المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ التلقي من أجل العمل بالعلم - طل الربوة تربية الأستاذ الداعية لتلميذه

[عبد الله قادري الأهدل]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌ الإخلاص:

- ‌ التلقي من أجل العمل بالعلم

- ‌ موافقة الفعل للشرع

- ‌ الإكثار من قراءة كتاب الله تعالى

- ‌ الإكثار من ذكر الله، المطلق منه والمقيد

- ‌ القراءة المستمرة في كتب السنة

- ‌ قراءة سيرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌ المحافظة على الفرائض المكتوبة

- ‌ الإكثار من نوافل الطاعات

- ‌ مجاهدة النفس

- ‌ مجالسة الصالحين

- ‌ الجد والمثابرة في طلب العلم

- ‌ زيارة القبور:

- ‌ الإكثار من قراءة كتب الترغيب والترهيب

- ‌ الإحساس القوي بالمسؤولية الفردية أمام الله

- ‌خلاصة ما يجب أن يتحلى به الأستاذ:

- ‌الأمور التي ينبغي للأستاذ أن يسعى لتحقيقها في نفوس طلابه

- ‌أولًا: التعارف:

- ‌ثانيًا: التناصح:

- ‌ثالثًا: التعاون على البر والتقوى وحل المشكلات التي تعترض الأستاذ وطلبته:

- ‌رابعًا: الإسراع في حل أي خلاف:

- ‌خامسًا: حفاظ الأستاذ على مواعيده

- ‌سادسًا: حفاظ الأستاذ على كتمان سر طلبته:

- ‌المبحث الثالث: خطوات الدرس

- ‌المبحث الرابع: أمور مهمة ينبغي للأستاذ أن يمرن طلبته عليها

- ‌المبحث الخامس: عوامل تقدم الطلبة في دراستهم وارتقائهم

- ‌المبحث السادس: تدريب الأستاذ طلبته على تنظيم الرحلات

- ‌مشروع منهج الرحلة:

- ‌المراجع

الفصل: ‌ التلقي من أجل العمل بالعلم

(2)

‌ التلقي من أجل العمل بالعلم

، لا من أجل الثقافة والترف العملي والفكري، وإن كانت الثقافة ستحصل تبعًا، وتتوسع آفاق فكر العامل، وهكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما كانوا يتجاوزون عشر آيات حتى يعلموهن ويعملوا بهن، وبفقد هذه الروح أو ضعفها في طلبة العلم، كثر المنتسبون للعلم وقلّ العمل، بل وأصبح الفساد الذي يأتي من قبل بعضهم أكثر من الفساد الآتي من عامة الناس.

وقد قال الله تعالى عن اليهود الذين يعلمون ولا يعملون: {مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ} [الجمعة: 5] .

وقال تعالى عمن لم يعمل بما علم في هذه الأمة معاتبًا ومنكرًا: {يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2-3] .

فعلى الأستاذ أن يجتهد في تحقيق هذا المعنى في نفسه، وفي نفوس تلاميذه، حتى لا يكونوا نسخًا مكررة لغيرهم، من عامة المسلمين الذين مُنُوا بالجهل والهوى والبُعد عن الله.

ص: 4