المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌أولاً: مظاهر ضعف الإيمان

- ‌ الوقوع في المعاصي وارتكاب المحرمات:

- ‌ الشعور بقسوة القلب وخشونته:

- ‌ عدم إتقان العبادات:

- ‌ التكاسل عن الطاعات والعبادات

- ‌ ضيق الصدر وتغير المزاج وانحباس الطبع حتى كأن على الإنسان ثقلاً كبيراً ينوء به

- ‌ عدم التأثر بآيات القرآن

- ‌ الغفلة عن الله عز وجل في ذكره ودعائه سبحانه وتعالى:

- ‌ عدم الغضب إذا انتهكت محارم الله عز وجل

- ‌ حب الظهور

- ‌ الشح والبخل

- ‌ أن يقول الإنسان ما لا يفعل

- ‌ السرور والغبطة بما يصيب إخوانه المسلمين من فشل أو خسارة أو مصيبة أو زوال نعمة

- ‌ النظر إلى الأمور من جهة وقوع الإثم فيها أو عدم وقوعه فقط وغض البصر عن فعل المكروه

- ‌ احتقار المعروف

- ‌ عدم الاهتمام بقضايا المسلمين ولا التفاعل معها بدعاء ولا صدقة ولا إعانة

- ‌ انفصام عرى الأخوة بين المتآخيين

- ‌ عدم استشعار المسئولية في العمل لهذا لدين

- ‌ الفزع والخوف عند نزول المصيبة أو حدوث مشكلة فتراه مرتعد الفرائص

- ‌ كثرة الجدال والمراء المقسي للقلب

- ‌ التعلق بالدنيا

- ‌ أن يأخذ كلام الإنسان وأسلوبه الطابع العقلي البحت ويفقد السمة الإيمانية

- ‌ المغالاة في الاهتمام بالنفس مأكلاً ومشرباً وملبساً ومسكناً ومركباً

- ‌ثانياً: أسباب ضعف الإيمان

- ‌ الابتعاد عن الأجواء الإيمانية

- ‌ الابتعاد عن القدوة الصالحة

- ‌ الابتعاد عن طلب العلم الشرعي

- ‌ وجود الإنسان المسلم في وسط يعج بالمعاصي

- ‌ الإغراق في الاشتغال بالدنيا

- ‌ الانشغال بالمال والزوجة والأولاد

- ‌ طول الأمل:

- ‌(الإفراط في الأكل والنوم والسهر والكلام والخلطة

- ‌ثالثاً: علاج ضعف الإيمان

- ‌ تدبر القرآن العظيم الذي أنزله الله عز وجل

- ‌ استشعار عظمة الله عز وجل

- ‌ طلب العلم الشرعي:

- ‌ لزوم حلق الذكر

- ‌ الاستكثار من الأعمال الصالحة

- ‌ تنويع العبادات:

- ‌ الخوف من سوء الخاتمة

- ‌ الإكثار من ذكر الموت:

- ‌ تذكر منازل الآخرة

- ‌ التفاعل مع الآيات الكونية

- ‌ ذكر الله تعالى وهو جلاء القلوب وشفاؤها

- ‌ مناجاة الله والانكسار بين يديه عز وجل

- ‌ قصر الأمل:

- ‌ التفكر في حقارة الدنيا

- ‌ تعظيم حرمات الله

- ‌ الولاء والبراء

- ‌ التواضع

- ‌ محبة الله

- ‌محاسبة النفس

- ‌ دعاء الله عز وجل

الفصل: ‌ لزوم حلق الذكر

أن يقول له كن فيكون) (1)

3 -

‌ طلب العلم الشرعي:

وهو العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله وزيادة الإيمان به عز وجل كما قال الله تعالى: {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ} فلا يستوي في الإيمان الذين يعلمون والذين لا يعلمون، فكيف يستوي من يعلم تفاصيل الشريعة ومعنى الشهادتين ومقتضياتهما وما بعد الموت من فتنة القبر وأهوال المحشر ومواقف القيامة ونعيم الجنة وعذاب النار وحكمة الشريعة في أحكام الحلال والحرام وتفصيل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من أنواع العلم كيف يستوي هذا في الإيمان ومن هو جاهل بالدين وأحكامه وما جاءت به الشريعة من أمور الغيب، حظه من الدين التقليد وبضاعته من العلم مزجاة، {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} .

4 -

‌ لزوم حلق الذكر

وهو يؤدي إلى زيادة الإيمان لعدة أسباب منها ما يحصل فيها من ذكر الله، وغشيان الرحمة، ونزول السكينة، وحف الملائكة للذاكرين، وذكر الله لهم في الملأ الأعلى، ومباهاته بهم الملائكة، ومغفرته لذنوبهم، كما جاء في الأحاديث الصحيحة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم:(لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده)(2)

وعن سهل

(1) الوابل الصيب ص: 125 بتصرف.

(2)

صحيح مسلم رقم 2700.

ص: 43

بن الحنظلية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما اجتمع قوم على ذكر فتفرقوا عنه إلا قيل لهم: قوموا مغفوراً لكم)(1)

قال ابن حجر رحمه الله: ويطلق ذكر الله ويراد به المواظبة على العمل بما أوجبه أو ندب إليه كتلاوة القرآن، وقراءة الحديث، ومدارسة العلم. (2)

ومما يدل على أن مجالس الذكر تزيد الإيمان ما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن حنظلة الأسيدي قال: لقيني أبو بكر فقال كيف أنت يا حنظلة قال: قلت نافق حنظلة، قال: سبحان الله ما تقول قال: قلت نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالنار والجنة حتى كأنا رأي عين، فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات - يعني المعاش من مال أو حرفة أو صنعة - فنسينا كثيراً، قال أبو بكر فو الله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: نافق حنظلة يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(ما ذاك) قلت: يا رسول الله نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة حتى كانا رأي عين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات، نسينا كثيراً. فقال

(1) صحيح الجامع 5507.

(2)

فتح الباري 11/ 209.

ص: 44