المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الخاصة الرابعة: الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة: - عرفوا الحق فتركوا الباطل

[شحاتة صقر]

فهرس الكتاب

- ‌رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ

- ‌هؤلاء…عرفوا الحق فتركوا الباطل

- ‌إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا

- ‌هل هذا إله

- ‌أسئلة عن إلهية المسيح تنتظر الجواب من النصارى

- ‌هل الكتاب المقدس كلام الله

- ‌متناقضات وأغلاط في التوراة والإنجيل

- ‌أدلة نبوة المسيح عليه السلام من الإنجيل:

- ‌البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم في التوراة والإنجيل

- ‌موقف يدل على نبوة وصدق الصادق الأمين صلى الله عليه وآله وسلم

- ‌حوار مسلم مع نصراني حول حادثة الصلب

- ‌أسئلة تنتظر الإجابة فهل من مجيب

- ‌عقيدتنا ـ نحن المسلمين ـ في المسيح عليه السلام

- ‌لماذا كان الإسلام أسرع الأديان انتشاراً في العالم

- ‌خصائص الدين الإسلامي

- ‌الخاصة الأولى: البساطة والمنطقية والقابلية للتطبيق:

- ‌الخاصة الثانية: وحدة المادة والروح:

- ‌الخاصة الثالثة: الإسلام نظام كامل للحياة:

- ‌الخاصة الرابعة: الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة:

- ‌الخاصة الخامسة: عالمية الإسلام:

- ‌الخاصة السادسة: تعاليم الإسلام سجل لا يتطرق إليها التحريف:

الفصل: ‌الخاصة الرابعة: الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة:

الحياة بكل طاقاته على أسس صحيحة سليمة، ويعلمه أن الجانبين المادي والروحي متلازمان متلاصقان، وأن تنقية الروح من الشوائب أمر ميسور إذا استخدمت المادة لصالح الإنسانية، ولا يتم ذلك بالتقشف والزهد وقهر الغرائز الحيوية.

‌الخاصة الثالثة: الإسلام نظام كامل للحياة:

ليس الإسلام ديناً يحصر فعاليته في نطاق الحياة الفردية للإنسان كما هي الصورة المشوهة عنه في أذهان الكثيرين؛ بل هو نظام كامل للحياة البشرية في مختلف ميادينها يرسم الطريق لكل جوانبها، سواء في ذلك حياة الفرد أو الجماعة، وفي جانبيها المادي والروحي، وفي مجالاتها الاقتصادية والسياسية والتشريعية والثقافية والإقليمية والعالمية، والقرآن يحض الناس على الدخول في الإسلام دون أدنى قيد أو شرط إلا أن يقيموا أمر الله في جميع نواحي حياتهم.

‌الخاصة الرابعة: الموازنة بين مصلحة الفرد ومصلحة الجماعة:

وهناك ظاهرة أخرى فريدة في دين الإسلام أنه يوجد تناسق بين حياة الفرد وحياة الجماعة، فهو يؤكد وجود الكيان الشخصي للفرد ويعتبر كل إنسان مسئولاً ومحاسباً أمام الله، ويضمن للفرد الحقوق الأساسية، ولا يبيح مطلقاً لأي كائن أن يعبث بها أو أن ينتقص منها، ثم هو يحافظ على كرامة الفرد وشخصيته، ويجعل

ص: 58