المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌1 - المسيح الدجال: - عقيدة الإيمان باليوم الآخر وآثرها في إصلاح المجتمع

[عبد المجيد بن محمد الوعلان]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌خطة البحث:

- ‌تمهيد: الأطوار التي يمر الإنسان بها من الحياة

- ‌1):1 -الطور الأول: حياته وهو جنين:

- ‌2 - الطور الثاني: حياته الدنيا:

- ‌3 - الطور الثالث: حياته وهو في البرزخ:

- ‌4 - الطور الرابع: حياته في الآخرة:

- ‌الفصل الأول الإيمان باليوم الآخر

- ‌المبحث الأول: أهمية الإيمان باليوم الآخر:

- ‌المبحث الثاني: أسماء اليوم الآخر

- ‌المبحث الثالث: علاقة الإيمان باليوم الآخر بالإيمان بالغيب

- ‌الفصل الثاني: أشراط الساعة

- ‌المبحث الأول: الساعة وأماراتها

- ‌أقسام أشراط الساعة:

- ‌1 - أشراط صغرى:

- ‌2 - أشراط كبرى:

- ‌المبحث الثاني: أشراط الساعة الصغرى

- ‌1 - بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌2 - موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌3 - فتح بيت المقدس:

- ‌4 - طاعون عمواس

- ‌5 - استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة:

- ‌6 - ظهور الفتن:

- ‌7 - ظهور مدّعي النبوة:

- ‌8 - انتشار الأمن:

- ‌9 - ظهور نار الحجاز:

- ‌10 - قتال الترك:

- ‌11 - قتال العجم

- ‌12 - ضياع الأمانة:

- ‌13 - قبض العلم وظهور الجهل:

- ‌14 - كثرة الشُرط وأعوان الظلمة:

- ‌15 - انتشار الزنا:

- ‌16 - انتشار الربا:

- ‌17 - ظهور المعازف واستحلالها:

- ‌18 - كثرة شرب الخمر واستحلالها:

- ‌19 - زخرفة المساجد والتباهي بها:

- ‌20 - التطاول في البنيان:

- ‌21 - ولادة الأمةُ ربتها:

- ‌22 - كثرة القتل:

- ‌23 - تقارب الزمان:

- ‌24 - تقارب الأسواق:

- ‌25 - ظهور الشرك في هذه الأمة:

- ‌26 - ظهور الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجوار:

- ‌27 - تشبب المشيخة:

- ‌28 - كثرة الشح:

- ‌29 - كثرة التجارة:

- ‌30 - كثرة الزلازل:

- ‌31 - ظهور الخسف والمسخ والقذف:

- ‌32 - ذهاب الصالحين:

- ‌33 - ارتفاع الأسافل:

- ‌34 - أن تكون التحية للمعرفة:

- ‌35 - التماس العلم عند الأصاغر:

- ‌36 - ظهور الكاسيات العاريات:

- ‌37 - صدق رؤيا المؤمن:

- ‌3).38 -كثرة الكتابة وانتشارها:

- ‌39 - التهاون بالسنن التي رغب فيها الإسلام:

- ‌40 - انتفاخ الأهلة:

- ‌41 - كثرة الكذب وعدم التثبت في نقل الأخبار:

- ‌42 - كثرة شهادة الزور وكتمان شهادة الحق:

- ‌43 - كثرةُ النساء وقلة الرجال:

- ‌44 - كثرة موت الفجاءة:

- ‌45 - وقوع التناكر بين الناس:

- ‌46 - عود أرض العرب مروجاً وأنهاراً:

- ‌47 - كثرة المطر وقلة النبات:

- ‌48 - جسر الفرات(6)عن جبل من ذهب:

- ‌49 - كلام السباع والجمادات للإنس:

- ‌50 - تمني الموت من شدة البلاء:

- ‌51 - كثرة الروم وقتالهم المسلمين:

- ‌52 - فتح القسطنطينية:

- ‌53 - خروج القحطاني:

- ‌54 - قتال اليهود:

- ‌5).55 -نفي المدينة لشرارها ثم خرابها آخر الزمان:

- ‌56 - بعث الريح الطبية لقبض أرواح المؤمنين:

- ‌57 - استحلال البيت الحرام وهدم الكعبة:

- ‌المبحث الثالث: المهدي

- ‌مكان خروجه:

- ‌المبحث الرابع: أشراط الساعة الكبرى

- ‌1 - المسيح الدجال:

- ‌صفة الدجال:

- ‌ابن صياد والدجال:

- ‌2 - نزول عيسى عليه السلام

- ‌صفة نزوله عليه السلام

- ‌بم يحكم عيسى عليه السلام

- ‌مدة بقائه بعد نزوله ثم وفاته:

- ‌3 - يأجوج ومأجوج:

- ‌4 - الخسوفات الثلاثة:

- ‌5 - الدخان:

- ‌6 - طلوع الشمس من مغربها:

- ‌7 - خروج الدابة:

- ‌8 - النار التي تحشر الناس:

- ‌الفصل الثالث: الحقائق التي يشتملها الإيمان باليوم الآخر

- ‌المبحث الأول: البعث

- ‌شبهة المنكرين للبعث والرد عليهم:

- ‌الأدلة على البعث

- ‌أولاً: إخبار العليم الخبير بوقوع القيامة:

- ‌ثانياً: الاستدلال على النشأة الأخرى بالنشأة الأولى:

- ‌ثالثاً: القادر على خلق الأعظم قادر على خلق ما دونه:

- ‌رابعاً: قدرته تبارك وتعالى على تحويل الخلق من حال إلى حال:

- ‌خامساً: إحياء بعض الأموات في هذه الحياة:

- ‌سادساً: ضرب المثل بإحياء الأرض بالنبات:

- ‌سابعاً: حكمة الله تقتضي بعث العباد للجزاء والحساب:

- ‌أهوال يوم القيامة:

- ‌المبحث الثاني: دنو الشمس من الخلائق

- ‌المبحث الثالث: محاسبة الخلائق على أعمالهم

- ‌المبحث الرابع: الميزان

- ‌المبحث الخامس: نشر الكتب

- ‌المبحث السادس: الحوض

- ‌المبحث السابع: الشفاعة

- ‌ الشفاعة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الشفاعة العامة:

- ‌المبحث الثامن: الصراط

- ‌الفصل الرابع: آثار الإيمان باليوم الآخر في إصلاح المجتمع

- ‌الخاتمة

- ‌فهرس المصادر والمراجع

الفصل: ‌1 - المسيح الدجال:

وتبقى ست آيات طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة والدخان والخسوف الثلاثة.

أما طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة فتكونان بعد نزول عيسى عليه السلام وقتله الدجال وإهلاك يأجوج ومأجوج في عهده وبعد فساد الناس ودروس الإسلام وقبل خروج النار التي تحشر الناس؛ ولكن أيهما أسبق خروج الشمس أم خروج الدابة؟ ذلك ما لا يمكن الجزم به بسبب عدم جزم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، ففي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها وخروج الدابة على الناس من ضحى وأيهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على إثرها قريباً»

(1)

.

ولا يجوز الاستدلال بهذا الحديث على أن طلوع الشمس من مغربها يكون قبل خروج الدجال ونزول عيسى وخروج يأجوج ومأجوج لقوله: «أول الآيات خروجاً طلوع الشمس» .. الحديث.

(فالذي يترجح من الأخبار أن خروج الدجال أول الآيات العظام المؤذنة بتغير الأحوال العامة في معظم الأرض وينتهي ذلك بموت عيسى عليه السلام، وأن طلوع الشمس من مغربها هو أول الآيات العظام المؤذنة بتغير العالم العلوي وينتهي ذلك بقيام الساعة ولعل خروج الدابة يقع في ذلك اليوم الذي تطلع فيه الشمس من مغربها)

(2)

. والله أعلم.

و الذي يظهر أن طلوع الشمس من مغربها يسبق خروج الدابة ثم تخرج الدابة في ذلك اليوم أو الذي يقرب منه.

أما بقية الآيات وهي الخسوف الثلاثة والدخان - فلا ندري ما ترتيبها في الآيات العظام، فلم نر من النصوص الصحيحة ما يحدد ذلك والله أعلم بحقيقته

(3)

.

أشراط الساعة الكبرى:

‌1 - المسيح الدجال:

فتنة الدجال تقع في آخر الزمان وهي إحدى أشراط الساعة الكبرى، وفتنته من أعظم الفتن التي تمر على البشرية عبر تاريخها. من أجل ذلك فإن جميع الأنبياء حذروا أقوامهم من فتنته، ولكن رسولنا

صلى الله عليه وسلم كان أكثر تحذيراً لأمته منه.

ففي صحيح البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: قام رسول الله صلى الله عليه في الناس، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم ذكر الدجال، فقال: «إني لأنذركموه، وما من نبي قبلي إلا وقد أنذر قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولاً لم يقله نبي لقومه، إنه أعور وإن الله ليس بأعور

»

(4)

.

وسمي الدجال مسيحاً لأن عينه الواحدة ممسوحة، والمسيح: هو الذي لا يبقى على أحد شقي وجهه عين

(1)

صحيح مسلم، كتاب الفتن، باب في خروج الدجال (18/ 87 - مع شرح النووي).

(2)

فتح الباري (11 - 353).

(3)

انظر: اليوم الآخر - القيامة الصغرى ص (217 - 220).

(4)

صحيح البخاري، كتاب الفتن، باب ذكر الدجال (18/ 61 - مع الفتح).

ص: 39