‌ابن صياد والدجال: - عقيدة الإيمان باليوم الآخر وآثرها في إصلاح المجتمع

وقد حمى الله مكة والمدينة من الدجال، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة، ليس من نقابها نقب إلا عليه الملائكة صافين يحرسونها، ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات، فيخرج إليه كل كافر ومنافق»

(1)

.

وأكثر أتباع الدجال اليهود والنساء، عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أكثر أتباع الدجال اليهود والنساء»

(2)

.

‌

‌ابن صياد والدجال:

ابن صياد رجل من يهود المدينة، اسمه صاف كان شبيهاً بالدجال في كثير من صفاته. وقد تضاربت أقوال العلماء في شأنه وهل هو المسيح الدجال أو لا؟ ولهذا فقد اجتهد الحافظ ابن حجر في التوفيق بين الأحاديث المختلفة، فقال:(أقرب ما يجمع به بين ما تضمنه حديث تميم وكون ابن صياد هو الدجال: أن الدجال بعينه هو الذي شاهده تميم موثقاً، وأن ابن صياد شيطان تبدى في صورة الدجال في تلك المدة، إلى أن توجه إلى أصبهان، فاستتر مع قرينه، إلى أن تجيء المدة التي قدر الله تعالى خروجه فيها)

(3)

، والله أعلم.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (الصحيح أن ابن صياد ليس هو الدجال الذي يبعث في آخر الزمان، وإنما هو دجال من الدجاجلة يشبه الكهان في تخرصه، وتخمينه، ولكنه ليس هو الدجال الذي يبعث يوم تقوم الساعة، فيقتله عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام

(4)

.

‌

‌2 - نزول عيسى عليه السلام

-:

صفته عليه السلام جاءت بها الروايات منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليلة أسري بي لقيت موسى

…

فنعته إلى أن قال: ولقيت عيسى

…

فنعته فقال: ربعة، أحمر، كأنما خرج من ديماس - يعني: الحَمَّامَ -»

(5)

.