المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌(15) باب ما جاء في الاختلاف في القرآن في لفظه أو معناه - فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب

[محمد بن عبد الوهاب]

الفصل: ‌(15) باب ما جاء في الاختلاف في القرآن في لفظه أو معناه

(15) باب ما جاء في الاختلاف في القرآن في لفظه أو معناه

وقول الله عز وجل: {وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ} 1 الآية، وقوله:{كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ} 2 الآية.

وفي الصحيح 3 عن ابن مسعود قال: "سمعت رجلا يقرأ آية سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ خلافها، فأخذت بيده فانطلقت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فعرفت في وجهه الكراهة، فقال: كلاكما محسن فلا تختلفوا، فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا"4. وفيه أيضا5 عن 6 ابن عمرو قال: "هجّرت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسمعت أصوات رجلين اختلفا في آية، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه

1 سورة آية: 118-119.

2 سورة البقرة آية: 213.

3 أي صحيح البخاري 3: 106 في الخصومات باب 1 ما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهودي، 4: 140 في كتاب الأنبياء باب 51- 6: 163 في فضائل القرآن باب 374 اقرأوا القرآن ما ائتلفت قلوبكم ورواه أحمد 1: 456 وانظر 1: 401 ، 421 ، 5:124.

4 البخاري: الخصومات (2410) ، وأحمد (1/393 ،1/401 ،1/405 ،1/412 ،1/419 ،1/421 ،1/452 ،1/456 ،5/124) .

5 مسلم 4: 2053 في العلم 1- باب النهي عن اتباع متشابه القرآن والتحذير من متبعيه والنهي عن الاختلاف في القرآن. وأخرجه أحمد 2: 192.

6 في الأصل "ابن عمر".

ص: 30

وسلم

يعرف في وجهه الغضب، فقال: إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب". وفي المسند 1 عنه من حديث عمرو بن شعيب قال: "كنا جلوسا بباب النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ وقال بعضهم: ألم يقل الله كذا وكذا؟ (فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . 2 فخرج كأنما فقئ في وجهه حب الرمان، فقال: أبهذا أُمرتم أو بهذا بعثتم، أن تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؟ إنما ضلت الأمم قبلكم في مثل هذا، إنكم لستم مما هاهنا في شيء 3. انظروا الذي أمرتم به فاعملوا به والذي نهيتم عنه فانتهوا عنه" وفي رواية4:"خرج وهم يتنازعون في القدر". وكذا رواه الترمذي 5 من حديث أبي هريرة وفيه "خرج ونحن نتنازع في القدر" وقال: حسن.

1 2: 196.

2 ساقط من الأصل.

3 في الأصل "إنكم لم تؤمروا بهذا" والتصحيح من أحمد.

4 أي لأحمد 2:178.

5 6: 306 في القدر 1- باب ما جاء في التشديد في الخوض في القدر.

ص: 31