الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(10) باب من ابتغى الهدى من غير القرآن
وقول الله عز وجل {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانا} 1 الآيتين وقوله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ} 2 الآية.
وعن زيد بن أرقم قال: "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى: خما، فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور. فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به. فحث على كتاب الله ورغب فيه. ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي " 3 (وفي لفظ) 4: "أحدهما كتاب الله، هو حبل الله، من تبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة " رواه مسلم، 5 وله 6 عن جابر
1 سورة الزخرف آية: 36.
2 سورة النحل آية: 89.
3 مسلم: فضائل الصحابة (2408) ، وأحمد (4/366)، والدارمي: فضائل القرآن (3316) .
4 أي لمسلم.
5 4: 873 ، 1874 في كتاب فضائل الصحابة 4- باب فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه الحديث رقم 36 ، 37. وأخرجه أحمد 4: 367 ، 371. والدارمي: 2: 431 ، 432.
6 أي لمسلم 2: 952 في كتاب الجمعة 13- باب تخفيف الصلاة- والخطبة. وقد اقتصر الشيخ رحمه الله كعادته على ذكر ما يشهد للترجمة من الحديث. وأخرجه ابن ماجه 1: 17 في المقدمة 7- باب اجتناب البدع والجدل والنسائي 3: 53 في العيدين باب كيف الخطبة بلفظ: "إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد" وذكر الحديث ورواه عن جابر أيضا مختصرا 3: 49 في كتاب السهو- باب التعود في القرآن بلفظ: "أحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم. ورواه أحمد 3: 310 بلفظ: فإن أصدق الحديث، وأفضل الهدي. ، 319 بلفظ: إن أحسن الحديث كتاب الله عز وجل وأحسن الهدي هدي محمد. وانظر البخاري 7: 22 كتاب الأدب، 9: 75 كتاب الاعتصام.
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (كان) إذا خطب يقول: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة" 1 وعن سعيد بن مالك قال: "نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم: القرآن فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله لو قصصته، علينا، فأنزل الله عز وجل: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} 2 الآية فتلاه عليهم زمانا" رواه ابن أبي حاتم بإسناد حسن، وله عن المسعودي عن القاسم: "أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ملوا ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فنزلت:
1 مسلم: الجمعة (867)، والنسائي: صلاة العيدين (1578)، وابن ماجه: المقدمة (45) ، وأحمد (3/310 ،3/371)، والدارمي: المقدمة (206) .
2 سورة يوسف الآية: 1.
{اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً} 1. ثم ملوا ملة فقالوا: حدثنا يا رسول الله، فأنزل الله عز وجل: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} 2 الآية. ورواه عبيد عن بعض التابعين، وفيه:{فإن طلبوا الحديث دلهم على القرآن} .
وكان معاذ بن جبل يقول في مجلسه كل يوم - قلّ ما يخطئه أن يقول ذلك -: "الله حكم قسط. هلك المرتابون. إن وراءكم فتنًا يكثر فيها المال، ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق والمرأة والصبي، فيوشك أحدهم أن يقول: قد قرأت القرآن فما أظن أن يتبعوني حتى ابتدع لهم غيره. فإياكم وما ابتدع، فكل بدعة ضلالة، وإياكم وزيغة الحكيم، وإن المنافق قد يقول كلمة الحق، فتلقوا الحق ممن جاء به، فإن على الحق نورا" الحديث رواه أبو داود 3 وروى البيهقي عن عروة بن الزبير "أن عمرأراد أن يكتب السنن فاستشار الصحابة، فأشاروا عليه بذلك. ثم استخار الله شهرا ثم قال: إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله عز وجل، وإني لا ألبس كتاب الله بشيء أبدًا".
1 سورة الزمر الآية: 23.
2 سورة الحديد الآية: 16.
3 5: 17 ، 18 في كتاب السنة 7- باب لزوم السنة مختصرا مع اختلاف في بعض ألفاظه.