الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
138-
وقد روي نحو ذلك عن ابن عباس (1) .
139-
وقد ثبت في "الصحيحين"(2) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر الصلاة: "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون".
140-
وهذا قد ذكره في أوائل هذه السورة؛ فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنَادَوْنَ لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ} إلى قوله: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} (غافر:10-14) .
نوعان من الدعاء من دعا بهما فقد دعا الله باسمه الأعظم
141-
وفي "السنن" نوعان من الدعاء، يقال في كل منهما لمن دعا به إنه دعى الله باسمه الأعظم:
أحدهما: "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، أنت الله المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام"(3) .
(1) الحاكم (2/476) وقال: "صحيح على شرط الشيخين" والطبري (24/81) .
(2)
الحديث في مسلم (594)(139) ولم يروه البخاري.
(3)
أبو داود (1495) والنسائي (3/52) وفي الكبرى (1132) والترمذي (3544) وأحمد (3/120) وابن ماجه (3858) وصححه ابن حبان (893) والحاكم (1/503، 504) ووافقه الذهبي من حديث أنس رضي الله عنه.
وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه"(3858) .
والآخر: "اللهم إني أسألك بأنك أنت الله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد"(1) .
142-
والأول: سؤال بأنه المحمود، والثاني: سؤال بأنه الأحد. فذاك سؤال بكونه محمودا، وهذا سؤال بوحدانيته المقتضية توحيدا، وهو في نفسه محمود يستحق الحمد معبود يستحق العبادة.
143-
والنصف الأول من الفاتحة -الذي هو نصف الرب- أوله تحميد وآخره تعبيد.
144-
وقد بسط مثل هذا في مواضع (2) وبُيِّن أن التحميد والتوحيد مقرونان ولا بد منهما في كل خطبة.
145-
فـ"كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أجذم" و"كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء"(3) .
(1) أبو داود (1493، 1494) ، والنسائي (3/52) ، والترمذي (3475) ، وأحمد (5/349، 350، 360) ، وابن ماجه (3857) والبغوي (1295، 1260) وصححه ابن حبان (891، 892) والحاكم (1/504) ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي"(3475) من حديث بريدة رضي الله عنه.
(2)
راجع: "مجموع الفتاوى"(8/34) ، (16/118) ، (24/235) .
(3)
راجع تخريج ذلك فيما تقدم ص (30) .