الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وسجوده: سبحان ربي العظيم، سبحان ربي الأعلى، وبين قوله:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} .
193-
فإن هذا إذا قيل إن المراد: بحمدك ربك أمرٌ بالتسبيح وبالحمد كقوله: سبحان الله وبحمده.
194-
والمصلي إذا حمد ربه في القيام أو في القيام والقعود وسبح في الركوع والسجود؛ فقد جمع التسبيح والحمد فسبح بحمد ربه فالصلاة تسبيح بحمد ربه؛ كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك.
تفسير التسبيح بالكلام عند افتتاح الصلاة وعند القيام من المجلس
195-
وقد فسر طائفة من السلف قوله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} (الطور: من الآية48) بالتسبيح بالكلام.
وذكروا أنواعا: التسبيح عند افتتاح الصلاة، والتسبيح عند القيام من المجلس.
196-
فروى ابن أبي حاتم عن سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} قال: "إذا أراد أن يقوم الرجل من مجلسه قال: سبحانك اللهم وبحمدك". هكذا رواه وكيع (1) .
(1) الطبري (27/38) وعزاه في "الدر المنثور"(7/637) لابن أبي شيبة.
197-
ورواه أبو نعيم وقبيصة فقالا يقول: "سبحان الله وبحمده".
198-
وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد: {حِينَ تَقُومُ} قال: "من كل مجلس"(1) .
199-
وعن طلحة عن عطاء: {حِينَ تَقُومُ} : "من كل مجلس إن كنت أحسنت ازددت خيرا، وإن كان غير ذلك كان هذا كفارة له"(2) .
200-
وقال طائفة: {حِينَ تَقُومُ} إلى الصلاة.
201-
وكذلك: قال الضحاك: {حِينَ تَقُومُ} : "إلى الصلاة المفروضة"(3) .
202-
وكذلك: قال ابن زيد: "إذا قام إلى الصلاة من ليل أو نهار"(4) .
203-
وفي رواية جويبر عن الضحاك قال: هو قول الرجل إذا
(1) عزاه في "الدر المنثور"(7/637) للفريابي وابن المنذر.
(2)
"تفسير ابن أبي حاتم"(10/3317) ونقله عنه ابن كثير في التفسير (4/245) .
(3)
"الطبري"(27/38) وعزاه أيضا في "الدر المنثور"(7/637) لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر.
(4)
"الطبري"(27/37) .