الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مِنْكُمْ عَهْدٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا لَا قَالَ مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ ثُمَّ قَالَ {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} وَقَوْلُهُ {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} فَقَالَ عُمَرُ أَفِي كِتَابِ اللَّهِ (هَذَا) يَا أَبَا بَكْرٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ عُمَرُ هَذَا أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الْغَارِ وَثَانِي اثْنَيْنِ فَبَايِعُوهُ فَحِينَئِذٍ بَايَعُوهُ)
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ قصَّة الْبيعَة بِمَعْنى هَذَا (36 أ) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّه عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ عَنْ هِشَامِ (بْنِ عُرْوَةَ) عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ وَرَوَاهَا أَيْضًا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها وَفِي رِوَايَةِ الْبُخَارِيِّ عَنْ أَبِي بَكِيرٍ
قَالَ عُمَرُ كَأَنِّي لَمْ أَسْمَعْ تِلْكَ الْآيَاتِ وَلَا أَحَدَ مِنَ الصَّحَابَةِ قَبْلَ ذَلِكَ
وَأَبُو عِمْرَانَ اسْمُهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ الْجَوْنِيُّ تَابِعِيٌّ سَمِعَ أَنَسًا وَعُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ وَرَوَى عَنْهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ
الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ
أَخْبَرَنَا عَمِّي الْإِمَامُ الْحَافِظُ رحمه الله أَنَا أَبُو الْأَعَزِّ قَرَاتَكِينُ بْنُ الْأَسْعَدِ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بن أَحْمد بن لولو أَنا عبد الله مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانٍ السَّرَّاجُ أَنَا بَشَّارُ بْنُ مُوسَى الْخفاف نَا خَالِد بن عبد الله نَا خَالِدُ الْحَذَّاءُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ النَّهْدِيَّ يَقُولُ
(كَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ جَالِسًا يُحَدِّثُ النَّاسَ عَنْ جَيْشِ السَّلَاسِلِ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ (36 ب) أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ عَائِشَةُ قُلْتُ مِنَ الرِّجَالِ قَالَ أَبُوهَا أَبُو بَكْرٍ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قُلْتُ ثُمَّ مَنْ قَالَ فَعَدَّ لِي رِجَالًا)
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ من حَدِيث أبي عبد الله عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ بْنِ وَائِلِ بْنِ هِشَامٍ السَّهْمِيِّ الْقُرَشِيِّ صَاحِبِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ كَبِيرَ الْقَدْرِ كَثِيرَ الْحَزْمِ وَالتَّدْبِيرِ
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي صَحِيحِهِ عَنْ (مُعَلَّى) بْنِ أَسَدٍ عَن عبد العزيز عَنْ خَالِدٍ هَكَذَا وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ يَحْيَى بْنِ يحيى عَن خَالِد أَيْضا طَرِيق وَوَقَعَ إِلَيَّ مِنْ طَرِيقِ الْبَاغَنْدِيِّ وَزَادَ فِيهِ
(أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَيْكَ حَتَّى أُحِبَّهُ)
وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ مَنْ أَحَبَّ إِنْسَانًا أَحَبَّ مَا يُحِبُّهُ
وَقَوْلُهُ بَعْدَ ذِكْرِ عَائِشَةَ إِنَّمَا أَعْنِي مِنَ الرِّجَالِ فَلَيْسَ ذَلِكَ بِإِعْرَاضٍ عَن عَائِشَة (37 أ) وَلَا لِقَدْحٍ فِيهَا وَإِنَّمَا الصَّحَابَةُ كَانُوا يَعْرِفُونَ أَنَّهَا أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْهِ وَلِهَذَا كَانُوا يُسَمُّونَهَا حَبِيبَةَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانُوا يتحرون بهدايهم يَوْمَ عَائِشَةَ كَمَا ذَكَرْنَاهُ وَإِنَّمَا سَأَلَ لِيَعْرِفَ حَالَ جَمَاعَةٍ كَانَ بَعْضُ النَّاسِ يَشُكُّونَ فِي تَفْضِيلِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ