المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف (الزاي) (ز) الزائد: [في الانكليزية] Affix ،infix [ في الفرنسية] - كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم - جـ ١

[التهانوي]

فهرس الكتاب

- ‌[مقدمة المؤلف]

- ‌المقدّمة في بيان العلوم المدوّنة وما يتعلّق بها

- ‌التقسيم

- ‌اجزاء العلوم

- ‌‌‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌فائدة

- ‌الرءوس الثمانية

- ‌العلوم العربية

- ‌علم الصرف:

- ‌علم النحو:

- ‌علم المعاني:

- ‌علم البيان:

- ‌علم البديع:

- ‌علم العروض:

- ‌ علم القافية

- ‌العلوم الشرعية

- ‌علم الكلام:

- ‌فائدة علم الكلام وغايته

- ‌ شرفه

- ‌ مسائله

- ‌ وجه تسميته

- ‌علم التفسير:

- ‌ وجه الحاجة إليه

- ‌ شرفه

- ‌فائدة

- ‌فائدة:

- ‌علم القراءة:

- ‌علم الإسناد:

- ‌علم الحديث:

- ‌فائدة

- ‌علم أصول الفقه:

- ‌ تعريفه

- ‌تنبيه

- ‌علم الفقه:

- ‌موضوعه

- ‌مسائله

- ‌علم الفرائض:

- ‌علم السلوك:

- ‌فائدة

- ‌العلوم الحقيقية

- ‌علم المنطق:

- ‌ المنطق من العلوم الآليّة

- ‌ الغرض من المنطق

- ‌مرتبته في القراءة

- ‌ الحكمة

- ‌ المنطق من العلم أم لا

- ‌الموضوع:

- ‌ الحكمة العملية

- ‌ فائدة الحكمة

- ‌توصيفها بالأولى

- ‌ أقسام الحكمة النظرية

- ‌ موضوع الحكمة النظرية

- ‌العلم الإلهي:

- ‌العلم الرياضي:

- ‌فائدة

- ‌العلم الطبعي:

- ‌علم الطب:

- ‌علم البيطرة والبيزرة:

- ‌علم الفراسة:

- ‌‌‌‌‌علم تعبير الرؤيا:

- ‌‌‌علم تعبير الرؤيا:

- ‌علم تعبير الرؤيا:

- ‌علم أحكام النجوم:

- ‌علم السحر:

- ‌علم الطلسمات:

- ‌علم السيميا:

- ‌علم الكيمياء:

- ‌علم الفلاحة:

- ‌علم العدد

- ‌ الحساب العملي

- ‌علم الهندسة:

- ‌ علم عقود الأبنية

- ‌علم المناظر

- ‌علم المرايا المحرفة

- ‌علم مراكز الأثقال:

- ‌علم المساحة:

- ‌علم إنباط المياه:

- ‌علم جر الأثقال:

- ‌علم البنكامات:

- ‌علم الآلات الحربية:

- ‌علم الآلات الروحانية:

- ‌علم الهيئة:

- ‌ موضوع كل من العلمين

- ‌فائدة

- ‌علم المواقيت

- ‌ علم الزيجات والتقاويم

- ‌علم كيفية الأرصاد:

- ‌علم تسطيح الكرة:

- ‌علم الآلات الظلية:

- ‌علم السماء والعالم:

- ‌علم الطبّ:

- ‌علم النجوم:

- ‌فصل في بيان العلوم المحمودة والمذمومة

- ‌حرف الألف

- ‌حرف الباء

- ‌حرف التاء

- ‌حرف الثاء

- ‌حرف الجيم

- ‌[حرف الجيم الفارسي]

- ‌حرف الحاء

- ‌حرف الخاء

- ‌حرف الدال

- ‌حرف الذال

- ‌حرف الراء

- ‌حرف (الزاي)

- ‌حرف السين

- ‌حرف (الشين)

الفصل: ‌ ‌حرف (الزاي) (ز) الزائد: [في الانكليزية] Affix ،infix [ في الفرنسية]

‌حرف (الزاي)

(ز)

الزائد:

[في الانكليزية] Affix ،infix

[ في الفرنسية] Affixe ،infixe

عند أهل العربية يطلق على الحرف الغير الأصلي وقد سبق. والزوائد الأربع هي حروف المضارعة وهي الألف والنون والياء والتاء، وقد يطلق الزائد على ما لا فائدة له كما في الأطول في بيان الغرابة، وعلى كلمة وجودها وعدمها لا يخلّ بالمعنى الأصلي، وأنّ لها فائدة، ومنه حروف الزيادة كذا يستفاد من الفوائد الضيائية.

اعلم أنّ الزائد على قسمين لأنّ اللفظ الذي لا فائدة فيه إمّا أن لا يكون متعيّنا كإيراد لفظين مترادفين وهو المسمّى بالتطويل نحو وجدت قول فلان كذبا مينا. فالكذب والمين بمعنى واحد لا فائدة في الجمع بينهما، فأحدهما زائد لا على التعيّن. وإمّا أن يكون الزائد متعينا وهو المسمّى بالحشو نحو وجدت قول فلان قولا كاذبا. فلفظ قولا زائد معيّن كذا في المطوّل.

وقد يطلق على المزيد وهو الحرف الذي يتصل بالخروج كما ستعرف. وعند المحاسبين هو العدد المستثنى منه كما مرّ. والزوائد عند أهل الرّمل أربعة أشكال وهي الواقعة في المرتبة الثالثة عشرة والرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة، وتسمّى أيضا شواهد «1» .

زائد الثّقة:

[في الانكليزية] Strange or superfluous Hadith

[ في الفرنسية] Hadith superflu ou etrange

عند المحدّثين ثلاثة أقسام. الأول حديث يقع مخالفا لما رواه سائر الثّقات، وحكمه الرّدّ كالشاذ. والثاني ما لا يكون منافيا لما رووه بأن يكون زائدا لا منافاة له مع ما رووه، وهو مقبول بالاتفاق. والثالث ما يتوسّط بينهما أي يكون فيه قليل مخالفة يكون ما رووه عامّا، وذلك خاصّا كحديث «جعلت لنا الأرض مسجدا وطهورا» «2» فإنّه قد روي جعلت تربتها لنا طهورا، وهو مشابه للأوّل من حيث خروج الحجر والرمل، ومشابه للثاني من حيث عدم المنافاة. ونقل الخطيب عن الجمهور قبول الزيادة من الثقة مطلقا، سواء كان الزائد والناقص من شخص واحد أم لا. وقيل بل مردودة مطلقا. وقيل مردودة منه ومقبولة من غيره، والأوّل هو الصحيح إذا أسنده وأرسلوه، أو وصله وقطعوه أو رفعه ووقفوه فهو كالزيادة، هكذا في خلاصة الخلاصة والإرشاد الساري.

الزائل:

موسوعة كشاف اصطلاحات الفنون والعلوم ج 1 902 الزائل: ..... ص: 902

الزائل:

[في الانكليزية] Zodiacal house

[ في الفرنسية] Maison Zodiacale

سيرد ذكره في الواو، كما ورد ذكره في لفظة بيت في الباء «3» .

(1) وزوائد نزد اهل رمل چهار اشكال را گويند كه در خانه سيزدهم وچهاردهم وپانزدهم وشانزدهم واقع شوند واينها را شواهد نيز نامند.

(2)

حديث متفق على صحته. البخاري: 1/ 368، 371 في التيمم، مسلم (521) في أول كتاب المساجد، مسند أحمد 3/ 304. 5/ 148.

(3)

در لفظ وتد مذكور خواهد شد ودر لفظ بيت مذكور شده.

ص: 902

الزاجر:

[في الانكليزية] Illumination

[ في الفرنسية] Illumination

بالجيم في اصطلاح الصوفية عبارة عن الواعظة من الله تعالى في قلب المؤمن وهو نور يقذف (في القلب) داعيا للعبد إلى عبادة الحقّ سبحانه: كذا في لطائف اللّغات والاصطلاحات الصوفية «1» .

الزاوية:

[في الانكليزية] Angle

[ في الفرنسية] Angle

وبالفارسية: كنج. وعند المهندسين تطلق بالاشتراك على معنيين. أحدهما الزاوية المسطّحة وتسمّى بسيطة أيضا، وهي هيئة عارضة للسطح المنحدب عند ملتقى خطين يحيطان به، سواء كانا مستقيمين أو غير مستقيمين، أو كان أحدهما مستقيما والآخر غير مستقيم، فإنّه إذا اتصل خطّان عند نقطة في سطح من غير أن يتّحدا خطا واحدا عرض لذلك السطح عند ملتقاهما هيئة انحدابية فيما بين الخطّين، وهي الزاوية هكذا. وقولنا من غير أن يتّحدا احترازا عمّا إذا اتصل قوسان على نقطة وصارتا قوسا واحدة وأمثالها، ولا تعتبر في تحقّق الزاوية إحاطة الخطّين بذلك السطح إحاطة تامة، بل ربما امتنع إحاطتهما به كذلك، كما إذا كان الخطان مستقيمين. ولا يعتبر أيضا أن يكون هناك خط آخر يحيط مع الخطّين المذكورين بذلك السطح وهو المسمّى بوتر الزاوية، ولا أن يكون الخطان متناهيين أو غير متناهيين، قصيرين أو طويلين، بخلاف الشكل إذ لا بد فيه من الإحاطة التامة، لأنّه عبارة عن هيئة حاصلة بإحاطة حدّ أو حدود.

والمراد «2» بالحدود ما فوق الواحد وإحاطة الحدّ كما في الدائرة وغيرها، فالشكل العارض للمثلّث يتوقّف على أضلاعه الثلاثة وكل واحد من زواياه يتوقّف على خطين فقط، ويسمّى كل واحد منهما ضلع الزاوية. فعلى هذا تكون الزاوية المسطّحة من الكيفيات المختصة بالكميات. ومنهم من جعلها من باب الكمّ لقبولها التّفاوت والتّساوي. ولذا عرّفها صاحب التذكرة بأنّها سطح أحاط به خطان يلتقيان عند نقطة من غير أن يتّحدا خطّا واحدا. ومنهم من جعلها من باب الإضافة، ولذا قال أقليدس هي تماس خطين من غير أن يتّحدا وبطلانه ظاهر، إذ التّماس لا يوصف بالصّغر والكبر بخلاف الزاوية. ومنهم من جعلها من مقولة الوضع.

وذهب جماعة إلى أنّها أمر عدمي أعني انتهاء السّطح عند نقطة مشتركة بين خطّين يحيطان به، فهذه خمسة أقوال كذا في شرح المواقف في مبحث الكيفيات المختصّة بالكمّيات.

ثم اعلم أنّ الزاوية المسطّحة إن كانت بحيث إذا أخرج أحد ضلعيها يحيط مع الضلع الآخر بزاوية متساوية للزاوية الأولى، فكل واحد من الزاويتين قائمة سمّيت بها لكون أحد ضلعيها قائما على الآخر وتسمّى محدودة أيضا لكونها غير مختلفة قلة وكثرة ومعمودة أيضا، إذ كل من الضلعين عمود على الآخر هكذا-. وإن تفاوتت الزاويتان فالصّغرى حادّة لقلة الانفراج فيها والكبرى منفرجة لكثرة الانفراج «3» فيها هكذا-. وثانيهما الزاوية المجسّمة وهي هيئة تحدث للجسم المنحدب عند نقطة منه من حيث هو، أي الجسم المنحدب ذو حدود متّصلة بها أي بتلك النقطة كزوايا المكعّب أو ذو حدّ كذلك أي متّصل بها كزاوية رأس

(1) در اصطلاح صوفيه عبارتست از واعظ الله تعالى در دل مؤمن وآن نوريست انداخته شده كه داعي است بعبادت حق تعالى كذا في لطائف اللغات والاصطلاحات الصوفية.

(2)

المقصود (م، ع).

(3)

لكثرة الانفراج (- م).

ص: 903

المخروط المستدير. والمراد «1» بالحدود السطوح إذ نهاية الجسم بالذات سطح وهذا أشمل ممّا قيل: الزاوية المجسمة هي ما يحصل عند تلاقي السطحين، لأنّه لا يشتمل لمثل زاوية رأس المخروط. فعلى هذا هي من الكيفيات المختصة بالكميات. وفي التذكرة الزاوية جسم أحاط به سطوح ملتقية عند نقطة يتّصل كلّ سطحين منها عند خطّ من غير أن يتحدا سطحا واحدا انتهى، فعلى هذا هي من باب الكمّ. وقد تطلق الزاوية على المقدار ذي الزاوية كما يطلق الشّكل على المشكّل كذا في شرح المواقف. وزاوية القطعة عندهم هي التي يحيط بها قوس القطعة وقاعدتها. والزاوية التي في القطعة هي التي يحيط بها خطان يخرجان من طرفي قاعدة القطعة ويتلاقيان على أيّ نقطة تفرض من قوسها. والزاوية التي يحيط بها خطان يخرجان من نقطة ما على المحيط، ويجوز أنّ قوسا منه يقال لها التي على تلك القوس، كذا في تحرير اقليدس في حدود المقالة الثالثة. اعلم أنّ جيب الزاوية عندهم هو جيب قوس هي أي تلك القوس من مقدار تلك الزاوية، ومقدار الزاوية المستقيمة الضلعين قوس بين الضلعين ومركز تلك القوس رأس تلك الزاوية. ومقدار زاوية سطح الكرة التي ضلعاها من الدوائر العظام قوس بين الضلعين من دائرة عظيمة، قطبها رأس تلك الزاوية. والمعتبر من زوايا سطح الكرة زاوية ضلعاها من الدوائر العظام، كذا ذكر عبد العلي البرجندي في شرح بيست باب وغيره.

الزّبر:

[في الانكليزية] First letter in fortune -telling

[ في الفرنسية] Premiere lettre en onomancie

بضم الزاي والباء الموحدة في علم الجفر هو الحرف الأول لأسماء التهجّي، وما عداه من الحروف تدعى بيّنة، كذا في المنتخب. وهكذا في رسائل الجفر، وقد سبق في لفظ البسط أيضا «2» .

الزّبور:

[في الانكليزية] Book ،psalms of David

[ في الفرنسية] Livre ،psaumes de David

بالفتح لفظ سرياني بمعنى الكتاب استعمله العرب حتى قال الله تعالى وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ أي في الكتب، وأنزل الزبور على داود عليه السلام آيات مفصلات، لكن لم يخرجه إلى قومه إلّا جملة واحدة بعد ما كمّل الله نزوله عليه. وأكثره مواعظ وباقيه ثناء على الله بما هو له، وما فيه من الشرائع إلّا آيات مخصوصة ولكن يحوي ذلك بالمواعظ والثناء.

واعلم أنّ كلّ كتاب أنزل على نبي ما جعل فيه العلوم إلّا حدّ ما يعلم به ذلك النبي حكمة إلهية لئلّا يجهل النبي ما أتى فيه.

والكتب يتميّز بعضها عن بعض بالأفضلية بقدر تميّز الرسول على غيره عنده تعالى. ولذا كان القرآن أفضل كتب الله لأنّ محمدا صلى الله عليه وسلم كان أفضل المرسلين، فإن قلت كلام الله لا أفضلية في بعضه على بعض، قلنا ورد الحديث أنّ سورة الفاتحة أفضل القرآن. فإذا صحّت الأفضلية في القرآن بعضه على بعض فلا امتناع في بقيته من حيث الجملة.

ثم الزبور في الأشياء «3» عند الصوفية عبارة عن تجلّيات الأفعال والتوراة عن تجلّيات جملة الصفات والأسماء الذاتية والصفاتية مطلقا، والقرآن عبارة عن الذات المحض.

وكون الزبور عبارة عن تجلّيات صفات الأفعال

(1) المقصود (م، ع).

(2)

در علم جفر حرف اوّل اسماى تهجي است وسواي آن حرف كه تلفظ مىيد آن را بينه خوانند، كذا في المنتخب وهكذا في رسائل الجفر وقد سبق في لفظ البسط أيضا.

(3)

الإشارة (م).

ص: 904

فإنّه تفصيل للتفاريع الفعلية الاقتدارية الإلهية، ولذلك كان داود عليه السلام خليفة الله على العالم فظهر بأحكام ما أوحي إليه في الزبور، وكان يسيّر الجبال الراسيات ويلين الحديد ويحكم على أنواع المخلوقات، ثم ورث سليمان ملكه وكان سليمان وارثا عن داود وداود وارثا عن الحقّ المطلق، وكان داود أفضل لأنّ الحقّ أعطاه الخلافة ابتداء وخصّه بالخطاب قال يا داوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ «1» ولم يحصل ذلك لسليمان إلّا بعد طلبه منه على نوع الحصر وإن شئت الزيادة فارجع إلى الإنسان الكامل.

الزّحاف:

[في الانكليزية] Cancellation ،infix

[ في الفرنسية] Suppression ،infixe

بالكسر وفتح الحاء المهملة بمعنى:

السقوط. والزّحاف في الشعر حرف بين حرفين، ويقال لذلك الشعر مزاحف بفتح الحاء، كذا في المنتخب. ويقول في عروض سيفي: الزّحاف هو تغيير يقع في الركن إمّا بزيادة أو بنقص، ويقال لذلك الركن الذي تغير مزاحفا وغير سالم. والزّحاف جمع زحف بفتح الأول وسكون الثاني، وغير مستعمل لدى أهل العروض إلّا بصيغة الجمع الزحاف. انتهى. ويقول في جامع الصنائع: الزحف هو زيادة أو نقص في أحد الأركان، فإذا كان الزحف في الأول واقعا يعني في الصدر فيقال له: ابتداء. وأمّا إذا وقع في العروض فيسمّى فصلا. وإذا كان في وسط البيت سمّوه اعتدالا. انتهى «2» .

وفي بعض رسائل عروض أهل العرب زحاف الصّدر ما زوحف لمعاقبة ما قبله، وزحاف العجز ما زوحف لمعاقبة ما بعده، وزحاف الطرفين ما زوحف لمعاقبة ما قبله ما بعده انتهى.

الزّحير:

[في الانكليزية] Dysentery

[ في الفرنسية] Dysenterie

بالحاء المهملة مثل الأمير هو حركة المعيّ المستقيم لدفع ما يحتبس فيه من المؤذي، ولا يوجد في غير المعيّ المستقيم كذا في بحر الجواهر. وفي شرح القانونچة هو حركة المعيّ المستقيم تدعو إلى البراز اضطرارا فيقوم صاحبه ولا يبرز منه شيء إلّا كالبزاق. وعرّفه المصنف أي ابن سينا بأنّه إزعاج البطن إزعاجا متواترا مع خروج رطوبات بلغمية ذات رغوة قليلة المقدار، ومنه حق ويسمّى صادقا ومنه باطل ويسمّى كاذبا يوهم الجاهل أنّ سببه إسهال وهو في الحقيقة احتباس.

زر:

[في الانكليزية] Gold

[ في الفرنسية] Or

بالفارسية أي: الذهب. وعند الصوفية هو الرياضة والمجاهدة «3» .

(1) ص/ 26.

(2)

بمعني افتادن وساقط شدن در شعر حرفي ميان دو حرف وآن شعر را مزاحف بفتح حا خوانند كذا في المنتخب. ودر عروض سيفي ميگويد زحاف تغيريست كه واقع شود در ركن بزيادت يا بنقصان وآن ركن كه در آن اين تغير واقع شود آن را مزاحف وغير سالم خوانند وزحاف بالكسر جمع زحف است بفتح اوّل وسكون ثاني ودر اصطلاح عروضيان استعمال نكنند مگر زحاف انتهى. ودر جامع الصنائع گويد زحف آنست كه از ركني يك حرف يا دو حرف را كم يا بيش كند پس چون زحف در اوّل افتد يعنى در صدر آن را ابتدا گويند وچون در عروض افتد فصل خوانند وچون در ميان بيت يا در مصراع آخر بيت بضرب پيوندد لقب بغايت يابد وچون در همه بيت افتد اعتدال نام نهند انتهى.

(3)

نزد صوفيه رياضت ومجاهده را گويند.

ص: 905

الزّرارية:

[في الانكليزية] Al -Zirariyya (sect)

[ في الفرنسية] Al -Zirariyya (secte)

بالراء المهملة فرقة من غلاة الشيعة أصحاب زرارة بن أعين «1» قالوا بحدوث صفات الله تعالى، وقبل حدوثها له لا حياة فلا يكون حينئذ حيّا ولا عالما ولا قادرا ولا سميعا ولا بصيرا، كذا في شرح المواقف «2» .

الزّرامية:

[في الانكليزية] Al -Zaramiyya (sect)

[ في الفرنسية] Al -Zaramiyya (secte)

بالراء المهملة فرقة من غلاة الشيعة قالوا الإمامة بعد علي لمحمد بن الحنفية ثم ابنه عبد الله ثم علي بن عبد الله بن عباس «3» ثم أولاده إلى المنصور «4» ثم حل الإله في أبي مسلم «5» وأنه لم يقتل، واستحلّوا المحارم وترك الفرائض. ومنهم من ادّعى الإلهية في المقنّع «6» كذا في شرح المواقف «7» .

الزرق:

[في الانكليزية] Attentive examination ،sounding

-

[ في الفرنسية] Examen attentif ،sondage

عند السبعية هو تفرس حال المدعو أهو قابل للدعوة أم لا ويجئ ذكره.

الزعفرانية:

[في الانكليزية] Al -Zafaraniyya (sect)

[ في الفرنسية] Al -Zafaraniyya (secte)

بالعين المهملة وبعدها فاء فرقة من النجارية قالوا كلام الله تعالى غير ذاته، وكل ما هو غيره فهو مخلوق. ومن قال كلام الله مخلوق فهو كافر، كذا في شرح المواقف «8» .

الزّعم:

[في الانكليزية] Pretention ،assertion

[ في الفرنسية] Pretention ،assertion

هو القول بلا دليل كذا في اصطلاحات السيد الجرجاني.

(1) هو زرارة بن أعين الشيباني، أبو الحسين. توفي عام 150 هـ/ 767 م. رأس الفرقة الزرارية من غلاة الشيعة. متكلم شاعر، عالم بالأدب. له كتاب في الاستطاعة، وغيره. الاعلام 3/ 43، اللباب 1/ 498، خطط المقريزي 2/ 353، لسان الميزان 2/ 473.

(2)

فرقة من غلاة الشيعة أتباع زرارة بن أعين، كانوا على مذهب القطعية يقرّون بإمامة عبد الله بن جعفر. وقد كانت لهم آراء وبدع كثيرة. التبصير 40، الفرق 70، مقالات الاسلاميين 1/ 100، الفهرست لابن النديم 322، منهاج السنة لابن تيمية 1/ 298.

(3)

هو علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، أبو محمد. ولد عام 40 هـ/ 660 م. وتوفي عام 118 هـ/ 736 م. جد الخلفاء العباسيين، من أعيان التابعين. كان جميلا عظيم الهيبة. الاعلام 4/ 303، طبقات ابن سعد 5/ 229، وفيات الاعيان 1/ 323، صفة الصفوة 2/ 59.

(4)

هو عبد الله بن محمد بن علي بن العباس، أبو جعفر المنصور. ولد عام 95 هـ/ 714 م. وتوفي عام 158 هـ/ 775 م. ثاني خلفاء بني العباس. كان عارفا بالفقه والأدب، مقدما في الفلسفة والفلك، محيا للعلماء. وهو الذي بني بغداد، كما كان له اهتمام كبير بالعمران. الاعلام 4/ 117، ابن الاثير 5/ 127، الطبري 9/ 292، البدء والتاريخ 6/ 90، تاريخ الخميس 2/ 324، المسعودي 2/ 180، تاريخ بغداد 10/ 53.

(5)

هو عبد الرحمن بن مسلم. ولد في منطقة البصرة عام 100 هـ/ 718 م. وتوفي عام 137 هـ/ 755 م. من مؤسسي الدولة العباسية. من كبار الدهاة والقادة. الاعلام 3/ 337، وفيات الاعيان 1/ 280، ابن الاثير 5/ 175، تاريخ الطبري 9/ 159، ميزان الاعتدال 2/ 117.

(6)

هو عطاء المعروف بالمقنّع الخراساني. توفي عام 163 هـ/ 780 م. ادّعى الربوبية من طريق التناسخ. وكان له أتباع.

الاعلام 4/ 235، ابن الاثير 6/ 17، وفيات الأعيان 319.

(7)

من الفرق الحلولية ومن غلاة الشيعة أتباع رجل اسمه زرام أو رزام بن رزم. أفرطوا في موالاتهم لأبي مسلم الخراساني حيث جعلوه إلها. كذلك كثرت بدعهم. التبصير 130، الفرق 256، مقالات 1/ 94، الملل والنحل 153.

(8)

فرقة من النجارية أتباع الزعفراني. افترقوا إلى فرقتين كانت لهم آراء وبدع. التبصير 102، الملل والنحل 89، الفرق 209، السفاريني 1/ 90.

ص: 906

الزعيم:

[في الانكليزية] Guide ،master ،leader

[ في الفرنسية] Chef ،guide ،maitre ،leader

بعين مهملة كالكريم هو الضّامن والإمام ورئيس القوم والمتكلّم باسمهم. وعند المنجّمين: صاحب الخط يعني: صاحب المنزل، والمثلثة والحدّ والوجه والشرف.

والمزاعمة: طلب كوكب للزعامة في برج له فيه خط باتّصال النظر أو باتصال المحلّ، ويقال لذلك الكوكب مزاعم هذا البرج وشاهدا ودليلا أيضا. كذا في كفاية التعليم «1» .

الزكاة:

[في الانكليزية] Charity tax ،tithe ،purety

[ في الفرنسية] Taxe aumoniere ،dime ،purete

كالصلاة وزنا وكتابة اسم من التزكية، وكلاهما مستعملان. وفي المفردات إنها في اللغة النموّ الحاصل من بركة الله تعالى. وفي الشريعة قدر معين من النّصاب الحولي يخرجه الحرّ المسلم المكلّف لله تعالى إلى الفقير المسلم الغير الهاشمي ولا مولاه مع قطع المنفعة عنه من كلّ وجه. فالقدر يتناول الصدقة أيضا. وقولنا معيّن يخرج الصدقة إذ لا تعيّن فيها. وقولنا يخرجه الحرّ المسلم المكلّف لأنّ شرط وجوبها الحرية والإسلام والعقل والبلوغ.

وقولنا إلى الفقير المسلم الغير الهاشمي ولا مولاه أي مولى الهاشمي يخرج الغني والكافر الهاشمي ومولاه، فإنّ دفع الزكاة إليهم مع العلم لا يجوز. وقولنا مع قطع المنفعة عنه احتراز عن الدفع إلى فروعه وإن سفلوا وأصوله وإن علوا، ومكاتبه ودفع أحد الزوجين إلى الآخر. ومعنى قوله من كلّ وجه أي شرعا وعادة فإنّ انتفاع الأب بمال الابن عند الحاجة جائز شرعا، وانتفاع الابن بمال الأب أو أحد الزوجين بمال الآخر جار عادة. وقيد لله تعالى لأنّ الزكاة عبادة فلا بد فيها من الإخلاص هكذا يستفاد من الدرر. وفي جامع الرموز أنّ الزكاة في الشريعة القدر الذي يخرجه إلى الفقير. وفي الكرماني أنّها في القدر مجاز شرعا فإنّها إيتاء ذلك القدر، وعليه المحقّقون كما في المضمرات انتهى. ويؤيّده أنّها توصف بالوجوب وهو من صفات الأفعال ويؤيّد الأول قوله تعالى وَآتُوا الزَّكاةَ «2» إذ إيتاء الإيتاء محال.

والأظهر أنّ الزكاة في الشرع يجيء بكلا المعنيين كذا في البرجندي. وهكذا لفظ الصلاة فإنّها في الأفعال المعهودة مجاز شرعا ولغة إتيانها وأداؤها.

وقد تطلق الزكاة شاملة للعشر وصدقة الفطر والكفارة والنذر وغير ذلك من الصدقات الواجبة كما يستفاد من جامع الرموز في فصل مصرف الزكاة. وقد تطلق الزكاة على التزكية كما ستعرف. وفي شرح القصيدة الفارضية الزكاة لغة الطهارة والنمو وشرعا طهارة مال بلغ النصاب بإخراج ما فضل عن الحاجة لانسداد خلّة المحتاجين به. وفي الحقيقة طهارة نفس بلغت حدّ الكمال بإفاضة ما فضل عن حاجتها من الفيض الربّاني على المحتاجين إليه انتهى.

وفي الإنسان الكامل وأمّا الزكاة فعبارة عن التزكّي بإيثار الحقّ على الخلق، أعني يؤثر شهادة الحقّ في الوجود على شهود الخلق ويؤيّده ما في بعض الرسائل قال: الزّكاة: في اصطلاح الصوفية: ترك الدنيا، وتطهير النّفس من خطرات الغير «3» .

(1) ضامن وپيشوا ورئيس قوم وآنكه از جانب ايشان سخن كند. ونزد منجمان خداوند خط را گويند يعني صاحب خانه ومثلثه وحد ووجه وشرف. ومزاعمت طلب كردن كوكبست زعامت برجى را كه درو خطي دارد باتصال نظر يا باتصال محل وآن كوكب را مزاعم اين برج خوانند وشاهد ودليل نيز كذا في كفاية التعليم.

(2)

البقرة/ 43 - 83 - 110 - 277. النساء/ 77.

(3)

زكاة در اصطلاح صوفيه ترك دنيا را گويند وپاك كردن نفس از خطرات غير.

ص: 907

الزّكام:

[في الانكليزية] Flu ،influenza ،cold

[ في الفرنسية] Grippe ،rhume

بالضم وفتح الكاف هو تجلّب الفضول الرطبة من بطني الدماغ المقدمين إلى المنخرين وتجلّب الفضول من بطني الدماغ المقدمين إلى الحلق ويسمّى نزلة. ومنهم من يخصّ النزلة بما كان تجلّبها إلى الرئة والصدر. ومنهم من يسمّي الجميع نزلة كذا في بحر الجواهر. وفي الآقسرائي الزكام والنزلة مشتركان في أنّ كلّ واحد منهما سيلان مادة «1» من الدماغ «2» ، إلّا أنّ المشهور أنّ النزلة ما ينزل إلى الحلق والزكام ما ينزل من طريق الأنف. ومنهم من يسمّي الجميع نزلة ويخصّ باسم الزّكام ما كان منصبّا إلى مقدم أعضاء الوجه كالأنف والعين مع رقته ومنعه للشم.

الزّلة:

[في الانكليزية] Mistake ،sin

[ في الفرنسية] Faute ،peche

بالفتح عند أهل الشرع هو وقوع المكلّف في أمر غير مشروع في ضمن ارتكاب أمر مشروع كذا في مجمع السلوك؛ ويؤيّده ما في التوضيح في الركن الثاني في بيان أفعال النبي عليه السلام: الزّلة هي فعل من الصغائر يفعله من غير قصد. وفي التلويح وتوضيحه ما قال الإمام السّرخسي أمّا الزّلة فلا يوجد فيها القصد إلى عينها ولكن يوجد القصد إلى أصل الفعل لأنّها مأخوذة من قولهم زلّ الرجل في الطين إذا لم يوجد القصد إلى الوقوع ولا إلى الثّبات بعد الوقوع، ولكن وجد القصد إلى المشي في الطريق. وإنّما يؤاخذ عليها لأنّها لا تخلو عن نوع تقصير يمكن للمكلّف الاحتراز عنه عند التثبت. وأمّا المعصية حقيقة فهي فعل حرام يقصد إلى نفسه مع العلم بحرمته انتهى ما قال الإمام؛ ففيه ردّ لما ذكره بعض المشايخ من أنّ زلة الأنبياء هي الزلل من الأفضل إلى الفاضل ومن الأصوب إلى الصواب لا عن الحقّ إلى الباطل وعن الطاعة إلى المعصية، لكن يعاتبون لجلالة قدرهم ولأنّ ترك الأفضل منهم بمنزلة ترك الواجب عن الغير، كما قيل حسنات الأبرار سيئات المقربين انتهى. وقد يطلق اسم المعصية على الزلة مجازا كما في بعض شروح الحسامي.

زلف:

[في الانكليزية] Proximity

[ في الفرنسية] Proximite ،voisinage

معروف، وعندهم عين الهوية، أي الشخص الذي لا طريق له وأحيانا يطلق على الشيطان وأحيانا يأتي بمعنى القرب. ويقول في كشف اللّغات الزلف عبارة عن ظلمة الكفر أو الأشكال في الشريعة، والمشكلات في الطريقة. وقيل من قبة العرش إلى ما تحت الثرى، كل كثرة في الوجود، وكل حجاب يمكن تصوره فهو زلف «3» .

الزّلل:

[في الانكليزية] Cancelling ،thigh

[ في الفرنسية] Suppression ،cuisse

بفتح الزاي واللام عند أهل العروض هو اجتماع الهتم والخرم، وحين تسقط الميم من مفاع الأهتم يبقى فاع، ويسمّى الركن الذي وقع فيه الزلل «أزلّ». والزلل لغة: الفخذ بلا لحم، (وفي القاموس: الأزلّ: الخفيف الوركين) والنصف لأرجل النّساء. كذا في عروض سيفي «4» .

(1) ماده (- م).

(2)

من الدماغ (- م).

(3)

نزدشان عينيت هويت را گويند كه كسى را بدو راه نيست وگاهى اطلاقش بر شيطان مىيد وگاهى بمعنى قرب مىيد ودر كشف اللغات ميگويد زلف عبارت از ظلمت كفر است يا اشكال شريعت ومشكلات طريقت ومعضلات حقيقت است وقيل از قبه عرش تا تحت ثرى هر كثرتى كه در وجود است وهر حجابى كه متصور گردد آن را زلف گويند.

(4)

بفتح الزاي واللام نزد أهل عروض اجتماع هتم وخرم است وچون از مفاع اهتم ميم بخرم بيفتد فاع بماند وركنى كه درو زلل واقع است آن را أزلّ گويند وزلل در لغت بى گوشتى ران ونصف پايان زنان كذا في عروض سيفي.

ص: 908

الزّمام:

[في الانكليزية] Operation of onomancy (fortune -telling by letters)

[ في الفرنسية] Operation donomancie

بالكسر لدى أهل الجفر هو ما يطلق عليه التكسير. والزّمام هو باب ذلك السّطر الذي يبدءون التكسير منه، كذا في بعض الرسائل.

ويقول في رسالة أنواع البسط: متى أخذوا اسما أو كلمة في أحد أقسام البسط فيلزم إسقاط الحروف المكرّرة، ثمّ يجمعون الحروف الباقية على التوالي، ثم يصنعون منها سطرا. وهذا السطر يقال له في اصطلاح أهل الجفر: الزّمام، ويسمّون هذا العمل تخليصا. ولا يقومون بعمل التخليص في بسط التمازج، بخلاف أنواع البسط الأخرى «1» .

الزّمان:

[في الانكليزية] Time ،moment

[ في الفرنسية] Temps ،moment

بالفتح في اللغة الوقت قليلا كان أو كثيرا كما في القاموس. وفي العرف خصّص بستة أشهر. وفي المحيط أجمع أهل اللغة على أنّ الزمان من شهرين إلى ستة أشهر كذا في جامع الرموز في كتاب الأيمان. وفي حقيقته مذاهب.

قال بعض قدماء الفلاسفة إنّه جوهر مجرّد عن المادّة لا جسم مقارن لها، ولا يقبل العدم لذاته فيكون واجبا بالذات، إذ لو عدم لكان عدمه بعد وجوده بعدية لا يجامع فيها البعد القبل وذلك هو البعدية بالزمان. فمع عدم الزمان زمان فيكون محالا لذاته فيكون واجبا. ثم إن حصلت الحركة فيه ووجدت لأجزائها نسبة إليه يسمّى زمانا وإن لم توجد الحركة فيه يسمّى دهرا. وردّ بأنّ هذا ينفي انتفاء الزمان بعد وجوده ولا ينفي عدمه ابتداء بأن لا يوجد أصلا، لأنّه لا يصدق أن يقال: لو عدم الزمان أصلا ورأسا لكان عدمه بعد وجوده، والعدم بعد الوجود أخصّ من العدم المطلق، وامتناع الأخص لا يوجب امتناع الأعم.

وقال بعض الحكماء إنّه الفلك الأعظم لأنّه محيط بكل الأجسام المتحرّكة المحتاجة إلى مقارنة الزمان كما أنّ الزمان محيط بها أيضا، وهذا استدلال بموجبتين من الشكل الثاني فلا ينتج كما تقرر على أنّ الإحاطة المذكورة مختلفة المعنى قطعا فلا يتّحد الوسط أيضا. وقيل إنّه حركة الفلك الأعظم لأنها غير قارّة كما أنّ الزمان غير قارة أيضا، وهذا الاستدلال أيضا من جنس ما قبله.

وقال أرسطو إنّه مقدار حركة الفلك الأعظم وهو المشهور فيما بينهم وذلك لأنّ الزمان متفاوت زيادة ونقصانا، فهو كمّ وليس كمّا منفصلا لامتناع «2» الجوهر الفرد فلا يكون مركّبا من آنات متتالية، فهو كمّ متّصل إلّا أنّه غير قارّ. فهو مقدار لهيئة غير قارّة وهي الحركة ويمتنع انقطاعها للدليل المذكور في المذهب الأول، فتكون الحركة مستديرة لأنّ المستقيمة منقطعة لتناهي الأبعاد ووجوب سكون بين كلّ حركتين، وهي الحركة الفلكية التي «3» يقدر بها كل الحركات سريعها بطيئها وليس ذلك إلّا حركة الفلك الأعظم، فهو مقدار لها. وردّ بأنّه لو وجد الزمان لكان مقدارا للوجود «4» المطلق

(1) بالكسر نزد اهل جفر سطر تكسير را گويند وزمام باب آن سطر باشد كه باب از وى تكسير كنند كذا في بعض الرسائل. ودر رساله انواع البسط ميگويد كه چون اسمي يا كلمه را يكى از اقسام بسط حروف گيرند لازم است كه حروف مكرر را ساقط كنند وحروفى را كه خالص باشند يعنى غير مكرر بر توالي يكديگر ثبت نموده يك سطر سازند وآن سطر را در اصطلاح جفريان زمام گويند واين عمل اسقاط را تخليص در بسط تمازج تخليص نمى كنند بخلاف بسطهاى ديگر.

(2)

لامتاع (ع).

(3)

التي (- م، ع).

(4)

للموجود (م، ع).

ص: 909

حتى للواجب تعالى والتالي باطل. وأمّا الملازمة فلأنّا كما نعلم بالضرورة أنّ من الحركات ما هو موجود الآن ومنها ما كان موجودا في الماضي ومنها ما سيوجد، نعلم أيضا بالضرورة أنّ الله تعالى موجود الآن وكان موجودا وسيوجد، ولو جاز إنكار أحدهما جاز إنكار الآخر فوجب الاعتراف بهما قطعا. وأمّا بطلان اللازم فلأنّ الزمان إمّا غير قارّ فلا ينطبق أو قارّ فلا ينطبق على غير القارّ فاستحال كونه مقدارا للموجودات بأسرها.

فإن قيل نسبة المتغيّر إلى المتغيّر هو الزمان ونسبة المتغيّر إلى الثابت هو الدهر ونسبة الثابت إلى الثابت هو السّرمد، فالزمان عارض للمتغيّرات دون الثابتات؛ قلنا هذا لا طائل تحته وقد يوجّه ذلك القول بأنّ الموجود إذا كانت له هوية اتصالية غير قارّة كالحركة كان مشتملا على متقدّم ومتأخّر لا يجتمعان، فله بهذا الاعتبار مقدار غير قارّ وهو الزمان فتنطبق تلك الهوية على ذلك المقدار، ويكون جزؤها المتقدّم مطابقا لزمان متقدّم وجزؤها المتأخّر مطابقا لزمان متأخّر، ومثل هذا الموجود يسمّى متغيّرا تدريجيا، لا يوجد بدون الانطباق على الزمان، والمتغيّرات الدفعية إنما تحدث في آن هو طرف الزمان فهي أيضا لا توجد بدونه. وأمّا الأمور الثابتة التي لا تغيّر فيها أصلا لا تدريجيا ولا دفعيا فهي وإن كانت مع الزمان العارض للمتغيّرات إلّا أنّها مستغنية في حدود أنفسها عن الزمان بحيث إذا نظر إلى ذواتها يمكن أن تكون موجودة بلا زمان. فإذا نسب متغيّر إلى متغيّر بالمعيّة والقبلية فلا بد هناك من زمان في كلا الجانبين، وإذا نسب [بهما]«1» ثابت إلى متغيّر فلا بد من الزمان في أحد جانبيه دون الآخر، وإذا نسب ثابت إلى ثابت بالمعية كان الجانبان مستغنيين عن الزمان، وإن كانا مقارنين له فهذه معان معقولة [متفاوتة] «2» عبّر عنها بعبارات مختلفة تنبيها على تفاوتها. وإذا تؤمّل فيها حقّ التأمّل اندفع ما ذهب إليه أبو البركات من أنّ الزمان مقدار الوجود حيث قال: إنّ الباري تعالى لا يتصوّر بقاؤه إلّا في زمان وما لا يكون حصوله في الزمان ويكون باقيا لا بد أن يكون لبقائه مقدار من الزمان، فالزمان مقدار الوجود.

وقال المتكلمون الزمان أمر اعتباري موهوم ليس موجودا إذ لا وجود للماضي والمستقبل، ووجود الحاضر يستلزم وجود الجزء، مع أنّ الحكماء لا يقولون بوجود الحاضر فلا وجود للزمان أصلا، ولأنّ تقدّم أجزائه بعضها على بعض ليس إلّا بالزمان فيتسلسل، ولأنّه لو وجد لامتنع عدمه بعدمه لكونه زمانيا فيلزم وجوبه مع تركبه. وعرّفه الأشاعرة بأنّه متجدّد معلوم يقدّر به متجدّد مبهم لإزالة إبهامه، كما يقال: آتيك عند طلوع الشمس فإنّ طلوع الشمس معلوم ومجيئه موهوم فالزمان غير متعيّن فربّما يكون الشيء «3» زمانا لشيء عند أحد ويكون الشيء الثاني زمانا للشيء الأول عند آخر. فقد يقال جاء زيد عند مجيء عمرو وجاء عمرو عند مجيء زيد، وفيه ضعف أيضا. وإن شئت أن تعلمه مع زيادة تفصيل ما تقدم فارجع إلى شرح المواقف. وقال الإمام الرازي في المباحث المشرقية «4» إنّ الزمان كالحركة له معنيان: أحدهما أمر موجود في

(1) بهما (+ م، ع).

(2)

متفاوتة (+ م، ع).

(3)

الشمس (ع).

(4)

للامام فخر الدين الرازي (- 606 هـ) كتاب في علم الالهيات والطبيعيات، طبع بحيدرآباد الدكن، دائرة المعارف، 1343 هـ.

ص: 910

الخارج غير منقسم وهو مطابق للحركة، بمعنى الكون في الوسط أي كونه بين المبدأ والمنتهى.

وثانيهما أمر متوهّم لا وجود له في الخارج، فإنّه كما أنّ الحركة بمعنى التوسّط تفعل الحركة بمعنى القطع، كذلك هذا الأمر الذي هو مطابق لها وغير منقسم مثلها يفعل بسيلانه أمرا ممتدا وهميا هو مقدار الحركة الوهمية. فالموجود في الخارج من الزمان هو الذي يسمّى بالآن السّيّال. قيل فالتحقيق أنّ القائل بالمعنى الثاني غير قائل بوجوده في الخارج وغير قائل بأنّه قابل للزيادة والنقصان وبأنّه كمّ، وغيره قائل بوجوده في الخارج.

ثم اعلم أنّ الزمان عند الحكماء إمّا ماض أو مستقبل فليس عندهم زمان هو حاضر، بل الحاضر هو الآن الموهوم الذي هو حدّ مشترك بينهما بمنزلة النقطة المفروضة على الخط وليس جزءا من الزمان أصلا، لأنّ الحدود المشتركة بين أجزاء الكمّ المتصلة مخالفة لها في الحقيقة فلا يصحّ حينئذ أن يقال الزمان الماضي كان حاضرا والمستقبل ما سيحضر. وكما أنّه لا يمكن أن تفرض في خط واحد نقطتان متلاقيتان بحيث لا ينطبق أحدهما على الأخرى كذلك لا يمكن أن يفرض في الزمان آنان متلاقيان كذلك، فلا يكون الزمان مركّبا من آنات متتالية ولا الحركة من أجزاء لا تتجزأ.

فائدة:

الله تعالى لا يجري عليه زمان أي لا يتعيّن وجوده بزمان، بمعنى أنّ وجوده ليس زمانيا لا يمكن حصوله إلّا في زمان. هذا مما اتفق عليه أرباب الملل ولا يعرف فيه للعقلاء خلاف، وإن كان مذهب المجسّمة ينجرّ إليه كما ينجرّ إلى الجهة والمكان. أما عند الأشاعرة فلكون الزمان متغيرا غير متعيّن. وأمّا عند الحكيم فلأنّه لا تعلّق له بالزمان وإن كان مع الزمان لأنّ المتعلّق بالزمان ما كان له وجود غير قارّ مندرج منطبق على أجزاء الزمان أو على طرف الزمان وهو الآن السّيّال، والأول يسمّى زمانيا والثاني دفعيا، ومثل هذا الشيء لا يوجد بدون الزمان بخلاف الأمور الثابتة فإنّها بحيث إذا فرض انتفاء الزمان فهو موجود، ففرق بين كان الله ويكون وبين كان زيد ويكون، فإنّ وجوده تعالى مستمرّ مع الزمان لا فيه، بخلاف وجود زيد فإنّه في الزمان ومنطبق عليه ولا يوجد بدون هذا الزمان لتعلقه بأمور منطبقة عليه. وكما أنّ الزمان لا يجري عليه تعالى كذلك لا يجري على صفاته القديمة. وفي التفسير الكبير فعل الله سيتغني عن الزمان لأنّه لو افتقر إلى زمان وجب أن يفتقر حدوث ذلك الزمان إلى زمان آخر فيلزم التسلسل.

تنبيه

علم مما ذكر أنّا سواء قلنا العالم حادث بالحدوث الزماني كما هو رأي المتكلمين أو بالحدوث الذاتي كما هو رأي الحكماء يتقدّم الباري سبحانه عليه لكونه موجدا إياه ليس تقدما زمانيا، وإلّا لزم كونه تعالى واقعا في الزمان بل هو تقدّم ذاتي عند الحكماء. وعند المتكلّمين قسم سادس كتقدم بعض أجزاء الزمان على بعض. ويعلم أيضا أنّ بقاءه تعالى ليس عبارة عن أن يكون وجوده في زمانين بل عن امتناع عدمه ومقارنته للأزمنة، ولا القدم عبارة عن أن يكون قبل كلّ زمان زمان وإلّا لم يتصف به الباري سبحانه. وعلى هذا ما وقع من الكلام الأزلي بصيغة الماضي ولو في الأمور المستقبلة الواقعة فيما لا يزال كقوله إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً وذلك لأنّه إذا لم يكن زمانيا لا بحسب ذاته ولا بحسب صفاته كان نسبة كلامه الأزلي إلى جميع الأزمنة على السّوية، إلّا أنّ حكمته تعالى اقتضت التعبير عن بعض الأمور بصيغة الماضي

ص: 911

وبعضها بصيغة «1» المستقبل، فسقط ما تمسّك به المعتزلة في حدوث القرآن من أنّه لو كان قديما لزم الكذب في أمثال ما ذكر فإنّ الإرسال لم يكن واقعا قبل الأزل. وأيضا إنا إذا قلنا كان الله موجودا في الأزل وسيوجد في الأبد وهو موجود في الآن لم نرد به أنّ وجوده واقع في تلك الأزمنة بل أردنا أنّه مقارن معها من غير أن يتعلّق بها كتعلّق الزمانيات. وأيضا لو ثبت وجود مجرّدات عقلية لم يكن أيضا زمانيا.

وأيضا إذا لم يكن الباري تعالى زمانيا لم يكن بالنسبة إليه ماض وحال ومستقبل، فلا يلزم من علمه بالمتغيّرات تغيّر في علمه، بل إنّما يلزم ذلك لو دخل فيه الزمان كذا في شرح المواقف.

وفي كليات أبي البقاء الزمان عبارة عن امتداد موهوم غير قارّ الذات متصل الأجزاء يعني أيّ جزء يفرض في ذلك الامتداد [لا]«2» يكون نهاية لطرف وبداية لطرف آخر أو نهاية لهما أو بداية لهما على اختلاف الاعتبارات «3» ، كالنقطة المفروضة في الخطّ المتّصل فيكون كلّ آن مفروض في الامتداد الزماني نهاية وبداية لكلّ من الطرفين قائمة بهما. والزمان عند أرسطو وتابعيه من المشّائين هو مقدار الفلك الأعظم الملقّب بالفلك الأطلس لخلوّه عن النقوش كالثوب الأطلس. وبعض الحكماء قالوا إنّ الزمان من أقسام الأعراض وليس من المشخّصات فإنّه غير قارّ والحال فيه أي الزماني قارّ والبداهة حاكمة بأنّ غير القارّ لا يكون مشخّصا للقارّ، وكذا المكان ليس من المشخّصات لأنّ المتمكّن ينتقل إليه وينفكّ عنه والمشخّص لا ينفكّ عن الشخص ومعنى كون الزمان غير قار تقدّم جزء على جزء إلى غير النهاية، لا أنّه كان في الماضي ولم يبق في الحال. والزمان ليس شيئا معيّنا يحصل فيه الموجود. قال أفلاطون إنّ في عالم الأمر جوهرا أزليا يتبدّل ويتغيّر ويتجدّد وينصرم بحسب النّسب والإضافات إلى المتغيّرات لا بحسب الحقيقة والذات، وذلك الجوهر باعتبار نسبة ذاته إلى الأمور الثابتة يسمّى سرمديا، وإلى ما قبل المتغيّرات يسمّى دهرا، وإلى مقارنتها يسمّى زمانا. ولا استحالة في أن يكون للزمان زمان عند المتكلمين الذين يعرّفون الزمان بالأمر المتجدّد الذي يقدّر به متجدّد آخر انتهى من الكليات.

الزّنا:

[في الانكليزية] Adultery

[ في الفرنسية] Adultere

وطء أي غيبة حشفة أو أكثر من الرجل في قبل أي فرج أنثى خال عن الملك، أي ملك النّكاح واليمين وشبهته، أي شبهة ملك النكاح وشبهة ملك اليمين، كوطء معتدّة البائن ومنكوحته نكاحا فاسدا، مثل النّكاح بلا شهود والنّكاح بالمحارم نسبا أو رضاعا أو صهرا، فإنّ الوطء المترتّب على عقد لا يكون زنا شرعا ولغة هكذا في جامع الرموز.

الزّنار:

[في الانكليزية] Belt

[ في الفرنسية] Ceinture

هو خيط غليظ بقدر الإصبع من الإبريسم يشدّ على الوسط وهو غير الكستيج (الذي يضعه مجوس العجم على نحو خاص). كذا في اصطلاحات السيّد الجرجاني.

زنّار:

[في الانكليزية] Belt

[ في الفرنسية] Ceinture

هو عند الصوفية وحدة اللون والجهة عند السالك في طريق الدين واتّباع طريق اليقين.

ويقول في كشف اللّغات: الزنار في اصطلاح

(1) بصفة (م).

(2)

لا (+ م، ع).

(3)

العبارات (م، ع).

ص: 912

السالكين هو الالتزام بالخدمة والطاعة للمحبوب الحقيقي في أي مرتبة كان، فيجب أن تكون عبادته صحيحة ومستقيمة. وأيضا كناية عن زلف المعشوق «1» .

زنخدان:

[في الانكليزية] Uselessness ،chin

[ في الفرنسية] Inutilite ،menton

ومعناه بالفارسية الذّقن، وأيضا عدم النفع.

وفي اصطلاح السالكين: عبارة عن لطف المحبوب ولكنه ممزوج بالقهر الذي يلقي بالسالك من بئر الخلود إلى بئر الظلمة. كذا في كشف اللّغات «2» .

الزّنديق:

[في الانكليزية] Heretic ،manichean ،unbeliever

-

[ في الفرنسية] Incroyant ،heretique ،manicheien

بالكسر وسكون النون وكسر الدال هو الثنوي القائل بوجود إلهين اثنين، وهما اللذان يعبّر عنهما بإله النور وإله الظلمة أو يزدان وأهريمن. ويزدان هو خالق الخير، والشّر أهريمن (الشيطان). والزنديق هو غير المؤمن بالله والآخرة. وهو المظهر للإيمان والمبطن للكفر. ويقول بعضهم: زنديق معرّبة من زن دين، أي من له دين النّساء، ولكن الصّحيح هو الأول. والكلمة معرّب زندي أي المؤمن بكتاب زند وهو كتاب زردشت المجوسي القائل بيزدان وأهريمن كذا في المنتخب.

ويقول في شرح المقاصد: الزّنديق كافر مع اعترافه بنبوّة محمد صلى الله عليه وسلم لأنّ في معتقداته كفر بالاتفاق.

والزنادقة فرقة متشبهة مبطلة، ويتّصلون بالمجاذيب كما سيأتي في لفظ صوفي «3» .

زندگى: Life -Vie

معناها بالفارسية الحياة. وعندهم- أي الصوفية- هو قبول إقبال المحبوب، وقد مرّ أيضا في لفظ الحياة «4» .

الزّهد:

[في الانكليزية] Asceticism ،piety ،abnegation

[ في الفرنسية] Ascetisme ،piete ،renoncement

بالضم وسكون الهاء وقد تفتح الزاء وهو لغة الإعراض عن الشيء احتقارا له من قولهم شيء زهيد أي قليل. وفي خبر إنّك الزهيد وفي خبر آخر أفضل الناس مؤمن مزهد أي قليل المال وزهيد الأكل قليله. وشرعا أخذ قدر الضرورة من الحلال المتيقّن الحلّ فهو أخصّ من الورع، إذ هو ترك المشتبه وهذا زهد العارفين، وأعلى منه زهد المقرّبين وهو الزهد فيما سوى الله تعالى من دنيا وجنّة وغيرهما إذ ليس لصاحب هذا الزهد مقصد إلّا الوصول إليه تعالى والقرب منه، ويندرج فيه كلّ مقصود لغيرهم كلّ الصيد في جوف الفرا. وأمّا الزهد

(1) نزدشان بمعنى يكرنگى ويك جهتى سالك باشد در راه دين ومتابعت راه يقين ودر كشف اللغات ميگويد زنار در اصطلاح سالكان عبارت از عقد خدمت وبند طاعت محبوب حقيقي است در هر مرتبه كه باشد عبادت راست ودرست بايد كرد ونيز كنايت از زلف معشوق است.

(2)

يعنى چاه زنج ونيز بى نفعى ودر اصطلاح سالكان عبارت از لطف محبوب است اما قهرآميز كه سالك را از چاه جاودانى به چاه ظلمانى مىندازد كذا في كشف اللغات.

(3)

ثنوي كه قائل دو صانع است واز ان هر دو بنور وظلمت ويزدان وأهرمن تعبير كند خالق خير را يزدان گويد وخالق شر را اهرمن يعنى شيطان وآنكه بحق تعالى وآخرت ايمان نداشته باشد وآنكه ايمان ظاهر كند ودر باطن كافر باشد. وبعضى گفته اند معرب زن دين است يعني آنكه دين زنان دارد وصحيح معني اوّل است ومعرب زندي است يعنى آنكه اعتقاد بزند كتاب زردشت دارد وقائل يزدان واهرمن بود كذا في المنتخب. ودر شرح مقاصد ميگويد كه زنديق كافريست كه با وجود اعتراف به نبوت محمد صلى الله عليه وسلم در عقائد او كفر باشد بالاتفاق. وزنادقة فرقه ايست متشبهه مبطله واصل بمجذوبان چنانچهـ در لفظ صوفي خواهد آمد.

(4)

نزدشان قبول اقبال محبوب را گويند وقد مر أيضا في لفظ الحياة.

ص: 913

في الحرام فواجب عام أي في حقّ العارفين والمقربين وغيرهم وفي المشتبه فمندوب عام.

وقيل واجب. قال إبراهيم بن أدهم «1» : الزهد فرض في الحرام وفضل في ترك الحلال إن كان أزيد مما لا بدّ منه ومكرمة في ترك الشّبهات، فإنّ ترك الشّبهات سبب للكرامة. وقد قسّم كثير من السلف الزهد إلى ثلاثة أقسام: زهد فرض وهو اتقاء الشّرك الأكبر ثم اتقاء الأصغر وهو أن يراد بشيء من العمل قولا أو فعلا غير الله تعالى وهو المسمّى بالرّياء في الفعل وبالسّمعة في القول، ثم اتقاء جميع المعاصي، وهذا الزهد في الحرام فقط. وقيل يسمّى هذا المزهد «2» زاهدا وعليه الزهري «3» وابن عيينة «4» وغيرهما. وقيل لا يسمّى زاهدا إلّا إن ضمّ ذلك الزهد بنوعيه الآخرين وسواهما ترك الشّبهات رأسا وفضول الحلال. ومن ثمّ قال بعضهم لا زهد اليوم لفقد المباح المحض. وقد جمع أبو سليمان الداراني أنواع الزهد كلها في كلمة فقال: هو ترك ما شغلك عن الله عز وجل. وقيل: قال العلماء الزهد قسمان: زهد مقدور وهو ترك طلب ما ليس عنده وإزالة ما عنده من الأشياء، وترك الطلب في الباطن.

وزهد غير مقدور وهو ترك أن يبرد قلبه من الدنيا بالكلية فلا يحبّها أصلا. وإذا حصل للعبد القسم الأول يحصل الثاني أيضا بفضله تعالى وكرمه. وقيل الزهد ترك الحلال من الدنيا والإعراض عنها وعن شهواتها بترك طلبها، فإنّ طالب الشيء مع الشيء. وقال الجنيد: الزهد خلوّ الأيدي من الأملاك والقلوب من التتبع أي الطلب. وقال السرّي الزهد ترك حظوظ النفس من جميع ما في الدنيا أي لا يفرح بشيء منها ولا يحزن على فقده ولا يأخذ منها إلّا ما يعينه على طاعة ربه أو ما أمر في أخذه مع دوام الذكر والمراقبة والتفكر في الآخرة، وهذا أرفع أحوال الزهد، إذ من وصل إليه إنّما هو في الدنيا بشخصه فقط. وأمّا بمعناه فهو مع الله بالمراقبة والمشاهدة لا ينفكّ عنه. وقيل الزاهد الذي شغل نفسه بما أمره مولاه وترك شغله عن كل ما سواه. وقيل من يخلو قلبه عن المراد «5» كما يخلو يداه من الأسباب. وقيل هو من لا يأخذ من الدنيا إلّا قوتا. وجميع الأقوال متقاربة كما لا يخفى.

اعلم أنّ العلماء اختلفوا في تفسير المزهود فيه من الدنيا، فقيل: الدينار والدرهم.

وقيل المطعم والمشرب والملبس والمسكن، وقيل الحياة. والوجه كما علم مما سبق أنّه كل لذّة وشهوة ملائمة للنفس حتى الكلام بين مستمعين له ما لم يقصد به وجه الله تعالى.

وفي حديث مرفوع أخرجه الترمذي وقال غريب وفي إسناده من هو منكر الحديث وابن ماجة:

«الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا

(1) هو ابراهيم بن ادهم بن منصور التميمي البلخي، أبو إسحاق. توفي عام 161 هـ/ 778 م. زاهد مشهور عالم. له أخبار كثيرة. الاعلام 1/ 31، تهذيب ابن عساكر 2/ 167، البداية والنهاية 10/ 135، حلية الأولياء 7/ 367.

(2)

يسمّى صاحب هذا الزهد (م).

(3)

هو محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري القرشي، أبو بكر. ولد عام 58 هـ/ 678 م. وتوفي عام 124 هـ/ 742 م.

أول من دوّن الحديث، من أكابر الحفّاظ والفقهاء، تابعي. الاعلام 7/ 97، تذكرة الحفاظ 1/ 102، وفيات الاعيان 1/ 451، تهذيب التهذيب 9/ 445، حلية الأولياء 3/ 360، صفة الصفوة 2/ 77.

(4)

هو سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي، أبو محمد. ولد بالكوفة عام 107 هـ/ 725 م. وتوفي بمكة عام 198 هـ/ 814 م. محدّث الحرم المكي. حافظ ثقة، واسع العلم. له عدة كتب. الاعلام 3/ 105، تذكرة الحفاظ 1/ 242، صفة الصفوة 2/ 130، وفيات الأعيان 1/ 210، حلية الأولياء 7/ 270.

(5)

المقصود (م، ع).

ص: 914

تكون بما في يديك أوثق مما في يد الله تعالى، وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أنت أصبت بها أرغب فيها، لو أنّها بقيت لك» «1» . ولا يعارض ما مرّ من تفسير الزهد لأنّ الترمذي ضعّفه ولأنّ أحمد رواه موقوفا على أبي مسلم الخولاني «2» بزيادة «وأن يكون مادحك وذامّك في الحق سواء» «3» . وقد اشتمل ثلاثة أمور كلها من أعمال القلب دون الجوارح، ومن ثم كان أبو سليمان يقول لا نشهد لأحد بالزهد لأنّه في القلب. ومنشأ أول تلك الأمور الثلاثة من صحة اليقين وقوته فإنّه تعالى يتكفّل بأرزاق عباده كما في آيات كثيرة. وفي حديث مرفوع:«من سرّه أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق مما في يده» «4» . وقال الفضيل «5» : أصل الزهد الرضا عن الله عز وجل، والقنوع هو الزهد وهو الغنى، فمن حقّق اليقين وثق في أموره كلها بالله ورضي بتدبيره له، وغنى عن الناس، وإن لم يكن له شيء من الدنيا. ومنشأ ثانيها من كمال اليقين، ومن ثمّ روي أنّ من دعائه صلى الله عليه وآله وسلم:«اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلّغنا به جنّتك ومن اليقين ما تهون به علينا من مصائب الدنيا» «6» . وقال علي كرّم الله وجهه:

من زهد في الدنيا هانت عليه المصائب. ومنشأ ثالثها من سقوط منزلة المخلوقين من القلب وامتلائه من محبة الحقّ وإيثار رضاه على رضا غيره، وأن لا يرى لنفسه قدر الوجه. ومن ثمّ كان الزاهد في الحقيقة هو الزاهد في مدح نفسه وتعظيمها. ولذا قيل: الزهد في الرئاسة أشدّ منه في الذهب والفضة. وقيل لبعض السلف من معه مال هل هو زاهد؟ فقال نعم إن لم يفرح بزيادته. وقال سفيان الثوري «7» : الزهد في الدنيا قصر الأمل ليس بأكل الغليظ ولا بليس العباء.

ومن دعائه صلى الله عليه وسلم: «اللهم زهدنا في الدنيا ووسّع علينا منها ولا تزوها عنا فترغبنا فيها» «8» . وقال أحمد: هو قصر الأمل واليأس مما في أيدي الناس، أي لأنّ قصره يوجب محبّة لقاء الله تعالى بالخروج من الدنيا وهذا نهاية الزهد فيها والإعراض عنها. هذا كله خلاصة ما في فتح المبين شرح الأربعين في شرح الحديث الحادي والثلاثين ومجمع السلوك وخلاصة السلوك.

وأورد في الصحائف: الزهد عندنا على ثلاث مراتب:

1 -

المرتبة الأولى: الزهد في الدنيا وهذا

(1) رواه الترمذي ج 4/ 277.

(2)

هو عبد الله بن ثوب الخولاني. توفي بدمشق عام 62 هـ/ 682 م. تابعي، فقيه، زاهد. وكان يقال عنه: أبو مسلم حكيم هذه الأمة. الأعلام 4/ 75، تذكرة الحفاظ 1/ 46، حلية الأولياء 2/ 122، اللباب 1/ 395، البداية والنهاية 8/ 146.

(3)

ذكره ابن حجر الهيثمي في كتاب فتح المبين لشرح الاربعين ص 206. ولم نجده في كتب الصحاح والاسانيد.

(4)

المغني عن حمل الأسفار للعراقي 4/ 239. من سرّه أن يكون عند الله أغنى الناس: إتحاف السادة المتقين للتبريزي 9/ 388.

من سره أن يكون من أغنى الناس. تاريخ اصبهان لابي نعيم 2/ 363.

(5)

هو الفضيل بن عياض، شيخ الحرم المكي. وقد سبقت ترجمته.

(6)

سنن الترمذي 3502. مستدرك الحاكم 1/ 528 - 2: 142. مشكاة المصابيح للتبريزي 2492. شرح السنة للبغوي 5: 174.

(7)

هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله، ولد بالكوفة عام 97 هـ/ 716 م. وتوفي بالبصرة عام 161 هـ/ 778 م.

لقّب بأمير المؤمنين في الحديث. كان سيد أهل زمانه في علوم الدين والتقوى له عدة كتب. الاعلام 3/ 104، وفيات الاعيان 1/ 210، الجواهر المضية 1/ 250، طبقات ابن سعد 6/ 257، حلية الأولياء 6/ 356.

(8)

جاء بلفظ: ولا تجعل الدنيا أكبر همّنا.

سنن الترمذي، كتاب الدعوات، باب رقم 80 دون اسم، ج (3502)، 5/ 528. أما «اللهم زهدنا في الدنيا» فهو دعاء لسفيان الثوري، ذكره ابن حجر الهيثمي في كتاب فتح المبين لشرح الاربعين، شرح الحديث 31، ص 206.

ص: 915

على ثلاثة أقسام:

أ- ذلك الذي هو في ظاهره تارك للدنيا، ولكن في الباطن ميّال إليها. وهذا ما نسمّيه المتزهّد، ومثل هذا الشخص ممقوت عند الله.

ب- هو تارك للدنيا ظاهرا وباطنا ولكنّه له شعور على الترك. ويعلن: بأني تارك، وهذا ما تقول له: ناقصا.

ح- هو من لا قدر لشيء عنده حتى يعلن بأني تارك الشيء. وهو ما نسمّيه الكامل في ترك الدنيا. ولكن تركه من أجل الآخرة ونعيمها.

2 -

المرتبة الثانية: التارك للدنيا والآخرة إلّا نفسه، أي أنّه يريد من ذلك (رضى) مولاه فقط. وهو في ذلك ينظر إلى نفسه.

وهي درجة عالية وكاملة وقلّ من وصل إليها.

3 -

المرتبة الثالثة: هو من ترك الدنيا والآخرة وحتى نفسه، أي أنّ نظره الكلي هو إلى ربّه فقط وهو غير مبال بنفسه وغيرها. ويعيد كلّ شيء إلى مولاه، ولا يريد نفسه إلّا من أجل ربّه، وهذا ما نسمّيه الأكمل. «ولكل درجات مما عملوا» انتهى.

والفرق بين الزهد والفقر في لفظة صوفي سيأتي بيانه «1» .

زهد خشك:

[في الانكليزية] Dryness

[ في الفرنسية] Secheresse

كناية عن اليبوسة والجفاف. ويعبّر به عن الزهد الصوري الذي لا يصل به صاحبه إلى الأحوال المعنوية. وقيل هو الزهد الخالي من العشق والمحبة. كذا في كشف اللّغات «2» .

الزّوج:

[في الانكليزية] Even number

[ في الفرنسية] Nombre pair

بالفتح وسكون الواو خلاف الفرد. قال المحاسبون: العدد الصحيح إن كان له نصف صحيح أي غير منكسر فزوج كالعشرة وإلّا ففرد كالثلاثة. والزوج إن كان يقبل التنصيف إلى الواحد يسمّى زوج الزوج كالثمانية، فإنّ تنصيفاتها تبلغ إلى الواحد إذ نصفها أربعة، ونصف الأربعة اثنان، ونصف الاثنين واحد.

وإن كان لا يقبل التنصيف إلى الواحد يسمّى زوج الفرد سواء قبله مرة كالستة أو أكثر منها كاثني عشر كذا في شرح خلاصة الحساب.

وقال السيّد الشريف في حاشية شرح المطالع:

الزوج إن انتهى في القسمة إلى الواحد فهو زوج الزوج كالأربعة والاثنين، وإن لم ينته فلا يخلو من أن ينقسم أكثر من مرة واحدة فهو زوج الزوج وزوج الفرد كالاثنى عشر أو لا ينقسم إلّا مرة واحدة فهو زوج الفرد كالستة.

وأهل الرّمل يسمّون النقطة الواحدة في شكل الرّمل فردا، ويسمّون النقطتين زوجا على هذه الصورة ويقولون له: لحيان.

(1) ودر صحائف مىرد زهد نزديك ما سه مرتبه است مرتبه اوّل زهد در دنيا واين بر سه قسم است يكى آنكه بظاهر تارك وبباطن مائل وآن را متزهد خوانيم وچنين شخص ممقوت باري تعالى بود دوم آنكه بظاهر وباطن تارك بود ليكن او را بر ترك شعورى باشد وبداند كه من تاركم وأو را ناقص گوئيم سيوم آنكه نزديك وى هيچ قدري وقيمتي نبود تا بداند چيزى را كه تاركم واو را در ترك دنيا كامل گوئيم وليكن ترك بجهت آخرت ونعيم وى بود. ومرتبه دوم تارك دنيا وآخرت بود الا نفسه يعنى مولى را بجهت خود ميخواهد وخواست او درين صورت براى خود بود واين نيز مرتبه كامل نارسيده باشد ومرتبه سيوم تارك دنيا وآخرت وخودي خود است يعنى او نظر كلي بر مولى دارد واز خود وغير خود غافل بود وهمه خود را بمولى دهد وخود را جز براى او نخواهد بدان خواست وناخواست بى خبر او را در كمال اكمل خوانيم ولكل درجات مما عملوا انتهى. وفرق ميان زهد وفقر در لفظ فقر ودر صوفي خواهد آمد.

(2)

عبارتست از آنكه صورت زهدش منجر باحوال معنوي نباشد وقيل زهدي كه بى عشق ومحبت باشد كذا في كشف اللغات.

ص: 916

ولكنهم من أجل السّهولة يصلون هاتين النقطتين. وعليه فصورة اللحيان هكذا يكتبونها:

وعلى هذا القياس في بقية الأشكال. هكذا في بعض رسائل الرمل.

وجمع الفرد أفراد، وجمع الزوج أزواج ويقولون: إذا جمع فردان أو زوجان فالحاصل هو زوج، وإذا جمع زوج وفرد فالناتج هو فرد «1» .

الزّيادة:

[في الانكليزية] Increase ،surplus ،excess

[ في الفرنسية] Augmentation ،surplus ،excedent

بالياء المثناة التحتانية في اللغة بمعنى افزونى وافزون شدن كما في المنتخب. وقال الفقهاء الزيادة في المبيع إمّا متصلة أو منفصلة وكل منهما إمّا متولّدة من المبيع أو غير متولّدة منه. فالمتصلة المتولّدة كالسمن والجمال وغير المتولّدة كالصبغ والخياطة والبناء. والمنفصلة المتولدة كالولد «2» والثمر والأرش وغير المتولّدة كالكسب والغلّة والهبة كذا في جامع الرموز.

الزيج:

[في الانكليزية] Astronomical table ،horoscope

[ في الفرنسية] Table astronomique ،horoscope

بالكسر وسكون الياء هو عند المنجّمين اسم كتاب قد تضمّن أحوال حركات الكواكب، وأمثال ذلك مما يعلم من المرصد. والزيج معرّبة من زيگ بالكاف الفارسية، وهو خيط يثبته النقّاشون على الملابس، وذلك قانون معروف لدى نقاشي الثياب، كما أنّ الزيج هو قانون لدى المنجّم لمعرفة النقوش والأوضاع الفلكية وخطوطها، وجداولها طولا وعرضا، وهي شبيهة بخيوط الزيگ في طولها وعرضها وتراكبها فوق بعضها، وذلك لأنّ كيفية نقوش الثياب ظهرت من تلك الخيوط، كما أنّ مجموعة حركات الكواكب تظهر من جداول الزيج. وقراءته بالجيم الفارسية من الخطأ المشهور لدى العامّة.

كذا في سراج الاستخراج «3» .

الزّيدية:

[في الانكليزية] AL -Zaydiyya (sect)

[ في الفرنسية] AL -Zaydiyya (secte)

فرقة من الشيعة وهم المنسوبون إلى زيد بن علي زين العابدين «4» ، وهم ثلاث فرق.

الأولى الجارودية أصحاب أبي الجارود الذي سمّاه الباقر «5» سرحوبا، وفسّره بأنه شيطان يسكن البحر، قالوا بالنّص من النبي عليه السلام على إمامة عليّ وصفا لا تسمية، والصحابة

(1) واهل رمل يك نقطه شكل رمل را فرد نامند ودو نقطه را زوج بدين صورت مثلا كه اين را لحيان گويند اما بجهت سهولت اين دو نقطه را متصل نويسند پس صورت لحيان اين طور نويسند وبرين قياس در باقي اشكال هكذا في بعض رسائل الرمل. وجمع فرد افراد است وجمع زوج ازواج است وميگويند كه از جمع دو فرد ويا دو زوج زوج حاصل مى شود واز جمع فرد وزوج فرد حاصل آيد.

(2)

الورد (م).

(3)

بالكسر وسكون الياء نزد منجمان اسم كتابيست كه در آن ثبت كنند احوال حركات كواكب ومانند آنكه از رصد معلوم شود وآن معرب زيگ است بكاف فارسي وآن ريسمانى است كه نقش بندان نقش جامها بر آن بندند وآن قانونيست جامه باف را در معرفت بافتن جامهاي منقش چنانكه زيج قانونيست منجم را در شناختن نقوش واوضاع فلكي وخطوط. وجداول او در طول وعرض شبيه است بآن ريسمانهاي زيك در طول وعرض كه درهم كشيده اند زيرا كه كيفيات نقوش ثياب از ان ريسمانها پيدا شود چنانكه كميات حركات كواكب از جداول زيج ظاهر گردد وآنكه بجيم فارسي خوانند از اغلاط عامه است كذا في سراج الاستخراج.

(4)

هو زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. ولد عام 79 هـ/ 698 م. وتوفي عام 122 هـ/ 740 م. إمام هاشمي، إليه تنسب فرقة الزيدية. فقيه عالم متكلم، خطيب. الاعلام 3/ 59، مقاتل الطالبيين 127، فوات الوفيات 1/ 164، تاريخ الطبري 8/ 260، ابن الاثير 5/ 84.

(5)

هو محمد بن علي زين العابدين بن الحسين الطالبي الهاشمي أبو جعفر الباقر ولد بالمدينة عام 57 هـ/ 676 م. وتوفي بالمدينة عام 114 هـ/ 732 م. خامس الأئمة الاثني عشرية، ناسك عابد، عالم بالتفسير. الاعلام 6/ 270.

ص: 917

كفروا لتركهم الاقتداء بعلي بعد النبي. والإمامة بعد الحسن «1» والحسين «2» شورى في أولادهما، فمن خرج منهم بالسيف وهو عالم شجاع فهو إمام. واختلفوا في الإمام المنتظر أهو محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي «3» وزعموا أنه لم يقتل أم هو محمد بن القاسم بن علي بن الحسين «4» ، أو هو يحيى بن عمر «5» صاحب الكوفة «6» من أحفاد زيد بن علي. والثانية السليمانية «7» أصحاب سليمان بن جرير «8» قالوا الإمامة شورى فيما بين الخلق. وإنّما تنعقد برجلين من خيار المسلمين، وتصحّ إمامة المفضول مع وجود الفاضل، وأبو بكر وعمر إمامان وإن أخطأت الأمة في البيعة بهما مع وجود علي، لكنه خطأ لم ينته إلى درجة الفسق، وكفّروا عثمان وطلحة «9» وزبير وعائشة.

والثالثة البتيرية أصحاب بتير الثومي وافقوا السليمانية إلّا أنهم توقفوا في عثمان. وهذه فرق الزيدية وأكثرهم في زماننا مقلّدون يرجعون في

(1) هو الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبو محمد. ولد في المدينة عام 3 هـ/ 624 م. وتوفي فيها عام 50 هـ/ 170 م. ثاني الأئمة الاثني عشر عند الإمامية، ابن بنت رسول الله. عاقل حليم فصيح محب للخير. بويع بالخلافة بعد مقتل أبيه لكنه خلعها عن نفسه.

الاعلام 2/ 199، الإصابة 1/ 328، اليعقوبي 2/ 191، حلية الاولياء 2/ 35، تاريخ الخميس 2/ 289.

(2)

هو الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبو عبد الله. ولد في المدينة عام 4 هـ/ 625 م. وتوفي بكربلاء عام 61 هـ/ 680 م. السبط الشهيد، ابن بنت رسول الله. دعاه الناس للخلافة وقاتل الأمويين حتى مات. الاعلام 2/ 243، تهذيب ابن عساكر 4/ 311، ابن الاثير 4/ 19، الطبري 6/ 215، تاريخ الخميس 2/ 297، صفة الصفوة 1/ 321.

(3)

هو محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو عبد الله، الملقّب بالأرقط وبالمهدي وبالنفس الزكية. ولد بالمدينة عام 93 هـ/ 712 م وتوفي فيها عام 145 هـ/ 762 م. أحد أمراء الطالبيين. عالم، شجاع، جواد. ثار أيام الامويين ثم أيام العباسيين إلى أن مات شهيدا. الاعلام 6/ 220، مقاتل الطالبيين 232، ابن خلدون 3/ 190، ابن الاثير 5/ 201، الطبري 9/ 201، شذرات الذهب 1/ 66، الوافي بالوفيات 3/ 297.

(4)

هو محمد بن القاسم بن علي بن عمر الحسيني العلوي الطالبي، أبو جعفر. توفي بعد عام 219 هـ/ بعد 834 م. ثائر من الطالبيين. عالم بالدين، زاهد فقيه. وعند ما اشتد خطره حبسه المعتصم العباسي. وقيل إنه لم يمت (المنتظر عند البعض).

الاعلام 6/ 334، مقاتل الطالبيين 577، البداية والنهاية 10/ 282.

(5)

هو يحيى بن عمر بن يحي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين السبط، ابو الحسين الطالبي توفي عام 250 هـ/ 864 م.

ثائر من أهل البيت. حبس ثم اطلق سراحه واستولى على الكوفة إلى أن مات. الاعلام 8/ 160، ابن الاثير 7/ 17، مقاتل الطالبيين 639، البداية والنهاية 10/ 314.

(6)

مدينة بالعراق، والمصر الأعظم وقبة الاسلام. أول مدينة اختطها المسلمون بالعراق سنة 14 هـ على ضفة الفرات. تبعد عن بغداد ثلاثين فرسخا. اتخذها علي بن أبي طالب مركزا لخلافته. وقد تعرّضت للخراب. الروض المعطار 501، معجم ما استعجم 4/ 1143، نزهة المشتاق 120، معجم البلدان، مادة الكوفة.

(7)

هي فرقة زيدية تتبع سليمان بن جرير الزيدي، كانوا يرون الإمامة شورى. أقرّوا إمامة ابي بكر وعمر، وقالوا بجواز إمامة المفضول. وكفّروا عثمان، لذا كفّرهم أهل السنة: وقد سموا بالحريرية. التبصير 28، الملل والنحل 159، الفرق 32، المقالات 1/ 135، المقريزي 1/ 351.

(8)

هو سليمان بن جرير الزيدي، رأس الفرقة السليمانية. التبصير 28، الملل والنحل 159، مقالات الاسلاميين 1/ 135، الفرق 32، المقريزي 1/ 351.

(9)

هو طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي المدني، أبو محمد. ولد عام 28 ق. هـ/ 596 وتوفي عام 36 هـ/ 656 م.

صحابي، شجاع جواد. أحد العشرة المبشرين وأحد الستة أصحاب الشورى وأحد الثمانية السابقين إلى الإسلام. عالم محدث. له عدة ألقاب.

الأعلام 3/ 229، طبقات ابن سعد 3/ 152، تهذيب التهذيب 5/ 20 غاية النهاية 1/ 342، صفة الصفوة 1/ 130، حلية الاولياء 1/ 87.

ص: 918

الأصول إلى الاعتزال، وفي الفروع إلى مذهب أبي حنيفة إلّا في مسائل قليلة كذا في شرح المواقف «1» .

الزّيف:

[في الانكليزية] Forged or fake coin ،forged 2 L currency

[ في الفرنسية] Monnaire fausse ou contrefaite

ما يرده بيت المال من الدراهم، والنبهرجة «2» ما يرده التّجار، والستوقة ما يغلب عليها الغش كذا في الهداية.

(1) من كبار الفرق الشيعية أتباع زيد بن علي. لهم آراء تميّزوا بها من الإمامية. وانقسموا بالتالي إلى فرق عديدة. المسعودي 3/ 220، التبصير 27، الفرق 29، الملل والنحل 154، المقالات 1/ 132.

(2)

في المغرب ص 50، البهرج الدرهم الذي فضته رديئة. وقيل الذي غلب فيه للفضة. إعراب بنهره بالفارسية. وقيل بنهره ثم عربت فقيل بهرج. وعن اللحياني درهم بهرج أي بنهرج. ولم أجده بالنون إلّا له. وقال المطرزي في موضع آخر: الستوق بالفتح أردأ من البهرج كما أن البهرج أردأ من الزيج. وقيل إن الستوق تعريب سه تو، المغرب 242. [هذا النص منقول من النسخة م].

ص: 919