المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المانع الثالث: التحلم بمخالطة من كان حليما ليتعلم - لا تغضب

[محمد العماري]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌الْفَصْلُ الأَوَّلُ: لَا تَغْضَبْ

- ‌الْفَصْلُ الْثَّانِي: أَسْبَابُ الْغَضَبِ

- ‌الْفَصْلُ الْثَّالِثُ: مَعْنَى لَا تَغْضَبْ

- ‌الْفَصْلُ الْرَّابِعُ: الْدَّوَافِعُ عَلَى اسْتِمْرَارِ الْغَضَبِ

- ‌الْدَّافِعُ الأَوَّلُ: الْظَّنُ بَأَنَّهُ قُوَّةٌ

- ‌الْدَّافِعُ الْثَّانِي: مُجَالَسَةُ مَنْ هُوَ كَثِيْرُ الْغَضَبِ؛ الْمُفَاخِرُ بِالْغَضَبِ

- ‌الْفَصْلُ الْخَامِسُ: مُسَكِّنَاتُ الْغَضَبِ

- ‌الْمُسَكِّنُ الأَوَّلُ: الْسُّكُوتُ

- ‌الْمُسَكِّنُ الْثَّانِي: أَنْ يُمْسِكَ الْغَضْبَان الْيَدَ وَاللِّسَان

- ‌الْمُسَكِّنُ الْثَّالِثُ: الاسْتِعَاذَةُ باِللهِ مِنَ الْشيطانِ

- ‌الْمُسَكِّنُ الْرَّابِعُ: مَنْ كَانَ قَائِماً فَلْيَجْلِسْ؛ فَإِنْ ذَهَبَ الْغَضَبُ وَإلا فَلْيَضْطَجِعْ

- ‌الْمُسَكِّنُ الْخَامِسُ: الْوَضُوءُ

- ‌الْمُسَكِّنُ الْسَّادِسُ: تَذَكُّرُ قُدْرَةِ اللهِ عَلَيْهِ

- ‌الْمُسَكِّنُ الْسَّابِعُ: تَذَكُّرُ ثَوَابِ الْعَفْوِ عِنْدَ الْمَقْدِرَةِ مِنْ الْعِزَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ

- ‌الْفَصْلُ الْسَّادِسُ: مَوَانِعُ الْغَضَبِ

- ‌الْمَانِعُ الأَوَّلُ: الْعِلْمُ بِأَنَّ عِزَّ الْنَفْسِ في ذُلِّهَا، فَمَنْ نَصَرَهَا أَذَلَّهَا، وَمَنْ أَذَلَّهَا أَعَزَّهَا

- ‌الْمَانِعُ الْثَّانِي: الْحِلْمُ

- ‌الْمَانعُِ الْثَّالِثُ: الْتَّحَلُّمُ بِمُخَالَطَةِ مَنْ كَانَ حَلِيْماً لِيَتَعَلَّمَ

- ‌الْمَانِعُ الْرَّابِعُ: تَذَكُّرُ كَرَاهَةِ الْنَّاسِ لَهُ

- ‌الْمَانِعُ الْخَامِسُ: تَذَكُّرُ نِهَايةِ الْغَضَبِ؛ مِنْ القَتْلِ وَالْسِّجْنِ، وَالْنَّدَمِ والْحُزْنِ

- ‌الْمَانِعُ الْسَّادِسُ: تَذَكُّرُ آثَارِ الْغَضَبِ

- ‌الْفَصْلُ الْسَّابِعُ: الْفَرْقُ بَيْنَ الْغَضَبِ وَالْحُزْنِ

- ‌الْفَصْلُ الْثَّامِنُ: الْغَضَبُ الْمَذْمُوْمُ

- ‌الَفَصْلُ الْتَّاسِعُ: الْغَضَبُ الْمَحْمُوْدُ

الفصل: ‌المانع الثالث: التحلم بمخالطة من كان حليما ليتعلم

‌الْمَانعُِ الْثَّالِثُ: الْتَّحَلُّمُ بِمُخَالَطَةِ مَنْ كَانَ حَلِيْماً لِيَتَعَلَّمَ

.

قِيْلَ: للأَحْنَفِ بْنِ قَيْسٍ مِمَنْ تَعَلَّمْتَ الْحِلْمَ قَالَ: مِنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمِ الْمَنْقِري، رَأَيْتُهُ قَاعِداً بِفِنَاءِ دَارِهِ مُحْتَبِياً بِحَمَائِلِ سَيْفِهِ يُحَدِّثُ قَوْمَهُ حَتَى أُتِيَ بِرَجُلٍ مَكْتُوْفٍ ، وَرَجُلٍ مَقْتُوْلٍ. فَقِيْلَ لَهُ: هذا ابْنُ أَخيكَ قَتَلَ ابْنَكَ. فو اللهِ ما حلَّ حَبْوَتَهُ ، ولا قَطَعَ كَلَامَهُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إلى ابْنِ أخيهِ وقالَ: يابْنَ أخي أَثِمْتَ بِرَبِّكَ، ورمَيْتَ نَفْسَكَ بِسَهْمِكَ ، وقَتَلْتَ ابْنَ عَمِّكَ. ثُمَّ قَالَ لابْنٍ لَهُ آخَرَ: قُمْ فوارِ أخاكَ، وحُلَّ كِتَافَ ابْنِ عَمِّكَ، وسُقْ إلى أُمِّهِ مِئَةَ ناقةٍ فإنِّها غَرِيْبَةٌ.

وَقَالَ الأحْنَفُ: لَسْتُ حَلِيْماً؛ ولكنِّي أتَحَالَمُ.

وَقاَلَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: إذا لَمْ تَكُنْ حَلِيْماً فَتَحَلَّمْ. فَقَلَّمَا تَشَبَّهَ رَجُلٌ بِقَوْمٍ إلا كَانَ مِنْهُمْ.

ص: 16