الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
طبقات لحظ الألحاظ:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم.
قال الشيخ جار الله بن فهد: أخبرنا الشيخان الحافظان الإمام القدوة شيخ السنة شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي نزيل الحرمين الشريفين والعلامة الرحلة شيخ المحدثين عز الدين أبو فارس عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي الشافعيان -رحمهما الله تعالى- شفاهًا عن الإمام الحافظ الرحلة تقي الدين أبي الفضل محمد بن النجم محمد بن محمد بن فهد الهاشمي العلوي المكي الهاشمي إذنا إن لم يكن سماعًا ولو لبعضه، فقال:
أما بعد حمد الله سبحانه وتعالى الواحد القهار وشكره آناء الليل والنهار والإقرار له جل جلاله بالوحدانية في كل الأطوار، ولصفيه سيدنا محمد بالنبوة والرسالة إلى كافة الخلق بجميع الأقطار وصلى الله وسلم عليه صلاةً وسلامًا أرجح بها الفوز بالجنة والنجاة من النار ورضي الله عن آله وعترته وأزواجه وأصحابه السادة الأطهار ومن تبعهم بإحسان من الأئمة الأبرار فهذه تراجم جماعة عدة مقدمًا من مات منهم قبل الآخر بمدة مذيل بهم على ما ذيل له الحافظ أبو المحاسن محمد بن علي بن الحسن بن حمزة العلوي الحسيني الدمشقي الشافعي على طبقات الحفاظ للعلامة الإمام حافظ الأنام أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي الهمام -رحمة الله تعالى ورضوانه عليهما بالغداة والعشي- وسميته "لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ" والله سبحانه وتعالى جل وعلا أسأله التوفيق للصواب والعفو والغفران والتجاوز في الحساب.
وقد استدركت على الذهبي اثنتي عشرة ترجمة وعلى السيد الحسيني ثماني غير مبهمة فالأول منهم في الطبقة الخامسة عشرة، والستة بعد في الطبقة العشرين، والخمسة بعدهم في الحادي والعشرين، والثالث عشر في الثانية والعشرين، والخمسة بعده في الثالثة والعشرين، والاثنان بعدهم -وهم الأخيران- في الرابعة والعشرين فرأيت أن أبدأ بهم ثم أسرد ما أذيل به بعدهم والله سبحانه وتعالى أسأل المعونة والإتمام وأن يختم لي بخير في عافية بلا محنة بمنه وكرمه ويدخلني الجنة دار السلام ويعيذني من النار ويغفر لي الآثام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المصطفى المبعوث إلى جميع الأنام وعلى آله وذريته وأزواجه وأصحابه السادة الكرام ومن تبعهم بإحسان في سائر الليالي والأيام وحسبنا الله وكفى ربنا الملك العلام.
ابن السمرقندي ذكره الحافظ أبو عبد الله الذهبي في كتاب "العبر بأخبار من غبر" فيمن توفي في سنة ست وثلاثين وخمسمائة1 فقال: وإسماعيل بن أحمد بن عمر بن أبي الأشعث أبو القاسم بن السمرقندي الحافظ ولد بدمشق سنة أربع وخمسين وسمع بها من الخطيب وعبد الدائم بن الهلالي وابن طلاب والكبار، وببغداد من الصريفيني فمن بعده وقال: أبو العلاء الهمذاني: ما أعدل به أحدًا من شيوخ العراق توفي في ذي القعدة انتهى. قلت: وممن سمع منه أبو محمد2 عبد الله بن سبعون3 بن أحمد بن محلي السلمي4 القيرواني وأبو نصر فتوح بن عبد الله الحميدي وأحمد بن محمد بن النقور البزار والقاضي أبو الفضل جعفر بن يحيى بن إبراهيم بن الحكاك المكي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن طبرزد وأبو حامد عبد الله بن مسلم بن زيد بن جوالق5 النحاس.
وفي سنة ست وثلاثين وخمسمائة مات الفقيه الواعظ شرف الإسلام عبد الوهاب بن أبي الفرح عبد الرحمن6 بن محمد الأنصاري الشيرازي ثم الدمشقي الحنبلي في صفر، والمحدث أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر المازري مؤلف "المعلم في شرح مسلم" في شهر ربيع الأول عن ثلاث وثمانين سنة، ومازر بفتح الزاي وكسرها بليدة بجزيرة صقلية، وأمام جامع نيسابور أبو محمد الجبار بن محمد بن أحمد
1 ومثله في تاريخ الكامل الأثير ودول الإسلام للحافظ الذهبي ومرآة الجنان للعفيف اليافعي وكذا في طبقات الشافعية الوسطى للتاج السبكي وأما ما في طبقاته الكبرى المطبوعة من أنه توفي سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة فلعل فيه تحريفًا مطبعيًّا والله أعلم. "الطهطاوي".
2 وهذا بيان لشيوخه الذين سمع هو منهم لكن قوله: "وأبو نصر فتوح
…
إلخ" صوابه "وأبو عبد الله محمد بن أبي نصر فتوح
…
إلخ" لأن هذا هو الذي سمع منه أبو القاسم بن السمرقندي كما يعلم من طبقات الحفاظ للحافظ الذهبي في ترجمة أبي عبد الله محمد هذا "المتوفى ببغداد سنة 488" وهو صاحب كتاب الجمع بين الصحيحين وتاريخ الأندلس الذي سماه جذوة المقتبس. "الطهطاوي".
3 وفي بعض الأسانيد سمعون. قال: ابن طولون عند ذكر الحديث المسلسل بالأولية في فهرسته الأوسط من مروياته، وهو خطأ وإنما هو بالباء.
4 ولعل صوابه "ابن يحيى السلمي" كما جاء في عبارة شرح القاموس. "الطهطاوي".
5 بضم الجيم، قاله ابن العماد في الشذرات.
6 وصوابه "عبد الواحد" كما هو مذكور في طبقات الحنابلة وطبقات الحفاط ودول الإسلام للحافظ الذهبي ومرآة الجنان للعفيف اليافعي وشذرات الذهب وغير ذلك سيأتي ذكره على الصواب في التعليقات التي بأسفل الصفحة "182". "الطهطاوي".
7 وعلى فتح الزاي جرى ابن حجر في التبصير، وعلى كسرها السيوطي في اللب، وفي طبقات ابن فرحون: بالفتح وقد يكسر، ومثله في وفيات الأعيان.
الخُواري1 الشافعي في شعبان وله إحدى وتسعون سنة، وأبو محمد يحيى بن علي بن الطراح المدير2 في شهر رمضان، وشيخ الصوفية ابن برجان أبو الحكم عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال اللخمي الإفريقي ثم الإشبيلي -شارح أسماء الله تعالى الحسنى- غريقًا بمراكش3 وقُبر بإزاء قبر ابن العريق، وإمام جامع دمشق أبو محمد هبة الله بن طاوس البغدادي -رحمهم الله تعالى.
أخبرنا العلامة الحافظ فقيه الحجاز قاضي القضاة أبو حامد محمد بن عبد الله المخزومي سماعًا وسيدي والدي المرحوم نجم الدين أبو النصر محمد بن محمد بن عبد الله بن فهد بن حسن الهاشمي -سقى الله ثراه وجعل الجنة مأواه شفاهًا قالا: أخبرنا الحافظ بها الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل العثماني قال والدي في كتابه: ح وقرأت على القاضي الأصيل الفقيه جلال الدين أبو أحمد جار الله بن صالح بن أحمد الشيباني بقرية أرض خالد من بطن مرو قال والدي أيضًا: وابن ظهيرة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سالم بن إبراهيم الحضرمي قال: والدي كتابة قالا: أخبرنا الحافظ أبو عمرو عثمان بن محمد بن عثمان التوزري قال: أخبرنا عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى ابن خطيب المزة ح وكتب لنا بعلو درجة المعمر أبو الربيع سليمان بن خالد4 الإسكندري منها أن علي بن أحمد المقدسي أخبره في الإذن العام قالا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر الدارقَزِي5 قال: المقدسي إجازة إن لم يكن سماع قال: أخبرنا الحافظ أبو القاسم
1 بالخاء المضمومة قال الذهبي في المشتبه: كان راية البيهقي وإمام الجامع المنيعي ينيسابور بصيرًا بالفقه مفتيًا.
2 "المذبر" وصوابه "المدير" بكسر الدال المهملة بعدهما مثناة تحتية ساكنة. وهو من يدير السجلات التي حكم فيها القاضي على الشهود ليكتبوا شهادتم فيها واشتهر بهذا اللقب ببغداد أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الطارح البغدادي وابنه أبو محمد يحيى بن علي المذكور هنا، كذا يستفاد من كتاب الأنساب لأبي سعد السمعاني، وفي كتاب المشتبه للحافظ الذهبي المدير بياء ساكنة علي بن محمد بن علي الطراح المدير وابنه يحيى وابنه علي بن يحيى وبنتاه ست الكتبة وعزيزة روتا عن جدهما. "الطهطاوي".
3 والذي في مرآة الجنان وشذرات الذهب "غريبًا بمراكش""وابن العريف" الذي قبر هو بإزاء قبره هو الشيخ العارف أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى بن عطاء الله الصنهاجي الأندلسي المرييّ "المتوفى بمراكش في صفر من سنة 536" وكان من كبار الأولياء. "الطهطاوي".
4 هو علم الدين أبو الربيع سليمان بن خالد بن عمر الإسكندري "المتوفى بعد سنة 815 بقليل وله من العمر مائة وثمان وعشرون سنة بل أزيد" وكان يحدث عن الفخر بن البخاري بإجازته العامة كما يفيده كلام المؤلف وسمع منه بها الجمال بن موسى المراكشي ورفيقه الموفق الأبي كما في الضوء اللامع. "الطهطاوي".
5 نسبة إلى دارقز بفتح القاف وتشديد الزاي محلة ببغداد على ما في معجم البلدان.
إسماعيل بن أحمد بن عمر السمرقندي قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني وأحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البزار قالا: أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق بن حبان1 قال الصريفيني: تلقينًا2 زاد فقال: وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني المقري كذلك قالا: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا طالوت بن عباد قال: حدثنا فضالة بن جبير3 قال: سمعت أبا أمامة الباهلي رضي الله عنه يقول: سمعت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة: إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا أؤتمن فلا يخن، وإذا وعد فلا يخلف، غضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم" ويقع لنا هذا الحديث بهذا العلو متصلا بالسماع فيما سمعته على الحافظ أبي حامد القرشي قال: أخبرنا عمر بن الحسن ومحمد بن أحمد بقراءتي على كل منهما ح وأنبأنا به أعلى من هذا سليمان قالوا: أخبرنا علي قال -شيخنا عمومًا- قال: أخبرنا أبو المعالي بن أبي القاسم والخضر بن كامل وعمر بن محمد وداود بن أحمد قال عمر: أخبرنا أبو الفضل الأرموي زاد عمر فقال: وأبو بكر بن دحروج وأبو غالب بن قريش4 وأبو بكر بن الحاسب وأبو بكر بن شقير 5 ح وقال الخضر: وأبو المعالي أخبرنا أبو الدر ياقوت قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الصريفيني قال: حدثنا أبو طاهر المُخلِّص6 املاءً ح وقل الأرموي أخبرنا أبو الحسن ياسين7 قال: أخبرنا
1 وصوابه "أبو القاسم عبيد الله بالتصغير ابن محمد بن إسحاق بن حبابة" أي المعروف بابن حبابة بحاء مهملة مفتوحة وباءين موحدتين مخففتين بينهما ألف وبعدهما هاء تأنيث. وهو مسند بغداد وشيخ الحنابلة في زمانة بها وصاحب أبي القاسم البغوي وراوي الجعديات عنه، وكانت وفاته سنة 389 كذا يستفاد من مشيخة الفخر بن البخاري وطبقات الحفاظ للحافظ الذهبي وكتاب المشتبه له والقاموس وغير ذلك. "الطهطاوي".
2 يعني مشافهة من لفظه لا سردًا وعرضًا عليه.
3 وصوابه "فضال" ففي القاموس فضال كشداد بن جبير التابعي ا. هـ. وفي ميزان الاعتدال ولسانه فضال بن جبير صاحب أبي أمامة ا. هـ. ولم يذكروه فيمن اسمه فضالة بالفتح ولا فيمن اسمه فضاله بالضم. "الطهطاوي".
4 وهو أبو غالب محمد بن أحمد بن قريش كما جاء في أسانيد التقي بن تيمية. "الطهطاوي".
5 والذي في أسانيد تقي الدين بن تيمية في شيوخ ابن طبرزذ أبو بكر أحمد بن الأشقر الدلال ا. هـ. وهو أبو بكر أحمدب نب علي بن عبد الواحد المعروف بابن الأشقر الدلال البغدادي "المتوفى سنة 542". "الطهطاوي".
6 بضم الميم وفتح الخاء وكسر اللام المشددة وفي آخرها الصاد، وهذا الاسم لمن يخلص الذهب من الغش واشتهر به أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن البغداي المتوفى سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة ذكره ابن السمعاني في الأنساب.
7 والصواب "أبو الحسن بن ياسين" ففي مشيخة الفخر بن البخاري أخبرنا أبو البركات داود بن أحمد بن محمد بن ملاعب الوكيل. أخبرنا القاضي أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي ببغداد. أخبرنا أبو الحسن جابر بن ياسين بن الحسن بن محمويه الحنائي. أخبرنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير الكتاني. أخبرناأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ا. هـ. وهؤلاء الخمسة مذكورون في السند الذي ساقه المؤلف. وفي كتاب المشتبه للحافظ الذهبي في حرف الجيم وجابر بن ياسين الحنائي عن أبي حفص الكتاني مشهور ا. هـ. أبو الحسن جابر بن ياسين بن الحسن بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمويه بن خالد العسكري الحنائي العطار البغدادي "المتوفى في شوال من سنة 464" ومحمويه في نسبه بميم مفتوحة وحاء مهملة ساكنة وميم مضمومة، هذا هو الصحيح وذكره ابن السمرقندي حمويه بلا ميم في أوله. والكتان بالمثناة الفوقية المشددة كما يعلم من كتاب المشتبه للحافظ الذهبي في حرف الكاف. "الطهطاوي".
أبو حفص الكناني قال: والمخلص أخبرنا أبو القاسم البغوي فذكره غريب من هذا الوجه قال أبو حاتم: طالوت بن عباد صدوق وقال الذهبي في كتابه: الميزان شيخ معمر لا بأس به، قال ابن الجوزي: ضعفه علماء أهل النقل وتعقبه الذهبي بقوله: وإلى الساعة أفتش فما وقعت بأحد ضعفه وقال -أعني الذهبي فضالة بن جبير- قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة وقال -أعني الذهبي-: روى عنه طالوت بن عباد ومحمد بن عرعرة وعبد الرزاق بن غياث قال: أبو حاتم لا يحل الاحتجاج به بحال يروي أحاديث لا أصل لها، والله تعالى أعلم.
القطب بن القسطلاني 1 محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد بن الميمون التوزري الأصل المكي الدار القاهري المنزل والوفاة الإمام العلامة الحافظ أبو بكر عمدة السالكين وقدوة الناسكين بقية العلماء العاملين:
أحد من جمع العلم والعمل والورع والهيبة نظر في فنون من العلم فبرع فيها وعني بهذا الشأن فحصل جملة بالسماع والإجازة ولد بمكة المشرفة في سن أربع عشرة وستمائة وسمع بها من والده وعلي بن البناء الشهاب السهروردي ولبس منه خرقه التصوف وغيرهم من شيوخها والقادمين إليها، ورحل في سنة تسع وأربعين وستمائة فسمع ببغداد ومصر والشام والجزيزة جمعًا جمًّا من أصحاب ابن عساكر والسلفي وغيرهم، تفقه وأفتى وطلب إلى القاهرة من مكة وتولى بها مشيخة دار الحديث الكاملية، ذكر الحافظ أبو الفتح بن سيد الناس في أحفظ من لقيه في أجوبته عن مسائل ابن أبيك فقال: فيما كتب به إليَّ. الشيخ المعمرم أبو عبد الله محمد بن حسين2 بن علي القرشي الفَرسيسي3 المصري منها في سنة سبع وثمانمائة4 وشافهتني به المسندة الأصيلة أم محمد رقية ابنة يحيى بن مزروع المدنية بها
1 نسبة إلى قسطلينة من إقليم إفريقية ذكره ابن فرحون المالكي في الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب عند ترجمة أبي أحمد بن علي بن محمد القيس المالكي المعروف بابن القسطلاني.
2 والذي في معجم الحافظ ابن حجر والضوء اللامع وغيرها "ابن حسن" وسيأتي للمؤلف ما يوافقه في الصفحة "80" والصفحة "88" والصفحة "93". "الطهطاوي".
3 بفتح الفاء ومهملات على ما في أنساب الضوء اللامع.
4 لعل كتابة أبي عبد الله الفرسيسي للمؤلف كانت في سنة ست أو فيما قبلها فإن أبا عبد الله الفرسيسي المذكور توفي في رجب من سنة ست وثمانمائة كما في معجم الحافظ ابن حجر والضوء اللامع وغيرهما، وكما سيأتي للمؤلف عقب ترجمة الحافظ العراقي في الصفحة "235" وفي التعليقات هناك تنبيه على ذلك. "الطهطاوي".
في شوال سنة اثنتي عشرة وثمانمائة قال: الفرسيسي -إن لم يكن سماعًا: إنه كان ممن نظر في العلوم فبرع في علائها بحرًا وطلع في سمائها بدرًا وشارك في فروع الفقه وأصوله وخاض في معقول العلم ومنقوله وعني بطلب الحديث أحسن عناية فحصل بالسماع والإجازة على كثير من الرواية، وكلف بالأدب فدرت عليه ديمته وجادت له بما شاء شيمته، ثم أخذ في طرق التصوف والتسلك والتعرف بأرج سلفه الصالح والتمسك فقاضت عليه عوارفها فاجتنى غروسها يانعة واجتلى شموسا طالعة وجمع في ذلك مجموعات وأوضح في مجلسه موضوعات، إلى أن قال: ولي دار الحديث الكاملية فقام بها أحسن قيام ولم يزل معظما عند الخاص والعام متصديًّا لإبلاغ السنن وإسباغ المنن قائما بقضاء الحاج على أحسن منهاج من إرفاد مسترقد وإنجاد مستنجد والتفريج عن مكروب والتعريج على أكرم مطلوب، تلقاه بما شئت من أريحية وسجية سخية باٍد فضلها وطريقة مثلى لم يُرَ مثلها إلى أن تم حمامه وانقطع من الحياة زمامه فقضى وغص بجنازته الفضا، ولم يشهد الناس مثل يومه مشهدًا ولا وردوا كثرة مثل نعيه موردًا، وذلك في ليلة الثامن والعشرين من المحرم سنة ست وثمانين وستمائة، ودفن -رحمة الله تعالى عليه- بسفح المقطم، حضرت جنازته والصلاة عليه انتهى.
وفي هذه السنة توفي بمصر قاضي القضاة برهان الدين أبو محمد الخضر بن الحسن بن علي السنجاري الزرزاري الشافعي في صفر، وبدمشق أحد ظرفاء العالم الأديب شرف الدين سليمان بن نتيمان بن أبي الجيش الإربلي الشاعر المشهور في عاشر صفر عن تسعين سنة1 ومسند الوقت عز الدين أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي بن نصر بن الصيقل الحراني في رابع عشر شهر رجب وقد جاوز التسعين، وشهاب الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن حمزة بن علي بن الحُبوبي2 البعلي3 الدمشقي الشاهد في شهر رجب، وبمصر الخطيب4 الحاذق الأديب عماد الدين أبو
1 وفي فوات الوفيات: وله سبعون سنة أو أزيد.
2 بضم الحاء وبالموحدتين وهو والد المسند إبراهيم بن علي بن حمزة بن الحُبوبي البعلي الدمشقي الفراش نزيل مصر المتوفى سنة 708 عن ثمانين سنة، يروي عن ابن اللتي وغيره بالسماع وعن محمد بن عبد الواحد وغيره بالإجازة، وحدث بمصر والشام، ويتكرر ذكر سبطه في الأسانيد.
3 والذي في معجم الحافظ الذهبي في ترجمة ابنه "الثعلبي" بثاء مثلثة وعين مهملة ولام بعدها باء موحدة وهو الذي يفيده كلامه في كتاب المشتبه في حرف المثناة الفوقية. "الطهطاوي".
4 قال الطهطاوي: والظاهر أن فيه تحريفًا والصواب "الطيب الحاذق" كما عبر صاحب الشذرات فإنه كان طبيبًا حاذقًا قرأ الطب حتى برع فيه وصنف المقالة المرشدة في درج الأدوية المفردة ونظم أرجوزة في الدرياق الفاروق، وله فيه غير ذلك وترجم له ابن أبي أصيبعة في طبقات الأطباء ولم يكن خطيبًا نعم كان أبوه خطيبًا بدنيسر كما في فوات الوفيات.
عبد الله محمد بن عباس بن أحمد الريفي1 الدنيصري2 في ثامن صفر ومولده ببلبيس3 سنة ست وستمائة، وبدر الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك الجياني الدمشقي في ثامن المحرم ولم يتكهل، وجمال الدين أبو صادق محمد بن يحيى بن علي القرشي العطار المصري في شهر ربيع الثاني وله بضع وستون سنة.
شافهتني المسندة أم محمد رقية بنت يحيى بن مزروع المدنية بها وكتب إلى المعمر أبو عبد الله محمد بن حسن بن علي القرشي الفَرسيسي المصري منها قالا: أنبأنا الحافظ أبو الفتح محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله اليعمري قال: أخبرنا الإمام قطب الدين أبو محمد أحمد القسطلاني قال: أخبرنا المشايخ الحافظ أبو الفتوح نصر بن أبي الفرج محمد بن علي الحضري4 وابنه أبو عبد الرحمن محمد أبو المحاسن فضل الله وأبو صالح نصر ابنا ابن عبد القادر الجيلي5 وأبو السعادات عبد الله بن عمر بن أحمد بن كرم البُندَنيجي6 بقراءتي عليهم ببغداد سوى الأول والرابع فإجازة قالوا: أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن شاقيل7 سماعًا إلا عبد الرحمن فقال -حضورًا في الثالثة- قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن الباقلاني قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين المحاملي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن مالك البزار قال: أخبرنا
1 "الريفي" بمثناة تحتية وفاء والذي في ترجمتة من طبقات الأطباء وشذرات الذهب "الربعي" بالموحدة والعين المهملة والظاهر أنه الصواب. "الطهطاوي".
2 وعبارة غيره الدنيسري وفي القاموس دنيسر بضم الدال المهملة وفتح النون والسين المهملة بلدة قرب ماردين ا. هـ. وهي من نواحي الجزيرة كما في معجم البلدان ويقال: لها دنيصر بإبدال السين صاداً. "الطهطاوي".
3 والظاهر أن فيه تحريفًا من ناسخ والصواب "بدنيسر" كما في عبارة طبقات الأطباء وفوات الوفيات وشذرات الذهب. "الطهطاوي".
4 بضم الحاء المهملة وسكون الصاد. مشتبه الذهبي.
5 وهما ابنا تاج الدين أبي بكر عبد الرزاق بن القطب أبي محمد عبد القادر الجيلي -رضي الله تعالى عنه-. وأولهما وهو أبو المحاسن فضل الله توفي ببغداد في جمادى الآخرة من سنة 656 عن 82 سنة. وثانيهما هو قاضي القضاة عماد الدين أبو صالح نصر المتوفى في شوال من سنة 633 عن 69 سنة، وهو أول من دعي بقاضي القضاة من الحنابلة. "الطهطاوي".
6 بضم الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهلمة وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم نسبة إلى بندنيج بلدة قريبة من بغداد على ما ذكره ابن السمعاني في الأنساب.
7 وصوابه "ابن شاتيل" بمثناة فوقية بعد الألف وهو مسند العراق أبو الفتح وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن محمد بن نجا بن شاتيل البغدادي الحنبلي الدباس "المتوفى في رجب من سنة 581 عن 90 سنة". "الطهطاوي".
أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد العكبري قال: أخبرنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال: سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وطئ أحدكم الأذى بخفيه فطهورهما التراب" رواه أبو داود في سننه عن أحمد بن إبراهيم عن محمد بن كثير به فوقع لنا بدلًا منه ولله الحمد.
أبو اليمن ابن عساكر عبد الصمد بن عبد الوهاب بن الحسن بن محمد بن هبة الله ابن عبد الله بن الحسين بن عساكر الإمام العلامة الحافظ الزاهد أمين الدين الدمشقي ثم المكي:
مولده في سنة أربع عشرة وستمائة وكان قوي المشاركة في العلوم لطيف الشمائل بديع النظم خيرا صالحا صاحب صدق وتوجه، اعتنى من صغره بالعلم خصوصا الحديث، وأخذ عن جده والحسين الزبيدي والمرفق بن قدامة وغيره وأجاز له جمع منهم عبد الرحيم بن السماني والمؤيد الطوسي وأبو روح الهروي، وله التآليف الحسنة منها الخلق الداثر والمقيم السائر وفضائل أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وجزء فيه أحاديث عبد الفطر وجزء في فضل شهر رمضان وجزء في فضل حراء، انقطع بمكة المشرفة نحوًا من أربعين سنة ومات بالمدينة الشريفة -على الحالِّ بها أفضل الصلاة والسلام- في جمادى الأولى سنة ست وثمانين وستمائة -رحمه الله تعالى.
أخبرنا سيد والدي المرحوم أبو النصر محمد بن أبي الخير محمد بن فهد الهاشمي -رحم الله تعالى مثواه وبلغه من ثواب أعماله الصالحة مأواه: وجمع مشافهة وكتابة عن الإمام أبي العباس أحمد بن علي بن يوسف الحنفي أن الحافظ أبا اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب أنبأه قال: قال قرأت على الشيخ أبي محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السلمي وآخرين بالقاهرة المعزية وأبي العباس أحمد بن عبد الله المقدسي عرف بصاحب البدوي بيت المقدس، وقرأت بعلو درجة على الخطيب أبي بكر بن الحسن الأرموي1، قلت له: أخبرك الخطيب أبو الفتح محمد بن إبراهيم البكري؟ قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الوهاب الحسيني وأبو الفضل عبد الرحيم بن يوسف بن يحيى الموصلي قالوا: أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن معمر الدارقَزّي قال الموصلي -وأنا حاضر- قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني قال: أخبرنا أبو طلب محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله هو ابن إدريس قال: حدثنا يزيد
1 قال: الطهطاوي: وصوابه "الأموي" لأن المقصود به خطيب المدينة المنورة وقاضيها زين الدين أبو بكر بن الحسين المراغي ثم المدني وهو أموي عثماني.
قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلي الله عليه وسلم- قال: "ل اتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي والمسجد الحرام والمسجد الأقصى" 1 حديث صحيح اتفق الشيخان على إخراجه في صحيحيهما ووقع لنا عاليًا ولله الحمد.
ابن قريش إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن المخرومي المصري تاج الدين أبو الطاهر الإمام العالم الجليل:
كان ذا معرفة وفهم روى عن ابن المُقير2 وجعفر الهمداني وطبقتهما، وصفه الحافظ ابن سيد الناس في أجوبته لابن أيبك لما سأله عن أحفظ من لقي فقال: وممن روينا عنه من أهل هذا الشأن ممن سمع وكتب وجدّ في الطلب، ثم قال: كان ممن حصل الرواية والدراية والإسناد واجتهد في ذلك أي اجتهاد! كتب الكثير بخطة ولا بأس بمقابلته وضبطه وله معرفة بهذا الشأن وتقدم فيه على بعض الأقران، إلى أن قال: كان هذا الشيخ ممن قنع بالكفاف وأنف عن تناول الصدقات والأوقاف له بغلة ملكه غني عن التقلب في طلب الرزق والعنا، لم يزل حلف بيته يفيد السنة والأثر إلى أن مضي لسبيله مشكور السعي محمود الأثر، انتهى -وذلك فجأة- في السابع والعشرين من شهر رجب سنة 694 ودفن بالقرافة -رحمه الله تعالى.
ومات في هذه السنة غير من تقدم في ترجمة المحب الطبري الفقيه المحقق الجمال أبو العباس أحمد بن عبد الله الدمشقي في شهر رمضان وله قريب من ستين سنة وكان فقيهًا ذكيًّا مناظرًا بصيرًا بالطب، وأبو القاسم عبد الصمد ابن الخطيب عماد الدين عبد الكريم ابن القاضي جمال الدين بن الحرستاني3 في شهر ربيع الآخر عن خمس وسبعين سنة، وشيخ الأطباء خطيب النيرب مجد الدين أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد بن سحنون الحنفي في ذي القعدة، وبمصر أبو الحسن علي بن عثمان بن يحيى الصنهاجي اللمتوني4 الشواء أمين السجن في ذي القعدة وقد جاوز التسعين، وأبو الخطاب محفوظ بن عمر بن أبي بكر بن خليفة بن الحامض5 البغدادي التاجر في يوم الأضحى، وبمكة قاضيها جمال الدين محمد
1 رواه البخاري في الصلاة في مسجد مكة باب 1، 6. ومسلم في الحج حديث 415، 511.
2 هو أبو الحسن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن منصور ابن المُقير- بضم الميم وفتح القاف وكسر آخر الحروف مشددة أواخره، رأى البغدادي الحنبلي كما ذكره مسند الشام ومقرئه البرهان ابن كسباي العمادي في أسانيده في كتاب الصمت، وعن خطه نقله حامد العمادي في ثبته علي ما رأيت ذلك بخطه.
3 بمهملات بفتحتين وإسكان الثالثة وبالمثناة الفوقية نسبة إلى حرستا بغوطة الشام معروفة.
4 نسبة إلى لمتونة قبيلة من البربر.
5 ويلقب به آخران ذكرهما الحافظ ابن حجر في "نزهة الألباب في الألقاب" الذي سنهيئه للطبع إن شاء الله.
ابن الحافظ محب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم الطبري الشافعي، وبنابلس قاضيها جمال الدين محمد بن سالم بن يوسف بن صاعد القرشي المقدسي الشافعي في شهر ربيع الآخر وله أربع وسبعون سنة، وبحماة الصاحب جمال الدين أبو غانم محمد بن الصاحب كمال الدين عمر بن أحمد بن العقيلي الكاتب الحلبي في أول أيام التشريق عن ستين سنة1، وباليمن ملكها المظفر يوسف بن المنصور إلياس بن محمد بن سعيد الرسعني الحنبلي -رحمه الله تعالى.
الفاروثي أحمد بن إبراهيم بن عمر بن الفرج الواسطي الشافعي المقري الصوفي الإمام العلامة شيخ العراق عز الدين أبو العباس:
ولد بفاروث2 في سادس عشر ذي القعدة سنة أربع عشرة وسبعمائة وكان إماما عالما متقنا متضلعا من العلوم والآداب حسن التربية للمريدين، قرأ القرآن على أصحاب ابن الباقلاني وروى عن عمر بن كرم وأبي حفص عمر بن محمد البكري السهروردي ولبس منه الخرقة ومن أبيه وطبقتهما وعن عدة من أصحاب أبي الفتح بن البطي وأبي الوقت وأمثالهما كالإمام أبي طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع الهاشمي وأبي القاسم علي بن أبي الفرج بن الجوزي وأبي الحسن علي بن أبي الفرج بن معالي بن كُبَّة3 البصري وأبي محمد الأنجب ابن أبي السعادات الحمامي وأبي طالب عبد اللطيف بن محمد بن علي بن القبيطي وأبي الخير كاتب يحيى بن سليمان بن أبي البركات الصواف وزهرة بنت محمد بن أحمد بن حاضر، جاور بمكة مدة ثم انتقل منها في سنة إحدى وتسعين إلى دمشق فروى بها الكثير وأقرأ القراآت وولي بها الخطابة بالجامع الأموي مدة ثم صرف عنها فسافر مع الحاج ودخل العراق وأجاز له جمع منهم الشريف أبو طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع الهاشمي وأبو الفضل محمد بن الحسن بن السباك4 وأبو محمد الحسين بن علي بن رئيس الرؤساء وأبو منصور سعيد بن محمد بن تاشين، ذكره الحافظ أبو الفتح محمد بن سيد الناس في من لقيه من الحفاظ فيما أجاب به ابن أبيك قال: ثم دخلت دمشق في حدود سنة تسعين وستمائة فألفيت بها الشيخ الإمام شيخ المشايخ ومن له في كل فضل اليد الطولى والقدم الراسخ، إلى أن قال: كان ممن قرأ القرآن بالحروف وازدحم الناس على القراءة عليه والفوز بما لديه وطلب الحديث قديما ولم يزل لذلك مديما وللسنة النبوية
1 وهو ابن العديم المعروف، قال: الصفدي توفي سنة 695.
2 فاروث من قرى واسط.
3 بضم الكاف وفتح الموحدة المشددة.
4 المتوفى سنة ست وثلاثين وستمائة.
خديمًا حتى لقد سمعت بقراءته بدمشق على ابن مؤمن وابن الواسطي قطعة كبيرة من المعجم الكبير لأبي القاسم الطبراني وربما قرأت عليه وعلى ابن الواسطي شيئا مما اشتركا فيه من الروايات العراقيات عن عمر بن كرم والسهروردي وأمثالهما ثم قال: ولم يرزق في سماعه القديم حصولًا على الغرض ولا وصولًا إلى العالي بطريق العرض ومع ذلك فكانت عنده فوائد غريبة ومرويات من العوالي كثيرة، إلى أن قال: وكان في التذكير مقدما وبالمواعظ الحسنة مُعلِّمًا تنسلي1 إليه معاني الأدب في مواعظة وغيرها من كل حدب، سجية عراقية تمازج النسيم وتعطر أسحارها من أشجارها على كل شميم يرتجلها كيف يشاء ولا يؤجل الأشياء، ناولته يومًا استدعاء إجازة ليكتب عليه فكتب مرتجلًا:
أجزت لهم رواية كل شيء
…
سماعا كان لي أو مستجازا
وما نُوْوِلْته أيضًا إذا ما
…
توخوا في روايته احترازا
وما قد قلته نظما ونثرًا
…
فقد أضحى الجميع لهم مجازا
وكان -رحمه الله تعالى- كبير الإيثار لا يبقى معه درهم ولا دينار، بلغني أن تاجرًا يعرف بابن السويقي كان يبعث إليه كل عام ألف دينار فيفرقها في أيسر زمان ينفقها قبل أن تستقر في الفقراء والإخوان، إلى أن قال: ولم يزل على منهاج ليس له من هاج حتى مضى لسبيله وقضى -ولم يترك مثله في جيله- وذلك في مستهل ذي الحجة سنة أربع وتسعين وستمائة بواسط القصب من أرض العراق -رحمه الله تعالى.
أخبرنا الشيخ المسند بدر الدين أبو عبد الله محمد بن حسن بن علي القرشي وشافهتني المسندة أم الخير رقية بنت يحيى بن عبد السلام بطابة2 أن الحافظ أبا القاسم محمد بن محمد بن محمد أباح لهما قال: أخبرنا الإمام أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عمر الواسطي بقراءتي عليه قال: أخبرنا الإمام أبو حفص عمر بن محمد السهروردي وجماعة سماعا وأبو الفضل محمد بن محمد بن الحسن السباك وغيره إجازة ح وشافهنا عاليًا بدرجة المعمر مسند الآفاق إبراهيم بن محمد أبو إسحاق عن أحمد بن أبي طالب3 سماعًا قال:
1 قال الطهطاوي: والصواب "تنسل" أي تسرع كما في قوله تعالى: {وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُون} أي يسرعون من موضع مرتفع.
2 طيبة وطابة من أسماء مدينة النبي صلى الله عليه وسلم معجم البلدان.
3 هو المسند المشهور أبو العباس الحجار الديرمقرني نسبة إلى دير مقرن قرية على ظهر عين الفيجة بوادي بردى من أعمال دمشق لا إلى دير مقري مسجد بضواحي صالحيتها كما توهمه أبو المفاخر عبد القادر بن محمد النعيمي وضبطه بالديرمقري ثم الصالحي الحنفي الشهير بابن الشحنة ذكره الحافظ الشمس ابن طولون في سند البخاري من الفهرست الأوسط له.
أخبرنا ناصر بن مسعود بن قطلو وعدة أذنا أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي قال: أخبرنا أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي البانياسي قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت المحبر1 قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد عن يزيد بن سنان عن أبي المنذر عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: أحبوا المساكين؛ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: "اللهم أحيني مسكينًا وأمتني مسكينًا واحشرني في زمرة المساكين" أخرجه ابن ماجه في الزهد من سننه عن أبي سعيد الأشج وأبي بكر كليهما عن أبي خالد كما سقنا فوقع لنا موافقة له وبدلًا عاليًا ولله تعالى الحمد والمنة.
عز الدين الحسيني نقيب الأشراف أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني الحلبي ثم المصري عز الدين أبو القاسم الإمام الحافظ النسابة المفيد:
ولد في آخر ليلة العشرين من شوال سنة ست وثلاثين وستمائة وكان ذا فضل وأدب مؤرخًا حافظًا عني بهذا الشأن وبالغ فلقي عدة من أصحاب البوصيري وأكثر عنهم وروى عن فخر القضاة أحمد بن الجباب2، ذكره الذهبي في العبر فقال: الحافظ المؤرخ وقال ابن سيد الناس في أجوبته لمسائل ابن أبيك: السيد الإمام الحافظ النسابة ثم قال: ممن جمع بين التالد والطارف وتفرد من فنون هذا الشأن بمعارف وردت بحره وحاضرته في عنفوان الشبيبة غير مرة، سمع من فخر القضاة ابن الجباب2، إلى أن قال: وحدّث أيضًا عن أبيه وكان ذا قدر نبيه. سمع منه ابن الظاهري وغيره يعرف بتاج الشرعية ثم نال في صناعة الحديث من ذوي الطول حسن الحظ صادق القول ذيل على وفيات شيخه المنذري3 فأجاد وسبق إلى أمد الإحسان سبق الجواد.
1 وصوابه "المجبر" بالجيم على صيغة اسم الفاعل من التجبير كما يعلم من كتاب المشتبه للحافظ الذهبي ومن القاموس وشرحه في فصل الجيم من باب الراء. وهو لقب مسند بغداد أبي الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت بن الحرث بن مالك القرشي العبدي الأهوازي ثم البغدادي "المتوفى سنة 405 عن 91 سنة" وهو شيخ مالك البانياسي وتلميذ الأمير أبي إسحاق الهاشمي كما جاء في السند الذي ذكره المؤلف "الطهطاوي".
2 وصوابه "ابن الجباب" بجيم مفتوحة وموحدتين أولاهما مشددة. وكذا يقال: فيما سيأتي في السطر التاسع من الصفحة 93 وهو فخر القضاة عز الدين أبو الفضل أحمد بن محمد بن القاضي أبي المعالي عبد العزيز بن الحسين بن عبد الله بن أحمد التميمي السعدي المصري المعروف كسلفه بابن الجباب "المتوفى سنة 648 عن 87 سنة" والجباب لقب جده الأعلى عبد الله بن أحمد لجلوسة في سوق الجباب كما يعلم من القاموس وشرحه في فصل الجيم من باب الباء الموحدة ولعله كان يبيعها. "الطهطاوي".
3 وذيله هذا على "التكملة لوفيات النقلة" لشيخه الحافظ المندري معروف ومن أجله شهر بالمؤرخ وأقروا له بالإجادة.
ولم يزل للمذاكرة بالعلم متصديًا وللثقة والأمانة متحريًا ولي نقابة السادة الأشراف والنظر على مالهم من الأوقاف، وكان محمود الأثر مشكور الورد والصدر وكان بأنسابهم عالما وبضبط أحوالهم قائما، أخبرني والدي -رحمه الله تعالى- أنه كان جالسًا معهم حين ورد عليه المرسوم بهذه التولية فأنشده ارتجالًا على سبيل التهنئة:
أنصف الدهر غاية الإنصاف
…
فهنيئا للسادة الأشراف
بإمام حوى فنون المعالي
…
من بني هاشم بن عبد مناف
وذكر لي أبياتًا لم يبقَ على ذهني منها إلا ما أثبته. انتهى. مات في ليلة الثلاثاء السادس من المحرم سنة خمس وتسعين وستمائة وكان الجميع في الصلاة عليه متوافرين ودفن بقرافة سارية رحمه الله تعالى.
وفي هذه السنة توفي بالقاهرة في صفر شيخ الفقهاء الحنابلة العلامة الكبير نجم الدين أبو عبد الله أحمد بن حمدان بن شبيب بن حمدان الحراني الحنبلي عن اثنتين وتسعين سنة، والمقري أبو الفضائل أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الحسيني الدمشقي خادم المصحف بمشهد علي بن الحسين في ذي الحجة، والشيخ أبو العباس أحمد بن عبد الهادي1 الصعيدي في أوائل السنة وله ثلاث وثلاثون سنة2، وتاج الدين الحسن بن أحمد بن بندار الهمذاني الصوفي مع الشريف عز الدين في الليلة التي توفي فيها وصلى عليه من الغد، وقاضي الحنابلة الإمام شرف الدين الحسن بن عبد الله ابن الشيخ أبي عمر بن قدامة المقدسي في شوال عن سبع وخمسين سنة، والزاهدة أم محمد زينب بنت علي بن أحمد بن فضل الواسطي في المحرم وقد ناطحت التسعين، والتقي شبيب بن حمدان3 بن شبيب بن حمدان الحراني الكحال الطبيب الشاعر، وسحنون العلامة أبو القاسم عبد
1 والذي في حسن المحاضرة وشذرات الذهب "ابن عبد الباري" في شرح ألفية العراقي للشمس السخاوي في مبحث الإجازة العامة. وهو صعيدي الأصل إسكندري النشأة أخذ عن علمائها. "الطهطاوي".
2 والذي في حسن المحاضرة وشذرات الذهب "ثلاث وثمانون سنة" وهو الصواب لأنه كما هو مذكور في ترجمته أخذ القراآت عن أبي القاسم عيسى بن مكي العامري المصري وروى عن أبي الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني الإسكندري والجمال أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد المجيد بن إسماعيل المعروف بابن الصفراوي الإسكندري وقد توفي الأول سنة تسع وأربعين وستمائة والثاني والثالث سنة ست وثلاثين وستمائة. "الطهطاوي".
3 وهو أخو نجم الدين أحمد بن حمدان السابق ذكره وقد توفي بعده بنحو شهرين لأنه توفي في شهر ربيع الآخر من السنة المذكورة وهو في عشرة الثمانين، والأول توفي في سادس صفر منها. "الطهطاوي".
الرحمن بن عبد الحليم بن عمران الأوسي الدكَّالي1 في رابع شوال وقد ناطح الثمانين، وقاضي القضاة تقي الدين عبد الرحمن بن علي بن أحمد بن القاضي الفاضل في شهر رجب مقارنًا للسبعين2، ومحيي الدين عبد الرحيم بن عبد المنعم بن الدميري المصري في المحرم عن تسعين سنة؛ وهو آخر أصحاب الحافظ علي بن المفضل وأبي طالب بن حديد بالسماع، والإمام رضي الدين عبد الله بن محمد بن نصر بن رزين3 في شهر رجب، والكمال أبو محمد عبد الله بن محمد بن نصر بن قوام بن وهب الرصافي ثم الدمشقي فجأة في ذي القعدة عن ثمانين سنة، والقاضي الجلال عبد المنعم بن أبي بكر بن أحمد الأنصاري الشافعي في شهر ربيع الآخر، والفقيه أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سلطان التميمي الحنفي الإمام بمسجد البياطرة في شهر ربيع الأول عن ثلاث وثمانين سنة، والإمام تاج الدين محمد بن عبد السلام بن المطهر بن عبد الله بن أبي سعد بن أبي عصرون التميمي الشافعي وله خمس وثمانون سنة في شهر ربيع الأول، والشيخ شرف الدين محمد بن عبد الملك بن عمر اليونيني، والصاحب العلامة محيي الدين أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن أسد بن النحاس الحلبي عن إحدى وثمانين سنة وشهرين في آخر السنة، وشيخ القراء والصوفية الموفق أبو عبد الله محمد بن أبي العلاء بن علي بن مبارك الأنصاري النصيبي الشافعي في ذي الحجة مقاربًا للتسعين، والشيخ شرف الدين محمود بن أحمد بن محمد المقري، والعلامة زين الدين أبو البركات المنجا بن عثمان بن أسعد بن المنجا التنوخي الدمشقي الحنبلي في شعبان وله أربع وستون سنة، والمحدث الوجيه موسى بن محمد المقري4 في جمادى الثانية، وأبو الفتوح نصر الله بن محمد بن
1 بفتح المهملة وتشديد الكاف نسبة إلى دكالة بالمغرب وإليها ينسب عدة رجال في الكتاب.
2 ولعله "مقاربًا" بالموحدة "الطهطاوي".
3 والذي في حسن المحاضرة وشذرات الذهب صدر الدين عبد البر ابن القاضي تقي الدين محمد بن رزين. توفي بدمشق في رجب من سنة 695 وللقاضي تقي الدين المذكور ابن آخر هو بدر الدين أبو البركات عبد اللطيف. توفي بالقاهرة في جمادى الآخرة من سنة 71 ولا يعلم له ابن ثالث. "الطهطاوي".
4 والذي في شذرات الذهب "المحدث الوجيه موسى بن محمد النفري بكسر النون وفتح الفاء المشددة وراء نسبة إلى نفر بلد على النرس" أي بلد على نهر النرس من أعمال الكوفة. وقد ذكر الحافظ الذهبي في كتاب المشتبه أولا النفري بالضبط المذكور وذكر المعروفين به ثم ذكر النفري بفتح النون وسكون الفاء وقال: المحدث وجيه الدين موسى بن محمد النفري من طلبة مصر مات كهلًا ا. هـ. ولعله من بني نفر بطن من العرب وهو أحد من عني بمصر بالحديث وأكثر من أصحاب ابن طبرزذ. وفي حسن المحاضرة "الوجية الثغري" بالمثلثة والغين المعجمة وفيه تصحيف وتحريف الله أعلم.
عباس1 بن حامد الصالحي السكاكيني في سلخ شوال عن تسع وسبعين سنة، والعلامة رضي الدين أبو بكر بن عمر بن علي بن سالم القسطنطيني 2 الشافعي في رابع عشر ذي الحجة وله ثمان وثمانون سنة، وأبو الغنائم بن محاسن بن أحمد بن مكارم الحراني عن إحدى وثمانين سنة في ذي الحجة.
أخبرنا الشيخ المعمر بدر الدين محمد بن حسن ب علي القرشي ويعرف بالفرسيسي وغيره كتابة عن الإمام الحافظ أبي الفتح محمد بن محمد اليعمري المصري قال: أخبرنا الإمامان الحافظان أبو القاسم أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني وأبو العباس أحمد بن محمد الظاهري وغيرهما بقراءتي على كل منهم قالوا: أخبرنا فخر القضاة أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجباب ح وشافهنا عاليًا بدرجة إبراهيم بن محمد بن إسحاق الصوفي عن أحمد بن أبي طالب الحجار أن جعفر بن علي المقري أنبأه قالوا: أخبرنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي قال: جعفر أذنا إن لم يكن سماعًا قال: أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري بأصبهان قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن علي بن سهيل الغزنوي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر عن سعيد3 بن طارق عن ربعي عن حذيفة رضي الله عنه قال: "أتى الله عز وجل بعبد من عباد الله جل وعلا أتاه الله عز وجل مالًا فقال له: ماذا عملت في الدينا؟ قال: ولا يكتمون الله حديثًا. قال: يارب آتيتني مالًا فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي الخوار 4 فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال الله عز وجل: أنا أحق به منك تجاوزوا عن عبدي" 5 فقال عقبة بن عمرو رضي الله عنه هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجاه في الصحيح ولله الحمد.
1 والذي في معجم الحافظ الذهبي والمنهج الأحمد "ابن عياش" بالمثناة التحتية والشين المعجمة وقد ضبطه بذلك الحافظ ابن حجر في معجمه والشمس السخاوي في الضوء اللامع في ترجمة بعض أحفاد أبي الفتوح نصر الله المذكور في كلام المؤلف. "الطهطاوي".
2 قال الطهطاوي: "وصوابه "القسنطيني" كما في معجم الحافظ الذهبي وبغية الوعاة وشذرات الذهب بضم القاف وفتح السين المهملة وسكون النون الأولي نسبة إلى قسنطينة وهي بلدة بالجزائر متاخمة لحدود ممكلة تونس. كان رضي الدين المذكور نزيل القاهرة ومن كبار أئمة العربية بها أخذها عن ابن معطٍ وابن الحاجب وتزوج بنت الأول. وأخذ عنه أبو حيان وغيره.
3 قال الطهطاوي: وصوابه "سعد بن طارق" وهو أبو مالك الأشجعي الكوفي.
4 قال الطهطاوي: وصوابه "الجواز" بالجيم المفتوحة والزاي أي التساهيل والتسامح في البيع والاقتضاء كما في نهاية الأثير.
5 رواه البخاري في البيع باب 17، 18. ومسلم في المسافاة حديث 27، 31.
الغرّافي علي بن أحمد بن عبد المحسن بن أبي العباس الحسيني الإسكندري السيد الشريف الإمام العلامة تاج الدين أبو الحسن:
كان فقيهًا إمامًا عالمًا ثقة مولده بعد العشرين وستمائة1 روى عن جماعة منهم أبو الحسن القطيعي وابن عمار وابن مهروز، تفرد ورحل إليه، قال الحافظ أبو الفتح بن سيد الناس في أجوبته لمسائل ابن أيبك عن أحفظ من لقي في وصفه: ثم دخلت الإسكندرية وكتبت بها في رحلتي الأولى وما بعدها عن زهاء مائة شيخ لم يكن منهم من يشار بالعلم إليه ويعول في المعرفة عليه إلا السيد الشريف الإمام العالم المحدث المفيد تاج الدين، إلى أن قال: فإنه كان ذا معرفة وإتقان وتقدم بين الأقران له أسانيد عليه ونظر في الفقه وأهلية، كان أبوه تاجرًا فرحل به صغيرًا وأسمعه كثيرًا وحصل له علما غزيرا بنقله من بلد إلى بلد ويسمعه خيار ما وجد عن أعيان ذوي السن والسند لعمري كان أبوه من أهل الاتفاق في الانتقاء والمعرفة بتلك التي ترقيه أعلى مرتقى أسمعه ببغداد وحلب ودمشق ومصر والقاهرة والإسكندرية وغير ذلك من البلاد ولم يفته عوالي الإسناد وأفاد من كل ذلك خيار ما ألفاه هنالك، ثم روى هو بعد ذلك وكتب ولم يخلُ من بعض الطلب وإنما انتفع بإسناده الأول ولم يكن له على غيره معول، كان شيخًا بدار الحديث البهية2 على طريقة من الثقة والعدالة المرضية كتب عنه شيخنا أبو الفتح محمد بن علي القشيري وجماعة من الأكابر. انتهى. وكانت وفاته بالإسكندرية في السابع من ذي الحجة الحرام سنة أربع وسبعمائة وله ست وسبعون سنة.
وفيها مات بدمشق المعمر ركن الدين أحمد بن عبد المنعم بن أبي الغنائم الطاووسي كبير الصوفية في جماد الأولى وله مائة وسنتان وأشهر تسعة، وبالمدينة الشريفة -على الحالِّ بها أفضل الصلاة والسلام- سلطانها عز الدين بن جماز بن شيحة العلوي الحسيني وقد أضر وشاخ وبمصر عالمها العلم العراقي عبد الكريم بن علي الأنصاري المصري الشافعي المفسر وله نيف وثمانون سنة، وشيخ المغار3 الضيا عيسى بن أبي محمد عبد الرزاق المغاري في شهر ربيع
1 وقد جزم الحافظ الذهبي في معجمة بأنه ولد سنة ثمان وعشرون وستمائة ويوافقه قول المؤلف في آخر الترجمة: وله ست وسبعون سنة. "الطهطاوي".
2 والذي في معجم الحافظ الذهبي "دار الحديث النبيهية بالثغر"، وكذا في الدرر الكامنة في ترجمة التاج الغرافي المذكور وترجمة أخيه عز الدين أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد المحسن الغرافي ثم الإسكندري فقد قال في ترجمة الأول: ولي مشيخة دار الحديث النبيهية بالإسكندرية، وقال في ترجمة الثاني: وولي مشيخة دار الحديث النبيهية بعد أخيه. "الطهطاوي".
3 والذي في معجم الحافظ الذهبي وغيره أنه شيخ مغارة الدم فهو منسوب إليها وهي الموضع الذي قتل فيه قابيل أخاه هابيل من جبل قاسيون المشرف على دمشق والظاهر أن المؤلف قال: "وشيخ المغارة" كما عبر صاحب شذرات الذهب وغيره، وقلم الناسخ أسقط الهاء والله أعلم. "الطهطاوي".
الثاني وله ثمانون سنة، وبقاسيون الحاج محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن فضل الواسطي وله ثمانون سنة، وبدمشق كبير الذهبيين التقي أبو عبد الله وأبو الفضل محمد بن يوسف بن يعقوب الإربلي ثم الدمشقي سقط من السلم فمات في غزة رمضان، ومحمد بن الباجربقي ضربت عنقه بكفريات شهد عليه جماعة بها عند المالكي فحكم بقتله وإن تاب1 وبقرية أم عبيدة المعمر شيخ البطايحية تاج الدين بن الرفاعي وله شهرة كبرة وسن عالية.
ابن رُشيْد بضم الراء 2 محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن أويس 3 الفهري السبتي الإمام العلامة الحافظ عبد الله عالم الغرب:
سمع ببلده ثم ارتحل فسمع في رحلته بالإسكندرية من الشرف محمد بن عبد الخالق بن طرخان جامع الترمذي وبمصر من العز عبد العزيز بن عبد المنعم الحرّاني غالب البخاري بقراءته وباقيه سماعًا بقراءة غيره وغير ذلك عليه وعلى غيره، وبالشام من الفخر بن البخاري وعدة، وبالحجاز مكة والمدينة من جامعة، ذكره الذهبي في العبر فقال: عالم الغرب الحافظ العلامة. انتهى. توفي في المحرم سنة إحدى وعشرين وسبعمائة وله أربع وستون سنة.
وفي هذه السنة مات بدمشق المسن بهاء الدين إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمن بن نوح المقدسي الدمشقي في جمادى الثانية عن اثنتين وثمانين سنة، وبمصر الرئيس تاج الدين أحمد بن علي بن شجاع العباسي4 في جمادى الأولى عن تسع وسبعين سنة، وبالفيوم الخطيب الرئيس مجد الدين أحمد بن أبي بكر الهمداني المالكي صهر الوزير تاج
1 نسبته إلى باجُرْيَق بضم الجيم وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وقاف كورة بين البقعاء ونصيبين على ما ذكر في معجم البلدان وفي هذا التاريخ صدر في حقه حكم القاضي المالكي إلا أنه تغيب وهرب إلى الشرق وعاد بعد وفاة القاضي متنكرًا ومكث بالقاهرة مدة يتمخرق ثم انسحب أيضًا إلى دمشق ونزل القابون فأقام به إلى أن مات في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وسبعمائة كما ذكره ابن كثير وابن حجر وغيرهما، وظن المصنف أنه نفذ فيه الحكم وقت صدوره قال ابن كثير: إليه تنسب الفرقة الضالة الباجربقية. ا. هـ..
2 أي مع التصغير فهو ابن رشيد كما جاء في العبر ودول الإسلام ومرآة الجنان والدرر الكامنة والديباج المذهب والإحاطة وبغية الوعاة وشذرات الذهب وجذوة الاقتباس ودرة الحجال وسلوة الأنفاس وغير ذلك، قال صاحب الجذوة: كأنه تصغير رُشد، وقال صاحب السلوة: تغصير رشد. "الطهطاوي".
3 قال الطهطاوي: والذي في الدرر الكامنة وبغية الوعاة وجذوة الاقتباس وشرح ألفية العراقي للشمس السخاوي "ابن إدريس" وكذا في ذيل الجلال السيوطي الآتي في الصحفة "235" فالظاهر أنه الصواب، والله أعلم.
4 والذي في الدرر الكامنة وحسن المحاضرة وشذرات الذهب وغيرها "تاج الدين أحمد بن محمد بن علي بن شجاع
…
إلخ" وجدّه هو كمال الدين أبو الحسن علي بن شجاع بن سالم بن علي بن موسى بن حسان الهاشمي العباسي المصري المعروف بالكمال الضرير صاحب الإمام الشاطبي وزوج ابنته "المتوفى سنة 661 عن 89 سنة" وله ترجمة في طبقات القراء وفي كتاب رفع الباس عن بني العباس للجلال السيوطي. "الطهطاوي".
الدين بن حنا، وبجَوْبر الشيخ مجد الدين إسماعيل بن الحسين بن أبي التائب الأنصاري الكاتب، وبتعز ملك اليمن المؤيد داود بن المظفر يوسف بن عمر التركماني في ذي الحجة، وبمكة الشيخ نجم الدين عبد الله بن محمد بن محمد الأصبهاني تلميذ الشيخ أبي العباس المرسي في جمادى الثانية وله ثمان وسبعون سنة، ومرو المعمر1 عبد الله بن أبي الطاهر بن محمد خاتمة من سمع من الحافظ الضياء، وبدمشق المسند علاء الدين علي بن يحيى بن علي بن الشاطبي الشروطي الدمشقي في رمضان وله خمس وثمانون سنة، وكبير الحجاب زين الدين كتبغا رأس النوبة، وبمصر المحدث تقي الدين محمد بن عبد الحميد بن محمد الهمداني المهلبي ثم المصري عن نيف وتسعين سنة، وبدمشق الشيخ شمس الدين محمد بن عثمان بن المشرق2 بن رزين الدمشقي الكتاني ثم الخشاب المعمار في ذي الحجة وله اثنتان وتسعون سنة، وشيخ الشعية وقاضيهم3 محمد بن أبي بكر بن أبي القاسم السكاكيني الهمداني ثم الدمشقي في صفر عن ست وثمانين سنة، وكان لديه فضائل ولم يكن يسب ولا يغلو وله نظم، وبالصالحية مسند الوقت سعد الدين يحيى4 بن محمد بن المقدسي في ذي الحجة عن تسعين سنة وأشهر، وتفرد بإجازة ابن الصلاح.
الرضي الطبري 5 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد بن إبراهيم
1 وصوابه "وبمراد" ففي الدرر الكامنة أبو عبد الرحيم وأبو محمد عبد الله بن أبي الطاهر بن محمد بن أبي المكارم محمد المقدسي ثم المرداوي وهو آخر من سمع من الضياء المقدسي وتوفي بقرية مردا في شهر ربيع الأول من سنة إحدى وعشرين وسبعمائة وقد جاوز التسعين. "الطهطاوي".
2 مثله من كتاب المتشبه للحافظ الذهبي وعبارته ومحمد بن عثمان بن مشرق بقاف حدثنا عن التقي أحمد بن العز. ا. هـ. وهوفي شرح القاموس وعبارته وأبو بكر محمد بن عثمان بن مشرق كمحسن تفرد بالسماع من التقي بن العز ابن الحافظ عبد الغني. ا. هـ. والذي في معجم الحافظ الذهبي والدرر الكامنة وغيرهما أنه شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن عثمان بن مشرق المعروف بابن رزين الدمشقي الكتاني ثم الخشاب، وأنه توفي في ذي الحجة من السنة التي ذكرها المؤلف عن تسعين سنة وأشهر، والله أعلم. ومشرق بصيغة اسم الفاعل من الإشراق، يُعلم من كتاب المشتبه وغيره. ورزين بفتح الراء وكسر الزاي. "الطهطاوي".
3 والذي في شذرات الذهب وفاضلهم وجاء فيه "السكاكيني" وهو نسبة إلى صناعة السكاكين وكان قد أقعد في صناعتها عند شيخ رافضي فأفسد عقيدته فأخذ عن جماعة من الإمامية ولم يُحفظ عنه سب من الصحابة بل له نظم في فضائلهم. وكان له ولد اسمه حسن نشأ غاليًا في الرفض وثبت عليه ذلك بدمشق عند القاضي شرف الدين المالكي فحكم بضرب عنقه فضربت في جمادى الأولى من سنة 744 "الطهطاوي".
4 وهو والد شمس الدين أبي عبد الله محمد بن يحيى المعروف بابن سعد الذي تقدمت ترجمته في ذيل الحافظ الحسيني. "الطهطاوي".
5 الدرر الكامنة 1/ 38 "45".
المكي الشافعي شيخ الإسلام رضي الدين أبو إسحاق وأبو أحمد مسند الحجاز وإمام الشافعية بالمسجد الحرام بمقام الخليل عليه الصلاة والسلام:
ولد في جمادى الثاينة أو في شهر رجب سنة ست وثلاثين وستمائة، وكان صاحب إخلاص وتأله وذا عناية بالحديث والفقه اختصر شرح السنة للبغوي وخرج لنفسه تساعيات حدث بها وبغالب مسموعاته وتفرد بأشياء سمع ابن الجميزي وشعيبًا الزعفراني وعبد الرحمن بن أبي حرمي والشرف المرسي وجماعة، وأجاز له عدة بمكة والغرباء والواردون إليها وغيرهم، منهم السخاوي وابن المقير وشيخ الحرم بشير التبريزي، روى عنه الحافظ صلاح الدين العلائي وفضّله على كل شيوخه فقال: لم أروِ عن أجل في عيني منه. انتهى. مات بمكة المشرفة بعد صلاة الظهر من نهار السبت الثامن من المحرم أو من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة ودفن في صبيحة الغد يوم الأحد بالمعلاة بعد أن صُلِّيَ عليه بعد صلاة الغداة بالمسجد الحرام -رحمه الله تعالى وإيانا.
وفي هذه السنة توفي الزاهد جلال الدين إبراهيم بن محمد بن أحمد بن القلانسي الدمشقي في ذي القعدة وله ثمانون سنة، والمعمرة أم محمد زينب بنت أحمد بن عمر بن سكر1 القدسية في ذي الحجة ولها أربع وتسعون سنة تفردت بأشياء من مسموعاتها كمسند عبد والدارمي والثقفيات، والرئيس زين الدين2 عبد الرحمن بن صالح بن رواحة بن علي بن الحسين بن مظفر بن نصر بن رواحة الأنصاري الحموي الشافعي عن أربعة وتسعين سنة وأشهر، وشمس الدين هبة الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن نوح المقدسي في ذي القعدة عن بضع وخمسين سنة، والمحدث محيي الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن مخلوف بن جماعة بن رجاء الربيعي المالكي في يوم التروية عن ثلاث وتسعين سنة، والصدر الكبير نصير الدين عبد الله ابن الوجيه محمد بن علي بن سويد التكريتي ثم الدمشقي وله نحو السبعين سنة 3، والزاهد المحدث عتيق بن عبد الرحمن بن أبي الفتح اليعميري4 في ذي القعدة، والشيخ الصالح أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد
1 قال الطهطاوي: وكذا في مواضع أخرى ستأتي في كلام المؤلف والذي في معجم الحافظ الذهبي وشذرات الذهب وغيرهما ابن شكر بالشين المعجمة ولعله الصواب.
2 والذي في ذيل دول الإسلام للحافظ الذهبي "زين الدين عبد الرحمن بن أبي صالح رواحة بن علي
…
إلخ" ومثله في حسن المحاضرة وشذرات الذهب ويوافقه قول الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة عبد الرحمن بن رواحة بن علي
…
إلخ. وقد توفي زين الدين عبد الرحمن المذكور بأسيوط. "الطهطاوي".
3 وقد أدرك الحافظ الدمياطي أنه ولد في شوال من سنة 657 وقال التقي بن رافع: أنه وجد بخطه أنه ولد سنة 655 ويقال قبل ذلك. "الطهطاوي".
4 والذي في شذرات الذهب "العمري" وفي الدرر الكامنة "القرشي المصري" وعتيق المذكور لقبه تقي الدين وكنيته أبو بكر وكان مالكيًّا. "الطهطاوي".
الرحمن بن علي البجدي1 في صفر وله بضع وثمانون سنة، والسيد الإمام محيي الدين محمد بن عدنان بن حسن الحسيني الدمشقي وله ثلاث وتسعون سنة، والمسند أبو عبد الله محمد بن المحب علي2 بن أبي الفتح بن السنجاري الدمشقي الموقت في رمضان عن إحدى وثمانين سنة، والعلامة أبوعبد الله محمد بن محمد بن علي بن حريث العبدري البلنسي بمكة في جمادى الثانية وله إحدى وثمانون سنة، والمحدث مجد الدين محمد بن محمد بن علي الصيرفي سبط بن الحُبوبي3 في رمضان عن إحدى وستين سنة.
قرأت على الشيخين جمال الدين أبي عبد الله بن أبي بكر بن علي وشهاب الدين أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي نصر4 -شُهر كل منهما بالمرشدي- مجتمعَيْن بالمسجد الحرام والأختين الأصيلتين أم الحسن فاطمة وأم محمد علماء ابنتي الإمام أبي اليمن محمد بن أحمد بن إبراهيم الطبري مجتمعتين بمنزلهما بالسويقة بمكة قالوا: أخبرتنا الأختان الفاطمتان أم الحسن وأم الحسين ابنتا الإمام أحمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري مجتمعتين بمنزلهما بالسويقة بمكة قالوا: أخبرنا الطبري ح وشافهني سيدي والدي المرحوم أبو النصر محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم ابن الهاشمي والحافظ أبو حامد محمد بن عبد الله بن ظهيرة المخزومي وغير واحد عن المعمر الفقيه أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد المعطي الأنصاري -قال ابن ظهيرة: سماعًا عليه بقراءتي وقال الآخرون: إجازة إن لم يكن سماعًا- والحافظ أبي محمد عبد الله بن محمد بن أبي بكر بن خليل العثماني والحاكم أبي العباس أحمد بن الرضي إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري والفقيه أبي عبد الله محمد بن سالم بن إبراهيم بن علي الحضرمي ثم المكي والقاضي تقي الدين أبي اليمن محمد بن أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن الحرازي5 والضياء أبي الغنايم محمد بن عبد الله بن
1 بفتح الموحدة والجيم المشددة إلى بجد قرية من الزبداني على ما ذكره ابن حجر في الدرر الكامنة وفي تبصير المنتبه في تحرير المشتبه له ضبط الموحدة بالكسر، وأبو العباس العجمي يشير إليهما في ذيل لب اللباب.
2 قال الطهطاوي: والذي في الدرر الكامنة شمس الدين محمد بن مجد الدين علي بن أبي الفتح بن نصر بن عسكر السنجاري
…
إلخ، فلعل المحب هنا محرف عن المجد. وهو من شيوخ الحافظ الذهبي والتقي السبكي والصلاح العلائي قال أولهم: ويقال له محمد بن علي الجزري.
3 بضم الحاء المهملة وبائين موحدتين بينهما واو على ما يستفاد من مشتبه الذهبي كما سلف.
4 وصوابه "ابن أبي بكر" كما في الضوء اللامع في ترجمته وكما فيه وفي معجم الحافظ ابن حجر وغيرهما في ترجمتة أخيه جمال الدين أبي حامد محمد بن إبراهيم بن أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب المرشدي المكي، وكما في الضوء اللامع في ترجمة أخيهما جلال الدين أبي المحامد عبد الواحد المرشدي المكي وترجمتي سديد الدين أبي الوقت عبد الأول وعفيف الدين عبد الله ابني الجمال أبي حامد المذكور. "الطهطاوي".
5 بفتح المهملة وتخفيف الراء وآخره زاي مخلاف باليمن قرب زبيد سمي باسم بطن من حمير وهو حراز على ما ذكر في معجم البلدان وكذا ضبطه ابن حجر في الدرر عند ترجمة والد هذا أحمد بن قاسم المتوفى سنة 755.
محمد بن أبي المكارم الحموي ثم المكي والعلامة ولي الله عفيف الدين أبي محمد عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان بن ملاح1 اليمني ثم المكي قالوا: أخبرنا الإمام الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطبري قال: أخبرنا الشيخ صائن الدين أبو الحسن محمد بن الأنجب البغدادي -قراءة عليه وأنا أسمع- قال: أخبرنا الشيخ المعالي عبد المنعمم بن عبد الله بن محمد بن الفضل الصاعدي الفراوي2 إجازة قال: أخبرنا أبو بكر الشِيرُوي3 قال: أخبرنا أبو سعيد الصيرفي قال: حدثنا أبو العباس الأصم قال: حدثنا محمد بن هشام بن ملاس قال: حدثنا مروان بن معوية الفزاري قال: حدثنا حميد قال: قال أنس رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا"، قيل: يا رسول الله كيف أنصره ظالمًا؟ قال: "تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه"4.
وأخبرنا عاليًا عن هذا بدرجتين عشاري الإسناد المسند العالم أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد بن ناصر العقبي ثم المحلي5 بقراءتي عليه بها والخطيب أبو الفضل محمد بن أحمد بن ظهيرة المخزومي سماعًا عليه بمنزله بمكة المشرفة أن أبا علي حسن بن أحمد بن هلال الدقاق وأبا حفص عمر بن حسن بن مزيد المزي وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم المقدسي فيما كتبوا لهما -زاد الثاني فقال: وجمعًا غيرهم- ح وأذن لي بعلو درجة تساعي الإسناد أبو الربيع سليمان بن خالد الإسكندري فيها قالوا: أنبأنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي قال شيخنا عمومًا: ح وكتب لنا الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي والمسند محمد بن محمد بن محمد الحنفي قالا: وشيخنا أبو الفضل بن ظهيرة أخبرنا أبو الحرم محمد بن محمد بن محمد القلانسي وأبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن إسماعيل الفارقي قال ابن ظهيرة في كتابهما:
1 قال الطهطاوي: وصوابه "ابن فلاح" بفتح الفاء تخفيف اللام. وسيأتي ذكره على الصواب في الصفحة "102".
2 نسبة إلى فرواة بالضم أو بالفتح وبعد الألف واو مفتوحة بليدة من أعمال نسا بينها وبين دهستان وخوارزم على ما في الأنساب ومعجم البلدان.
3 بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى نسبة إلي شيروية أحد أجداد المنتسب إليه، والمراد هنا أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن شيرويه. سمع أبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وغيره. من الأنساب لابن السمعاني نقلًا عن ابن ماكولا.
4 رواه البخاري في المظالم باب4. والترمذي في الفتن باب 68.
5 وصوابه "ثم المكي" وهو الشهاب أبو العباس أحمد بن محمد بن ناصر بن علي يوسف بن صديق المصري العقبي ثم المكي الشافعي ولد بمكة في ربيع الأول من سنة 752 وتوفي في سنة 831 كما في الضوء اللامع. "الطهطاوي".
قالا: أخبرتنا دار إقبال1 مونسة خاتون بنت أبي بكر بن أيوب قالت: وأبو الحسن المقدسي أنبأتنا أم هانئ عفيفة بنت أحمد بن عبد الله الفارقانية وأم حبيبة عائشة، زاد المقدسي فقال: وأخوها أبو عبد الله محمد أنبأ الحافظ معمر2 بن عبد الواحد بن الفاخر القرشي وأسعد بن محمد بن خلف العجلي وأبو القاسم عبد الواحد بن القاسم بن الفضل الصيدلاني، وزادت مونسة فقالت: وأسعد بن سعيد بن روح الفاخر وأحمد بن محمد بن أبي نصر قالوا: أخبرتنا أم الفضل فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية قالت: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الحافظ قال: حدثنا أبو مسلم الأنصاري3 عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا" فقلت: يا رسول الله أنصره مظلومًا فكيف أنصره ظالما؟! قال عليه الصلاة والسلام: "ترده عن الظلم؛ فإن ذلك نصرة منك له".
الدُّقوقي 4 محمود بن علي بن محمود بن مقبل بن سليمان بن داود البغدادي محدثها وحافظها وشيخ المستنصرية بها الإمام تقي الدين أبو الثناء:
ولد في بكرة يوم الاثنين السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وستمائة، سمع الكثير بإفادة والده ثم بنفسه غيرهم، روى عن عبد الصمد5 وابن أبي الدم وابن الساعي وغيرهم وكان مقدمًا على أقرانه فردًا في زمانه له المؤلفات الحسنة والتخاريج المفيدة واليد الطولى في الوعظ
1 وهي المحدثة المسندة عصمت الدين مؤنسة خاتون المعروفة بـ"دار إقبال" ابنة الملك العادل سيف الدين أبي بكر محمد بن الأمير نجم الدين أيوب الأيوبية القاهرية. ولدت في سنة 603 وتوفيت في ربيع الآخر من سنة 693 وكانت قد سمعت الحديث وخرج لها الحافظ جمال الدين أبو العباس أحمد بن محمد الظاهري أحاديث ثمانيات من مروياتها وحدثت بها ورواها عنها الفتح أبو الحرم القلانسي والناصر أبو عبد الله الفارقي وغيرهما، ومنها الحديث المخرج هنا. وقد ذكرت أسانيدها في كتابي "إرشاد المستفيد إلى بيان وتحرير الأسانيد". "الطهطاوي"..
2 والصواب "ابنا الحافظ معمر" مثنى ابن وهو صفة لأم حبيبة عائشة وأخيها أبي عبد الله محمد فإنهما أبنا الحافظ أبي أحمد معمر بن أبي القاسم عبد الواحد بن الفاخر القرشي العبشمي الأصبهاني "المتوفى سنة 564" وله ترجمة في طبقات الحفاظ وغيرها. ومعمر بضم ففتح فتشديد والفاخر بالفاء والخاء المعجمة. "الطهطاوي".
3 وقد سقطت منه كلمات والأصل "قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري
…
إلخ" كما في معجم الطبراني الصغير وثمانيات مؤنسة خاتون وغيرها. "الطهطاوي".
4 الدرر الكامنة 4/ 202 "4880".
5 قال الطهطاوي: والمراد به عبد الصمد بن أبي الجيش الحنبلي كما في طبقات الحافظ ابن رجب والدرر الكامنة وشذرات الذهب وقد مر ذكره.
والأدب والنظم الرائق والنثر الفائق وكان يجتمع عليه إذا قرأ الحديث خلق لا يحصون يبلغون ألوفًا وكان له جلاله عجيبة وإفادة للغاية. مات -رحمه الله تعالى- في يوم الاثنين العشرين من المحرم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة ببغداد وكانت جنازته مشهودة حضرها الجم الغفير وحملت على الرؤوس إلى برية الإمام أحمد1 بن حنبل رضي الله عنه فدفن بها ولم يخلف شيئًا رحمه الله وإيانا.
وفي هذه السنة توفي الرئيس تاج الدين أحمد بن إدريس بن محمد بن مُزَيْر2 الحموي بحماة في رمضان عن تسعين سنة وشهرين، ومفتي المسلمين الشهاب أحمد بن يحيى بن جميل3 الشافعي بدمشق في جمادى الثانية وله ثلاث وستون سنة، والمعمرة أم محمد أسماء بنت محمد بن سالم بن صصري بدمشق في ذي الحجة عن خمس وتسعين سنة، والإمام الولي القدوة الشيخ علي بن أبي الحسين الواسطي4 الشافعي محرما وله ثمانون سنة، والمحدث شمس الدين محمد بن إبراهيم بن غنائم بن المهندس الصالحي الحنفي5 في شوال عن ثمان وستين سنة.
البدر بن جماعة 6 محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن حازم بن صخر الكناني الحموي ثم المصري الشافعي بدر الدين أبو عبد الله شيخ الإسلام وقاضي القضاة
1 ولعل فيه تحريفًا مطبعيًّا وأصله "إلى تربة الإمام أحمد" وقد عبر غيره بمقبرة."الطهطاوي".
2 بالتصغير وبالزائين المعجمتين محدث حماة تقي الدين إدريس بن محمد بن مزيز عن ابن رواحة وطبقته. وأولاده التاج أحمد وعبد الرحيم وست الدار سمعت منهم، قاله الذهبي في المشتبه.
3 والصواب "ابن جهبل" كما في الدرر الكامنة وشذرات الذهب وغيرهما بالهاء والباء الموحدة وهو الشهاب أحمد بن يحيى بن إسماعيل بن طاهر بن نصر الله بن جهبل الحلبي ثم الدمشقي الشافعي قال صاحب القاموس: الجهبل كجعفر العظيم الرأس ثم قال: بنو جهبل فقهاء الشام. ا. هـ. قال شارحه: منهم الشهاب أبو العباس أحمد بن محيي الدين يحيى بن تاج الدين إسماعيل بن مجد الدين طاهر بن نصر الله بن جهبل الحلبي إسماعيل المعروف أيضًا بابن جهبل "المتوفى سنة 740" كما أرخه التقي بن رافع وغيره، وفي أنباء الغمر ترجمة لابنه قاضي طرابلس علاء الدين علي بن إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المعروف أيضًا بابن جهبل الحلبي ثم الدمشقي المتوفى في شهر رجب من سنة 781.
"الطهطاوي".
4 والذي في دول الإسلام والعبر للحافظ الذهبي "الشيخ علي بن الحسن الواسطي" ومثله في مرآة الجناب للعفيف اليافعي وكذا في الدرر الكامنة وعبارتها "أبو الحسن علي بن الحسن بن أحمد الواسطي الشافعي مات محرما ببدر سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة". "الطهطاوي".
5 وهو من أركان الرواية في عصره وابن مهندس المدرسة الظاهرية بدمشق، سمع من ابن أبي عمر وابن شيبان فمن بعدهما.
6 الدرر الكامنة 3/ 171 "3379".
بمصر والشام:
ولد في عشية الجمعة الرابع من شهر ربيع الثاني سنة تسع وثلاثين وستمائة بحماة، اشتغل وحصل وشارك في فنون من العلم فتبحر فيها وتميز في التفسير والفقه وعني بالرواية فجمع وصنف واشتهر وبعد صيته، ولي قضاء الإقليمين فحمدت سيرته، روي عن شيخ الشيوخ حضورًا والرشيد العطار وابن عزون وابن أبي اليسر والرضي بن البرهان وابن البخاري وابن مضر1 والنجيب الحراني وخلق سماعًا وأجاز له جماعة منهم ابن سلمة وابن البرادعي ومكي بن غيلان2، وكان ذا دين وتعبد ونزاهة أُضِرّ بآخره فانقطع للعبادة حتى مات في ليلة الاثنين العشرين أو الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة بمصر ودفن بالقرافة عن أربع وتسعين سنة وشهر -رحمه الله تعالى.
شافهني سيدي والدي أبو النصر محمد بن محمد بن محمد بن فهد الهاشمي -تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته- وقرأت على الحافظ أبي حامد عبد الله بن ظهيرة المخزومي وسمعت على ابن عمه الخطيب أبي الفضل محمد بن أحمد قالوا: أخبرنا الحافظ أبو عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الشافعي ح وأنبأنا عاليًا بدرجة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدمشقي قالا: أخبرنا الحافظ أبو عبد الله محمدح بن إبراهيم بن سعد الله الحموي قال الدمشقي كتابة قال: أخبرنا أبو الطاهر إسماعيل بن عبد القوي بن عزون وأخبرنا أبوعبد الله أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية حضورًا ح قال الحافظ أبو عمر: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الرحيم المقدسي ح وأباح لنا ابن الرسام3 عن إسحاق بن يحيى الآمدي قالوا: أخبرنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي قالا سوى
1 والصواب حذفه إذ هو البرهان المذكور قبل وهو رضي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن مضر بن فارس الواسطي المعروف بابن البرهان وبابن مضر "المتوفى بالإسكندرية سنة أربع وستين وستمائة عن إحدى وسبعين سنة" وهو المذكور في أسانيد صحيح مسلم رواه عن الإمام النووي وغيره. "الطهطاوي".
2 وعبارة الدرر الكامنة "وأجاز له في سنة 646 الرشيد بن مسلمه ومكي بن علان وإسماعيل العراقي والصفي البرادعي وغيرهم" ا. هـ. ففي العبارة هنا تحريف في موضعين الأول "ابن سلمة" وصوابه "ابن مسلمة" وهو رشيد الدين أبو العباس أحمد بن المفرج بن علي المعروف بابن مسلمة الأموي الدمشقي "المتوفى سنة 650 عن 95 سنة" والثاني "مكي بن غيلان" وصوابه "ابن علان" بفتح العين المهملة وتشديد اللام. وهو سديد الدين أبو محمد مكي بن المسلم بن مكي بن خلف بن أحمد بن علان القيسي الدمشقي المتوفى سنة 653 عن 89 سنة، وهو آخر أصحاب الحافظ أبي القاسم ابن عساكر. "الطهطاوي".
3 وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الدمشقي السابق في كلامه المعروف بابن صديق وبابن الرسام. "الطهطاوي".
ابن ساعد إجازة قال الآمدي: إن لم يكن سماعا قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي زيد بن أحمد1 الكرّاني وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوسي قالا: أخبرنا أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي زاد الطرسوسي فقال: وأبو نهشل عبد الصمد بن أحمد بن الفضل العنبري قال: والجوزدانية، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبي ح وقال الصيرفي: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن فادشاه قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب الحافظ أبو القاسم اللخمي قال: حدثنا محمد بن محمد التمار قال: حدثنا أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا عكرمة بن همام2 قال: حدثني الهرماس بن زياد رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا رديف أبي وهو عليه الصلاة والسلام على ناقته العضباء يوم الأضحي وأناس حوله فقلت لأبي: ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: يقول عليه الصلاة والسلام: "ارموا الجمار بمثل حصي الخذف".
الجمال المطري 3 محمد بن أحمد بن محمد بن خلف4 بن عيسى بن عساس بن بدر بن يوسف بن علي بن عثمان الأنصاري السعدي العبادي المدني العلامة أقضى القضاة جمال الدين أبو عبد الله:
مولده في سنة إحدى أو ثلاث وسبعين وستمائة وكان إماما له مشاركة وتبحر في فنون من العلم منها الحديث والفقه والتاريخ ولي نيابة القضاء والإمامة والخطابة بالمدينة النبوية -على الحالِّ بها أفضل الصلاة والسلام- وألف لها تاريخا سماه "التعريف بما أنست الهجرة من معالم دار الهجرة" وكان ذا خلق حسن جامعا للفضائل والمحاسن صدرا من الصدور، وكان رئيس المؤذنين بالحرم الشريف النبوي، روي عن أبي اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر والحافظ شرف الدين الدمياطي والتاج علي بن أحمد الغرافي والأمين محمد بن القطب القسطلاني والإمام عفيف الدين عبد السلام بن محمد بن مزروع والشيخ أبي محمد عبد الله بن عمران السكري وأبي المعالي أحمد بن إسحاق بن المؤيد الأبرقوهي وتقي الدين الحسين بن علي بن ظافر بن أبي المنصور المالكي والعز الفارقي، وحدث بالحرمين الشريفين، مات -رحمه الله تعالى- بالمدينة
1 والذي في طبقات الحفاظ للحافظ الذهبي وفي عدة مواضع من مشيخة الفخر بن البخاري وغيرها "ابن حمد" بلفظ المصدر، والله أعلم. "الطهطاوي".
2 وفيه تحريف من ناسخ وصوابه "عكرمة بن عمار" فإنه هو الذي روى عن الهرماس بن زيادة وروى عنه أبو الوليد الطيالسي كما يعلم من تهذيب التهذيب وغيره. "الطهطاوي".
3 نسبة للمطرية المصرية؛ من أنساب الضوء اللامع.
4 قال الطهطاوي: وصوابه "ابن خليف" بالتصغير كما وجد بخط ابنه العفيف المطري، الآتية ترجمته، ونبه عليه الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة وسيأتي ذكره على الصواب في ذيل الجلال السيوطي.
الشريفة -على الحالِّ بها أفضل الصلاة والسلام- في سنة إحدى وأربعين وسبعمائة ودفن بالبقيع.
وفيها مات الإمام برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن هلال الزرعي ثم الدمشقي الحنبلي في سادس عشر من رجب وله بضع وخمسون سنة، وأبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف بن سنان الزرزاري القطبي في سادس من ذي القعدة، وأبو العباس أحمد بن محمد بن أزدمر بن عبد الله بن صاحب الصهيون العزيزي الجريري1 في صفر عن بضع وسبعين سنة والشيخ الزاهد خالد المجاور لدرا الطعم2 كان صاحب كلمة نافذة وحال وكشف، والمعمرة الخيرة أم محمد صفية بنت أحمد بن أحمد بن عبد الله3 المقدسية عن سن عالية، ومحيي الدين عبد القادر بن محمد بن الفخر البعلبكي وله اثنتان وخمسون سنة في شهر رجب، والمعمر بهاء الدين علي بن عيسى بن المظفر بن إلياس بن الشيرجي الدمشقي في ذي القعدة وله ثمان وثمانون سنة، والمعمر بهاء الدين عيسى بن عبد الكريم بن عساكر بن سعد بن أحمد بن مكتوم القيسي بدمشق في ليلة الثلاثاء الحادي عشر من ذي القعدة عن ثلاث وثمانين سنة، والعلامة شمس الدين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن حيدرة بن القماح الشافعي في شهر ربيع الثاني وله بضع وثمانون سنة، والشيخ الزاهد أبو عبد الله محمد بن أحمد بن تمام بن حسان المتوفى بصالحية دمشق في ثالث عشر من شهر ربيع الأول وله إحدي وتسعون سنة، والبدر محمد بن أحمد بن خالد بن محمد بن أبي بكر القارقي في العاشر من ذي القعدة، ومحمد بن الزكي عبد الرحمن بن يوسف أخو الحافظ جمال الدين المزي في شهر رمضان عن بضع وسبعين سنة، والإمام المحدث بدر الدين محمد بن علي بن محمد بن غانم4 الشافعي بدمشق، والمعمر أبو عبد الله
1 قال الطهطاوي: وعبارة الدرر الكامنة "العزيزي الصرخدي" ولعله الصواب؛ لأن سبط عزيز الدين صاحب صرخد كما في الدرر بعد ذلك.
2 أي بدمشق وقد أثنى عليه كثيرا الشمس بن ناصر الدين الدمشقي في الرد الوافر. "الطهطاوي".
3 والذي في معجم الحافظ الذهبي ومعجم التاج السبكي والدرر الكامنة "ابن عبيد الله" بالتصغير وهو الصواب. وهو أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي. وأما عبد الله فهو أخوه موفق الدين عبيد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي المشهور صاحب المصنفات الفقهية والحديثية واللغوية. وصفية المذكورة من ذرية الأول ووالدها الشرف أبو العباس أحمد سبط الثاني كما في معجم التاج السبكي وغيره فهو جده للأم وعم أبيه والله أعلم. وصفية المذكورة هي زوج البهاء بن العز عمر، والله أعلم. وقد حدثت بصحيح مسلم وغيره. "الطهطاوي".
4 وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة أنه توفي في جمادى الأولى من سنة 740 قال: ووهم الشريف الحسين فأرخه سنة 741 ا. هـ. فالمؤلف تابع في ذلك الشريف الحسيني، والله أعلم. "الطهطاي".
محمد بن علي بن محمود بن الدقوقي وله خمس وسبعون سنة، ومحمد بن عالي بن النجم الدمياطي وله إحدي وتسعون سنة، والملك الناصر أبو الفتح محمد بن قلاوون الصالحي بالقاهرة عن بضع وخمسين سنة، والإمام شمس الدين محمد بن يحيى بن محمد القرشي الكاتب والشيخ وجيه الدين محمد البادسي ببغداد.
شافهني المشايخ الثلاثة سيدي والدي أبو النصر محمد بن فهد الهاشمي والحاكمان أبو بكر بن الحسين الأرموي1 وأبو حامد بن عبد الرحمن العبادي2 أن العفيف عبد الله بن محمد بن أحمد الأنصاري أخبرهم قال ابن الحسين: سماعا وقال الآخران: كتابة قال ابن أخيه: إن لم يكن سماعا قال: أخبرنا أبو محمد بن أحمد السعدي قال: أخبرنا الحافظ أبو اليمن عبد الصمد بن عبد الوهاب بن عساكر قال: قرأت على الإمام أبي محمد عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم السلمي بالمعزية في آخرين وأبي العباس أحمد بن عبد الله المقدسي ح وقرأت بعلو درجتين على عبد الله بن الحسين قلت له: أخبرك الخطيب محمد بن محمد بن إبراهيم؟ قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن معمر المكتب قال الموصلي: وأنا حاضر قال: أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد قال: أخبرنا أبو طالب بن محمد البزاز قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الشافعي قال: حدثنا أحمد بن عبد الله هو ابن إدريس قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي والمسجد الحرام والمسجد الأقصي" 3 اتفقا على تصحيحه فأخرجاه في كتابيهما.
عُليان 4 علي بن أيوب بن منصور بن وزير بن راشد بن معن بن عبد العالي بن محمد ابن الشيخ إبراهيم الخواص المقدسي علاء الدين أبو الحسن:
ولد في سنة بضع وستين وستمائة برع في علم الفقه والعربية واللغة وكان أحد فقهاء الشافعية ومدرس الصلاحية بالقدس الشريف، عني بهذا الشأن فسمع الكتب الكبار المطولة وتفقه بالشيخ تاج
1 قال الطهطاوي: وصوابه "الأموي" وتقدم التنبيه على ذلك.
2 وهو قاضي المدينة المنورة وخطيبها رضي الدين أبو حامد محمد بن التقي عبد الرحمن بن الجمال محمد بن أحمد الأنصاري السعدي العبادي المطري المدني "المتوفى بمكة سنة 811 عن ثلاث وستين سنة" فهو حفيد الجمال المطري المترجم وابن أخي العفيف المطري. وبهذا فهم قول المؤلف بعد قال ابن أخيه. "الطهطاوي".
3 رواه البخاري في الصلاة في مسجد مكة باب 16. ومسلم في الحج حديث 415، 511.
4 الدرر الكامنة 3/ 19 "2694".
الدين1 وأخذ عن عدة مشايخ منهم ابن اليونيني أبو الحسن علي2 وابن سباع الفزاري عبد الرحمن بن إبراهيم وابن البخاري الفخر علي بن أحمد، روى عنه ابن فضل الله العلامة أحمد بن يحيى ومحمد بن عمر المكي ويحيى بن الرحبي والحسيني محمد بن علي بن الحسن وغيرهم، وكان ثقة عمدة3 اختلط قبل موته بمدة، مات في منتصف رمضان سنة ثمان وأربعين وسبعمائة بالقدس.
وفيها مات غير من تقدم في ترجمة الذهبي تقي الدين إبراهيم بن قاسم بن الحميد بن أحمد بن العجمي في ثالث من شعبان، وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن خولان الصالحي في ذي الحجة، وإبراهيم بن محمد بن محمد البكري، وأحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي، وأحمد بن سليمان بن عابد الماكسيني في شهر ربيع الثاني، وأحمد بن عبد المؤمن بن خلف الدمياطي في العشرين من شوال، وأحمد بن عمر بن إبراهيم القَيمُري4 الحيري في ذي القعدة، والشيخ نجم الدين أبو الفتح أحمد5 بن العلامة أحمد بن العلامة شمس الدين محمد بن أبي الفتح البعلي ثم الدمشقي بها في تاسع من رجب وكان مولده في سنة سبعين وستمائة، وكان مغفلًا، وبدر الدين أبو علي حسن بن إبراهيم بن أسد بن أبي الفرج بن ذراع اليمني في شهر رجب، وبدر الدين الحسن بن محمد بن عبد الرحمن بن
1 هو تاج الدين أبو محمد بن إبراهم بن سباع بن ضياء الفزاري الدمشقي المعروف بالفركاح "المتوفى سنة تسعين وستمائة" وهو الذي ذكره المؤلف بقوله "وابن سباع الفزاري عبد الرحمن بن إبراهيم" فهو مكرر ولو قال: "وابن سباع الفزاري إبراهيم بن عبد الرحمن بن إبراهيم" لأفاد أن المترجم كما أخذ عن التاج الفزاري أخذ عنه ابنه البرهان إبراهيم المعروف بابن الفركاح "المتوفى سنة تسع وعشرين وسبعمائة" وبأخذه عنهما صرح صاحب الشذرات في ترجمته تبعا لغيره فقال: قرأ على التاج الفزاري وولده البرهان ا. هـ. والله أعلم. "الطهطاوي".
2 وصوابه "أبو الحسين" لأن هذه كنية الشرف اليونيني كما تقدم. "الطهطاوي".
3 قال ابن حجر: كان يحب كلام ابن تيمية ونسخ منه الكثير وله أشعار على طريقته في الاعتقاد وامتحن وأوذي بسبب ذلك وحصل له في أواخر عمره اختلاط أفكار يلهج بذكر الجن وأنهم وعدوا أن يجروا له نهرا من النيل إلى منزله بالقدس ونهرا من الزيب من نابلس إلى منزله أيضًا وشرع في إعداد أماكن لذلك فأخذوا على يده وباعوا كتبه في حياته وتغالي الناس في أثمانها رغبة في صحتها وانتزعت منه المدرسة الصلاحية إلى العلائي ا. هـ..
4 بفتح القاف وضم الميم نسبة إلى قيمر ببلاد الأكراد.
5 والذي في معجم التاج السبكي "أبو الفتح أحمد بن شمس الدين محمد بن أبي الفتح بن أبي الفضل بن أبي علي البعلي الأصل الدمشقي" وليس فيه تكرير أحمد. وذكر بعد ذلك أنه توفي بدمشق في رجب من سنة 748 وهو موافق لما هنا لكنه خالفه في تاريخ الولادة فقد قال: إنه ولد سنة 680 والله أعلم "الطهطاوي".
أبي البركات بن أبي الفوراس بن السديد الإربلي، وعمدة الدين1 عبد العزيز بن الصاحب عز الدين حمزة بن القلانسي في شهر رمضان ودفن بقاسيون، ونجم الدين عبد العزيز بن عبد القادر بن أبي الكرم الربعي البغدادي بالقاهرة في يوم الجمعة عاشر من رمضان، والفقيه الشيخ العارف أبو الحسن علي بن عبد الله بن الطواشي2 اليمني الشافعي شيخ سيدي عبد الله اليافعي كان صاحب أحوال وكرامات، والأمير سيف الدين قلاوون الناصري بحمص، والفقيه الإمام الزاهد الشيخ جمال الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهيبي البصال باليمن لبس منه سيدي الشيخ عبد الله اليافعي خرقة التصوف وأخذ عنه.
الوادي آشي 3 محمد بن جابر بن محمد بن القاسم بن حسان القيسي الإمام المقري الحافظ أبو عبد الله:
ولد في سنة ثلاث وسبعين وأخذ عن أبيه والدلاصي4 وأبي العباس البطرني وسمع من القاضي أبي العباس بن الغماز وأبي محمد بن هارون وعدة، روى عنه جمع من مشايخنا وغيرهم، قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي في طبقات القراء: دخل أقصي المغرب وعبر إلى الأندلس وأقرأ القراآت بتلك البلاد فاشتهر اسمه وكان من مشاهير القراء والمحدثين قرأت عليه التيسر وأفادني أشياء نفيسة وكان تاجرًا نبيلًا مقصودًا حج وجاوز غير مرة وعمل أربعين بلدانية، وذكره شيخنا الحافظ زين الدين العراقي في ذيله على العبر فيمن مات في سنة تسع وأربعين وسبعمائة فقال: وممن توفي ببلاد المغرب الحافظ أبو عبد الله محمد بن جابر بن محمد القيسي الوادي آشي سمع من ابن الغماز وابن هارون وغيرهما، وحدث بمصر والشام والحجاز وبلاد المغرب وكان قد انفرد بالديار المصرية بعلو الموطأ من رواية يحيى بن يحيى ثم سافر إلى بلاد المغرب فمات بها كما قيل في شهر ربيع الأول انتهى.
ثم في هذه السنة كان الطاعون العام في عدة بلدان وقع في أثناء صفر وامتد إلى أواخر المحرم من العام القابل فمات فيه أمم لا يحصيهم إلا الله عز وجل يقال: إنه مات بالقاهرة ومصر في اليوم الواحد قريب من أحد عشر ألف نفس! وفي دمشق في اليوم أربعمائة نفس! فممن مات من المشهورين غير من تقدم من ترجمة أحمد بن أيبك الدمياطي بدمشق
1 قال الطهطاوي: والذي في الدرر الكامنة "عماد الدين عبد العزيز بن الصاحب عز الدين حمزة بن أسعد بن المظفر التميمي القلانسي" ثم قال: أسمع على زينب بنت مكي وحدث.
2 هو صاحب مدينة حَلْي في بلاد اليمن وقد دفن بها ونسبه في الأزد القبيلة المشهورة وكان له ثلاثة أولاد ذكرهم أبو العباس الشرجي في ترجمته من طبقات الخواص. "الطهطاوي".
3 الدرر الكامنة 3/ 251 "3732".
4 نسبة إلى دلاص بفتح أوله وآخره صاد مهملة، بلد في كورة البهنسا بمصر. "معجم البلدان".
إبراهيم بن إدريس بن يحيى بن يونس الأردني في شهر رجب، وإبراهيم بن أيوب بن أحمد بن علي بن عثمان مولده في صفر سنة ست وستين وستمائة، وإبراهيم بن حسين بن علي بن محمد بن العماد الكاتب ومولده في سنة تسع وثمانين وستمائة، وبالقاهرة أو مصر العلامة برهان الدين إبراهيم بن عبد الله الحكري، والأديب برهان الدين إبراهيم بن علي بن إبراهيم المعمار، والإمام برهان الدين إبراهيم بن علي بن هبة الله بن علي الدمنهوري سبط الشيخ أبو الحسن الشاذلي، وبدمشق كاتب الحكم بها برهان الدين إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الجزري، وبمصر أو القاهرة العلامة برهان الدين إبراهيم بن لاجين بن عبد الله الرشيدي، وبطريق الحجاز القاضي الإمام جمال الدين إبراهيم العبدلاوي1 وهو متجه إلى الحج، وبدمشق أحمد بن إبراهيم بن عبد العزيز إبراهم رضوان بن إلياس الحنفي في جمادى الأولى ولد في صفر سنة ثلاث وتسعين وستمائة، وشهاب الدين أحمد بن عبد الرحمن بن عبد المحسن بن عبد المنعم العطار في شهر رجب، وبالإسكندرية تقي الدين أحمد بن عبد الزراق بن عبد العزيز بن موسى اللخمي الإسكندري، وبالقاهرة أو مصر الإمام تاج الدين أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم القيسي الحنفي، والإمام الرباني علاء الدين أحمد بن عبد المؤمن السبكي ثم النووي2 والإمام أحمد بن مالك
…
3، والإمام شهاب الدين أحمد بن محمد بن جبارة الكندي، والإمام نجم الدين أحمد بن محمد بن عبد العليم الأصفوني4، وبالإسكندرية مسندها شهاب الدين أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي الإسكندري، وبمصر أو القاهرة الشيخ الإمام فقيه القاهرة والإسكندرية شهاب الدين أحمد بن محمد بن قيس الأنصاري، وبالإسكندية أو دمياط وهو الظاهر أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن أبي القاسم بن عبد الله الصقلي، وبالإسكندرية أحد الشعراء المفلقين الأديب العلامة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن مسعود بن ممدود الضرير، وبالقاهرة أو مصر المحدث شهاب الدين أحمد بن يحيى بن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن عساكر، وبدمشق نائب
1 قال أبو العباس العجمي: وفي وفيات ابن خلكان أن البطيخ العبدلاوي منسوب إلى عبد الله بن طاهر الخزاعي، وذكر الوزير القاسم ابن المغربي في كتاب الخواص "وهذا النوع من البطيخ لم أره في شيء من البلاد إلا في الديار المصرية ولعله نسب إليه لأنه كان يستطيبه أو أنه أول من زرع هناك" ا. هـ. والظاهر أن النسبة هنا إما لبيعه أو زرعه.
2 قال الطهطاوي: قال ابن قاضي شهبة: نسبة إلى نوى من أعمال القليويبة، وكان خطيبا بها ا. هـ. نقله عنه صاحب الشذرات.
3 بياض في الأصل.
4 أصفون بفتح الهمزة وبالفاء، بلدة في صعيد مصر. "شذرات الذهب".
الخطابة بها الإمام شهاب الدين أحمد بن يوسف بن داود بن الحسن بن الحسين بن كابوره مولده في سنة ست وتسعين وسبعمائة1، والمقري الصيت أحمد بن الرقام، والأديب أحمد سميكة، وبمصر أو القاهرة الإمام شهاب الدين أحمد الشاذلي البندقداري، والإمام الرباني أحمد بن الميلق الإسكندري الغافقي، وبدمشق إسماعيل بن إبراهيم بن أبي بكر بن إبراهيم الجزري في جمادى الثانية، وبالقاهرة أو بمصر إمام خانقاه سرياقوس الشيخ عماد الدين إسماعيل بن المقري العجمي، وبدمشق التاجر الكبير شمس الدين أفريدون العجمي واقف الأفريدونية، وبالقاهرة أو مصر الإمام كمال الدين جعفر بن تغلب2 بن جعفر بن علي الأدفوي الشافعي، والشيخ الإمام نجم الدين حسين بن الزنكلوني، وأوحد الفضلاء المحدثين حمزة بن أحمد بن عمر الهكاري، وبحلب الإمام صدر الدين سليمان بن عبد الحكيم3 المالكي، وبمصر أو القاهرة القاضي علم الدين صالح بن عبد القوي الأسنائي، وتقي الدين صالح بن أبي بكر بن إبراهيم بن أبي بكر السنجاري القرشي وقيل بالإسكندرية، والمحدث المفيد شرف الدين صالح القيمري، وبدمشق عبد الرحمن بن الحافظ أبي الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي في يوم الأحد سابع عشري جمادى الأولى ومولده في ويوم عيد الفطر سنة سبع وثمانين وستمائة، وبمصر أو القاهرة الشيخ المسند زين الدين عبد الرحمن بن عبد الحميد بن محمد4 بن عبد الهادي المقدسي، وأحد فضلاء الحنفية الإمام عز الدين عبد الرحيم بن علي بن الحسن بن الفرات5 والفقيه سعد الدين عبد الرحيم بن علي بن عثمان بن التركماني، وأخوه أحد الفضلاء الإمام العالم عز الدين بن عبد العزيز6، وبدمشق خطيبها تاج الدين عبد الكريم.
1 قال الطهطاوي: وصوابه "وستمائة" كما هو ظاهر.
2 والذي في الدرر الكامنة وطبقات التقي ابن قاضي شهبة "ابن ثعلب" بالمثلثة والعين المهملة ولعله الصواب. والكمال جعفر المذكور هو صاحب الطالع السعيد. وقد نقل عن خط التقي السبكي أنه توفي في أوائل سنة 748 وفي الشذرات ما يوافقه وحكى القولين ابن قاضي شهبة في طبقاته والله أعلم. "الطهطاوي".
3 والذي في ذيل العبر للحافظ الحسيني "ابن عبد الحكم" وتبعه صاحب تنبيه الطالب. "الطهطاوي".
4 والذي في معجم الحافظ الذهبي والدرر الكامنة وغيرهما تقديم محمد علي عبد الحميد وهو الصواب وكذا وجدته بخط بعض تلاميذه. "الطهطاوي".
5 أبو المؤرخ الكبير محمد بن الفرات، وجدّ المسند العلامة عبد الرحيم بن الفرات الحنفيين.
6 قال الطهطاوي: وصوابه "عز الدين عبد العزيز" وهو -كما قال المؤلف- أخو سعد الدين عبد الرحيم بن علي بن عثمان بن التركماني فهما ولدا علاء الدين علي بن عثمان المارديني الحنفي المعروف بابن علي بن عثمان بن التركماني الآتية ترجمته في الصفحة "125" هذا والمذكور في طبقات الحنفية وحسن المحاضرة أن علاء الدين علي بن عثمان بن التركماني المذكور له ولدان عز الدين عبد العزيز هذا (المتوفى سنة 749 في
ابن القاضي جلال الدين القزويني، وبالقاهرة أو مصر الإمام الرباني أبو محمد عبد الله بن سليمان المنوفي المالكي، وبالإسكندرية جمال الدين عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن البوري، وأحد فضلاء الشافعية الإمام بدر الدين عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الميموني، وبدمشق رئيس المؤذنين بالجامع الأموي فخر الدين عثمان بن عمر بن عثمان الحرستاني في شهر ربيع الأول وله اثنتان وثمانون سنة، وعلاء الدين علي بن إبراهيم بن فلاح الإسكندري، وبالإسكندرية الشريف تقي الدين علي بن أحمد بن أحمد أبي الحسن علي بن عبد الله الشاذلي ومولده في ثالث عشر من جمادى الأولى سنة ست وسبعين وستمائة، وبمصر أو القاهرة أحد الفضلاء الشيخ نور الدين علي بن الحسن بن علي التفهني، والإمام نور الدين علي بن سبيب الحنفي، وبالإسكندرية جلال الدين علي بن عبد الوهاب بن حسن بن إسماعيل بن مظفر بن الفرات الجريري بضم الجيم، وبالقاهرة أو مصر أحد فضلاء الشافعية الإمام علي بن محمد بن محمد الأخنائي الشافعي، وبحلب زاهدها الشيخ علي نبهان، وبمصر أو القاهرة الشيخ الإمام علاء الدين علي بن يوسف بن أحمد بن عبد الدائم الحنفي، وبدمشق الشيخ الواعظ ركن الدين عمر بن الشيخ ناصر الدين محمد بن الشيخ إبراهيم بن معضاد الجعبري، وبالقاهرة أو مصر شيخ خانقاه سعيد السعداء الشيخ سراج الدين عمر بن الصفدي، وبالإسكندرية ست التجار فاطمة بنت محمد بن أبي القاسم بن عبد الله الصقلي، وبحلب مدرس الناصرية فرج الإردبيلي الشافعي شارح منهاجي النواوي والبيضاوي، وبمصر أو القاهرة الشيخ زين الدين محمد بن ظهير القليوبي، والعلامة الرباني شمس الدين محمد بن أحمد بن عبد المؤمن بن اللبان الأسعردي ولد في سنة تسع وسبعين وستمائة، وشيخ الشافعية محمد بن أحمد بن عثمان بن عدلان، وبدمشق عماد الدين أبو المعالي محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن عمر الشيرازي الدمشقي في شعبان وله تسع
= حياة أبيه" وجمال الدين أبو محمد عبد الله الذي ولي قضاء الديار المصرية بعد أبيه "وتوفي في سنة 769" وليس فيهما ذكر لابنه سعد الدين عبد الرحمن الذي ذكره المؤلف والعلم عند الله تعالى. ثم رأيت في معجم الحافظ ابن حجر: "حماد بن عبد الرحيم بن علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفي المارديني الحنفي حميد الدين بن جمال الدين بن قاضي القضاء علاء الدين. ولد سنة 745 وأجاز له الذهبي ومن كان في ذلك العصر في استدعاء كتب فيه اسمه سنة سبع وأربعين" ثم قال: "وكان شديد المحبة للحديث وأهله ولمحبته فيه كتب كثيرا من تصانيفه كتغليق التعليق وتهذيب التهذيب ولسان الميزان وغير ذلك ومات سنة 819" ا. هـ. ومثله في الضوء اللامع وهو يفيد أنه كان للقاضي علاء الدين ابن اسمه عبد الرحيم ولكن لقبه جمال الدين كأخيه عبد الله لا سعد الدين كما جاء في كلام المؤلف والله أعلم. وسيأتي للمؤلف ذكر ابنه حميد الدين حماد المذكور في الصفحة "173".
وستون سنة، والصدر النيل شمس الدين محمد بن أحمد بن محمد بن أبي العزم الحراني ثم الدمشقي عرف بابن العناب ومولده في سنة أربع وسبعين وستمائة، وبالقاهرة أو مصر أحد الأعلام الشيخ عماد الدين محمد بن إسحاق البلبيسي، والإمام الرباني شمس الدين محمد بن صديق بن عتيق الحُسباني1 الشافعي، والإمام شمس الدين محمد بن عبد الرحيم بن إبراهيم الأسيوطي2 والد العلامة إبراهيم، والعلامة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن الصائغ الأموي، وعز الدين محمد بن عبد المحسن بن عبد اللطيف بن رزين، وبدمشق محتسب الصالحية شمس الدين محمد بن عبد الهادي المقدسي، وبالإسكندرية تاج الدين محمد بن عثمان بن عمر بن كامل البلبيسي الكارمي في ليلة الثامن والعشرين من صفر، وبمصر أوالقاهرة الإمام المحدث عماد الدين محمد بن علي بن جرير3 الدمياطي، والقاضي شمس الدين محمد بن عيسى بن دقيق العيد4، والعلامة بدر الدين محمد بن قاسم 5 بن عبد الله بن علي المرادي المصري المالكي ويعرف بابن أم قاسم شارح الألفية، والقاضي زين الدين محمد بن الحارث بن مسكين الزهري، والإمام بهاء الدين محمد بن محمد بن حمويه الضرير، وبالإسكندرية قاضيها شمس الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عطاء الله المالكي الإسكندري، وعز
1 بضم المهملة نسبة لحسبان دمشق "أنساب الضوء".
2 قال الطهطاوي: وصوابه "الأميوطي" بضم الهمزة بعدها ميم ساكنة نسبة إلى "أميوط" وهي بلدة من إقليم الغربية من الديار المصرية. وهو شمس الدين محمد بن البهاء عبد الرحيم بن الجمال أبي إسحاق إبراهيم بن يحيى بن أبي المجد اللخمي الأميوطي "المتوفى -على ما قال المؤلف- في السنة التي ذكرها" وابنه هو الجمال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الرحيم الأميوطي القاهري نزل مكة وقد درس وحدث بها واستوطنها من سنة 770 إلى أن توفي في ثالث من شهر رجب من سنة تسعين وسبعمائة في خمس وسبعين سنة. وقد أخذ عنه كثير من أهل مصر والحجاز منهم الجمال أبو حامد بن ظهيرة شيخ المؤلف وقد حدث عنه في معجمه.
3 قال الطهطاوي: والذي في معجم الحافظ الذهبي "ابن حرمي" وكذا في الدرر الكامنة وملخص عبارتيهما المحدث الفرضي عماد الدين أبو عبد الله محمد بن علي بن حرمي بن مكارم بن مهنا بن علي الدمياطي ثم القاهري الشافعي ولد سنة 675 وسمع من الحافظ الدمياطي ولازمه ومن الأبرقوهي وغيره بالقاهرة والشام وغيرهما، وولي مشخية الكاملية وتوفي في جمادى الأولى من سنة 749 ا. هـ. وهو جد ناصر الدين أبي طلحة الحراوي الدمياطي لأمه.
4 قال الطهطاوي: وهو شمس الدين محمد بن شرف الدين عيسى بن المجد علي بن دقيق العيد فهو ابن أخي القاضي تقي الدين أبي الفتح ابن دقيق العيد. والذي في الدرر الكامنة أنه توفي في جمادى الأولى من سنة 745 وهو مخالف لما هنا.
5 وصوابه "بدر الدين حسن بن قاسم
…
إلخ" كما في بغية الوعاة وحسن المحاضرة وشذرات الذهب وغيرها وكذا وجدته في الديباجة التي كتبها بعض تلاميذه للتعريف به في أول شرحه على التسهيل. "الطهطاوي".
الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن يوسف بن حسن بن عثمان بن علي بن منصور التميمي وبحلب الإمام بدر الدين محمد بن محمد بن الصائغ الشافعي، وبالقاهرة أو مصر الإمام الفقيه المحدث محمد بن محمد بن أبي بكر بن العطار العسقلاني، وشاهد الخزانة القاضي جلال الدين محمد بن محمد علاء الدين الجوجري1 وعمه ناظر الخزانة تقي الدين محمد علاء الدين، وشيخ الحنابلة بدر الدين محمد بن عبد الله2 بن أبي الفرج بن أبي الحسن بن أبي إسرائيل بن وليد بن الحباب الحنبلي، وابن قاضي بِبَا3 الإمام تقي الدين محمد بن الببائي، والأديب شمس الدين محمد بن الفوية4، وبالإسكندرية زاهدها أبو البركات محمد بن أبي عبد الله بن موسى المالكي الفاسي الإسكندري، وبدمشق شمس الدين محمد بن الصلاح الشهرزوري مدرس القيمرية، والمقري الصيت شمس الدين محمد الطحان، والمقري الصيت الرئيس شمس الدين محمد البكتمري، ومن الفقراء الشيخ محمد الفيومي، والشيخ محمد القصار، ومن الوعاظ الشيخ محمد الزركشي الشافعي، وبمصر أو القاهرة العلامة شمس الدين محمود بن أبي القاسم بن أحمد5 بن محمد بن أبي بكر بن علي الأصفهاني، وبها ولد في سنة أربع وسبعين وستمائة في شعبان، والإمام سعد الدين مسعود بن الميموني أحد فقهاء الشافعية، وبدمشق أخت ابن الخباز6 نفيسة بنت إبراهيم بن سالم بن
1 نسبة إلى جوجر بجيمين مفتوحتين وراء بليدة بمصر من جهة دمياط في كورة السمنودية. معجم البلدن.
2 قال الطهطاوي: وصوابه "محمد بن أحمد بن عبد الله" كما سترى و "ابن الحباب" صوابه "ابن الحبال" باللام وعبارة الحافظ ابن رجب في طبقاته القاضي بدر الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبي الفرج بن أبي الحسن بن سرايا بن الوليد الحراني نزيل مصر ويعرف بابن الحبال. ا. هـ. ومثل ذلك في المنهج الأحمدي وشذرات الذهب. وفي عبارات هذه الكتب التعبير بابن سرايا بدل ابن أبي إسرائيل الذي جاء في كلام المؤلف. وقد اقتصر الحافظ في الدرر الكامنة في نسبه على قوله القاضي بدر الدين محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحبال الحنبلي.
3 بموحدتين أوليهما مكسورة والثانية خيفية على ما ذكره الحافظ ابن حجر في الدرر، وقال ياقوت في معجم البلدان: بالفتح مدينة مصر من جهة الصعيد على غربي النيل من كورة البهنسا.
4 وهو شمس الدين محمد بن أحمد بن محمد المعروف بابن الفوية الإسكندري كان أديبا وظريفا اعتنى بالآداب فمهر فيها وأجاد النظم مع حسن المحاضرة وجودة المذاكرة، ثم تنسك وتزهد. "الطهطاوي".
5 قال الطهطاوي: كنيته أبو الثناء واسم أبيه أبو القاسم عبد الرحمن، وهو شارح مختصر ابن الحاجب الأصولي، وهو غير الأصبهاني شارح المحصول شمس الدين أبي عبد الله محمد بن محمود بن محمد بن عبد الكافي. "المتوفى بالقاهرة سنة 688 عن 72 سنة" خلافا لما ظن أنه هو وبُني على ذلك ما بُني، والله أعلم.
6 "وجاء" في السطر السادس منها "أخت ابن الخباز" أي أخت النجم إسماعيل بن إبراهيم بن سالم المعروف كأبيه بابن الخباز فنفيسة المذكورة عمة الشمس محمد بن النجم إسماعيل بن الخباز المتوفى سنة 756" المتقدم ذكره عقب ترجمة التقي السبكي في الصحفة "40" وعمة أم عبد الله زينب بنت النجم إسماعيل ابن الخباز التي توفيت في ذي الحجة من سنة 749 عن 90 سنة" بعد عمتها المذكورة بنحو ستة أشهر فكان على المؤلف ذكرها معها في هذا المو ضع. "الطهطاوي".
ركاب الأنصارية في جمادى الثانية، والواعظ الشيخ يوسف بن مساور، وبالقاهرة أو مصر الإمام المقري جمال الدين يوسف بن عمر بن موسى النحوي العباسي1، وأبو بكر بن قاسم بن أبي بكر الرحبي ومولده في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين وستمائة، وأبو بكر بن يوسف بن أحمد بن عبد الدائم الحلبي، والشيخ الإمام السبكي المقري شارح مختصر ابن الحاجب، والعلامة الفوسابادي، وأحد فضلاء الشافعية الإمام جمال الدين الخطيب الأبناسي، وشيخ خانقاه أقبغا جمال الدين الملطي، وبحلب الفقيه العلامة زين الدين بن الوردي، وبمصر أو القاهرة أحد فقهاء المصريين سديد الدين الأقفاصي2 وخليفة الحكم القاضي شرف الدين ابن بنت أبي سعيد3، وشيخ الخانقاه البيبرسية الإمام شرف الدين الواسطي، وشيخ الشيوخ بدر الدين
…
3 شيخ الخانقاه الناصرية بسرياقوس، وعالم الأطباء بالقاهرة الشيخ شمس الدين بن الأكفاني4، وإمام الجامع الأزهري الشيخ عز الدين الحراني، وبدمشق القاضي الإمام عز الدين بن الأقصرائي الحنفي، وبالقاهرة أو مصر إمام جامع المارداني قوام الدين الكاكي، وبالجامع الأزهر الشيخ قوام الدين الكرماني5، وخليفة الحكم بالجامع الصالحي القاضي نجم الدين القزويني الحنفي.
أخبرن الإمام العلامة برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن أيوب الأبناسي قراءة عليه وأنا أسمع بالمسجد الحرام قدم علينا في ذي القعدة من سنة إحدي وثمانمائة قال: أخبرنا الحافظ أبوعبد الله محمد بن جابر القيسي قال: أخبرنا محمد عبد الله بن هارون الطائي قال: أخبرنا أبو القاسم أحمد بن يزيد بن بقي قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الحق الخزرجي6 قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفرج مولي ابن الطلاع
1 قال الطهطاوي: والذي في الدرر الكامنة "يوسف بن عمر بن عوسجة العباسي" ومثله في بغية الوعاة وشذرات الذهب، وقد ذكره الذهبي في آخر طبقات القراء. وكان نحويًّا وتفقه وحدث وتوفي سنة 749 كما قال المؤلف.
2 وقد يقال الأقفهسي.
3 بياض في الأصل.
4 "وجاء" في السطر الثامن عشر منها "شمس الدين بن الأكفاني" وهو شمس محمد بن إبراهيم بن ساعد السنجاري الأصل المصري المعروف بابن الأكفاني. كان ماهرا في العلوم الرياضية والحكمة والطب ومعرفة الجواهر والعقاقير حتى كان حذاق الأطباء يتعجبون منه. "الطهطاوي".
5 قال الطهطاوي: "جاء" وهما من أئمة الحنفية. والأول هو محمد بن محمد بن أحمد الكاكي السنجاري نزيل القاهرة شارح الهداية. والثاني هو أبو محمد مسعود بن محمد بن يعقوب الكرماني نزيل القاهرة ولكن الذي في الدرر الكامنة نقلًا عن التقي بن رافع أن الثاني توفي في شوال من سنة 748 وكذا في الشذرات وهو مخالف لما ذكره المؤلف.
6 قال الطهطاوي: وصوابه "قال"؛ إذ لا داعي إلى ضمير الاثنين.
قال: أخبرنا أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث الصفار قال: أخبرنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله الليثي قال: أخبرنا عم أبي أبو مروان عبيد الله بن يحيى قال: أخبرنا أبي يحيى بن يحيى قال: أخبرنا الإمام مالك بن أنس الأصبحي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا صلى أحدكم بالناس فليخفف فإن فيهم الضعيف والسقيم والكبير وإذا صلى أحدكم فليطول ما شاء"1.
وقرأته عاليا بدرجتين على الإمام أبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي بن يوسف بن الجزري الشافعي بالمسجد الحرام، قدم علينا في سنة ثلاث وعشرين قلت له: أخبرك الرئيس أبو عبد الله محمد بن موسى بن سليمان الأنصاري ح وأنبأنا عاليا عن هذا بدرجة المعمر أبو الربيع سليمان بن خالد الإسكندري منها قالا: أخبرنا أبو الحسن علي بن البخاري أحمد بن عبد الواحد المقدسي قال شيخنا في إذنه العام قال: أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندي وأبو حفص عمر بن محمد بن معمر الدارقزي قالا: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماشي2 البزار وأنا حاضر قال: حدثنا أبو مسلم إبراهيم عن عبد الله بن مسلم الكجي قال: حدثنا القعنبي -يعني عبد الله بن مسلمه- قال: حدثنا ابن أبي ذئب عن أبي الوليد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أممتم الناس فخففوا؛ فإن فيهم الكبير والصغير والضعيف" صحيح رواه البخاري عن عبد الله بن يوسف، وأبو دادود عن القعنبي والنسائي عن قتيبة ثلاثتهم عن مالك به فوقع لنا بدل منهم في روايتنا الأولى ووقع لنا عاليًا من روايتنا الثانية، ولله الحمد والمنة.
ابن التركماني 3 علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى المارديني الحنفي قاضي القضاة الإمام العلامة الحافظ علاء الدين:
سمع من خلائق منهم الأبرقوهي والدمياطي وابن القسم4 وابن الصواف وشهاب المحسني، ولي قضاء الحنفية بالديار المصرية ودرس بعدة تداريس لجماعة الحنفية روى عنه شخينا الحافظ أبو الفضل العراقي5 سمع عليه صحيح
1 رواه البخاري في العلم باب 28، ومسلم في الصلاة حديث 183- 186.
2 قال الطهطاوي: وصوابه "ابن ماسي" بالسين المهملة المكسورة بعدها مثناة تحتية ساكنة كما ضبطه الشمس بن الجزري في عشارياته.
3 الدرر الكامنة 3 50 "2812" وفيه يقول القرشي: الإمام ابن الإمام أخو الإمام ووالد الإمامين.
4 قال الطهطاوي: وصوابه "وابن القيم" وقد تقدم التعريف به.
5 بل به تخرج في الحديث كما سيأتي في ترجمة العراقي وكتابه "الجوهر النقي في الرد على البيهقي" في مجلدين يكشف الستار عن وجوه تعسفاته وأوهامه، لا يستغني عنه من يُعنى بعلل أحاديث الأحكام وله "بهجة الأريب بما في القرآن من الغريب"، والمنتخب في علوم الحديث، والمؤتلف والمختلف، وكتاب الضعفاء والمتروكين، ومختصر المحصل في الكلام للرازي وله أيضًا المعدن في أصول الفقه، والكفاية مختصر الهداية، وغير ذلك، وهو من مشايخ الحافظ عبد القادر القرشي.
البخاري، وله تآليف حسنة مفيدة منها "تخريج أحاديث الهداية" و"الدر النقي في الرد على البيهقي" وكتاب في علوم الحديث اختصر فيه كتاب ابن الصلاح اختصارًا حسنًا مستوفًى، ذكره شيخنا زين الدين العراقي في ذيله على ذيل العبر للذهبي فيمن توفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة1 فقال: وشيخنا الإمام العلامة الحافظ قاضي القضاة علاء الدين علي بن مصطفى بن عثمان التركماني وذكر له ترجمة -رحمة الله تعالى.
أبو الفتح بن المحب 2 أحمد بن عبد الله بن أحمد الإمام الحافظ شهاب الدين أبو الفتح:
ذكره الحافظ أبو المحاسن الحسيني في ذيله على ذيل العبر الذهبي فيمن توفي سنة تسع وأربعين وسبعمائة فقال: والحافظ شهاب الدين أبو الفتح أحمد ابن شيخنا المحب عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي حدث عن عيسى المطعم وغيره3.
ابن الواني 4 عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد الحنفي الإمام الحافظ المفيد شرف الدين مدرس العلمية:
ذكره الإمام أبو المحاسن الحسيني فيمن مات سنة تسع وأربيعن وسبعمائة فيما ذيل به على العبر للذهبي وذكره في ذيله على طبقات الحفاظ في ترجمة أحمد بن أيبك الدمياطي فيمن توفي معه في العام فقال: والحافظ شرف الدين عبد الله ابن الحافظ أمين الدين محمد بن إبراهيم الواني الحنفي شابًّا حدثنا عن عيسى المعطم وغيره.
ابن البابا أحمد بن أبي الفرج بن البابا شهاب الدين الشافعي 5 الإمام العلامة الحافظ
1 قال الطهطاوي: والذي في الجواهر المضية والدرر الكامنة أنه توفي في عاشوراء من سنة خمسين وسبعمائة ومثله في تاج التراجم وطبقات الكفوي وحسن المحاضرة عند قضاة الحنيفية.
2 الدرر الكامنة 1/ 107 "460".
3 قال ابن حجر: ولد سنة 719 وسمع من ابن الزراد وست الفقهاء وغيرهما، وأحضره أبوه قبل ذلك على ابن الشيرازي وابن سعد وحصَّل له ثبتًا فيه شيء كثير، وقفت عليه، وطلب بنفسه وقرأ وخرج لنفسه ولغيره وكانت فيه لكنة، ومات في الطاعون العامّ سنة 749هـ.
4 قال ابن حجر: أحضر علي أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم وعيسى المطعم ويحيى بن سعد والقاسم بن عساكر وسمع عليهما وعلى زينب بنت سكر وطلب بنفسه فأكثر، وكان فصيح القراءة سريعها حاد الذهن، وعمل أربعين بلدانية. ا. هـ. انظر الدرر الكامنة 3/ 172 "2197".
5 وبطريقه يروي البدر العيني الإلمام سماعًا على الزين العراقي.
شهاب الدين:
سمع على جماع منهم الحافظ أبو محمد الدمياطي وقاضي القضاة تقي الدين بن دقيق العيد وأبو المعالي محمد بن إسحاق الأبرقوهي1، كان جامعًا لعلوم شتى منها الحديث والفقه والأصول والكلام والنحو والطب والموسيقى، كتب بخطه المليح وقرأ وأفاد ودرس بقية بيبرس درس الحديث لجماعة المحدثين، وتصدر بأماكن منها الجامع الأزهر وحدث، قرأ عليه شيخنا الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي الإلمام لابن دقيق العبد إلا يسيرا من آخره، وذكره في ذيله على ذيل العبر للذهبي فيمن مات في سنة تسع وأربعين وسبعمائة فقال: والشيخ الإمام العلامة الحافظ شهاب الدين أحمد بن أبي الفرج بن البابا الشافعي أحد العلماء الأعلام في العشر الأخر من شوال وذكر له ترجمة.
الزيلعي 2 عبد الله بن يوسف بن محمد بن أيوب بن موسى الحنفي الفقية الإمام الحافظ جمال الدين:
ولد في
…
3 وتفقه وبرع وأدام النظر والاشتغال وطلب الحديث واعتنى به فانتقى وخرج وألف وجمع وسمع على جماعة من أصحاب النجيب الحراني ومن بعدهم كالشهاب أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي مسند الإسكندرية والشهاب أحمد بن محمد بن قيس الأنصاري فقيه القاهرة والإسكندرية والشمس محمد بن أحمد بن عثمان بن عدلان شيخ الشافعية وشهاب الدين أحمد بن محمد بن فتوح التجيبي وجلال الدين أبو الفتوح علي بن عبد الوهاب بن حسن بن إسماعيل بن مظفر بن الفرات الجريري بضم الجيم وتقي الدين بن عبد الرزاق بن عبد العزيز بن موسى اللخمي الإسكندري وتاج الدين محمد بن عثمان بن عمر بن كامل البلبيسي الكارمي الإسكندري وجمال الدين عبد الله بن أحمد بن هبة الله بن البوري الإسكندري، وله المؤلفات4 الحسنة منها تخريج أحاديث الكشاف للزمخشري وتخريج أحاديث الهداية في مذهبه، وكانت وفاته -رحمه الله تعالى- في اليوم الحادي عشر من المحرم الحرام سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
وفيها مات بمصر موفق الدين أحمد بن أحمد بن عبد المحسن بن الرفعة بن أبي المجد
1 قال الطهطاوي: وصوابه "أبو المعالي أحمد بن إسحاق" كما في معجم الحافظ الذهبي ودول الإسلام له والدرر الكامنة وغيرها.
2 الدرر الكامنة 2/ 188 "2251".
3 بياض في الأصل.
4 قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة: ذكر له شيخنا الزين العراقي أنه كان يرافقه في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التي كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقي لتخريج أحاديث الإحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في الأبواب، والزيلعي لتخريج أحاديث الهداية وتخريج أحاديث الكشاف، وكل منها يعين الآخر، ومن كتاب الزيلعي في تخريج أحاديث الهداية استمد البدر الزركشي في كثير مما كتبه من تخريج الرافعي وغيره. ا. هـ.
العلوي1 قال ابن رافع: ورد كتاب أبي من مصر في جمادى الأولى بموته، قال شيخنا الحافظ ولي الدين أبو زرعة: ولا أعرف هذا المذكور والذي أعرفه علي بن أحمد بن أحمد بن أحمد2 وقد ذكر والدي وفاته في سنة
…
3 انتهى، وأحمد بن سُنقر بن عبد الله الجندي في أوائلها، وبمكة المسند شهاب الدين أحمد بن عبد الله الشريفي المكي أحد الفراشين بالمسجد الحرام في ليلة الثالث من شوال، وبدمشق الزاهد المعمر أبو العباس أحمد الزرعي4 الحنبلي في المحرم وكان أمَّارًا بالمعروف ناهيًا عن المنكر قوي النفس في ذلك أبطل مظالم وفيه إقدام على الملوك والسلاطين وكان يتكلم في الفراسة تفقه على التقي ابن تيمية وصحبه زمانًا، وبالقاهرة الشيخة أم أحمد أسماء ابنة الإمام المحدث شرف الدين يعقوب بن أحمد بن يعقوب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن الصابوني، وبمكة أميرها الشريف ثقبة بن رُميثة بن أبي نمي5 الحسني، وبالقاهرة الحجيج المعمار الصالحي مهندس السلطان بالقاهرة، ونقيب الأشراف بالديار المصرية الشريف شهاب الدين أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين ويعرف بأبي الركب بضم الراء المهملة وفتح الكاف الحسني6 الشافعي في سادس عشر من شعبان عن أربع وستين سنة، وزينب ابنة المحدث شمس الدين محمد بن إبراهيم بن غنائم بن المهندس في المحرم، وبمظاهر دمشق
1 والذي في الدرر الكامنة في ترجمته وترجمة والده وفي خطط المقريزي في ترجمة جدّه فخر الدين عبد المحسن "العدوي" بالدال المهملة. "الطهطاوي".
2 وفي الدرر الكامنة في حرف الهمزة أحمد بن أحمد بن عبد المحسن بن عيسى بن الرفعة وقيل اسمه علي. ا. هـ. وفيها في حرف العين علي بن أحمد بن المحسن بن عيسى بن أبي المجد بن الرفعة العدوي. ولد سنة 669 وسمع الغيلانيات من غازي الحلاوي وحدث ومات في سنة 762 ووقع في وفيات ابن رافع وصل كتاب أبي في جمادى الأولى من سنة 762 من مصر بأن أحمد بن أحمد بن عبد المحسن مات فيه وأنه سمع من غازي والله أعلم. ا. هـ. وليس فيه ذكر أحمد بعد علي إلا مرة واحدة خلافًا لما نقله المؤلف عن الحافظ ولي الدين العراقي والله أعلم هذا وقد كتب هو اسمه على استدعاء بخط الحافظ العراقي هكذا "علي بن أحمد بن عبد المحسن بن الرفعة" كما في معجم الحافظ ابن حجر والضوء اللامع في ترجمة الشهاب أحمد بن محمد البكري القاهري وهذا يثبت أن اسمه علي، والله أعلم. "الطهطاوي".
3 بياض في الأصل.
4 قال الطهطاوي: وهو أحمد بن موسى كما في الدرر الكامنة والمنهج الأحمد وغيرهما.
5 ثقبة بفتح الثاء المثلثة والقاف والباء الموحدة كما في المنهل الصافي في ترجمة ابنه الأمير أحمد ورميثة بالراء والمثلثة مصغرًا. وأبو نمي بالنون مصغرًا واسمه محمد بن أبي سعد حسن بن علي بن قتادة بن إدريس الحسني المكي. وقد ذكر صاحب المنهل الصافي أن ثقبة المذكور توفي في شوال من سنة 762 وهو موافق لما ذكره المؤلف والذي في الدرر الكامنة أن وفاته كانت في أواخر شهر رمضان أو أوئل شوال من سنة 761 وهو مخالف له. وكانت وفاة رميثة في سنة 748 وقد استمرت إمارة مكة في ولد أبي نمي إلى أواسط العقد الخامس من القرن الرابع عشر من الهجرة."الطهطاوي".
6 وصوابه "الحسيني" لأنه من ذرية موسى الكاظم كما وجد بخط البدر الزركشي. "الطهطاوي".
الشيخة الصالحة أم محمد عائشة1 بنت نصر الله بن أبي محمد بن محمد السلامي في ليلة الأربعاء ثالث عشري شهر ربيع الثاني، وبدمشق أحد وكلاء الحكم بها عبد الرحمن بن رزق الله بن عبد الرحمن بن رزق الله الرسعني الدمشقي في ليلة الأربعاء الثاني أو الثالث من جمادى الأولى، وبالقاهرة صدر الدين عبد الكريم بن علي بن إسماعيل القونوي ومولده بدمشق في سنة تسع وعشرين وسبعمائة، ومدرس الحديث بخانقاه وشيخه والخطيب بجامعه الشيخ جمال الدين عبد الله الزولي الحنفي في حادي عشر من المحرم على ما ذكره شيخنا الحافظ ولي الدين أبو زرعة العراقي وعلى ما ذكره والده شيخنا الحافظ زين الدين أبو الفضل في ذي الحجة من السنة بعدها2 سنة إحدى وستين، وبحلب كان الحكم بها تاج الدين عبد الوهاب بن العز إبراهيم بن صالح بن هاشم بن العجمي الحلبي وله بضع وخمسون سنة، ونقيب العلويين بحلب الشريف علاء الدين علي بن حمزة بن علي بن الحسن بن زهرة الحسيني، وبالقاهرة القاضي المحدث علاء الدين المسند السيد أبو بكر بن السيف الحراني بالمارستان المنصوري، والمسند الأصل الشيخ شهاب الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الوهاب بن أبي القاسم خلف بن أبي الثناء محمود ابن بنت الأعز، والعلامي3 بتخفيف اللام نسبة إلى قبيلة من لخم في يوم الخميس4 من عشري شهر ربيع الثاني، وببلبيس أو سرياقوس من ضواحي القاهرة الشريف جمال الدين محمد بن الشرف أحمد بن يعقوب أو فضل5 بن طرخان الجعفري الزينبي في شهر ربيع الأول وبه بضع وخمسون سنة، وبحماة الأديب شمس الدين محمد بن علي بن أبي طرطور6 الغزي عن سبع وسبعين سنة، وبدمشق الرئيس شمس الدين محمد بن عيسى بن عبد الوهاب7 ابن قاضي شهبة، والصدر الكبير عماد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد الكريم شُهر بابن الزملكاني الأنصاري الدمشقي، والمعمر أبو عبد الله بن أبي بكر بن خليل بن محمد الأعزازي
1 وهي ابنة عم الحافظ تقي الدين محمد بن رافع وقد ذكرها في وفياته. "الطهطاوي".
2 وصوابه "قبلها" كما هو ظاهر. "الطهطاوي".
3 قال الطهطاوي: والصواب إسقاط الواو منه لأنه صفة لمن قبله.
4 قال الطهطاوي: وصوابه "في يوم الخميس ثامن".
5 قال الطهطاوي: وصوابه "ابن فضل" كما في الدرر الكامنة.
6 أي المعروف به وكون وفاته سنة 762 هو الذي ذكره ابن حبيب في تاريخه وقال الصلاح الصفدي: إنه توفي في ذي القعدة من التي قبلها. "الطهطاوي".
7 قال الطهطاوي: والذي في الدرر الكامنة "شمس الدين محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الوهاب
…
إلخ" وكون وفاته سنة 762 هو الذي ذكره ابن حبيب في تاريخه وقيل توفي بغزة وكان كاتب السر بها في أوائل شهر رمضان من سنة 764.
الصالحي بها عن سن عالية كذا وذكره شيخنا الحافظ أبو الفضل. وفاته1 في ذي الحجة من السنة قبلها سنة إحدى وستين، والكاتب المجود الأديب شمس الدين محمد بن الوزان، وبالمعرة القاضي شرف الدين موسى بن سنان بن مسعود بن شبل الجعفري السلمي وله نيف وستون سنة، وبالقدس الشيخ الصالح محيي الدين أبو زكريا يحيى بن عمر بن الذكي بن عمر بن أبي القاسم الكركي2 الشافعي في العشر الأول من ذي القعدة، ومولده في سنة تسع وتسعين وستمائة، وبالقاهرة الشيخ الصالح الفاضل
…
3 بن المجد المالكي في صفر بالمدرسة الصالحية.
مغلطاي 4 بن قليج بن عبد الله البَكْجَري 5 علاء الدين أبو عبد الله الإمام العلامة الحافظ المحدث المشهور:
مولده فيما ذكره الحافظ تقي الدين بن رافع في سنة تسعين وفيما ذكره الصلاح الصفدي بعد التسعين وستمائة، وسأله شيخنا الحافظ زين الدين العراقي عن مولده فقال له: إنه في سنة تسع وثمانين وأنه أجاز له الفخر بن البخاري قال شيخنا: فذكرت ذلك لشيخنا العلامة تقي الدين السبكي فاستبعده وقال: إنه عرض عليّ كفاية المتحفظ سنة خمس عشرة وهو أمرد بغير لحية. انتهى. وكان أبوه في صباه يرسله ليرمي بالنشاب فيخالفه ويذهب إلى حلق أهل العلم لا سيما الأنساب فلم يكن يتقن من متعلقات الحديث خيرًا منها وله بما عداها معرفة متوسطة وعني بهذا الشأن فقرأ بنفسه وأكثر جدًّا وكان جلُّ طلبه في العشر الثاني بعد السبعمائة فأكثر من شيوخ هذا العصر وسمع جماعة منهم التاج أحمد بن دقيق العيد والواني والحسن بن عمر الكردي والخُتني66 وابن الطباخ وابن قريش
1 قال الطهطاوي: وهذه العبارة غير مستقيمة وقد ذكر صاحب الدرر الكامنة أن الحافظ أبا الفضل العراقي أرّخ وفاته في ذي الحجة من سنة 761 وأن غيره أرّخها في المحرم من سنة 762؛ فقد سقط من العبارة هنا شيء بعد قوله "كذا ذكره" وبعد الساقط "وأرّخ شيخنا الحافظ أبو الفضل وفاته
…
إلخ" والله أعلم.
2 قال الطهطاوي: والذي في الدرر الكامنة يحيى بن عمر بن أبي القاسم الكركي ولد سنة 699 وتوفي بالقدس في أوائل ذي القعدة من سنة 762 ا. هـ. ولعله الصواب ففي العبارة هنا زيادة في النسب.
3 بياض في الأصل.
4 ذكره التميمي في طبقاته باسم محمد مغلطاي، والمسند برهان الدين ابن كسباي العمادي سماه علاء الدين علي مغلطاي كما رأيت بخط الشيخ حامد العمادي في مجموعة إجازاته فيما ينقله عن خطه عند ذكر أسانيد كتاب الصمت لابن أبي الدينا الحافظ، ويترجمه العلامة قاسم الحافظ في تاج التراجم باسم مغلطاي فقط ويقول عنه: مغلطاي بن قليج بن عبد الله علاء الدين البكجري إمام وقته وحافظ عصره
…
إلخ. انطر الدرر الكامنة 4/ 215 "4943".
5 بفتح الموحدة وسكون الكاف وفتح الجيم ثم راء على ما في ذيل لب اللباب نقلًا عن الداودي.
6 نسبة إلى خُتن بضم الخاء المعجمة وفتح المثناة الفوقية وفي آخرها نون بلدة دون كاشغر وراء بوزكند على ما ذكر في معجم البلدان وطبقات القرشي، قال ياقوت: وضبط بعضهم المثناة بالتشيديد ا. هـ. والختني هنا هو مسند البلاد المصرية بدر الدين يوسف بن عمر بن الحسين الختني الحنفي سمع من ابن رواج والمنذري وغيرهما وانفرد بعلو الإسناد في أشياء قال القرشي: سمعت عليه الكثير وخرج له صاحبنا أحمد بن أيبك الدمياطي مشيخة، توفي بالمدرسة السيوفية الحنفية بالقاهرة سنة إحدي وثلاثين وسبعمائة عن أربع وثمانين سنة، وتشتبه هذه النسبة خطًا بالجبني نسبة إلى الجبن المأكول وهو الإمام المحدث علي بن محمد الجبني المتوفى سنة سبع عشرة وسبعمائة فلينتبه إلى ذلك.
والدبوسي والحجار1 وعبد الرحمن المنشاوي، قال شيخنا الحافظ أبو الفضل العراقي: سألته عن أول سماعه فقال: دخلت بعد السبعمائة إلى الشام فقلت له: فماذا سمعت إذًا ذاك؟ قال: سمعت شعرًا فقلت له: فأول سماعك للحديث متى؟ فسكت فلقنته في سنة خمس عشرة؟ فقال: نعم ثم ادعى أنه سمع عن علي بن أبي الحسين الصواف راوي النسائي المتوفى سنة 12 فسألته كيف سمعت عليه؟ فقال: سمعت عليه أربيعن حديثًا انتقاء نور الدين الهاشمي من النسائي فحصلت عندي فيه وقفة، ثم بعد مدة أخرج جزءًا منتقًى من النسائي بخطة ليس عليه طبقة ألبتة لا بخط غيره ولا بخطه وذكر أنه قرأه بنفسه على ابن الصواف سنة اثنتي عشرة فقويت الوقفة. انتهى. وكان أول سماعه الصحيح للحديث في سنة سبع عشرة وسبعمائة غير أنه ادعى السماع من جماعة قدماء ماتوا قبل هذا كالدمياطي وابن دقيق العيد وابن الصواف ووزيرة بنت المنجا، وتكلم فيه الجهابذة من الحفاظ لأجل ذلك ببراهين واضحة قد تقدم بعضها، فالله تعالى يغفر لنا وله2، وقد خرج لنفسه جزءًا عنهم وعن غيرهم وذكر فيه أنه سمع الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد يقول بدرس الكاملية سنة اثنتين وسبعمائة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تجتمع أمتي على ضلالة" 3 قال شيخنا الحافظ زين الدين العراقي: فذكرت ذلك لشيخنا العلامة تقي الدين السبكي فاستبعد ذلك جدًّا وقال: إن الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد ضعف من أواخر سنة إحدى وسبعمائة ولم يحضر درسًا في
1 يتكرر ذكره في الكتاب كثيرا تارة باسم أبي العباس أحمد بن أبي طالب وأخرى بأبي العباس بن الشحنة وتارة بالحجار وهو مسند الدنيا ورحلة الآفاق أبو العباس شهاب الدين أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم الحافظ الشمس بن طولون في "الغرف العلية في ذيل الجواهر المضية" ترجمة وافية، سمع الصحيح من الحسين بن المبارك الزبيدي الحنفي وابن اللتي وأجاز له من بغداد القطيعي وابن روزبه والكاشغري وآخرون، وفي شيوخه ومروياته كثرة، ولد في حدود سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
2 لا يزال المصنف يسترسل في هذا المنهج الخطير فلعله لم يطلع على كتبه حتى يعلم مبلغ تبحره في العلم وتحريه في البحث. وبنى كلامه على قول خصومه وليس للحاكم أن يحكم قبل أن يدلي الآخر بحجته ويبحث عمَّا عنده، والدليل على أنه لم يطلع على كتبه إهماله فيما ألفه في الرجال زوائد مغلطاي على التهذيب مع أنها مما يشد إليه الرحال، وترى السخاوي يعتذر عن ابن فهد بأن الكتاب ما كان وصل إلى الحجاز إذ ذاك.
3 رواه ابن ماجه في الفتن باب 8.
سنة اثنتين ولم يكن بالكاملية وإنما خرج إلى بستان خارج باب الخرق1 فأقام به إلى أن توفي في أوائل صفر سنة اثنتين وسبعمائة، ثم سألت عن ذلك تاج الدين عبد الرزاق شاهد الخزانة وكان مخصوصًا بخدمة الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد فذكر نحو ذلك وأن الشيخ أقام ضعيفًا مدة شهرين أو أكثر إلى أن توفي بالبستان، وقد تكلم الحافظ صلاح الدين العلائي على هذا الجزء في جزء لطيف أنكر فيه سماعه على جماعة ممن ادعى أنه سمعه عليه، سمعه منه شيخنا الحافظ أبو الفضل العراقي، قال -أعني العراقي: وذكر لي أنه وجد سماعا له على الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد لحديث مسند فسألته من أي كتاب؟ فقال لي: من سنن أبي مسلم الكشي، قلت له: فالطبقة بخط من؟ قال: بخط الشيخ تقي الدين نفسه، فسألته أن أقف على ذلك، فتعلل بأن النسخة في بيت الكتب الأسفل بالظاهرية فتحينته إلى أن وجدته في بيت الكتب المذكور فدخلت إليه فسألته أن أقف على سنن أبي مسلم الذي عليه سماعه على الشيخ فتغير وقال لي: ليس هو هنا فغلب على ظني أن ما ادّعاه من السماع عله لا أصل له، فالله يغفر له ويسامحه، ثم رأيت في تركته نسخة من سنن أبي مسلم وقد سمع شيئًا منه على الشيخ تقي الدين بن دقيق العبد2 وليس له فيها سماع على ابن دقيق العيد ألبتة، والله تعالى أعلم. انتهى، وانتقى وخرج وأفاد وكتب الطباق وتخرج بالحافظ أبي الفتح ابن سيد الناس3 وله عدة تآليف مفيدة في الحديث واللغة وغير ذلك منها "شرح البخاري" في عشرين مجلدًا وسيرة النبي صلى الله عليه وسلم مختصرة وزوائد ابن حبان على الصحيحين مجلد وترتيبه -أعني صحيح ابن حبان- وكتاب ذيل به على تهذيب الكمال للمزي 4 وفيه فوائد غير أن فيه تعصبًا كثيرًا في أربعة عشر مجلدًا ثم اختصره في مجلدين مقتصرًا فيه على المواضع التي زعم أن الحافظ المزي غلط فيها وأكبر ما غلطه فيه لا يرد عليه وفي بعضه كان الغلط منه هو فيها، ثم اختصر المختصر في مجلد لطيف وذيل على المشتبه لابن نقطة وكذا على كتاب الضعفاء لابن الجوزي وعلى كتاب ليس في اللغة وعلى كتابي الصابوني وابن سليم في المؤتلف والمختلف ووضع شيئًا على الروض الأنف للسهيلي سماه "الزهر
1 يعني بالقاهرة.
2 ولعله سقط من هذه العبارة شيء والأصل "وقد كان يدعي أنه سمع شيئًا منه
…
إلخ" أو نحو ذلك بهذا تستقيم العبارة مع ما بعدها وما قبلها "الطهطاوي".
3 قال ابن حجر بعد أن ذكر عدة شيوخ له: وأكثر جدًّا من القراءة بنفسه والسماع وكتب الطباق وكان قد لازم الجلال القزويني فلما مات ابن سيد الناس تكلم له مع السلطان فولاه تدريس الحديث بالظاهرية فقام الناس بسبب ذلك وقعدوا وبالغوا في ذمه وأَلْحَوه ولم يبالِ بهم. وعدة تصانيفه نحو مائة أو أزيد وله مأخذ على أهل اللغة وعلى كثير من المحدثين. ا. هـ. وبينه وبين الحنابلة بعض الضغائن.
4 وهو المسمي بالإكمال، وقد استمد ابن حجر منه كثيرًا في عدة كتب له الرجال.
الباسم" وكتاب في الأحكام مما اتفق عليه الأئمة الستة وكتاب في ترتيب الوهم والإيهام لابن القطان وقد تقدمه في ذلك صدر الدين بن المرحل وكتاب
…
1 وله شرح على سنن أبي دواد لم يكمل وكذا على طائفة من سنن ابن ماجه و"الواضح المبين في ذكر من استشهد من المحبين" فحصل له بسببه محنة2 عُزِّرَ واعتقل فيها ومنع أهل سوق الكتب من بيعه، وكان يحفظ كفاية المحتفظ والفصيح لثعلب وله اتساع في نقل اللغة وفي الاطلاع على طرق الحديث، وكان دائم الاشتغال منجمعًا عن الناس، وقد ولي التدريس بأماكن منها الظاهرية وليها بعد شيخه ابن سيد الناس وجامع القلعة والمدرسة الصرغتمشية والجامع الصالحي وقبة خانقاه بيبرس والمدرسة المجدية بالشارع والمدرسة النجمية، قال الحافظ تقي الدين ابن رافع: طلب الحديث وقرأ قليلًا وجمع السيرة النبوية وقال الصلاح الصفدي: كان جامد الحركة كثير المطالعة والدأب والكتابة وعنده كتب كثيرة جدًّا ولم يزل يدأب ويكتب إلى أن مات في شعبان في سنة اثنتين وستين وسبعمائة. انتهى. وذلك في يوم الثلاثاء الرابع والعشرين في المهدية خارج باب زويلة من القاهرة بحارة حلب ودفن بالزيدانية وتقدم في الصلاة عليه القاضي عز الدين بن جماعة.
أخبرنا الإمامان العلامتان الحافظان عمدة الحفاظ أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن العراقي وأبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي المصريان في كتابيهما منها أن الحافظ أبا عبد الله مغلطاي بن قليج عبد الله البكجري الحنفي أخبرهما سماعًا عليه بقراءة الأول في يوم الخمسين رابع عشر من صفر سنة أربع وخمسين وسبعمائة في منزله بجوار المدرسة الظاهرية من القاهرة قال: أخبرنا الإمام تاج الدين أبو العباس أحمد3 بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القُشيري سماعًا عليه في يوم الاثنين الأول من شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وسبعمائة بالمدرسة الكاملية من القاهرة المعزية ح أخبرنا بعلو درجة الشيخ الصالح الإمام أمين الدين أبو اليمن محمد بن أحمد بن إبراهيم الطبري سماعا عليه في يوم الثلاثاء العشرين من شهر
…
4 وثمانمائة بمكة
1 بياض في الأصل.
2 لما رحل الحافظ صلاح الدين العلائي في سنة 745 إلى القاهرة بابنه شهاب الدين أبي الخير أحمد ليسمعه على شيوخ العصر بها وقف في سوق الكتب على كتاب للمترجم جمعه في العشق وتعرض فيه لذكر الصدِّيقة عائشة فأنكر عليه ذلك ورفع أمره إلى القاضي الحنبلي وهو موقف الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الملك المقدسي فاعتقله بعد أن عزّروه فانتصر له الأمير بدر الدين جنكلي بن محمد بن البابا العجلي وخلصه. "الطهطاوي".
3 أخو التقي بن دقيق العيد.
4 بياض في الأصل.
المشرفة في منزله من السويقة. إن أبا زكريا يحيى بن يوسف بن
…
1 "ومحمد بن أحمد المصري"2 قالا: أخبرنا الإمام أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي قال ابن المصري: أذنًا وقال الآخر: سماعًا في يوم الأحد الثاني عشر من شوال سنة خمس وأربعين وستمائة بالمشهد ظاهر مدينة قوص قال: أخبرنا الفقيه أبو طالب أحمد بن المسلم بن رجاء اللخمي بقراءتي عليه بالإسكندرية سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة قال: أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأزجي3 العدل قراءة عليه قال: أخبرنا الشيخ أبو محمد بن عبد أحمد بن عيسى السعدي بمصر قال: أخبرنا أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا كامل بن طلحة أبو يحيى الجحدري قال: حدثنا عباد بن عبد الصمد قال: حدثنا راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أخبرني رسول الله -صلى عليه وسلم- قال: "بَخٍ بَخٍ بخمس ما أثقلهن في الميزان" قلت: وما هي يا رسول الله؟ قال: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر والولد الصالح يُتوفى يحتسبه والداه" أخرجه النسائي في اليوم والليلة من سننه الكبرى عن عمرو بن عثمان الحمصي وعيسى بن مساور البغدادي كلاهما عن الوليد بن مسلم عن عبد الله بن العلاء بن زبر كلاهما عن أبي سلام عن أبي سلمى وهو راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم المدلف واسمه حريث رضي الله عنه فوقع لنا عاليًا فيما رويناه من طرق النسائي بدرجتين من طريق النسائي بدرجتين عن طريقنا الثانية، ولله تعالى الحمد والمنة.
1 بياض في الأصل.
2 والصواب "يحيى بن يوسف بن أبي محمد بن المصري" كما يعلم من ترجمته المذكورة في معجم التاج السبكي وغيره. وهو شرف الدين أبو زكريا يحيى بن يوسف بن أبي محمد بن أبي الفتوح بن ناصر المقدسي الأصل الدمشقي ثم المصري المعروف بابن المصري المتوفى بالقاهرة 737 عن أكثر من تسعين سنة" وهو آخر من حدث عن الإمام أبي الحسن علي بن هبة الله بن الجميزي. "الطهطاوي".
3 وصوابه "الرازي" وهو مسند الديار المصري في زمانه الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الرازي ثم الإسكندري المعروف كأبيه بابن الحطاب صاحب السداسيات والمشيخة المشهورتين "المتوفى سنة خمس وعشرين وخمسمائة عن إحدى وتسعين سنة" والحديث الذي ذكره المؤلف من سداسياته وهو من شيوخ الحافظ السلفي. وابن الحطاب بالحاء المهملة كما ضبطه القاضي عياض في الغنية وهو من شيوخه الذين ذكرهم فيها. "الطهطاوي".