المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى قول الشاطبي: (الناذر لترك المباح لا يلزمه الوفاء) - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٠٩

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [109]

- ‌تفسير أول سورة الحجرات

- ‌تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (واتقوا الله)

- ‌تفسير قوله تعالى: (إن الله سميع عليم)

- ‌الأسئلة

- ‌وجوب الإخبار بالرؤيا لمن رآها لشخص فيها إنذار له

- ‌نصيحة لمن ينشغلون بالصيد عن القيام بالواجبات

- ‌حرمة أخذ الربا وكيفية التخلص منه

- ‌الواجب على من صلى العصر بنية الظهر ظناً منه أنه لم يصل الظهر ثم تذكر أنه صلى الظهر

- ‌المسافر لا يكون مسافراً إلا إذا فارق العمران ببدنه

- ‌جواز استخدام بطاقة الصرف التي تسمى: الفيزة

- ‌حكم الدم

- ‌حكم استخدام المحسنات الصوتية (الصدى) عند قراءة القرآن في الصلاة

- ‌معنى قول الشاطبي: (الناذر لترك المباح لا يلزمه الوفاء)

- ‌حكم الفضلات التي تخرج من الحيوانات

- ‌حكم إعطاء السائل الذي ظاهره الغنى

- ‌جواز السلام على أهل القبور للمار الذي لا يريد الزيارة

- ‌حكم الصلاة في المسجد حسب قربه وبعده

- ‌الاغتسال بنية الوضوء لا يجزئ إلا إذا كان عن جنابة

- ‌التفصيل في مسألة حل السحر عن المسحور

- ‌تخطئة من لا يرى الصلاة على الميت في المسجد

- ‌حكم قلب الصلاة السرية إلى جهرية والعكس

الفصل: ‌معنى قول الشاطبي: (الناذر لترك المباح لا يلزمه الوفاء)

‌معنى قول الشاطبي: (الناذر لترك المباح لا يلزمه الوفاء)

فضيلة الشيخ! قال الشاطبي رحمه الله: إجماع المسلمين على أن الناذر لترك المباح لا يلزمه الوفاء بأن يترك ذلك المباح، ما معنى ذلك؟

يعني إذا قال: لله عليّ نذر ألا ألبس هذا الثوب، فإنه لا يلزمه هذا النذر، يعني: له أن يلبسه ويكفر كفارة يمين، وهذا مباح إذا نذرته فأنت بالخيار إن شئت تفعله وإن شئت كفر كفارة يمين ولا تفعله، وإذا نذر في الطاعة فلابد أن يفعل الطاعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:(من نذر أن يطيع الله فليطعه) فإن لم يطعه فليستعد لنفاق يبقى في قلبه حتى يموت لقول الله تبارك وتعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكَذِبُونَ} [التوبة:75-77] فمثلاً إذا قال: إذا شفى الله مريضي لله عليّ نذر أن أصوم كل إثنين وخميس، فشفى الله مريضه، يجب عليه أن يصوم كل إثنين وخميس، فإن لم يفعل فليستعد لنفاق يبقى في قلبه حتى يموت، وكذلك لو قال: إن شفى الله مريضي لله عليّ نذر أن أتصدق بمائة ريال، فشفى الله مريضه ولم يتصدق فليستعد لهذا النفاق، والمهم أن نذر الطاعة يجب الوفاء به لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وإذا كان على شرط فإنه يخشى على المخالف هذا النفاق العظيم والعياذ بالله.

ص: 15