المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الجمع بين الجمعة والعصر حال المطر - لقاء الباب المفتوح - جـ ١١٤

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [114]

- ‌تفسير آيات من سورة الحجرات

- ‌تفسير قوله تعالى: (واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وكرّه إليكم الكفر والفسوق والعصيان)

- ‌تفسير قوله تعالى: (فضلاً من الله ونعمة والله عليم حكيم)

- ‌الأسئلة

- ‌حكم زيارة القبور وشد الرحل إليها

- ‌منهج جماعة التبليغ

- ‌بمن يبدأ في توزيع الزكاة

- ‌حكم قول القائل: ذهبت سنين الجدب وأقبلت سنين الخصب

- ‌حكم تقديم العشاء على المغرب جهلاً

- ‌حكم من تجاوز الميقات وأحرم من بعده

- ‌حكم اختلاف المأموم مع نية الإمام

- ‌حكم بيع الشهادة الزراعية

- ‌المسح على الكندرة

- ‌دعاء حفظ القرآن

- ‌حكم الاعتكاف في مكتبة المسجد

- ‌حكم تبادل السلع غير الربوية

- ‌صلاة المسافر

- ‌حكم حجز الأماكن في المساجد وحلق العلم

- ‌حكم أخذ الفرد الأموال على عمل لم يقم به

- ‌بداية مدة المسح على الشرّاب

- ‌جواز دعاء الله والصلاة على النبي في النافلة والفريضة

- ‌معنى قوله تعالى: (أولئك الذين يدعون)

- ‌صلاة المسافر إذا أدرك التشهد الأخير خلف المقيم

- ‌حكم الجمع بين الجمعة والعصر حال المطر

- ‌بعض أنواع بيوع الربا

الفصل: ‌حكم الجمع بين الجمعة والعصر حال المطر

‌حكم الجمع بين الجمعة والعصر حال المطر

ما صحت صلاة من جمع بين الظهر والعصر يوم الجمعة في مطر؟

أنت الآن حكمت على نفسك، تقول: جمع الظهر والعصر، هل الجمعة تسمى ظهراً؟! لا.

انتهى الموضوع، لم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه جمع إلا بين الظهر والعصر؛ لأنهما صلاتان متشابهتان نهاريتان فجمع بينهما، أما الجمعة فلا تجمع مع شيء بعدها أبداً ولا قبلها، الفجر لا تجمع مع الجمعة، والعصر لا تجمع مع الجمعة.

السائل: وما حكم صلاته؟ الجواب: أنا أرى أنه يجب عليه الإعادة؛ لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) والأصل أن الصلاة تفعل في وقتها، ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قدم العصر جمعاً إلا مع الظهر، فتبقى صلاة الجمعة مستقلة، ولهذا الجمعة بينها وبين الظهر فروق كثيرة تزيد على عشرين فرقاً، لكن مع الأسف الناس صاروا يفعلون ما يريدون، حتى في الجمع الآن يجمعون بأدنى شيء، لو جاءت قطرات يسيرة من السماء قالوا: اجمع، مع أنه لا توجد مشقة.

وأما القدر الذي يجمع به في المطر قال العلماء: هو الذي يبل الثياب وتوجد معه مشقة، لا بد من شرطين: يبل الثياب بمعنى: أن الثياب تكون رطبة، والنقط اليسيرة لا تجعل الثياب رطبة، وأيضاً توجد معه مشقة إذا كان في الشتاء، لكن في أيام الصيف إذا كان المطر يبل الثياب تجد فيه مشقة أم راحة؟ تجد فيه راحة، يبردك وينشطك، ولا يجوز أن نتعدى حدود الله، أي إنسان يجمع بلا عذر فهو كبيرة من كبائر الذنوب، ولا تصح الصلاة إذا كان الجمع جمع تقديم، الصلاة الثانية لا تصح؛ لأنها صليت قبل وقتها.

ص: 27