المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم السفر إلى بلاد أخرى لأجل المعصية - لقاء الباب المفتوح - جـ ١٣٣

[ابن عثيمين]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء الباب المفتوح [133]

- ‌نصائح وتوجيهات لطلاب العلم

- ‌أهمية الإخلاص لطلاب العلم

- ‌أهمية الدعوة إلى الله عز وجل لطلاب العلم

- ‌لزوم العمل بالعلم وثماره

- ‌حاجة الداعية إلى الحكمة في الدعوة

- ‌تفسير آيات من سور (ق)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وإخوان لوط)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وأصحاب الأيكة)

- ‌تفسير قوله تعالى: (وقوم تبع كلٌ كذب الرسل)

- ‌الأسئلة

- ‌استحباب الدخول في الصلاة مع الإمام في المسجد لمن كان قد صلاها بنية النفل

- ‌ما يجب وما يستحب في إجابة دعوة الوليمة

- ‌استحباب دفن المرأة رجل بَعُدَ عهده بالجماع

- ‌معنى قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى)

- ‌حكم من أحرم للحج ثم حصل بينه وبين المسئول خلاف فرجع وترك الحج

- ‌حكم إجابة الدعوة إذا دعا الشخص أكثر من واحد

- ‌حكم التداوي بالأعشاب والأدوية وكتابة الآيات على الورق

- ‌حكم قراءة القصص التي فيها شيء من الكذب

- ‌حكم من اعتمر ولم يحلق أو يقصر

- ‌حكم الإمام إذا تأخر عن الصلاة فأتى المسجد فوجدهم قد صلوا

- ‌الحكمة من نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان

- ‌حكم الذهاب إلى بعض البلدان لأجل الزواج بنية الطلاق

- ‌حكم مناداة أبوي الزوجة بيا عم ويا عمة، ويا خال ويا خالة

- ‌حكم تسمية فاحشة قوم لوط باللواط

- ‌حكم أكل الصقنقور

- ‌حكم من خرج من بلده مسافراً فصلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً ثم رجع إلى بلده ولم يتم السفر

- ‌حكم الأكل والشرب عند أخ كسبه من حرام

- ‌استحباب أن يدفن المرأة رجل لم يجامع خاص بالمرأة دون الرجل

- ‌حكم نقل الوقف من بلد إلى آخر

- ‌استخدام السواك عند المضمضة أثناء الوضوء

- ‌حكم السفر إلى بلاد أخرى لأجل المعصية

- ‌حكم تحديد النسل

- ‌زوج بنت البنت يكون محرماً لجدتها

- ‌السنة في مكان أداء صلاة الجنازة

- ‌أحوال العفو عن القاتل

- ‌القصر يكون إما بالكمية أو بالكيفية والكمية

الفصل: ‌حكم السفر إلى بلاد أخرى لأجل المعصية

‌حكم السفر إلى بلاد أخرى لأجل المعصية

كثير من الناس بمناسبة هذه العطلة الصيفية يسافر إلى الدول العربية لغرض السياحة هو وأهله، فما حكم السفر علماً أنهم يخالطون كثيراً من الكبائر وبعض المعاصي، مثل: الأغاني، والزنا، والخمور، بعض الدول يُحْتَجُّ بأنها قريبة جداً، علماً أن وجود هذه المنكرات منتشرة جداً؟

الذي يسافر إلى البلاد الأخرى عربية كانت أو غير عربية لقصد فعل المحرم لا شك أنه عاصٍ لله من حين أن يسافر من بيته إلى أن يرجع إليه.

وقد قال أكثر أهل العلم: إنه في هذه الحال إذا سافر لأجل هذا الغرض فإنه لا يترخص برخص السفر، فلا يقصر، ولا يجمع، ولا يمسح على جواربه ثلاثة أيام؛ لأنه عاص بسفره، والعصيان منافٍ للرخصة، أما إذا كان لغير هذا الغرض لكنه سيشاهد ذلك ويسمعه فقد يتوقف الإنسان في تحريم السفر؛ إلا أننا نقول: ليس هذا من كمال العقل وكمال التدبير والتصرف أن يذهب إلى هذه البلاد وينفق النفقات الكثيرة الطائلة التي قد يغني عُشْرُها فيما لو سافر إلى الحرمين مكة والمدينة وإلى مصائف هذه البلاد -بلاد المملكة العربية السعودية - ثم إن الغالب أنه لا يخلو من الجلوس إلى قوم يمارسون المحرم، إما بالأغاني أو شرب الدخان أو غير ذلك، ثم إنَّا نسمع أن بعض البلاد فيها شبه عُرْي بالنسبة للباس النساء وهذا يؤثر على طبيعة النساء اللاتي يشاهدن هذا، فنصيحتي لكل مؤمن بالله واليوم الآخر: ألا يسافر إلى مثل هذه البلاد التي لا يزداد بها إيماناً ولا تقىً، وينفق فيها النفقات الكثيرة الطائلة.

ص: 32