الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(أروى) على مشارف الرؤية
..!
شعر: عبد الوهاب الزميلي
1-
(بهجة حلم)
وجئتِ فما أطيب الغربتين
…
وما أعذب الألم المنتظرْ!
وما أعذب الموج في مقلتيك
…
تراوده نغمات المطرْ!
وما أعذب الشدْو بين الجفون
…
يلملم في غربتي ما انتثر!
وما أجمل الأحرف الهائمات
…
وألوانها خلف موج الحُوَر!
وهُدْبُكِ يحضن في مقلتيكِ
…
طيوراً من النور بعد السهر!
فإذْ تغمضين أرى لوحةً
…
من الماء فيها ارتعاش الزهر
فتبسم أجفانك الهاجعات
…
فتضحك بين الحروف الفِكَر
أنمتِ..؟ أفي حلم تركضي؟
…
أفي خمره توقدين السمر؟ !
أتملأُ من جنة نومها
…
وتهدي أباها صباح الثمر؟ ! !
وفي الصّحو تعزف أنغامها
…
و (بابا) هي النغم المبتدر
عليها من الحُلم رقص الدّنان
…
وفوح الورود
…
وغيم الحذر
فينبلج الحسن في صورة
…
تماوج فيها ألوف الصورْ
وألتحف الصمت في هيبة
…
فينثال من خافقي ما استعر
يطوف لهيباً يذيب الغمامَ
…
ليقطر فوق الثغور القمر!
ويلثمها ضمئاً حانياً
…
فتسقيه بسمةً في خفر
فيهطل عزف الفؤاد ضياءً
…
و (أروى) الشّذا والهوى والوتر
2-
(دمعة..!)
فهل وردة اللب تدري به..؟
…
فلا غدر للرد فيمن غدرْ
3-
(ركام جرح)
لَكَمْ جَرَحَ القلبَ في صمته
…
حضورُ الحياة وغيبُ القدر
ووخز سؤال بأشواكه
…
ينقّب عن دربها والسفر
وعن أفق قادمٍ تنتهي
…
إليه تمدّد بين الحفر
وعن قومها خلف أجفانهم
…
تواروا..! ! فهل يشفق المنحدر؟ !
يجرّهم حلم ضاحك
…
نزولاً.. إلى كالح محتقر
: (صعوداً لتقطف عبدانُنا
…
وجوه النجوم فأين النظر؟ !)
وتصبغ أحلامهم أوجهاً
…
لتبرق في الصدف المبتكَر
4-
(على جفاف الرؤية)
فيا وردة القلب هل تشهدين
…
سقوط الغبار وموت التتر
أيكبر أحبابنا بعدنا..؟
…
ويوفون عن كاذب ما نذر
أتَنْبت في دربنا الشامخاتُ
…
لتخلع درباً ذليل الشجر
إذن فاشهدي أنني لم أهن
…
وأنّي أَبيْتُ.. الدروبَ الأُخرْ