المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مفتي في الرئاسة - مجلة البيان - جـ ١٥٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌مفتي في الرئاسة

- ‌حقيقة الولائم المنتنةوحرية الفكر المزعومة

- ‌الإجماع عند المفسرينالعناية به ودواعيه وأسباب مخالفتهلدى بعض المفسرين

- ‌شبهات حول حجية السنة النبويةومكانتها التشريعية والرد عليها

- ‌فيهِ خلافٌ بين الفقهاء

- ‌موانع الانتفاع بالعمل يوم القيامة

- ‌فاتحة الملفقضية محسومة

- ‌قصة العلاقة بين الإسلام والنصرانية:التنصير لم يكن غائباً(1 - 2)

- ‌التنصير يغزو العالم الإسلامي

- ‌التنصير في إفريقياالأهداف والوسائل وسبل المواجهة

- ‌النشاط التنصيري في كردستان العراق

- ‌الأديب الإسلاميالدكتور حلمي محمد القاعودفي حوار مع البيان

- ‌هزيع العمر

- ‌أنا الفقير

- ‌نعيم المعالي

- ‌بداية النهاية

- ‌في ظل تجفيف المنابعجامعة الزيتونة تستغيث؛ فهل من منقذ

- ‌سورية بين الحقيقة والخيال

- ‌الاعتداءات الإثيوبية المستمرة على الصومالأهداف وأطماع

- ‌الأقليات المسلمة.. بين آليات الإغاثةوفقه العمل الخيريمسلمو أوكرانيا أنموذجاً

- ‌مرصد الأحداث

- ‌الجميع تحت المجهرأبحاث لها طعم الدم واللحم

- ‌البعد الاقتصادي للشراء

- ‌الحضارة والتحضرالسقوط في التبعية الاصطلاحية

- ‌الغيبة

- ‌تطاوعا ولا تختلفا

- ‌البداية صعبة ولكن

- ‌تعقيب

- ‌يا دعاة الإسلام بشروا وأبشروا

- ‌ردود

- ‌واقعنا بين الـ (كم) والـ (كيف)

الفصل: ‌مفتي في الرئاسة

كلمة صغيرة

‌مفتي في الرئاسة

!

تستحق واقعة تعيين مفتي الشيشان السابق أحمد قادروف في رئاسة الجمهورية

الشيشانية أكثر من وقفة تأمل لاستخلاص العبر والدروس.

فالرجل عيَّنه بوتين والكرملين بعد المذابح والخراب الذي أحدثوه بمسلمي

الشيشان، فماذا ينتظر من ذلك الرئيس الجديد: هل سيسير سيرة أبي بكر وعمر

رضي الله عنهما أم أنه سينفذ ما يفتي به بوتين ويشرعه الكرملين؟ ! ولماذا أُتي به

رغم علمانية الدولة ونصرانية حكامها؟ لا شك أن أسياد الكرملين ما أتوا به إلا لأنه

أصلح من يساعدهم على تنفيذ مخططاتهم في هذه البلاد، وهنا تظهر انتهازية

العلمانيين بكل وضوح؛ فهم رغم فصلهم الحاد بين الدين والسياسة لا يمانعون في

استغلال (رجال الدين) مطية لصالح هذه السياسة، وهو ما يحدث في بلاد أخرى

كثيرة، فيكون الهدف هو أن يصبح الدين خادماً للسياسة مع رفضهم القاطع لعكس

ذلك!

وهم في هذه الخطوة يرومون إعطاء شرعية شعبية لما يقومون به بوضع

واجهة دينية لسلطتهم في الشيشان، وأيضاً إحداث انقسام بين قطاعات الشعب

الشيشاني الذي يرى أحد أصحاب العمائم متعاوناً مع الشيوعيين السابقين، وربما

يصل الانقسام إلى فصائل المجاهدين أنفسهم، هكذا يأمل حكام موسكو.

وإذا كان سماحة المفتي! لم ينتبه إلى الحكم الشرعي للدخول في ولاية الكفار

والمساعدة على تثبيت حكمهم في بلاد المسلمين فإنه لم ينتبه أيضاً إلى أنهم سوف

يلقون به ويأتون بآخر في أقرب فرصة بعدما يستنفد أغراضه ويرون أن المطية قد

بليت وآن أوان التخلص منها، وحينها سيلقونه في مزبلة التاريخ. نسأل الله

العافية!

ص: 1