المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أفلا يتدبرون القرآن - مجلة البيان - جـ ١٦٣

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌تغيير الصورة بالفعل لا بالقول

- ‌«الخسار» الاستراتيجي

- ‌جهود علماء الدعوة السلفية بنجدتجاه النوازل والأحداث

- ‌الحكم الظاهر على أهل الكبائر

- ‌تعظيم الآثار رؤية شرعية(2 - 2)

- ‌الحاجة إلى نشأة فرع جديد في علوم الدعوة

- ‌نحو إدارة دعوية واعية

- ‌الحواجز المصطنعة

- ‌حوار مع فضيلة الشيخ عبد المجيد الزندانيجاءنا صندوق النقد الدولي بالجوع والربا وتحطيم الإنتاج

- ‌ثبت بطلان الجبرية (الجينية)

- ‌معاذ الله ما كانوا أباة

- ‌قِمَّةُ التَّمَرُّدِ

- ‌كيف نتعامل مع الألفاظ المجملة

- ‌إندونيسيا بين أمل الصعود وخطر التفكك

- ‌جذور التيارات الفكرية في الحياة السياسية الإسرائيلية

- ‌بركان البلقان والدور الأمريكي المشبوه(2 - 2)

- ‌تطورات الأحداث في مورو

- ‌مرصد الأحداث

- ‌دمار الحياة.. أم حياة الدمار

- ‌صورتان

- ‌الشريعة

- ‌ماذا يُراد بأمتنا العربية والإسلامية؟الاستعمار النفسي في ثوبه الجديد

- ‌وإذا مرضت فهو يشفين

- ‌مسابقة اللجنة التعليمية في المنتدى الإسلاميلعام 1422ه

- ‌أفلا يتدبرون القرآن

- ‌إن الجهاد إلى الإله مُحبَّبُ

- ‌راية واحدة لا رايات

- ‌درب النصر

- ‌من رسائل القر اء

- ‌ردود

- ‌هل ما يقوم به الفلسطينيون عنف

الفصل: ‌أفلا يتدبرون القرآن

المنتدى

‌أفلا يتدبرون القرآن

سالم فرج سعد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (العقيدة الواسطية) : «من تدبر القرآن طالباً

للهدى منه تبيّن له طريق الحق» .

الحياة مع القرآن لها طعم خاص، وإحساس خاص، لا يدرك حقيقة تلك

الحياة القرآنية إلا من أنار الله بصيرته فوفقه للتأمل في آياته، والتفكر في كلامه

المنزّل على خير خلقه، وصفوة رسله صلى الله عليه وسلم.

إن تدبر القرآن عبادة حثنا الله عليها لما تشتمل عليه من حِكَم وفوائد تربي

المسلم وتأخذ بيده لالتماس الخير واقتباس الدروس والعِبَر.

فمن حِكَم التدبر:

- أنه يدفعك للعمل بقناعة ويقين.

- يجعلك مرهف الذوق رقيق الحسّ.

- يفتح لك أبواب البيان وسبل الإبداع في العمل والدعوة.

وحين تتدبر القرآن الكريم وأنت تتلوه في هدأة الليل وصفاء الكون تأتيك

حقائق، وتنكشف لك أسرار تزيدك إيماناً بأنه كلام المولى - تعالى - منه بدأ وإليه

يعود، وتضيء لك أنوار الحق، وتنبثق أفكار الهداية وأنت تقرأ فيه قصص

الأنبياء والأمم السابقة، تكون لك عوناً على الثبات والدعوة والجهاد.

ومن فوائده أنه ميسّر لكل تالٍ وحافظ [وَلَقَدْ يَسَّرْنَا القُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن

مُّدَّكِرٍ] (القمر: 17)، ويربطك بالحياة ويعالج مشكلاتها: [وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ

لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ] (النحل: 44) ، ويهبُك فطنة وذكاءً وسرعة بديهة

[إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً

يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ]

(فاطر: 29-30) .

ألا ترى معي إلى ذلك الصبيّ وهو يترنم بآيات من الكتاب العزيز يتلوها

ويستظهرها في حِلَق التحفيظ ولمَّا يصل سن البلوغ بعدُ، وقد استظهر آيات تتعلق

بأحكام الطلاق والنكاح، وأخرى بالغنائم والقتال.. ونحو ذلك مما قد يُشكِلُ عليه

فهم معانيها لكنه ميسّر له حفظها وتلاوتها.

إنه أمر يدعو إلى التأمل في عظيم هذا الكتاب المعجز، والحث على العيش

مع آياته وتوجيهاته بتدبر وتفكر، وقد قال أحد محفِّظي القرآن من باكستان مرة:

«والله ما تدبرنا القرآن وتذوقنا حلاوته حتى تعلمنا العربية والتفسير» .

ص: 139