الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
شعر
فلنحمل هَمَّ الإسلام
د. محمد بن ظافر الشهري
يقولان رِفقاً بجسم رقيقْ
…
بعينيك دمعٌ وفي الصدرِ ضِيقْ
وتحيا أسيراً لحرِّ الأسى
…
وإن كنتَ تبدو كَحُرٍّ طليقْ
وقالا دعِ الهم أو بعضه
…
ولم يعلما أنني لا أُطيقْ
فكيف السبيل إلى بسمةٍ
…
وليس يقهقهُ صدرٌ خنيقْ؟ !
أنضحك والهدمُ في البَابِرِي
…
ومن قبلُ في القدسِ شبَّ الحريقْ؟ !
ويَذبح " راموسُ " إخواننا
…
على أرض " مورو " وما من شفيقْ
وفي مَقَديشو تُسال الدِّما
…
ليُصنعَ منها لسَامَ الغبوقْ
وبثَّ الصليبُ رجالاته
…
برغم الخلافاتِ - عند " الرفيقْ "[1]
وفي إِرِتِرْيا وجاراتِها
…
ليخنقنا سَامُ عند المضيقْ [2]
وكشمير والهند لا تسألا
…
عن الهَتْكِ فيها لشعبٍ عتيقْ [3]
فكم حُرة مزقوا سِترها
…
ووالدُها مثخنٌ والشقيقْ
خليليَّ حلَّ بإخواننا
…
من الضيم ما لا يسرُّ الصديقْ
أُذيقوا من الذلِّ ألوانَهُ
…
فهل نتضاحكُ حتى نذوقْ؟ !
وحتَّام نَسْفُلُ في همِّنا
…
وأعداؤنا همُّهم في سموقْ؟ !
ونشرب من قيء أعدائنا
…
وإسلامنا فيه أحلى رحيقْ؟
وتبقى هُتافات أبنائنا
…
تعيش النجوم يعيش الفريقْ؟
وتبقى وسائل إعلامنا
…
لنشر الرذيلة والزور بوقْ؟
ونغمس في الفن أولادنا
…
لِنُخرجَ معشوقةً أو عشيقْ؟
إذا زُرع الفسقُ في نسْلنا
…
فهل نتوقع غير العقوقْ
ومَن كان عبداً لأهوائه
…
سيُهوَى به في مكان سحيقْ
عجبتُ لمن سار نحو الهدى
…
كسَيْرِ الفراشات نحو البريقْ!
وإسلامنا فيه إعزازنا
…
وفيه تُنال جميع الحقوقْ
فؤاديَ يخفقُ من حبِّه
…
فتسري محبتُه في العروقْ
فهيا لنُحيي به أنفُساً
…
وإن لم يشأْ كلُّ نذلٍ صفيقْ
نجادلُ بالحق كل الورى
…
ولا نَرْمِ مَن أسلموا بالمروقْ
خليليَّ سيراً على منهجي
…
على منهجٍ سلفيٍّ عريقْ
وكُفَّا عن اللوم ولْتحْمِلا
…
معي الهَمَّ أو فاتْرُكاني أُفيقْ
(1) الرفيق: يستخدمها الشيوعيون والبعثيون في الإشارة إلى زملائهم في التنظيم، وفي البيت إشارة إلى التعاون الشيوعي الأمريكي.
(2)
باب المندب.
(3)
عتيق: الكريم من كل شيء، والخيار من كل شيء.