الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
5 - أركان الصوم:
للصيام ركنان: الركن الأول: الإمساك عن المفطرات، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس. الركن الثاني: النية. ولابد أن تكون - أى: النية - قبل الفجر، من كل ليلة من ليالي شهر رمضان. لقوله صلى الله عليه وسلم:«من لم يُجْمِع الصيام قبل الفجر، فلا صيام له» [صحيح أبي داود]. (ومعنى «يُجْمِع» من الإجماع، وهو إحكام النية والعزيمة).
وتصح في أي جزء من أجزاء الليل، ولا يصح التلفظ بها، فإنها عمل قلبي، لا دخل للسان فيه، فمن تسحر بالليل، قاصدًا الصيام، تقربًا إلى الله بهذا الإمساك، فهو ناو. ومن عزم على الكف عن المفطرات، أثناء النهار، مخلصا لله، فهو ناو كذلك وإن لم يتسحر.
لكن هل تشترط النية قبل الفجر لصيام التطوع؟ الجواب: قال كثير من الفقهاء: إن نية صيام التطوع تجزئ من النهار إن لم يكن قد طعم.
وهي تجزئ قبل الزوال وبعده على السواء، [والزوال: الوقت الذي تكون فيه الشمس في كبد السماء - كذا فى «المعجم الوسيط» ]. ويُراعَى أنَّ الصائم المتطوع يجوز له أن يفطر، ولا يجب عليه قضاء ذلك اليوم الذي صامه متطوعًا، واستحب له العلماء أن يقضِيَ ذلك اليوم. لقوله صلى الله عليه وسلم:«أفطِر وصُم يومًا مكانه إن شئت» رواه البيهقى وإسناده حسن، لكن لا يجب عليه.