المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌شذرات أدبية [*] - مجلة المنار - جـ ٢٢

[محمد رشيد رضا]

فهرس الكتاب

- ‌المجلد رقم (22)

- ‌ربيع الأول - 1339ه

- ‌فاتحة المجلد الثاني والعشرين

- ‌خطبة للشيخ محمد أبو زيد

- ‌محاربة البدع

- ‌تاريخ فنون الحديث [*](1)

- ‌الدعوة إلى انتقاد المنار

- ‌الاتحاد والاقتصاد

- ‌نصيحة اقتصادية

- ‌الجود والإحسان

- ‌ربيع الآخر - 1339ه

- ‌تاريخ فنون الحديث(2)

- ‌الاقتداء في الصلاةبمتخذي الوسطاء والشفعاء عند اللهوما يتبع ذلك في حقِيقة الإسلام والارتداد عنه

- ‌دعوة عرب الجزيرة العربيةإلى الوحدة والاتفاق

- ‌الخيال في الشعر العربي(1)

- ‌محاربة البدع

- ‌الرحلة السورية الثانية(4)

- ‌جمادى الأولى - 1339ه

- ‌حقيقة التصوف ومكانه من الشرع

- ‌شرح قاعدةلا نكفر أحدًا من أهل القبلة بذنب(2)

- ‌تاريخ فنون الحديث(3)

- ‌نقد مشروع تعميم التعليم الأولي

- ‌الخيال في الشعر العربي(2)

- ‌الأخبار والآراء

- ‌وثائق تاريخية في المسألة العربية

- ‌رجب - 1339ه

- ‌فتاوى المنار

- ‌ما وراء القبر

- ‌تاريخ فنون الحديث(4)

- ‌الخيال في الشعر العربي(3)

- ‌الأهل والعيال

- ‌مختارات من الجرائد الغربيةفي حل المسألة الشرقية

- ‌أماني المبشرينأو مخادعتهم للموسرين

- ‌شعبان - 1339ه

- ‌ ذكاة الحيوان والصيد

- ‌حقيقة الصيام وحكمة فوائده [*]

- ‌تاريخ فنون الحديث(5)

- ‌الخيال في الشعر العربي(5)

- ‌بحث أبدية النار

- ‌الرحلة السورية الثانية(5)

- ‌المسألة المصرية في طورها الأخير

- ‌رمضان - 1339ه

- ‌أسئلة مغربية من عاصمة البلاد الإسبانية

- ‌الحقائق الجلية في المسألة العربية

- ‌قرار لعصبة الأمم في الانتداب

- ‌مصابنا بولدنا الهمام

- ‌تاريخ هذا الجزء من المنار وما بعده

- ‌ذو القعدة - 1339ه

- ‌الخيال في الشعر العربي(6)

- ‌الطور الجديد للمسألة المصرية

- ‌السياسة ورجال الدين في مصر

- ‌المعتصم بالله آل الرضا

- ‌خواطر الأستاذ الشيخ محمد الخضر

- ‌الوثائق التاريخية في المسألة العربية [*]

- ‌فناء النار والرد على ابن القيم(2)

- ‌ذو الحجة - 1339ه

- ‌الرحلة السورية الثانية(6)

- ‌سورية عربيةأولاً وآخرًا [

- ‌ترجمة فقيد العلم والإصلاحأحمد فوزي عمران

- ‌تقريظ المطبوعات [

- ‌المحرم - 1340ه

- ‌الإسلام وسياسة الحلفاء

- ‌القضاء والقدر في نظر الغربيين

- ‌بحث لغويفي براءة القرآن الشريف من بعض الألفاظ الأعجمية [

- ‌الخيال في الشعر العربي(7)

- ‌القياس في الاشتقاق

- ‌انتباه الشرق [

- ‌الخمر

- ‌شذرات أدبية [*]

- ‌رد جريدة القبلةعلى الحقائق الجلية في القضية العربية

- ‌منع مجلة المنار من البلاد العربية الهاشمية

- ‌تقريظ المطبوعات

- ‌صفر - 1340ه

- ‌أسئلة من جاوه

- ‌بحث لغويفي براءة القرآن الشريف من بعض الألفاظ الأعجمية

- ‌القياس في اللغة العربية(2)

- ‌من الخرافات إلى الحقيقة [*](1)

- ‌الرحلة السورية الثانية(7)

- ‌انتشار علم السنةومدرسة الدعوة والإرشاد

- ‌الانتقاد على المنار

- ‌خاتمة المجلد الثاني والعشرين

الفصل: ‌شذرات أدبية [*]

الكاتب: صالح مخلص رضا

‌شذرات أدبية [*]

1-

آداب المكاتبة أو المجاملة والقناعة

كان محمد بن حازم الشاعر جار سعيد بن حميد [1] الكاتب الطوسي فهجاه

لأمرٍ كان بينهما، فبلغ سعيدًا هجوُه فأغضى عنه مع القدرة، ثم إن محمدًا ساءت حاله

فتحول عن جواره، فبلغ ابن حميد ذلك فبعث إليه عشرة آلاف درهم وتخوت ثياب

وفرسًا بآلته ومملوكًا وجارية، وكتب إليه:

(ذو الأدب يحمله ظرفه على نعت الشيء بغير هيئته، وتبعثه قدرته على

وصفه بغير حليته، ولم يكن ما شاع من هجائك فيَّ جاريًا إلا هذا المجرى، وقد

بلغني من سوء حالك وشدة خلتك ما لا غضاضة به عليك مع كبر همتك وعظم

نفسك، ونحن شركاء فيما ملكنا ومتساوون فيما تحت أيدينا، وقد بعثت إليك بما

جعلته - وإن قل - استفتاحًا لما بعده وإن جل) فرد ابن حازم جميعه ولم يقبل منه

شيئًا وكتب إليه:

وفعلت بي فعل المهلب إذ

غمر الفرزدق بالندى والدثر

فبعثت بالأموال ترغبني

كلا ورب الشفع والوتر

لا أقبل النعماء من رجل

ألبسته عارًا على الدهر

***

2-

آداب المعاشرة

إني ليهجرني الصديق تجنبًا

فأريه أن لهجره أسبابا

وأخاف إن عاتبته أغريته

فأرى له ترك العتاب عتابا

وإذا بليت بجاهل متغافل

يدعو المحال من الأمور صوابا

أوليته مني السكوت وربما

كان السكوت عن الجواب جوابا

...

...

...

...

الناشئ الأصغر [2]

***

3-

التقسيم العجيب

لُح كوكبًا وابدُ غصنًا والتفت ريمًا

فإن عداك أسماؤهما لم تعدُك السيما

وجه أغر وجيد زانه جيد

وقامة تخجل الخطى تقويما

يا من تجل عن التشبيه صورته

أأنت مثلتَ روح الحسن تجسيما؟

لو شاهدتك النصارى في معابدها

ممثَلاً ربعت فيك الأقانيما

...

...

...

...

... حبوبي [3]

4-

ومنه في وصف مغنٍ

رنا ظبيًا وغنى عندليبًا

ولاح شقائقًا ومشى قضيبا

بعض الشعراء في عصر الثعالبي [4]

5-

ومنه

بدت قمرًا ومالت خوط بان

وفاحت عنبرًا ورنت غزالا

...

...

...

...

... المتنبي [5]

6-

ومن الإبداع في هذا

وبيض بألحاظ العيون كأنما

هززن سيوفًا واستللن خناجرا

تَصَدَّيْنَ لي يومًا بمنعرج اللوى

فغادرن قلبي بالتصير غادرا

سفرن بدورًا وانتقبن أهلة

ومسن غصونًا والتفتن جآذرا

وأطلعن في الأجياد بالدر أنجمًا

جعلن لحبات القلوب ضرائر

...

...

...

...

... الزاهي [6]

***

7-

الانحياز إلى العدو عداوة

إذا المرء عادى من يودك صدره

وكان لمن عاداك خدنًا مصافيا

فلا تسألن عما لديه فإنه

هو الداء لا يخفى بذلك خافيا

...

...

...

...

صعصعة بن ناجية

وأخذه بعضهم فقال:

إذا صافى صديق من تعادي

فقد عاداك وانقطع الرجاء

***

9-

رثاء برذون

كان لمحمد بن عبد الملك برذون أشهب لم يُرَ مثله فراهة وحسنًا فسعى ساعٍ

إلى المعتصم ووصف له فراهته فبعث المعتصم إليه فأخذه منه فقال ابن عبد الملك

يرثيه:

كيف العزاء وقد مضى لسبيله

عنا فودعنا الأحم الأشهب

ومنها:

فالآن إذ كملت أداتك كلها

ودعا العيون إليك لون معجب

واختير من سر الحدائد خيرها

لك خالصًا ومن الحلي الأغرب

وغدوت طنان الحديد كأنما

في كل عضو منك صنج يضرب

وكأن سرجك إذ علاك غمامة

وكأنما تحت الغمامة كوكب

ورأى علي بك الصديق جلالة

وغدا العدو وصدره يتلهب

ومنها:

أضمرت منك اليأس حين رأيتني

وقوى حبالي من قواك تقضب

ورجعت حين رجعت منك بحسرة

لله ما فعل الأحم الأشهب

***

10-

توافق الخاطرين بين الشاعرين

خرج جرير والفرزدق مرتدفين على ناقة إلى هشام بن عبد الملك الأموي

وهو يومئذ بالرصافة، فنزل جرير لقضاء حاجة فجعلت الناقة تتلفت فضربها

الفرزدق وقال:

إلام تلتفتين وأنت تحتي

وخير الناس كلهم أمامي

متى تَرِدي الرصافة تستريحي

من التهجير والدبر الدوامي

ثم قال: الآن يأتيني الفرزدق فأنشده هذين البيتين فيقول:

تلتفت إنها تحت ابن قين

إلى الكيرين والفأس الكهام

متى ترد الرصافة تخز فيها

كخزيك في المواسم كل عام

فجاء جرير والفرزدق يضحك، فقال: ما يضحكك يا أبا فراس؟ فأنشده

البيتين الأولين، فأنشده جرير البيتين الآخرين فقال الفرزدق: والله لقد قلت هذين

فقال جرير: أما علمت أن شيطاننا واحد؟

(يتلى)

_________

(*) جمعها شقيقنا السيد صالح مخلص رضا.

(1)

سعيد بن حميد ويكنى أبا عثمان وكان يدِّعي أنه من أولاد ملوك الفرس، له من الكتب (إنصاف العجم من العرب) ويعرف بالتسوية، وديوان رسائل وديوان شعر صغير، وهو شاعر أديب مترسل عذب الألفاظ مقدم في صناعته جيد السرقة حتى قال بعض الفضلاء: لو قيل لكلام سعيد وشعره: ارجع إلى أهلك لما بقي منه شيء.

(2)

هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن وصيف المعروف بالناشئ الأصغر الشاعر المشهور وهو من الشعراء المحسنين، له في أهل البيت قصائد كثيرة توفي سنة 316.

(3)

محمد سعيد حبوبي توفي في القرن الثالث عشر.

(4)

عبد الملك بن محمد بن إسماعيل النيسابوري الثعالبي صاحب (اليتيمة) توفي سنة 329.

(5)

الزاهي هو علي بن إسحاق بن خلف البغدادي المعروف بالزاهي توفي سنة 354.

ص: 702