الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«لا يؤمّ الرجل في سلطانه» .كانت السنّة أن يؤمهم أميرهم إذا حضر، وعلى هذا كانت الولاة بالمدينة، ومن ذلك ان الحسين بن عليّ عليهما السلام قال لسعيد بن العاص وهو أمير المدينة: تقدّم فصلّ على الحسن فولا انّها سنّة ما قدّمتك.
5231
- .
كان أديبا عالما كيّسا فطنا قرأت بخطّه:
ولا تصطنع إلاّ الكرام فإنّهم
…
يجازون بالنعماء من كان منعما
ومن يتّخذ عند اللئام صنيعة
…
تجده على آثاره متندّما
5232 - [المعزّ لدين الله أبو تميم معد بن إسماعيل المنصور بالله بن القائم محمّد ابن المهدي عبيد الله الفاطمي]
. (1)
والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو داود كما في ح 20414 ج 7 ص 592 من كنز العمّال. وأما ما ورد في الشرح من قول الحسين بن علي عليهما السلام فقد رواه ابن عساكر بأسانيد عن سفيان الثوري عن سالم بن أبي حفصة تحت الرقم 361 من ترجمة الامام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق وقد علق شيخنا الوالد عليه بقوله: الرجل (يعني سالما) ضعيف جدا لدى الفريقين لا يعوّل على شيء من رواياته وأحاديثه إلاّ أن تقوم قرينة قطعية على صدقه. انتهى ملخصا. أقول: وروى ابن عساكر عن ابن سعد عن الواقدي عن عبيد الله بن مرداس عن أبيه عن الحسن بن محمّد بن الحنفية في حديث طويل قال: وحضر سعيد بن العاص ليصلي عليه فقالت بنو هاشم: لا يصلي عليه أبدا إلاّ حسين. فاعتزل سعيد وقال أنتم أحق بميتكم فإن قدّمتموني تقدّمت. فقال حسين: تقدّم فلولا أن الأئمة تقدّم ما قدمناك. هذا ولم تسنح لي الفرصة لتقصّي الموضوع كما ينبغي.
(1)
المنتظم 82/ 7، الكامل 498/ 8، البيان المغرب 221/ 1، وفيات الأعيان 224/ 5،
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سير أعلام النبلاء 159/ 15: 68، تاريخ الاسلام وفيات 365 ص 348، تاريخ ابن خلدون 45/ 4، الخطط للمقريزي 351/ 1 وغيرها. قال الذهبي في السير: وضربت السكة على الدينار بمصر: (لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، علي خير الوصيين) والوجه الآخر اسمه والتاريخ، وأعلن الأذان بحي على خير العمل
…
وأحسن إلى الرعية وتصدّق بمال عظيم
…
وكان عاقلا لبيبا حازما ذا أدب وعلم ومعرفة وجلالة وكرم، يرجع في الجملة إلى عدل وإنصاف، ولولا بدعته ورفضه! لكان من خيار الملوك. انتهى. أقول: أما حي على خير العمل فهو جزء من الأذان وعليه كان المسلمون في عهد رسول الله (ص) وأبي بكر وبداية عهد عمر. فقد روى المتقي الهندي في كنز العمّال عن الطبراني في الكبير، قال: كان بلال يؤذن بالصبح فيقول حيّ على خير العمل. وروى عن أبي الشيخ أنه قال: كان بلال ينادي بالصبح فيقول: حيّ على خير العمل فأمره النبي أن يجعل مكانها الصّلاة خير من النوم وروي عن مصادر عن ابن عمر أنّ عمر قال لمؤذّنه: إذا بلغت حيّ على الفلاح في الفجر فقل الصّلاة خير من النوم وعن مالك أنه بلغه أنّ المؤذن جاء إلى عمر يؤذنه بصلاة الصبح فوجده نائما فقال: الصّلاة خير من النّوم، فأمره عمر أن يجعلها في نداء الصبح وقد روى مثل هذا عن النّبي (ص)، وروى عن ابن جريج أن رجلا سأل طاووسا متى قيل: الصّلاة خير من النوم؟ فقال: أما إنها لم تقل على عهد رسول الله (ص) ولكنّ بلالا سمعها في زمان أبي بكر بعد وفاة رسول الله (ص) يقولها رجل غير مؤذن فأخذها منه فأذّن بها، فلم يمكث أبو بكر إلاّ قليلا حتّى إذا كان عمر قال: لو نهينا بلالا عن هذا الذي أحدث، وكأنه نسيه، وأذن به النّاس حتّى اليوم، وعن ابن جريج أن سعدا أوّل من قال الصلاة خير من النّوم في خلافة عمر فقال عمر بدعة، ثمّ تركه
…
هذا بعض روايات العامة في كتبهم حسبما رواه المتقي الهندي في ج 8 من كنز العمّال، وأما روايات أتباع أهل البيت فقد اتفقت على أنّها جزء من الأذان والإقامة وفي كتاب من لا يحضره الفقيه للصدوق 184/ 1 عن الباقر أو الصادق أنه قال: إنّ بلالا كان عبدا صالحا