المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حلاوة العمل ولذته - مجمل أصول أهل السنة - جـ ٢

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ القاعدة الثالثة منهج تلقي الدين

- ‌تابع قواعد في أصول التلقي ومنهج الاستدلال

- ‌قاعدة التسليم لأحاديث الرسول والعمل بها

- ‌قاعدة فهم نصوص الكتاب والسنة

- ‌قاعدة الإحداث في الدين

- ‌قاعدة التسليم المطلق للنصوص الشرعية

- ‌قاعدة تعارض العقل مع النقل

- ‌قاعدة الألفاظ الشرعية والألفاظ المجملة والبدعية

- ‌الأسئلة

- ‌ضابط الألفاظ الشرعية

- ‌حلاوة العمل ولذته

- ‌حكم الاستدلال بالقرآن على الاكتشافات العلمية

- ‌مفهوم التعارض بين العقل والنقل

- ‌الفرق بين قول: الدين مصلح وقول: الدين صالح

- ‌إيمان من لم يؤمن بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بطلان دعوى عصمة الأولياء

- ‌حكم الإشارة عند قراءة آيات وأحاديث الصفات

- ‌حكم القول بأن الله موجود في كل مكان

- ‌الاستدلال بالأدلة العقلية على الأحكام الشرعية

- ‌حكم دس الشبه على العوام عند تفسير القرآن

- ‌قاعدة عصمة الأمة وعصمة الأفراد

- ‌الأسئلة

- ‌حقيقة السلفية

- ‌مفهوم حديث: (فآواه الله)

- ‌دخول الأعمال في مسمى الإيمان

- ‌حكم أخذ أحكام الشرع من المنامات

- ‌الفرق بين البدعة والسنة الحسنة

الفصل: ‌حلاوة العمل ولذته

‌حلاوة العمل ولذته

‌السؤال

من ناحية الذوق هل الإنسان يشعر بحلاوة العمل ولذته وهو على غير الصواب، وهل يكون هذا من تجميل وتحسين الشيطان له؟

‌الجواب

أما اللذة الإيمانية فلا، لأن اللذة أنواع، فالإنسان الذي يتذوق العمل ببدعة أو بالمحرم ويزعم أنه يجد نشوة في ذلك وشعوراً يحبب إليه هذا الأمر المحرم، فهذا غالباً يكون ابتلاءً، والله عز وجل يقول:{وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الأنبياء:35]، فالإنسان إذا لجأ إلى البدعة أو المحرم قد يبتليه الله عز وجل فيتذوق هذا المحرم والبدعة ويجد لها نشوة عاطفية لا نشوة دينية، أما التذوق الإيماني الذي يرسخ في القلب محبة الله وخشيته ورجاءه واليقين والإيمان به والتوكل على الله والتقوى الحقيقية، فإن هذا لا يكون تذوقاً من هذا الجانب إلا على ما هو مشروع؛ لكن من الناحية العاطفية نعم؛ لأن العاطفة أمر آخر غير اليقين الذي يكون في القلب، لأن يقين القلب أعظم من مجرد العواطف، يقين ثابت راسخ يحدث في القلب الأمن تجاه رضا الله عز وجل والأمن تجاه العمل بالدين والأمن تجاه نظرة الإنسان لمستقبله في أقدار الله والأمن تجاه الإنسان في نظرته للآخرة، وهذا لا يمكن أن يكون إلا عن طريق السنن والشرعيات لا عن طريق البدع والمحدثات.

فالتذوق الإيماني لا يكون إلا على الوجه الشرعي، أما التذوق العاطفي والتذوق المادي فقد يبتلى به كثير من الناس من باب الاستدراج.

ص: 11