المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مفهوم حديث: (فآواه الله) - مجمل أصول أهل السنة - جـ ٢

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌ القاعدة الثالثة منهج تلقي الدين

- ‌تابع قواعد في أصول التلقي ومنهج الاستدلال

- ‌قاعدة التسليم لأحاديث الرسول والعمل بها

- ‌قاعدة فهم نصوص الكتاب والسنة

- ‌قاعدة الإحداث في الدين

- ‌قاعدة التسليم المطلق للنصوص الشرعية

- ‌قاعدة تعارض العقل مع النقل

- ‌قاعدة الألفاظ الشرعية والألفاظ المجملة والبدعية

- ‌الأسئلة

- ‌ضابط الألفاظ الشرعية

- ‌حلاوة العمل ولذته

- ‌حكم الاستدلال بالقرآن على الاكتشافات العلمية

- ‌مفهوم التعارض بين العقل والنقل

- ‌الفرق بين قول: الدين مصلح وقول: الدين صالح

- ‌إيمان من لم يؤمن بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بطلان دعوى عصمة الأولياء

- ‌حكم الإشارة عند قراءة آيات وأحاديث الصفات

- ‌حكم القول بأن الله موجود في كل مكان

- ‌الاستدلال بالأدلة العقلية على الأحكام الشرعية

- ‌حكم دس الشبه على العوام عند تفسير القرآن

- ‌قاعدة عصمة الأمة وعصمة الأفراد

- ‌الأسئلة

- ‌حقيقة السلفية

- ‌مفهوم حديث: (فآواه الله)

- ‌دخول الأعمال في مسمى الإيمان

- ‌حكم أخذ أحكام الشرع من المنامات

- ‌الفرق بين البدعة والسنة الحسنة

الفصل: ‌مفهوم حديث: (فآواه الله)

‌مفهوم حديث: (فآواه الله)

‌السؤال

بالنسبة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يذكر فيه الثلاثة الذين دخلوا إلى مجلس النبي صلى الله عليه وسلم: فالأول اقترب منه فآوى إلى الله، فيقول العلماء: فآواه الله إلى رحمته، هل هذا يعتبر من تأويل الصفة؟

‌الجواب

مثل هذا الكلام مجمل ويرجع إلى المقاصد، وبعض الناس قد يفسر الكلمة ببعض معانيها ولا يتعمد التأويل، لكن إن كان مؤولاً فربما يحسب هذا من التأويل، أي: أن الله عز وجل آواه، ولكن ينبغي أن نعرف أن مثل هذا النص المقصود به الخبر، وأنه جاء بمعرض الترغيب، فهذه من النصوص التي يقول السلف: تمر كما جاءت؛ لأن لوازمها كثيرة ولكن لا نفسرها بلازم واحد من لوازمها، أو بمعنى واحد من معانيها ونجعله هو تفسيرها كما فسر هذا بعض أهل العلم: الإيواء بالمعنى السابق، فهذا تفسير باللوازم وهو معنى من المعاني، ولا نقصر عليه ولا نحصر المعنى فيه؛ لأن حصر المعنى فيه قد يؤدي إلى التأويل.

إذاً: المعنى المقصود به الترغيب، وهو خبر عن الله عز وجل وعن مجازاته لعباده على وجه حقيقي لا لبس فيه، ومن هنا يقال: هذا من النصوص التي تمر كما جاءت، لا تؤول تأويلاً صريحاً، ولا تحمل على أنها صفة.

ص: 24