الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 -
/ 445
بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الصَّدَقَةِ
34 -
/ 606 نَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ الْمُقَوِّمِيُّ قَالَ نَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ نَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ نَا الْقَاسِم ابْن
مُحَمَّد عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا إِنَّ اللَّهَ يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ وَلا يَقْبَلُ مِنْهَا إِلا الطَّيِّبَ وَيَأْخُذُهَا بِيَمِينِهِ فَيُرْبِّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يُرَبِّي الرَّجُلُ مُهْرَهُ أَوْ فَصِيلَهُ حَتَّى إِنَّ اللُّقْمَةَ لَتَصِيرُ
مِثْلَ أُحُدٍ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ {ويربي الصَّدقَات} وَقَوله {وَيَأْخُذ الصَّدقَات}
يُقَالُ هَذَا حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْو هَذَا
وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَفِيمَا يُشْبِهُ هَذَا من
الرِّوَايَاتِ مِنَ الصَّدَقَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تبارك وتعالى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا قَدْ ثَبَتَتِ الرِّوَايَاتُ فِيهَا وَنُؤْمِنُ بِهَا وَلا نَتَّهِمُ وَلا يُقَالُ كَيْفَ
هَكَذَا رُوِيَ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ رضي الله عنه وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ أَنَّهُمْ قَالُوا فِي هَذِهِ الأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلا كَيْفَ
وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا هَذَا التَّشْبِيهُ
وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ الْيَدَ وَالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ
فَتَأَوَّلَتِ الْجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الآيَاتِ وَفَسَّرُوهَا غَيْرَ مَا فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ فَقَالُوا إِنَّمَا مَعْنَى الْيَدِ هَا هُنَا الْقُوَّةُ قَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ يَدٌ كَيَدٍ أَوْ