الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدي بن يعقوب بن إسحاق بن تمام
أبو حاتم الطائي.
حدث عن جده لأمه محمد بن يزيد بن عبد الصمد بسنده إلى أبي هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجماعة فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: مجنون. قال: ليس بالمجنون، ولكنه مصاب، إنما المجنون المقيم على معصية الله عز وجل.
عرار بن عمرو بن شاش
ابن أبي بلي واسمه عبيد بن ثعلبة بن ذؤيبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الأسدي الكوفي.
وفد على عبد الملك بن مروان من عند الحجاج. ذكره أبوه عمرو بن شأس في شعره يعاتب امرأته أم حسان في أمر عرار، وكانت تؤذيه.
قال أبو أحمد العسكري: عرار: بكسر العين المهملة وراءين غير معجمتين.
كتب الحجاج كتاباً إلى عبد الملك بن مروان يصف له فيه أمر العراق وما ألفاهم عليه من الاختلاف، وما أنكره عليهم وعرفوه، وما يحتاجونإليه من التقويم والتأديب، ويستأذنه في أن يودع قلوبهم من الرغبة والرهبة ما يخفون معه إلى طاعة السلطان. ودعا برجل من أصحابه كان يأنس به فقال له: لا يصلن هذا الكتاب إلا من يدك إلى يده، فإذا فضه فخبره عليه، ففعل الرجل ذلك، فجعل عبد الملك كلما شك في شيء استنشأ الخبر من الرجل فيجده أبلغ من الكتاب فقال: من الطويل
وإن عراراً إن يكن غير واضح
…
فإني أحب الجون ذا المنطق العمم
فقال الرجل: يا أمير المؤمنين، أتدري من يخاطبك؟ قال: لا. قال: أنا عرار، وهذا الشعر لأبي، وذلك أن أمي ماتت وأنا مرضع، فتزوج أبي امرأة فكانت تسيء ولايتي، فقال أبي من أبيات:
فإن كنت مني أو تريدين شيمتي
…
فكوني له كالسمن ربت به الأدم
وإلا فسيري مثل ما سار راكب
…
تيم خمساً ليس في سيره أمم
أردت عراراًبا لهوان ومن يرد
…
عراراً لعمري بالهوان فقد ظلم
وإن عراراً يكن غير واضح
…
فإني أحب الجون ذا المنطق العمم
فقال عبد الملك: لله أنتم آل مروان، إنكم لتضعون الهناء موضع النقب.
وقال ابن سلام: لما قتل الحجاج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بعث برأسه مع عرار بن عمرو، فلما ورد به، وأوصل كتاب الحجاج، فرآه عبد الملك، فكلما شك في شيء سأل عراراً عنه فأخبره، فعجب عبد الملك من بيانه وفصاحته مع سواده، فقال متمثلاً:
وإن عراراً إن يكن غير واضح
…
فإني أحب الجون ذا المنكب العمم
فضحك عرار من قوله ضحكاً غاظ عبد الملك، فقال له: مم ضحكت ويحك!؟ قال: أتعرف عراراً يا أمير المؤمنين الذي قيل فيه هذا الشعر؟ قال: لا. قال: