الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الفضل بن عبد الرحمن بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قي قتل مروان بن محمد وزوال ملك بني أمية: من الطويل:
وإني لأغضي عن أمور كثيرة
…
ولولا الذي أرجو من الأمر لم أغضي
وإني لرهن إن بقيت لسورة
…
أبير بها قوماً هم أذهبوا غمضي
وهم فرقوا الإسلام تسعين حجة
…
وما منهم في الدين لله من مرضي
عثمان بن عمرو أو عمر أبو محمد
أو أبو عمرو.
حدث عن عبد السلام بن نهشل الخراساني عن خارجة بن مصعب عن أبيه قال: وكان من أصحاب علي عليه السلام قال: نزلنا مع علي بصفين فأصابتنا براغيث من الليل فتهجدنا، فلما أصبحنا غدونا إلى علي فقلنا: يا أمير المؤمنين، فعل الله بالبراغيث كذا وكذا، نشتمها ونسبها، أصابتنا البارحة فلم ننم فتهجدنا. فقال علي: لا تسبوا البراغيث: لولاها ما تهجدتم.
وبه قال: كنا مع علي بصفين فأصابتنا مجاعة، فخرجنا في الطلب، نطلب الطعام، فإذا نحن ببغل عليه جوالقان، فضربناه بأسيافنا فإذا بالورق فلم نلتفت إليها، ومضينا، فنظرنا فإذا نحن بحمار عليه جوالقان، فضربناه بأسيافنا، فإذا الزاد السويق، فأخذنا فأكلنا.
قال خارجة: لم يغنموا مالاً، ولم يروا بالزاد والطعام بأساً.
عثمان بن عنبسة بن أبي سفيان
صخر بن حرب بن أخي معاوية، وابن أخت ابن الزبير.
لما حضرت معاوية بن يزيد الوفاة قيل له: اعهد. فقال: لا أتزود مرارتها وأترك لبني أمية حلاوتها. فلما مات دعت بنو أمية عثمان بن عنبسة إلى أن يبايعوا له بالخلافة فأبى
وقال: أنا ألحق بخالي يريد عبد الله بن الزبير فقال له مروان بن الحكم: إنها ليست بساعة خال، عمك لا خالك. ولما ووري معاوية بن يزيد في قبره قال مروان بن الحكم متمثلاً على قبره.
من البسيط:
إني أرى فتنة تغلي مراجلها
…
والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
وعثمان بن عنبسة هو الذي صلى على معاوية بن يزيد، ولما انتقل عثمان بن عنبسة إلى مكة ولحق بخاله عبد الله بن الزبير لقي منه جفاء، وتوفي عنده فحمله ابنه إلى الطائف، ودفنه عند قبر أبيه.
قال عبد الله بن همام السلوي في عثمان بن عنبسة من أبيات.
من الوافر:
عمدت بمدحتي عثمان إني
…
إذا أثنيت أعمد للخيار
وعثمان بن عنبسة بن صخر
…
إليه ينتهي كرم النجار
فقد هزت قناتك في قريش
…
عروق المجد والحسب النضار
ورثت هدى الحواريين منهم
…
وعز العنبسي وذا الخمار
تبذ الناس مكرمة إذا ما
…
فخرت ومن كمثلك في الفخار
وكان عبد الله بن همام هرب من عبيد الله بن زياد، فاستجار بعثمان بن عنبسة حتى ينجز له كتاباً من يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بالعفو عنه.
قال الأبيوردي: وعنى بهدى الحواريين: الزبير بن العوام، وهو جده من قبل أمه، وبالعنبسي: حرب بن أمية، كان أعز أهل الوادي، وبذي الخمار: أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، وكان يدعى ذا العصابة، وذا التاج، فأجاءته القافية إلى ذكر الخمار.