المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في الغيبة من الكراهة - مساوئ الأخلاق للخرائطي

[الخرائطي]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوءِ الْخُلُقِ مِنَ الْكَرَاهَةِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ لَعْنِ الْمُؤْمِنِ وَتَكْفِيرِهِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ سَبِّ النَّاسِ وَتَنَاوُلِ أَعْرَاضِهِمْ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْبَذَاءِ، وَالْفُحْشِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّلَاعُنِ وَلَعْنِ الْبَهِيمَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي سَبِّ الرَّجُلِ أَبَاهُ، وَلَعْنِهِ مِنَ التَّغْلِيظِ

- ‌بَابٌ فِيمَنْ تَبَرَّأَ مِنْ أَبِيهِ، وَوَلَدِهِ، وَنَسَبِهِ، وَيُدْعَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ سَبِّ الْأَمْوَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْكَذِبِ، وَقُبْحِ مَا أَتَى بِهِ أَهْلُهُ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يُوَرِّي عَنِ الْكَذِبِ بِمَعَارِيضِ الْكَلَامِ

- ‌بَابُ مَا يُرَخَّصُ فِيهِ مِنَ الْكَذِبِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغِيبَةِ مِنَ الْكَرَاهَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي السَّعْيِ بِالنَّمِيمَةِ مِنَ الْكَرَاهَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي عُقُوقِ الْوَالِدَيْنِ، وَتَرْكِ طَاعَتِهِمَا مِنَ التَّغْلِيظِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي قَطِيعَةِ الرَّحِمِ مِنَ الْكَرَاهَةِ وَالتَّغْلِيظِ

- ‌بَابُ ذَمِّ النِّفَاقِ وَالتَّعَوُّذِ بِاللَّهِ مِنْهُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ظُهُورِ النِّفَاقِ وَانْتِشَارِهِ

- ‌بَابٌ فِي ذَمِّ الْغَضَبِ وَمَا يُزِيلُهُ عِنْدَ كَوْنِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي فَضْلِ الْحِلْمِ، وَكَظْمِ الْغَيْظِ، وَذَمِّ الْغَضَبِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَمِّ الْبُخْلِ، وَالْكَرَاهَةِ لَهُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي سُوءِ الْجِوَارِ مِنَ الْكَرَاهَةِ وَالذَّمِّ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُكْرَهُ مِنْ نَقْضِ الْعَهْدِ، وَاللُّجُوءِ إِلَى الْغَدْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يُدْخِلُ عَلَى أَهْلِهِ الرِّجَالَ مِنَ الْإِثْمِ وَالْكَرَاهَةِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْمُفَاخَرَةِ بِالْجِمَاعِ، وَإِعْلَانِ مَا يَكُونُ مِنَ الرَّجُلِ إِلَى أَهْلِهِ

- ‌بَابُ مَا فِي اللِّوَاطِ مِنَ التَّغْلِيظِ وَأَلِيمِ الْعَذَابِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ النِّسَاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ، وَالْكَرَاهَةِ لِذَلِكَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الزِّنَا مِنَ التَّغْلِيظِ وَأَلِيمِ الْعَاقِبَةِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الرُّجُوعِ فِي هِبَتِهِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ أَنْ يَتَنَاجَى رَجُلَانِ وَمَعَهُمَا ثَالِثٌ حَتَّى يَكُونُوا أَرْبَعَةً

- ‌بَابُ يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ يُفَرِّقُ بَيْنَ اثْنَيْنِ أَوْ يَدْخُلُ بَيْنَهُمَا حَتَّى يَسْتَأْذِنَهُمَا

- ‌بَابُ يُكْرَهُ مِنْ هِجْرَةِ الرَّجُلِ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ فَوْقَ ثَلَاثٍ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الرَّجُلِ يَتَزَوَّجُ امْرَأَةَ أَبِيهِ مِنَ الزُّورِ وَالْعُقُوبَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي التَّخَطِّي إِلَى ذَوَاتِ الْمَحَارِمِ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْإِثْمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَمِّ الْعُجْبِ، وَالْكِبْرِ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْإِثْمِ، وَالْوِزْرِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الْإِضْرَارِ بِالنَّاسِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ظُلْمِ النَّاسِ، وَالتَّعَدِّي عَلَيْهِمْ مِنَ الذَّمِّ، وَمَا يُعْقِبَانِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَغَضَبِهِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي نُصْرَةِ الْمَظْلُومِ مِنَ الْفَضْلِ، وَمَا جَاءَ فِي الْقُعُودِ عَنْ نُصْرَتِهِ مِنَ الْوِزْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يَسْتَرِقُ مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا مِنَ الْوِزْرِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ أَعَانَ ظَالِمًا عَلَى مَنْعِ حَقٍّ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا لِأَخِيهِ كَأَنْ يُلَاعِبَهُ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ الْإِكْثَارُ مِنْ قَوْلِ زَعَمُوا

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِكَلَامٍ يَعْتَذِرُ مِنْهُ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنْ رَدِّ قَبُولِ الْعُذْرِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَصْحَبَ الْأَشْرَارَ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّنَابُزِ بِالْأَلْقَابِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَنْ يُعْطِي الْعَطِيَّةَ وَيَمُنُّ بِهَا مِنَ الْكَرَاهَةِ

- ‌بَابُ عُقُوبَاتِ الْمَمْلُوكِينَ، وَالْمُثْلَةِ بِهِمْ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْكَرَاهَةِ وَالْإِثْمِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِلْعَبِيدِ مِنَ الْإِبَاقِ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْإِثْمِ

- ‌بَابُ مَا يُذْكَرُ مِنْ قَذْفِ الْمُحْصَنَاتِ

- ‌بَابُ مَا جَاءُ فِيمَا يُكْرَهُ مِنَ اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ، وَالشَّطْرَنْجِ وَغَيْرِهَا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُكْرَهُ مِنَ الِاسْتِمَاعِ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَمِّ الْحَسَدِ وَالتَّعَوُّذِ بِاللَّهِ مِنْهُ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُرَخَّصُ مِنَ الْحَسَدِ قَوْلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ»

- ‌بَابٌ فِيمَا جَاءَ فِي عِلْمِ النُّجُومِ، وَالْأَنْوَاءِ، وَالتَّكَهُّنِ، وَالتَّطَيَّرِ مِنَ الْكَرَاهَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُقَالَ عِنْدَ الطِّيَرَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُكْرَهُ مِنْ طَرْحِ الْأَذَى فِي الطَّرِيقِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَطَّلِعَ فِي دَارِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ

- ‌بَابُ ذِكْرِ مَنْ يُرَخِّصُ فِي دُخُولِ الْحَمَّامِ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِلنِّسَاءِ مِنْ دُخُولِ الْحَمَّامِ

- ‌بَابٌ فِيمَا يُكْرَهُ لِلْمَرْءِ أَنْ يَمْثُلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُكْرَهُ مِنَ السَّفَرِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُكْرَهُ مِنَ الْأَجْرَاسِ فِي الْأَسْفَارِ وَالرِّفَاقِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِيمَا يُكْرَهُ لِلْمُسَافِرِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرِهِ أَنْ يَطْرُقَ أَهْلَهُ لَيْلًا

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِلْمَرْءِ أَنْ يُسَافِرَ وَحْدَهُ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ السَّلَامُ عَلَى الرَّجُلِ وَهُوَ يَبُولُ

- ‌بَابُ مَا يُكْرَهُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَقُولَ لِأَخِيهِ الْمُسْلِمِ: وَيْلَكَ

الفصل: ‌باب ما جاء في الغيبة من الكراهة

‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الْغِيبَةِ مِنَ الْكَرَاهَةِ

ص: 95

180 -

قَالَ أَبُو بَدْرٍ عَبَّادُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ الْغُبَرِيِّ: ثنا حَبَّانُ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أنبا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتِ الْعَرَبُ يَخْدُمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا فِي الْأَسْفَارِ، وَكَانَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ رَجُلٌ يَخْدُمُهُمَا، فَنَامَ، وَاسْتَيْقَظَا

⦗ص: 96⦘

وَلَمْ يُهَيِّئْ طَعَامًا، فَقَالَا: إِنَّ هَذَا لَنَئُومٌ بَيْنَكُمْ. فَأَيْقَظَاهُ فَقَالَا: ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقُلْ لَهُ: إِنَّ أَبَا بَكْرٍ، وَعُمَرَ يُقْرِآنِكَ السَّلَامَ، وَهُمَا يَسْتَأْدِمَانِكَ. فَأَتَاهُ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:«أَخْبِرْهُمَا أَنَّهُمَا قَدِ ائْتَدَمَا» . فَفَزِعَا، فَجَاءَا إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَعَثْنَا نَسْتَأْدِمُكَ، فَقُلْتَ: ائْتَدَمَا، فَبِأَيِّ شَيْءٍ ائْتَدَمْنَا؟ فَقَالَ:«بِأَكْلِكُمَا لَحْمَ أَخِيكُمَا، إِنِّي لَأَرَى لَحْمَهُ بَيْنَ ثَنَايَاكُمْ» . فَقَالَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَاسْتَغْفِرْ لَنَا. قَالَ:«هُوَ، فَلْيَسْتَغْفِرْ لَكُمَا»

ص: 95

181 -

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَسَّانَ السَّمْتِيُّ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي سَفَرٍ، فَهَاجَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِنَّ نَاسًا مِنَ الْمُنَافِقِينَ اغْتَابُوا نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، فَلِذَلِكَ هَاجَتْ هَذِهِ الرِّيحُ»

ص: 96

182 -

حَدَّثَنَا الْقَنْطَرِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الرَّمْلِيُّ، ثنا حَمْزَةُ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِابْنِ سِيرِينَ: إِنِّي قَدِ اغْتَبْتُكَ فَاجْعَلْنِي فِي حِلٍّ. قَالَ: «إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أُحِلَّ لَكَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ تَعَالَى»

ص: 96

183 -

حَدَّثَنَا الدَّوْرَقِيُّ، ثنا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الْمِنْقَرِيُّ، ثنا وَاصِلٌ مَوْلَى أَبِي عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ عُرْفُطَةَ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَارْتَفَعَتْ رِيحٌ مُنْتِنَةٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«تَدْرُونَ مَا هَذِهِ الرِّيحُ؟ هَذِهِ رِيحُ الَّذِينَ يَغْتَابُونَ الْمُؤْمِنِينَ»

ص: 97

184 -

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، ثنا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، عَنْ عَمِّهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَأَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ مِنْ جِيفَةٍ حَتَّى يَشْبَعَ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ»

ص: 97

185 -

حَدَّثَنَا التِّرْمِذِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْكُوفِيُّ الْبَزَّارُ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَمِّي مُوسَى بْنُ يَسَارٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ يَغْتَابُ الرَّجُلَ فِي الدُّنْيَا أُتِيَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَيِّتًا، فَقِيلَ لَهُ: كَمَا أَكَلْتَ لَحْمَهُ حَيًّا فَكُلْهُ مَيِّتًا ". قَالَ: «فَإِنَّهُ لَيَأْكُلُهُ وَيَصِيحُ، وَيَكْلَحُ»

ص: 97

186 -

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ كُلَيْبٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، ثنا ثَعْلَبَةُ بْنُ مُسْلِمٍ الْخَثْعَمِيُّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ شُفَيِّ بْنِ مَاتِعِ الْأَصْبَحِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:" أَرْبَعَةٌ يُؤْذُونَ أَهْلَ النَّارِ عَلَى مَا بِهِمْ مِنَ الْأَذَى، يَسْعَوْنَ مَا بَيْنَ الْحَمِيمِ وَالْجَحِيمِ، يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ، وَالثُّبُورِ، يَقُولُ أَهْلُ النَّارِ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ قَدْ آذَوْنَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ قَالَ: فَرَجُلٌ مُعَلَّقٌ عَلَيْهِ تَابُوتٌ مِنْ جَمْرٍ، وَرَجُلٌ يَجُرُّ أَمْعَاءَهُ، وَرَجُلٌ يَسِيلُ فُوهُ قَيْحًا وَدَمًا، وَرَجُلٌ يَأْكُلُ لَحْمَهُ. قَالَ: يُقَالُ لِلَّذِي يَأْكُلُ لَحْمَهُ: مَا بَالُ الْأَبْعَدِ قَدْ آذَانَا عَلَى مَا بِنَا مِنَ الْأَذَى؟ قَالَ: فَيَقُولُ: إِنَّ الْأَبْعَدَ كَانَ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ "

ص: 98

187 -

حَدَّثَنَا التَّرْقُفِيُّ، قَالَ: ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، وَثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبِي، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا رَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " لَمَّا عُرِجَ بِي، مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسِ يَخْمِشُونَ وُجُوهَهُمْ، وَصُدُورَهُمْ، قُلْتُ لِجِبْرِيلَ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ "

ص: 98

188 -

حَدَّثَنَا الدُّورِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، ثنا عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ رَاشِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

⦗ص: 99⦘

«مَنْ قَالَ فِي الْمُؤْمِنِ مَا لَيْسَ فِيهِ أَسْكَنَهُ اللَّهُ فِي رَدْغَةِ الْخَبَالِ حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ»

ص: 98

189 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ الْغُبَرِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ مَرْوَانَ الْخَلَّالُ، ثنا إِسْرَائِيلُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ»

ص: 99

190 -

حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ دَاوُدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ، وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ، وَلَا تَتَبَّعُوا عَوْرَاتِهِمْ، فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ، تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحُهُ، وَإِنْ كَانَ فِي سُتْرَةِ بَيْتِهِ»

ص: 99

191 -

حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عُثْمَانَ،

⦗ص: 100⦘

ثنا ابْنُ السَّمَّاكِ، حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ خَصِيبِ بْنِ جَحْدَرٍ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنَّ الْعَبْدَ لَيُعْطَى كِتَابَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْشُورًا، فَيُرِيهِ فِيهِ حَسَنَاتٍ لَمْ يَعْمَلْهَا فَيَقُولُ: رَبِّ، لَمْ أَعْمَلْ هَذِهِ الْحَسَنَاتِ فَيَقُولُ: إِنَّهَا كُتِبَتْ بِاغْتِيَابِ النَّاسِ إِيَّاكَ. وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيُعْطَى كِتَابَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْشُورًا، فَيَقُولُ: رَبِّ، أَعْمَلُ حَسَنَةً يَوْمَ كَذَا وَكَذَا؟ فَيُقَالُ لَهُ: مُحِيَتْ عَنْكَ بِاغْتِيَابِكَ النَّاسَ "

ص: 99

192 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُلَاعِبٍ، ثنا أَبُو غَسَّانَ النَّهْدِيُّ، ثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ: كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ، فَخَرَجَتِ امْرَأَةٌ وَذَيْلُهَا فِي الْبَيْتِ، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: مَا أَطْوَلَ ذَيْلَهَا فَقَالَتْ عَائِشَةُ: «اغْتَبْتِهَا، قُومِي فَتَحَلَّلِي»

ص: 100

193 -

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْوَزَّانُ، ثنا التَّبُوذَكِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَتْنِي رَائِطَةُ بِنْتُ خَالِدٍ، قَالَتْ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا تَقُولُ: لَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَإِنِّي كُنْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ، فَقُلْتُ: إِنَّهَا

⦗ص: 101⦘

لَطَوِيلَةُ الذَّيْلِ. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «الْفِظِي» . فَلَفَظْتُ بِضْعَةً مِنْ لَحْمٍ

ص: 100

194 -

حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ يَزِيدَ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِي، نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، ثنا قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: مَرَّ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عَلَى بَغْلٍ مَيِّتٍ قَدِ انْتَفَخَ، فَوَقَفَ عَلَيْهِ، فَقَالَ:«وَاللَّهِ لَأَنْ يَأْكُلَ أَحَدُكُمْ مِنْ هَذَا حَتَّى يَمْلَأَ جَوْفَهُ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَغْتَابَ أَخَاهُ»

ص: 101

195 -

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَكَيْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنْسَانًا، فَقَالَ:«مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا»

ص: 101

196 -

حَدَّثَنَا الدُّورِيُّ، ثنا عِيسَى، عَنْ فهيرٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَنَا، فَدَخَلَتْ عَلَيْنَا حَفْصَةُ، فَلَمَّا خَرَجَتْ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَقْصَرَ حَفْصَةَ، قَالَ:«أَكَلْتِ لَحْمَ أُخْتِكِ الْمُسْلِمَةِ» . قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي لَمْ أَقُلْ إِلَّا مَا فِيهَا قَالَ:«وَإِنْ قُلْتِ مَا لَيْسَ فِيهَا بَهَتِّيهَا»

ص: 101

197 -

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ مُخَارِقٍ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَقْبَلَتِ امْرَأَةٌ قَصِيرَةٌ، وَأَنَا جَالِسَةٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَأَشَرْتُ بِإِبْهَامِي أَنَّهَا قَصِيرَةٌ مِثْلُ الْإِبْهَامِ، فَقَالَ:«لَقَدِ اغْتَبْتِهَا»

ص: 102

198 -

حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْأَقْمَرِ، عَنْ أَبِي حُذَيْفَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ رَجُلًا، وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا» . قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأَةٌ. فَقَالَ بِيَدِهِ كَأَنَّهُ قَالَ:«لَقَدْ مَزَحْتِ بِكَلِمَةٍ لَوْ مُزِجَ بِهَا الْبَحْرُ مَزَجَتْهُ»

ص: 102

199 -

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُخَرِّمِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ الْيَمَامِيُّ، ثنا جَهْضَمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ذُكِرَتِ الْغِيبَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«أَنْ تَذْكُرَ أَخَاكَ بِمَا يَكْرَهُ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِيهِ بَهَتَّهُ»

ص: 102

200 -

حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْعَلَاءَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«تَدْرُونَ مَا الْغِيبَةُ؟» ، قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: «ذِكْرُكَ أَخَاكَ بِمَا لَيْسَ فِيهِ» . قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ فِي أَخِي مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «إِنْ كَانَ فِيهِ مَا تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَا تَقُولُ فَقَدْ بَهَتَّهُ»

ص: 103

201 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، ثنا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ قَالَ: ذُكِرَتِ الْغِيبَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:«الْغِيبَةُ أَنْ يُذْكَرَ الرَّجُلُ بِمَا فِيهِ مِنْ خُلُقِهِ» . قَالَ: مَا كُنَّا نَظُنُّ أَنَّ الْغِيبَةَ إِلَّا أَنْ يَذْكُرَهُ بِمَا لَيْسَ فِيهِ. قَالَ: «ذَلِكَ مِنَ الْبُهْتَانِ»

ص: 103

202 -

حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْبَصْرِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ بَكْرٍ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم رَجُلَانِ، فَلَمَّا سَلَّمَ، قَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَعِيدُوا وُضُوءَكُمَا» ، أَوْ قَالَ:«صَلَاتَكُمَا، وَامْضِيَا فِي صَوْمِكُمَا، وَأَعِيدَا يَوْمًا مَكَانَهُ» . قَالَا: لِمَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: «قَدِ اغْتَبْتُمَا فُلَانًا»

ص: 103

203 -

حَدَّثَنَا ابْنُ بُدَيْلٍ الْأَيَابيُّ، ثنا أَبُو أُسَامَةَ، ثنا سُفْيَانُ، عَنِ الْجُمَحِيِّ قَالَ: مَرَّ بِنَا رَجُلٌ يُنْسَبُ إِلَى التَّخْنِيثِ، فَقَالَ بَعْضُ الْقَوْمِ: مُخَنَّثٌ، قَالَ: فَأَتَيْنَا عَطَاءً فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ:«مَنْ قَالَ ذَلِكَ فَلْيُعِدْ وُضُوءَهُ، وَصَلَاتَهُ، وَصِيَامَهُ»

ص: 104

204 -

حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبَّاسًا الْجُرَيْرِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ مَنْ، سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ:«إِذَا قُلْتَ فِي رَجُلٍ مَا لَيْسَ فِيهِ فَهِيَ فِرْيَةٌ، وَإِذَا قُلْتَ مَا فِيهِ فَهِيَ غِيبَةٌ»

ص: 104