الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمى، عن أنس
2791 -
حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحجاج السامى، وهيب، عن أيوب، عن أرى قلابة، عن أنسٍ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتى أم سليمٍ فيقيل عندها، وكان يصلى على نطعٍ ويقيل، وكان كثير العرق، فتتبع العرق من النطع فتجعله في قوارير الطيب، وكان يصلى على الخمرة.
= قلتُ: وهو كما قال؛ لكن محمدًا لم ينفرد به، بل تابعه محمد بن هاشم البعلبكى الصدوق الصالح عند ابن حبان في الموضع الثاني [1/ 168]، ومن طريقه ابن الجوزى في "الموضوعات" والحديث بهذا السياق منكر باطل لا أصل له كما قال ابن حبان.
2791 -
صحيح: أخرجه مسلم [2332]، وأحمد [6/ 376]، وابن حبان [6305]، والطبرانى في "الكبير"[25/ رقم 297]، والبيهقى في "سننه"[3996]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[6/ رقم 3310]، والطحاوى في "المشكل"[6/ 145]، والبيهقى أيضًا في "الدلائل"[رقم 217]، وغيرهم من طريق وهيب بن خالد عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عبد الله بن زيد عن أنس بن مالك به .. وليس عند مسلم والطحاوى والبيهقى في "الدلائل" جملة الصلاة على الخمرة، وزاد مسلم وابن أبى عاصم والبيهقى في "الدلائل":(فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أم سليم: ما هذا؟! قالت: عرقك أدوف به طيبى) لفظ مسلم.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح مستقيم؛ وقد رواه وهيب مرة أخرى عن أيوب فقال: عن أبى قلابة عن أنس عن أم سليم به
…
فجعله من (مسند أم سليم)، وهذا وقع عند مسلم وأحمد والطبرانى وابن أبى عاصم والطحاوى، وهذا هو الأصح؛ فيشبه أن يكون أنس قد سمعه من أم سليم، ثم صار يرسله عنها أحيانًا؛ وهى صاحبة القصة كما ترى.
والحديث من هذا الطريق قد رواه بعضهم بجملة الصلاة على الخمرة فقط، وهو عندهم من حديث أنس عن أم سليم به
…
ومن هؤلاء: أحمد [6/ 377]، والبيهقي في "سننه"[3997]، والطبرانى في "الكبير"[25/ رقم 296]، وغيرهم، ثم جاء عبد الوهاب الثقفى وخالف وهيبًا في سنده، فرواه عن أيوب فقال: عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك به نحوه، فجعل شيخ أيوب فيه هو (أنس بن سيرين) دون:(أبى قلابة).
هكذا أخرجه أحمد [3/ 103]، وابن حبان [4528]، والبيهقى في "سننه"[3948]، وفى "المعرفة"[رقم 1362]، وهو عند ابن خزيمة [281]، والشافعى في "السنن المأثورة" =
2792 -
حَدَّثَنَا إبراهيم، حدّثنا وهيبٌ، حدّثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: أمِرَ بلالٌ أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.
2793 -
حَدَّثَنَا عبد الأعلى بن حماد، حدّثنا يزيد بن زريعٍ، حدّثنا خالدٌ الحذاء وكان يكنى أبا المنازل - عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: أمِرَ بلالًا أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة.
= [رقم 66/ رواية الطحاوى]، وأبى نعيم في "الدلائل"[رقم 351]، وابن سمعون في "الأمالى"[رقم 342]، والطحاوى في "المشكل"[6/ 145]، وغيرهم دون جملة الصلاة على الخمرة.
وهذه الجملة وحدها عند الطبراني في "الكبير"[25/ رقم 298]، وابن أبى شيبة [4023]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[6/ رقم 3309]، وأبى الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "[رقم 472]، وغيرهم.
وهذا اختلاف قوى في سنده على أيوب، ولست أتجشم ترجيح أحد الوجهين فيه، ولم أجد أحدًا من النقاد قد قدم وهيبًا في أيوب على عبد الوهاب، ولا العكس، وكلاهما ثقتان إمامان حافظان؛ فهذا تغير قليلًا قبل موته؛ وذاك تغير قليلًا بأخرة، فيشبه أن يكون الوجهان كلاهما محفوظين عن أيوب، ولا مانع أن يكون لأيوب فيه شيخان؛ وإن كان لا بد من الترجيح، فالوجه الأول هو الأصح؛ لإخراج مسلم له في "الصحيح" واللَّه المستعان. وللحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه.
2792 -
صحيح: أخرجه البخارى [578، 580، 581، 3270]، ومسلم [378]، وأبو داود [508]، والترمذى [193]، والنسائى [627]، وابن ماجه [729]، و [730]، وأحمد [3/ 103، 189]، والدارمى [1194، 1195]، وابن خزيمة [366، 367، 368، 375، 376]، وابن حبان [1675، 1676]، والحاكم [1/ 313]، والبيهقى في "سننه"[1702، 1803، 1804، 1805، 1806]، والدارقطنى في "سننه"[1/ 239، 240]، والطيالسى [2095]، وعبد الرزاق [1794، 1795]، وابن أبى شيبة [2128، 2129]، وابن الجارود [159، 160، 161]، والطحاوى في "شرح المعانى"[1/ 132، 133]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 306]، وجماعة كثيرة من طريقين عن أبى قلابة عن أنس به مثله، وهو عند جماعة نحوه؛ وفى رواية للبخارى ومسلم والبيهقى وغيرهم في أوله:(عن أنس قال: ذكروا أن يعلموا وقت الصلاة بشئ يعرفونه؛ فذكروا أن ينوروا نارًا؛ أو يضربوا ناقوسًا) لفظ مسلم، وفى لفظ للبخارى:(ذكروا النار والناقوس، فذكروا اليهود والنصارى). =
2794 -
حَدَّثَنَا أبو الربيع الزهرانى، حدّثنا حمادٌ، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: صلى صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعًا، وصلى بذى الحليفة ركعتين، فسمعتهم يصرخون بهما صراخًا، بالحج والعمرة.
2795 -
حَدَّثَنَا عبد الأعلى، حدّثنا وهيبٌ، حدّثنا أيوب، عن أبى، قلابة، عن أنسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى أم سليمٍ فيقيل عندها، وكان كثير العرق، فتجعله في القوارير، وكان يصلى على الخمرة.
2796 -
حَدَّثَنَا عباس بن الوليد النرسى، حدثنا وهيبٌ، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا حَضَرَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ".
= قلتُ: قوله (أمر بلال) له حكم الرفع على القول الناهض عند الحدثين والنقاد، على أنه وقع التصريح برفعه للنبى صلى الله عليه وسلم عند النسائي وابن خزيمة والحاكم وغيرهم.
2793 -
صحيح: انظر قبله.
2794 -
صحيح: أخرجه البخارى [1473، 2791]، ومسلم [690]، والنسائى [477]، وابن حبان [2744]، والبيهقى في "سننه"[8614، 8782]، والفسوى في "المعرفة"[3/ 23]، وابن عبد البر في "التمهيد"[16/ 301]، وفى "الاستذكار"[2/ 240]، وغيرهم من طرق عن حماد بن زيد عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به
…
وليس عند مسلم والنسائى قوله في آخره: (فسمعتهم يصرخون بهما
…
).
قلتُ: وقد رواه جماعة عن أيوب نحوه
…
، ومنهم إسماعيل ابن علية، وستأتى روايته [برقم 2811]، ومنهم: وهيب بن خالد وستأتى روايته [برقم 2821]، وله طرق أخرى عن أنس.
2795 -
صحيح: مضى سابقًا [برقم 2791].
2796 -
صحيح: أخرجه البخارى [5147]، وأحمد [3/ 100، 230]، وابن حبان [5209]، والطبرانى في "الأوسط"[3/ 2628]، و [7/ 6942]، والبيهقى في "سننه"[4814]، وغيرهم من طرق عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به.
قلتُ: قد توبع عليه أبو قلابة: تابعه الزهرى كما يأتى عند المؤلف [برقم 3546، 3577، 3598، 3602].
2797 -
حَدَّثَنَا سريجٌ، حدّثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوى، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذَا وُضِعَ الْعَشَاءُ وَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ فَابْدَؤُوا بِالْعَشَاءِ".
2798 -
حَدَّثَنَا عبد الله بن معاوية، حدّثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى النَّاسُ فِي المسَاجِدِ".
2799 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا حماد بن سلمة، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه.
2797 - صحيح: انظر قبله.
2798 و 2799 - صحيح: أخرجه النسائي [689]، وابن ماجه [739]، وأحمد [3/ 134، 145، 152، 230، 283]، والدارمى [1408]، وابن حبان [1613، 1614، 6760]، والبيهقى في "سننه"[4097]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 353]، وغيرهم من طرق عن حماد بن سلمة عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وهكذا رواه جماعة عن حماد؛ ورواه عنه محمد بن عبد الله الخزاعى فقال: عن حماد عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس، وقتادة عن أنس، فذكر فيه متابعة قتادة لأبى قلابة.
هكذا أخرجه أبو داود [449]، وابن خزيمة [1322]، و [1323]، والطبرانى في "الكبرى"[1/ رقم 752]، وفى "الأوسط"[/ رقم 8460]، وفى "الصغير"[2/ رقم 1087]، وأبو عمرو الدانى في "الفتن"[4/ رقم 413]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 352]، وغيرهم من طرق عن محمد بن عبد الله الخزاعى.
قلت: قال الطبراني عقب روايته في "الأوسط": "لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا حماد؛ تفرد به محمد بن عبد الله الخزاعى، ورواه الناس عن حماد عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس فقط".
قلت: والخزاعى ثقة مشهور من رجال أبى داود وابن ماجه؛ فزيادته من قبيل زيادة الثقة إن شاء الله، وقد وجدت له طريقًا آخرًا عن قتادة عن أنس به مثله
…
عند الشجرى في "الأمالى"[1/ 481]، غير أن الطريق إليه مخدوش.
2800 -
حَدَّثَنَا جعفر بن مهران السباك، حدّثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذَا نَعِسَ أَحَدُكُمْ وَهُوَ يُصَلِّى، فَلْيَنصَرِفْ حَتَّى يَعْقِلَ مَا يَقُولُ".
2801 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا حماد بن زيد، عن أيوب، قال: قرئ علينا كتاب أبي قلابة، عن أنسٍ، قال:"إذَا نَعِسَ أَحَدُكُمْ، فَلْيَنْصَرِفْ حَتَّى يَعْلَمَ مَا يَفعَلُ".
2802 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنس - رفعه - قال:"إذَا نَعِسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ، فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَنَمْ".
2800 - صحيح: أخرجه البخارى [210]، والنسائى [343]، وأحد [3/ 142، 150، 250]، و [3/ 100]، والفسوى في "المعرفة"[2/ 288]، و [3/ 22]، وغيرهم من طرق عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به وعند البخارى: (
…
فلينم حتى يعلم ما يقرأ) وعند النسائي: (فلينصرف وليرقد).
قلتُ: وله شاهد عن عائشة نحوه مع زيادة في آخره عند البخارى [209]، ومسلم [786]، وأبى داود [1310]، والترمذى [355]، وابن ماجه [1370]، وجماعة كثيرة.
2801 -
صحيح: انظر قبله.
2802 -
صحيح: انظر قبله.
• تنبيه: وقع عند المؤلف في الطبعتين: ( .... حدثنا عبد الوارث عن أيوب، عن أبى قلابة - رفعه - قال
…
) وذكره، وهذا يقتضى أنه مرسل، وبذلك جزم حسين الأسد في "تعليقه" فقال:"إسناده رجاله ثقات غير أنه مرسل"، والصواب أن ذِكْر (أنس) قد سقط من سند المؤلف في هذا الموضع.
ويدل عليه: أن الحديث من طريق عبد الوارث عن أيوب عند البخارى وأحمد والمؤلف كما مضى كلهم وقع عندهم: (عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس به
…
).
وهذا يؤيد السقط الذي عند المؤلف، وأستبعد أن يكون ذلك اختلافا في سنده على عبد الوارث، نعم نقل الحافظ في "الفتح"[1/ 315]، عن الإسماعيلى أنه قال:"رواه عبد الوهاب الثقفى عن أيوب فلم يذكر أنسًا" ثم ذكر فيه علة أخرى، وأجاب الحافظ عن العلتين، فراجعه. =
2803 -
حَدَّثَنَا يعقوب بن إبراهيم الدورقى، حدّثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوى، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:"إذَا نَعِسَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاةِ، فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَرْقُدْ".
2804 -
حَدَّثَنَا جعفر بن مهران، حدّثنا عبد الوارث، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: أمِرَ بلالٌ أن يثنى الأذان، وأن يوتر الإقامة.
2805 -
حَدَّثَنِي مخلد بن أبى زميل، حدّثنا عبيد الله بن عمروٍ الرقى، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه، فلما قضى صلاته أقبل عليهم بوجهه، فقال:"أَتَقْرَؤُونَ فِي صَلاتِكُمْ خَلْفَ الإمَامِ وَالإمَامُ يَقْرَأ؟ " فسكتوا،
2803 - صحيح: انظر قبله.
2804 -
صحيح: مضى قريبًا [برقم 2792].
2805 -
صحيح: أخرجه ابن حبان [1844، 1852]، والدارقطنى في "سننه"[1/ 340]، والطبرانى في "الأوسط"[3/ رقم 2680]، والطحاوى في "شرح المعانى"[1/ 218]، والبيهقى في "سننه"[2750]، وفى "القراءة خلف الإمام"[رقم 156، 122، 123، 145، 334، 335، 336]، والمؤلف في "المعجم"[رقم 297]، وأبو زرعة الدمشقى في "الفوائد المعللة"[رقم 102]، ومن طريقه ابن الجوزى في "التحقيق"[1/ 368]، والخطيب في "تاريخه"[13/ 175]، وغيرهم من طرق عن عبيد الله بن عمرو الرقى عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة على شرط مسلم، لكن قد اختلف في سنده على أيوب على أربعة ألوان، والمحفوظ عنه: هو ما رواه الأثبات عنه - ومنهم حماد بن زيد وهو يكفى - عن أبى قلابة به مرسلًا، ليس فيه أنس، كما بسطنا ذلك في "غرس الأشجار".
وقد خولف أيوب في سنده، خالفه خالد الحذاء، فرواه عن أبى قلابة فقال: عن محمد بن أبى عائشة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم به نحوه
…
هكذا أخرجه أحمد [4/ 226]، و [5/ 60، 81، 410]، وعبد الرزاق [2766]، والبيهقى في "سننه"[2749]، وفى "المعرفة"[رقم 958، 959]، وأبو نعيم في "الحلية"[رقم 6659]، وابن عبد البر في "التمهيد"[11/ 45]، وجماعة غيرهم. =
فقالها ثلاث مراتٍ، فقال قائلٌ أو قال قائلون: إنا لنفعل، قال:"فَلا تَفْعلُوا، لِيَقْرَأْ أحَدُكمْ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فِي نَفْسِهِ".
2806 -
حَدَّثَنَا سويد بن سعيدٍ، حدّثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم انكفأ إلى كبشين أقرنين أملحين فذبحهما بيده،
= قال البيهقى عقب روايته في "المعرفة": "وهذا إسناد صحيح، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم ثقة، فترك ذكرهم في الإسناد، لا يضر؛ إذ لم يعارضه ما هو أصح منه؛ ورواه أيوب عن أبى قلابة فأرسله، والذى وصله حجة، ورواية أيوب له شاهدة".
قلتُ: وهذا كلام صحيح مستقيم؛ ونحوه قال البيهقى في "سننه" وقد صحح ابن حبان الحديث من الوجهين جميعًا، فقال في صحيحه [5/ 162/ الإحسان]، عقب روايته الوجه الأول:"سمع هذا الخبر أبو قلابة عن محمد بن أبى عائشة عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعه من أنس بن مالك؛ فالطريقان جميعًا محفوظان".
كذا قال، والصواب: أن المحفوظ فيه عن أيوب هو ما رواه عنه حماد بن زيد وجماعة عن أبي قلابة به مرسلًا
…
، وقد بسطنا الكلام على هذا الحديث في كتابنا:"غرس الأشجار بتخريج منتقى الأخبار" والله المستعان.
2806 -
صحيح: أخرجه البخارى [5234]، والبيهقى في "سننه"[18865] من طريق عبد الوهاب الثقفى عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به مثل سياق المؤلف.
قلتُ: وقد توبع عليه عبد الوهاب: تابعه عليه وهيب بن خالد وغيره مطولًا ومختصرًا، وسيأتى السياق التام من رواية وهيب عن أيوب عند المؤلف [برقم 2821].
وقد رواه حماد بن زيد وحاتم بن وردان وغيرهما عن أيوب فقالوا: عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك به نحو سياق المؤلف هنا، وزاد حماد زيادة في أوله، ورواية حاتم عند النسائي [4388]، ورواية حماد عند ابن عبد البر في "التمهيد"[23/ 184].
وهو عند الخطابى في "غريب الحديث"[1/ 435]، من رواية حماد به دون الزيادة التى في أوله عند ابن عبد البر، وقد رجح أبو حاتم الرازى - كما في "العلل"[رقم 1602]- الوجه الأول من رواية عبد الوهاب الثقفى وغيره عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس به
…
، فقال:"حديث عبد الوهاب أشبه". =
2807 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا عبد الوهاب، حدّثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
2808 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة وأبو خيثمة، قالا: حدّثنا إسماعيل ابن علية، عن خالدٍ، عن أبى قلابة، قال: قال أنسٌ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا، وَإنَّ أَمِينَنَا أَيَّتُهَا الأُمَّةَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الجرَّاحِ".
= كذا قال، والأشبه هو القول بكون الوجهين محفوظين عن أيوب معًا، ولو اضطررنا إلى ترجيح أحد الوجهين، فالوجه الثاني هو الأصح، لكون حماد بن زيد أحد رواته عن أيوب، وقد قدمه جماعة من النقاد في أيوب على جميع من روى عنه، راجع شرح علل الترمذى" لابن رجب [1/ 265].
2807 -
صحيح: انظر قبله.
2808 -
صحيح: أخرجه البخارى [3534]، ومسلم [2419]، والترمذى [3791]، وابن ماجه [145]، وأحمد [3/ 189، 245، 281]، وابن حبان [7131، 7252]، والحاكم [3/ 477]، وابن أبى شيبة [32295]، والنسائى في "الكبرى"[8242، 8287]، وأبو عبيد في "الفضائل"[رقم 681]، والطحاوى في "المشكل"[2/ 184]، وابن سعد في "الطبقات"[3/ 412]، و [7/ 384]، وابن عساكر في "تاريخه"[7/ 327]، و [9/ 310]، وجماعة من طرق عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أنس به
…
وزاد الترمذى وابن ماجه وأحمد في الموضع الثالث وابن حبان والحاكم والنسائى وابن عساكر والطحاوى وأبو عبيد في أوله: (أرحم أمتى بأمتى أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأقرؤهم لكتاب الله أبيّ بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل
…
) لفظ الترمذى.
قلتُ: وهذه الزيادة الماضية قد أعلها جماعة من النقاد بالإرسال، فقال الحافظ في "الفتح"[7/ 93/ 97]، بعد أن ساق الحديث برواية الترمذى وابن حبان
…
قال: "وإسناده صحيح؛ إلا أن الحفاظ قالوا: إن الصواب في أوله الإرسال، والموصول منه ما اقتصر عليه البخارى".
وقد كشف الحاكم عله إرساله في كتابه "معرفة علوم الحديث"[ص 174]، فراجعه فهو مهم، وأشار ابن عبد البر إلى ترجيح الإرسال أيضًا في "الاستيعاب"[1/ 22]، واللَّه المستعان.
2809 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا حماد بن زيدٍ، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في بيته، وكان غلام رسول الله يقال له أنجشة يحدو، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ، رُوَيْدًا سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ". قال: قال أبو قلابة: يعنى النساء.
2810 -
حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، حدّثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على أزواجه، وسواقٌ يسوق بهن يقال له أنجشة، فقال:"وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَة، رُوَيْدَكَ، سَوْقَكَ بِالْقَوَارِيرِ". قال: قال أبو قلابة: تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمةٍ لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه.
2811 -
حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، حدّثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعًا، وصلى العصر بذى الحليفة ركعتين.
2809 - صحيح -: أخرجه البخارى [5797، 5809، 5849، 5857]، ومسلم [2323]، وأحمد [3/ 186، 227]، وابن حبان [5803]، والنسائى في "الكبرى"[10359]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1342]، والبيهقى في "سننه"[20820]، والرامهرمزى في "الأمثال"[رقم 88]، وابن سعد في "الطبقات"[8/ 430]، وغيرهم من طرق عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به
…
وهو عند بعضهم بنحوه.
قلتُ: وقد توبع عليه أبو قلابة: تابعه قتادة على نحوه كما يأتى عند المؤلف [برقم 2868، 3126]، وسليمان التيمى كما يأتى أيضًا [برقم 4064، 4075].
2810 -
صحيح: انظر قبله.
2811 -
صحيح: أخرجه البخارى [عقب رقم 1628]، ومسلم [690]، وأحمد [3/ 186]، وابن حبان [2747]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل ابن علية عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به.
قلتُ: قد توبع عليه إسماعيل: تابعه جماعة عن أيوب: منهم حماد بن زيد كما مضى [برقم 2794]، وهو الآتى أيضًا، وتابعه وهيب بن خالد بسياق أتم يأتى [برقم 2821].
2812 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا حماد بن زيدٍ، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الظهر بالمدينة أربعًا، وصلى العصر بذى الحليفة ركعتين.
2813 -
حَدَّثَنَا إسحاق، حدّثنا عبد الوهاب، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:"ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ المرْءَ لا يُحِبُّهُ إلا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ تُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا".
2814 -
حدّثنا إسحاق، حدّثنا عبد الوهاب، حدّثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أنس، قال: كنت ردف أبى طلحة وإنهم ليصرخون بهما: الحج والعمرة.
2812 - صحيح: مضى من هذا الطريق [برقم 2812].
2813 -
صحيح: أخرجه البخارى [16، 6542]، ومسلم [43]، وأحمد [3/ 103]، وابن حبان [238]، والترمذى [2624]، والبيهقى في "الشعب"[1/ رقم 405]، وفى "الآداب"[رقم 851]، وأبو نعيم في "الحلية"[1/ 27]، و [2/ 288]، وابن منده في "الإيمان"[1/ رقم 281]، والخلال في "السنة"[رقم 1312]، وعبد الله بن أحمد في "السنة"[رقم 677]، وأبو القاسم اللالكائى في "شرح الاعتقاد"[رقم 1315]، وغيرهم من طرق عن عبد الوهاب الثقفى، عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس بن مالك به.
قلتُ: وقد توبع عليه عبد الوهاب: تابعه عبيد الله بن عمرو الرقى على نحوه عند الطبراني في "الأوسط"[2/ رقم 1149]، لكن الطريق إليه غير محفوظ.
وقد قال الطبراني عقبه: "لم يرو هذا الحديث عن أيوب إلا عبيد الله".
قلتُ: كلا، بل تابعه عبد الوهاب الثقفى كما مضى.
وقد توبع عليه أبو قلابة: تابعه قتادة كما يأتى عند المؤلف [برقم 3000، 3142، 3256، 3259].
2814 -
صحيح: أخرجه البخارى [2824]، من طريق عبد الوهاب الثقفى عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به مثله. =
2815 -
حَدَّثَنَا أبو خيثمة، وأبو بكر بن أبى شيبة، قالا: حدّثنا إلى إبراهيم، عن حجاج بن أبى عثمان، حدثنى أبو رجاءٍ مولى أبى قلابة، عن قال: قال أنسٌ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ، وَإن أَمِينَنَا أَيَّتُهَا الأُمَّة بْنُ الجرَّاح".
2816 -
حَدَّثَنَا أبو بكرٍ، حدّثنا إسماعيل ابن علية، عن حجاج بن أبى حدثنى أبو رجاءٍ مولى أبى قلابة، عن أبى قلابة، قال: حدثنى أنس بن مالكٍ: أن نفرًا من عكلٍ ثمانيةً قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام، فاستوخموا الأرض
= قلتُ: قد توبع عليه عبد الوهاب: تابعه حماد بن زيد على شطره الثاني كما 2794].
ورواه عبيد الله بن عمرو الرقى عن أيوب عن أبى قلابة وحميد بن هلال كلاهما عن أنس به نحو سياقه هنا، كما يأتى [برقم 4191]، ورواه معمر عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس بلفظ:(كنت رديف أبى طلحة وهو يساير النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن رجلى لتمس غرز صلى الله عليه وسلم فسمعته يلبى بالحج والعمرة معًا).
أخرجه أحمد [3/ 164]، والدارقطنى في "الأفراد"[رقم 1348/ أطرافه]، وقال الدارقطنى: "تفرد به معمر عن أيوب عن أبى قلابة
…
".
2815 -
صحيح: أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"[25/ 455]، من طريق المؤلف به.
قلتُ: وسنده قوى مستقيم؛ رجاله كلهم ثقات مشاهير سوى أبى رجاء مولى أبى قلابة، واسمه سلمان، فهو شيخ صدوق من رجال الشيخين، وقد توبع عليه كما مضى عند المؤلف [برقم 2808]، وإسماعيل في سنده هو ابن علية.
2816 -
صحيح: أخرجه البخارى [3957، 6503]، ومسلم [1671]، والنسائى [4024]، وأحمد [3/ 186]، وابن حبان [4470]، وابن أبى شيبة [23649، 36219]، والبيهقى في "سننه"[16238، 16239]، وأبو عوانة [عقب رقم 4959، 4960]، وابن عساكر في "تاريخه"[21/ 480، 482]، والمزى في "تهذيب"[11/ 261]، والطحاوى في "المشكل"[5/ 15]، وغيرهم من طرق عن حجاج بن أبى عثمان الصواف عن أبى قلابة عن أنس به
…
وهو عند بعضهم بنحوه. =
وسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"أَلا تَخْرُجُونَ مَعَ رَاعِينَا فِي إِبِلِهِ فَتُصيبُونَ مِنْ أَبْوَالِهَا وَأَلْبَانِهَا؟ " فصحُّوا، فقتلوا الراعى، فطردوا الإبل، فبلغ ذلك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فبعث في آثارهم، فأدركوا، فجئ بهم، فأمر بهم، فقُطعت أيديهم وأرجلهم، وسَمل أعينهم، ثم نُثروا في الشمس حتى ماتوا.
2817 -
حَدَّثَنَا عقبة بن مكرمٍ، حدّثنا يونس بن بكير، حدّثنا صالح بن رستمٍ، عن أبى قلابة، عن أنس بن مالكٍ، قال: خرجنا معه إلى الحرم، فحضرت الصلاة، فقال: ألا تنزلوا نصلى؟ فقلت: لو تقدمت إلى هذا المسجد، فقال: أي مسجدٍ؟ قيل: مسجد بنى
= قلتُ: وقد توبع عليه الحجاج: تابعه أيوب السختيانى - واختلف عليه - ويحيى بن أبى كثير، ورواه قتادة عن أنس نحوه كما يأتى [برقم 2882، 3044، 3170]، وكذا رواه حميد الطويل عن أنس كما يأتى [برقم 3311، 3508، 3871]، ومثلهم رواه عبد العزيز بن صهيب عن أنس أيضًا كما يأتى [برقم 3905]، ورواه غيرهم عن أنس به نحوه.
2817 -
ضعيف: بهذا السياق والتمام: أخرجه ابن خزيمة [1321]، والطبرانى في "الأوسط"[7/ رقم 7559]، والبغوى في "شرح السنة"[1/ 353]، والحافظ في "التغليق"[1/ 184]، وغيرهم من طريقين عن صالح بن رستم أبى عامر الخراز عن أبى قلابة عن أنس به نحوه
…
وليس عند الطبراني القصة في أوله.
قلتُ: وهذا إسناد كاد أن يكون حسنًا، ومداره على صالح بن رستم البصرى وهو مختلف فيه! واحتج به مسلم في "صحيحه" واستشهد به البخارى كما يقول المزى، وهو عندى صدوق حسن الحديث إن شاء الله، فقد ضعفه ابن معين والدارقطنى وغيرهما، لكن وثقه أبو داود والطيالسى وابن حبان والبزار وابن وضاح، ومشاه أحمد وابن عدى وغيرهما؛ فقول الحافظ عنه بـ "التقريب":"صدوق كثير الخطأ" لا يخلو من إفراط، والتحقيق أن يقال:"صدوق يخطئ" أو "له أوهام" ولم يكن فاحش الأوهام إن شاء الله، بل وجدت ابن حبان قد، ذكره في كتابه مشاهير "علماء الأمصار"[ص 151/ رقم 1190]، وقال:"صالح بن رستم من الحفاظ الذين كانوا يخطئون" ووصفه بالحفظ مما يرفع شأنه كما هو معلوم، أما الخطأ فما سلم منه أحد قط، ولا مالك ولا الثورى ولا شعبة ولا غيرهم من الأكابر، وصالح قد ذكره الذهبى أيضًا في رسالته:"من تكلم فيه وهو موثق" واحتجاج مسلم به في "صحيحه" مما يقويه بلا شك؛ فلا أقل من أن يُحسَّن حديثه على الانفراد؛ ويُصحَّح عند المتابعة والشواهد. =
فلانٍ، ففزع، وقال: سمعته يقول صلى الله عليه وسلم: "يَأْتِى عَلَى أُمَّتِى زَمَانٌ يَتَبَاهَوْنَ بِالمسَاجِدِ وَلا يَعْمُرُونَهَا إِلا قَلِيلًا".
2818 -
حَدَّثَنَا إسحاق بن أبى إسرائيل، حدّثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمرٌ، عن
= لكن انفراده عن مثل أبى قلابة في كثرة الأصحاب، فمما ينبغى أن يتوقف فيه، وأبو قلابة يروى عنه أيوب السختيانى ويحيى بن أبى كثير ومولاه أبو رجاء وخالد، الحذاء وغيرهم من المكثرين من الرواية عنه؛ فأين كانوا - أو بعضهم - عن مثل هذا الحديث؟!
بلى، قد خولف فيه صالح، خالفه أيوب بن أبى تميمة، فرواه عنه ابن علية قال: حدثنى رجاء عن أنس بن مالك قال: (كان يقال: ليأتين على الناس زمان يبنون المساجد يتباهون بها، ولا يعمرونها إلا قليلًا) فلم يصرح برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
هكذا أخرجه ابن أبى شيبة [3146]، قال: حدثنا ابن علية عن أيوب به
…
وأرى أن هذا هو الأشبه، ولعل الرجل المبهم في رواية أيوب هو أبو قلابة، فإن صح؛ فقد قضى على رواية صالح بن رستم في الحال.
والحديث علقه البخارى في صحيحه [1/ 171]، قائلًا:"وقال أنس: يتباهون بها ثم لا يعمرونها إلا قليلًا" وهذا يؤيد الوقف كما مضى، وكأنه المحفوظ عند البخارى.
ورواية أيوب الماضية، قد أخرجها أيضًا: مسدد في "مسنده" كما في "المطالب"[رقم 383]، بنحو سياق المؤلف؛ ورواية صالح بن رستم عزاها الحافظ أيضًا في "الفتح"[1/ 539]، إلى أبى نعيم في كتاب "المساجد" وفيه:(يتباهون بكثرة المساجد) والمحفوظ عن أبى قلابة عن أنس موصولًا إنما هو بلفظ (لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد) كما مضى عند المؤلف [برقم 2798، 2799].
تنبيه: قول الطبراني عقب روايته هذا الحديث في "الأوسط": "لم يرو هذا الحديث عن أبى عامر الخراز إلا سعيد بن عامر" منقوض بمتابعة يونس بن بكير لسعيد كما عند المؤلف، ومن طريقه الحافظ في التغليق [1/ 184]، واللَّه المستعان.
2818 -
صحيح: أخرجه عبد الرزاق [10171، 18233، 18525]، ومن طريقه مسلم [1672]، وأبو داود [4528]، والنسائى [4045]، وأحمد [3/ 163]، والدراقطنى في "سننه"[3/ 169]، وأبو عوانة [رقم 4969]، و [رقم 4970]، =
أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ أن رجلًا من اليهود قتل جاريةً من الأنصار على أوضاحٍ لها، ثم ألقاها في قليبٍ، فرضخ رأسها بالحجارة، فأخِذَ، فأتِىَ به النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر به أن يرجم، فرجم حتى مات.
2819 -
حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيدٍ الجوهرى، حدّثنا ريحان بن سعيد، عن عبادٍ، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل بيتٍ من الأنصار أن يرقوا من الحمة، وأذن برقية العين والنفس.
= وأبو محمد الفاكهى في "حديثه"[رقم 61]، وابن الأعرابى في "المعجم"[رقم 1838]، وغيرهم من طريقين عن معمر عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به.
قلتُ: وقد توبع عليه معمر: تابعه ابن جريج عند النسائي [4044]، لكن المحفوظ عن ابن جريج هو أنه يرويه عن معمر به
…
وقد توبع عليه أبو قلابة: تابعه قتادة على نحوه كما يأتى [برقم 2866، 3149، 3154] خ.
2819 -
صحيح: دون قوله: (والنفس): علقه البخارى في "صحيحه"[5/ 2162/ طبعة البغا]، بصيغة الجزم عن عباد بن منصور به
…
ولفظه: (أذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل بيت من الأنصار أن يرقوا من الحمة والأذن) ثم زاد: (قال أنس: كويت من ذات الجنب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حى، وشهدنى أبو طلحة وأنس بن النضر وزيد بن ثابت، وأبو طلحة كوانى).
ووصله البيهقى في "سننه"[19338]، والإسماعيلى كما في "الفتح"[10/ 173]، مثل سياق المؤلف مع الزيادة الماضية.
ورواه الحافظ من طريق المؤلف في "التغليق"[3/ 240]، كلهم من طريق عباد بن منصور عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد لا يثبت، قال الحافظ في "الفتح"[10/ 173]، بعد أن ذكر الحديث:"وليس لعباد بن منصور - وكنيته أبو سلمة - في "البخارى" سوى هذا الموضع المعلق؛ وهو من كبار أتباع التابعين؛ تكلموا فيه من عدة جهات، إحداها: أنه رُمى بالقدر، لكنه لم يكن داعية، ثانيها: أنه كان ربما يدلس، ثالثها: أنه قد تغير حفظه، وقال يحيى القطان: لما رأيناه كان لا يحفظ، ومنهم من أطلق ضعفه، وقد قال بن عدى: هو من جملة من يكتب حديثه".
ثم قال الحافظ بعد أن عزا الحديث للمؤلف والإسماعيلى: "وفرقه البزار حديثين، وقال في كل منهما: تفرد به عباد بن منصور". =
2820 -
حَدَّثَنَا إبراهيم بن سعيدٍ، حدّثنا ريحان بن سعيد، عن عباد بن منصورٍ، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَيُدْرِكُ رِجَالٌ مِنْ أُمَّتَى عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ، وَيَشْهَدُونَ قِتَالَ الدَّجَّالِ".
= قلتُ: عباد هذا ضعيف مرة واحدة دون تفصيل، لكن الحديث صحيح ثابت عن أنس نحو سياق المؤلف دون قوله:(والنفس) فله طريق آخر عن أنس قال: (رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرقية من العين والحمة والنملة).
أخرجه مسلم [2196]- واللفظ له - والترمذى [عقب رقم 2056]، وابن ماجه [3516]، وأحمد [3/ 118، 119، 127]، وابن حبان [4610]، وابن أبى شيبة [23536]، والنسائى في "الكبرى"[7541]، والبيهقى في "سننه"[19374]، وتمام في "فوائده"[رقم 956]، والبغوى في "شرح السنة"[6/ 130]، والخرائطى في "مكارم الأخلاق"[1012]، وغيرهم من طرق عن الثورى عن عاصم الأحول عن يوسف بن عبد الله بن الحارث عن أنس به.
قلتُ: وهذا إسناد قوى، وقد صححه البغوى، وقال الترمذى:"هذا حديث حسن غريب".
وقد اختلف في سنده على الثورى، فرواه عنه الجماعة على الوجه الماضى؛ وتابعهم معاوية بن هشام على مثله عن الثورى عند ابن ماجه، لكنه عاد مرة أخرى ورواه عن الثورى فقال: عن عاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث عن أنس به
…
، فجعله عن (عبد الله بن الحارث) بدل ولده (يوسف بن عبد الله).
هكذا أخرجه الترمذى [2556]، ثم ذكر عقبه رواية يحيى بن أدم وأبى نعيم كلاهما عن الثورى به على الوجه الأول ثم قال:"وهذا عندى أصح من حديث معاوية بن هشام عن سفيان".
قلتُ: وهو كما قال؛ فيبدو أن معاوية كان لا يضبطه عن الثورى، وقد كان كثير الخطأ كما يقول أحمد، وأما الزيادة التى عند البخارى والبيهقى والإسماعيلى: من قول أنس: (كويت من ذات الجنب
…
إلخ) فقد توبع عليها عباد بن منصور: تابعه حماد بن زيد عن أيوب السختيانى عن أبى فلابة عن أنس بلفظ: (أن أبا طلحة وأنس بن النضر كوياه، وكواه أبو طلحة، بيده) أخرجه البخارى [5389]- واللفظ له - والبيهقى في "سننه"[19339].
2820 -
منكر: أخرجه الترمذى في "العلل"[رقم 388]، والحاكم [4/ 587]، وابن عدى في "الكامل"[4/ 339]، وغيرهم من طريق ريحان بن سعيد عن عباد بن منصور عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به.
2821 -
حَدَّثَنَا أبو خيثمة، وجعفر بن محمدٍ، قالا: حدّثنا عفان، حدّثنا وهيبٌ، عن أيوب، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بالمدينة أربعًا، وصلى العصر بذى الحليفة ركعتين، وبات بها حتى أصبح، فلما صلى الصبح ركب راحلته، فلما انبعثت به راحلته سبح وكبر حتى استوت به على البيداء، ثم جمع بينهما، فلما قدمنا مكة أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلوا، فلما كان يوم التروية أهلوا بالحج، ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع بدناتٍ بيده قيامًا، وضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين. واللفظ لزهيرٍ.
2822 -
حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا أحمد بن إسحاق، حدّثنا وهيبٌ، حدّثنا أيوب، عن أبى قلابة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم مكة أمرهم أن يحلوا إلا من كان معه الهَدْىُ، قال: ونحر رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع بدناتٍ قيامًا.
2823 -
حَدَّثَنَا محمد بن أبى بكر المقدمى، حدّثنا إسماعيل، عن خالدٍ الحذاءٍ، عن أبى قلابة، عن أنسٍ، قال:"سبْعٌ لِلْبِكرِ، وَثَلاثٌ لِلثَّيِّبِ"، أما إنى لو قلت: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم[لصدقت]، ولكن سُنَّةٌ.
2821 - صحيح: أخرجه البخارى [1476، 1628]، وأحمد [3/ 268]، والطحاوى في "شرح المعانى"[2/ 193]، وابن سعد في "الطبقات"[2/ 175]، والبيهقى في "سننه"[9993]، والبغوى في "شرح السنة"[3/ 345]، وأبو داود [1796]، وابن حزم في "حجة الوداع"[رقم 9، 292، 348، 357، 500]، وغيرهم من طريق وهيب بن خالد عن أيوب السختيانى عن أبى قلابة عن أنس به نحوه.
قلتُ: وقد رواه جماعة من هذا الطريق ببعضه مفرقًا، وقد توبع عليه وهيب ببعضه كما مضى [برقم 2794]، و [2812].
2822 -
صحيح: انظر قبله.
2823 -
صحيح: أخرجه البخارى [4915]، ومسلم [1461]، وأبو داود [2124]، والترمذى [1139]، وسعيد بن منصور في "سننه"[778]، والبيهقى في "سننه"[14538]، وأبو عوانة [رقم 3502، 3507]، والطحاوى في "شرح المعانى"[3/ 27، 28]، وابن عبد البر في "التمهيد"[17/ 247]، وغيرهم من طرق عن خالد الحذاء عن أبى قلابة عن أنس به =