المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محمد بن سرين، عن أنس - مسند أبي يعلى - ت السناري - جـ ٤

[أبو يعلى الموصلي]

الفصل: ‌محمد بن سرين، عن أنس

‌محمد بن سرين، عن أنس

2824 -

حَدَّثَنَا مسلم بن أبى مسلمٍ الجرمى، [حدّثنا مخلد بن الحسين]، حدّثنا هشام، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالكٍ، قال: أول لعانٍ كان في الإسلام أن، شريك بن سحماء قذفه هلال بن أمية بامرأته، فرفعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يَا هِلالُ، أَرْبَعَةَ شُهُودٍ وَإلا فَحَدٌّ فِي ظَهْرِكَ"، فقال: يا رسول الله، إن الله، ليعلم إنى لصادقٌ، ولينزلن الله ما يبرئ به ظهرى من الجلد، فأنزل الله آية اللعان:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ} إلى آخر الآية [النور: 6]، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"اشْهَدْ بِاللَّهِ إنكَ لَمِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا رَمَيْتَهَا بِهِ مِنَ الزِّنَى"، فشهد بذلك أربع شهاداتٍ، ثم قال له في الخامسة: "وَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ إن كُنْتَ مِن الْكَاذِبِينَ

= وسياقه عند الأكثرين: (عن أنس قال: السنّة إذا تزوج البكر أقام عندها سبعًا، وإذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثًا) لفظ البخارى، وذاد جماعة فيه قول خالد الحذاء أو أبى قلابة:(ولو قلتُ: إنه رفعه لصدقت، ولكنه قال: السنّة كذلك).

قلتُ: وقد رواه الثورى عن أيوب وخالد كلاهما به عن أبى قلابة عن أنس به .... عند البخارى [4916]، ومسلم [1461]، والطبرانى في "الأوسط"[9/ رقم 9011]، وعبد الرزاق [10643]، والبيهقى في "سننه"[14539، 14540]، وأبى عوانة [رقم 3593]، وابن المقرئ في "المعجم"[رقم 463]، والخطيب في "تاريخه"[10/ 425]، وغيرهم.

ورواه الثورى مرة أخرى عن أيوب وحده

وهم فيه أبو قلابة الرقاشى - وهو غير أبى قلابة الجرمى راويه عن أنس - فرواه عن أبى عاصم عن الثورى بإسناده به ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا من شذوذ أبى قلابة الرقاشى - واسمه عبد الملك بن محمدة - كما جزم به الحافظ في "الفتح"[9/ 314]، لكن ورد التصريح برفعه من طرق أخرى عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس وللحديث طريق أخرى وروايات قد بسطنا الكلام عليها في "غرس الأشجار".

2824 -

صحيح: أخرجه النسائي [3469]، وابن حبان [4451]، وابن أبى عاصم في "الأوائل"[رقم 92]، والطحاوى في "شرح المعانى"[3/ 151]، وفى "المشكل"[13/ 77]، وغيرهم =

ص: 507

فِيمَا رَمَيتَهَا بِهِ مِنَ الزِّنَى"، ففعل، ثم دعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قَوْمِى اشْهَدِى بِاللَّهِ إنهُ لمَنَ الْكَاذِبِينَ فِيمَا رَمَاكِ بِهِ مِنَ الزِّنَى"، فشهدت بذلك أربع شهاداتٍ، ثم قال لها في الخامسة: "وَغَضَبُ اللَّهِ عَلَيْكِ إنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ فِيمَا رمَاكِ بِهِ مِن الزِّنَى"، فقالت. قال مخلدٌ: فلما كان في الرابعة أو الخامسة سكتت سكتةً حتى ظنوا أنها ستعترف، ثم قالت: لا أفضح قومى سائر اليوم، فمضت على القول، ففرق رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهما، وقال: "انْظُرُوا، إنْ جَاءَتْ بِهِ جَعْدًا، حَمْشَ السَّاقَيْنِ فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ، وَإنْ جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ، سَبِطًا، أَقْمَرَ الْعَيْنَيْنِ فَهُوَ لِهِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ"، فجاءت به آدم جعدًا، حمش الساقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لَوْلا مَا نَزَلَ فِيهِمَا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ كَانَ لِي وَلَهَا شَأْنٌ".

2825 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا هشامٌ، عن محمدٍ، [عن أنسٍ]، أن هلال بن أمية قذف امرأته بشريك بن سحماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَبْصرُوهَا، فَإن جَاءَتْ بِهِ أَبْيَضَ سَبِطًا فَهُوَ لِهِلالِ بْنِ أُمَيَّةَ، وإنْ جَاءَتْ بِهِ أَكحَلَ، جَعْدًا، حَمْشَ السَّاقَيْنِ، فَهُوَ لِشَرِيكِ بْنِ سَحْمَاءَ، فَجَاءَتْ بِهِ أَكْحَلَ، جَعْدًا، حَمْشَ السَّاقَيْنِ".

2826 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل ابن علية، عن أيوب، عن محمد بن

= من طرق عن مخلد بن حسين عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس به

وهو عند ابن أبى عاصم مختصرًا جدًّا ببعض من أوله فقط.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح مشهور، رجاله كلهم ثقات فضلاء مشاهير؛ وقد توبع عليه مخلد مختصرًا ببعضه كما هو الحديث الآتى ..

2825 -

صحيح: أخرجه مسلم [1496]، والنسائى [3468]، وأحمد 3/ 142]، والبيهقى في "سننه"[15124، 21065]، وعبد بن حميد في "المنتخب"[1218]، والطحاوى في "شرح المعانى"[3/ 152]، وفى "المشكل"[13/ 77]، وأبو عوانة [رقم 3811، 3813]، وغيرهم من طرق عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس به.

قلتُ: وله شاهد نحوه من حديث ابن عباس.

2826 -

صحيح: أخرجه البخارى [911، 5229، 5241]، ومسلم [1962]، والنسائى [4396]، وابن ماجه [3151]، وأحمد [3/ 113، 117]، والبيهقى في "سننه"[18803]، =

ص: 508

سيرين، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلاةِ فَلْيُعِدْ" فقال رجل: يا رسول اللّهِ، هذا يوم يشتهى فيه اللّحم، فذكر هنةً من جيرانِهِ كأن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم صدّقه، فقال: وعندى جذعة هِى أحَبَّ إليّ مِن شاتى لحمٍ، قال. فرخّص له، فلا أدرِى أبلغت رخصته من سِواه أم لا؟ فانكفأ النّاسَ إلى غنيمة فتوزّعوها - أو قال: فتجزّعوها.

2827 -

حَدَّثَنَا محمد بن عبد الرحمن بن سهمٍ الأنطاكى، قال: سمعت، أبا إسحاق الفزارى يحدث، عن هشامٍ القردوسى، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالكٍ، قال: رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة يوم النحر، ثم أمر بالبُدن فَنُحرتْ، والحلاق جالسٌ عنده، فسوى رسول الله صلى الله عليه وسلم شعره يومئذ بيده، ثم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم على شق جانبه الأيمن على شعره، ثم قال للحلاق:"احلِقْ"، فحلق، فقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ شعره من حضره من الناس الشعرة والشعرتين، ثم قبض بيده على جانب شقه الأيسر على شعره، ثم قال للحلاق:"احْلِقْ"، فحلق، فدعا أبا طلحة الأنصارى فدفعه إليه.

2828 -

حَدَّثَنَا عبيد الله بن عمر، حدّثنا حماد بن زيدٍ، عن هشامٍ، عن محمدٍ،

= و [18804]، وابن الأعرابى في "المعجم"[رقم 514]، وغيرهم من طرق عن إسماعيل بن علية عن أيوب السختيانى عن محمد بن سيرين عن أنس به

وهو عند ابن ماجه مختصرًا بنحو أوله فقط دون (فقال رجل يا رسول الله: إن هذا يوم يشتهى فيه اللحم

إلخ).

2827 -

صحيح: أخرجه ابن حبان [1371]، وابن عساكر في "تاريخه"[19/ 413]، كلاهما من طريق المؤلف به.

قلت: وهذا إسناد صحيح موصول، رجاله كلهم ثقات، وأبو إسحاق اسمه إبراهيم بن محمد الفزارى الحافظ "الكبير؛ أحد أئمة أهل السنة رغم أنف الكوثرى، وقد توبع عليه أبو إسحاق: تابعه جماعة على نحوه منهم ابن عيينة وحفص بن غياث ووهب بن جرير وعباد بن عباد وغيرهم، وستأتى متابعة حفص بن غياث [برقم 2840].

2828 -

صحيح: أخرجه الطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 205]، من طريق عبيد الله بن عمر [ووقع عنده:(عبد الله) وهو تحريف، القواريرى عن حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس، وأيوب عن محمد، قال حماد: أظنه عن أنس به نحوه. =

ص: 509

عن أنسٍ؛ وأيوب، عن محمد، قال حمادٌ - أظنه عن أنسٍ - قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى يوم خيبر، فقيل له: قد أكلت الحمر، فأمر أبا طلحة أن ينادى: إنَّ اللَّهُ وَرَسُولَهُ يَنهَيَانِكُمْ عَنْ لحُومِ الحمُرِ، فَإنَّهَا رِجْسُ" قالوا: فأكفئت القدور.

2829 -

حَدَّثَنَا محمد بن بكارٍ، حدّثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصمٍ الأحول، عن محمد بن سيرين، قال: سألنا أنسًا: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خضب؟ قال: لم يبلغ الخضاب، كانت في لحيته شعراتٌ بيضٌ. قال: فقلت له: أكان أبو بكر يخضب؟ قال: فقال: نعم، بالحناء والكتم.

= قلتُ: وهذا إسناد صحيح ثابت؛ وسنده على شرط مسلم؛ وقد أخرجه أبو عوانة [رقم 6208]، من طريق عبيد الله القواريرى وعارم بن الفضل كلاهما عن حماد بن زيد بالإسناد الأول فقط، (عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أنس).

وقد توبع حماد على هذا الإسناد: تابعه جماعة على نحوه منهم يزيد بن زريع عند مسلم [1940]، ويزيد بن هارون عند أحمد [3/ 121]، وابن أبى شيبة [24331]، و [36889]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 206]، وأبى عوانة [رقم 6256]، ويحيى القطان عند أحمد [3/ 115]، ومحمد بن عبد الله الأنصارى عند أبى عوانة [رقم 6207]، وابن سعد في "الطبقات"[2/ 113]، والثورى عند الدارمى [1991].

وقد توبع حماد بن زيد أيضًا على الإسناد الثاني: (عن أيوب السختيانى عن ابن سيرين عن أنس به

) تابعه ابن عيينة على نحوه عند البخارى [2829]، و [3962]، ومسلم [1940]، والنسائى [4340]، وأحمد [3/ 111]، والبيهقى في "سننه"[19250]، وأبى عوانة [رقم 6205]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 205]، والحميدى [1200]، وغيرهم؛ وفى أوله زيادة عند الجميع سوى مسلم والطحاوى.

2729 -

صحيح: أخرجه مسلم [2341]، والطبرانى في "الأوسط"[8/ رقم 8135]، وابن سعد في "الطبقات"[1/ 432]، وابن عساكر في "تاريخه"[4/ 161]، و [4/ 167]، وغيرهم من طريق إسماعيل بن زكريا عن عاصم الأحول عن محمد بن سيرين عن أنس به.

قلتُ: قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن عاصم إلا إسماعيل بن زكريا".

قلتُ: وهو صدوق متماسك؛ وقد توبع عاصم الأحول على نحوه

وكذا توبع عليه ابن سيرين عن أنس

فانظر الآتى [برقم 3637، 3638، 3640، 3729].

ص: 510

2830 -

حَدَّثَنَا عمرو بن الضحاك، حدّثنا أبى، قال: سمعت أشعث الحمرانى، قال: قال محمد بن سيرين، حدثنى أنس بن مالكٍ أن أبا طلحة بلغه أنه ليس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامٌ، فذهب فآجر نفسه بصاعٍ من شعيرٍ فعمل يومه ذلك، فجاء به، فقال: اخبزى هذا، فقال: إنه شعيرٌ، ولكن اجعليه خطيفةً، فجعلته، فبعث أنس بن مالكٍ، فقال: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقل له فيما بينك وبينه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه، فقال:"الطَّعَامُ؟ " قال: نعم، قال:"قُومُوا"، فقاموا، فلما أتى أنسٌ أبا طلحة، قال: قلت هذا، قال:"الطَّعَامُ؟ " فكرهت أن أكذب. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا عشرةً، فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم دعا عشرةً فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم دعا عشرةً فدخلوا فأكلوا حتى شبعوا، ثم بقى لأهله ما يشبعون منه.

2831 -

حَدَّثَنَا الحسن بن أحمد بن أبى شعيبٍ الحرانى، حدّثنا محمد بن سلمة، حدّثنا هشامٌ، عن ابن سيرين، قال: سئل أنسٌ عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شَابَ إلا يسيرًا، ولكن أبا بكرٍ وعمر خضبا بالحناء والكتم، قال: وجاء أبو بكرٍ بأبيه أبى قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى بكرٍ:"لَوْ أَقْرَرْتَ الشَّيْخَ فِي بَيْتِهِ لأَتَيْنَاهُ لِكَرَامَةِ أَبِي بَكْرٍ"!، قال: فأسلم ولحيته ورأسه كالثغامة، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غَيِّرُوهَا، وَجَنِّبُوهُ السَّوَادَ".

2830 - صحيح: هذا إسناد صحيح مستقيم؛ رجاله كلهم ثقات معروفون؛ وأشعث الحمرانى هو أشعث بن عبد الملك الثقة الفقيه؛ وعمرو بن الضحاك هو ابن مخلد الثقة ابن الثقة؛، للحديث طرق أخرى عن أنس به نحوه

يأتى بعضها عند المؤلف [برقم 4145، 4151، 4331].

2831 -

صحيح: أخرجه أحمد [3/ 160]، وابن حبان [5472]، وابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 748]، والطحاوى في "المشكل"[9/ 62]، وإبو نعيم في "فضائل الخلفاء الراشدين"[رقم 68]، والحاكم [3/ 272]، وغيرهم من طرق عن محمد بن سلمة الحرانى عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس به

وهو عند الحاكم وابن حبان وأبى نعيم بنحو شطره الثاني فقط.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح لا غبار عليه، رجاله كلهم ثقات من رجال "الصحيح". =

ص: 511

2832 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمدٍ، قال: قلت لأنسٍ: هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح؟ قال: نعم، بعد الركوع. قال: ثم سئل بعد ذلك: هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح؟ قال: نعم، بعد الركوع يسيرًا.

= أما قول الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" فوهم منه، ومحمد بن سلمة الحرانى ليس من رجال البخارى أصلًا، وبهذا يطيش أيضًا قول الذهبى في "تلخيص المستدرك":(على شرط البخارى).

أما قول الإمام في "الصحيحة"[1/ 714]: "قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم" فوهمٌ ثالث، ومحمد بن سلمة وإن كان من رجال مسلم؛ إلا أنه لم يخرج له شيئًا من روايته عن هشام بن حسان، ومن ظن أن هناك تلازمًا بين كون رجال إسناد حديث ما من رجال مسلم، وكون نفس الإسناد لابد أن يكون على شرطه، فقد ظن خُلْفًا، وحاد عن السبيل.

وقد توبع محمد بن سلمة على شطره الأول نحوه فقط: تابعه عبد الله بن إدريس عند مسلم [2341]، والطحاوى في "المشكل"[9/ 62]، وروح بن عبادة عند أحمد [3/ 206]، ووهب بن جرير عند الطحاوى في "المشكل" أيضًا [9/ 63].

ووجدت طريق محمد بن سلمة بشطره الأول فقط: عند ابن أبى عاصم أيضًا في "الآحاد والمثانى"[1/ رقم 74]، وأبى نعيم في "المعرفة"[رقم 164]، وفى "أخبار أصبهان"[1/ 133]، وغيرهم، ولهذا الشطر طرق أخرى عن أنس به نحوه

يأتى بعضها [برقم 2893، 3364].

ولشطر الحديث الثاني: شواهد عن جماعة من الصحابة نحوه ببعضه، مضى منها حديث جابر [برقم 1819].

2832 -

صحيح: أخرجه البخارى [956]، ومسلم [677]، وأبو داود [1444]، والنسائى [1017]، وابن ماجه [1184]، وأحمد [3/ 113]، والدارمى [1599]، الدارقطنى في "سننه"[3/ 32، 33]، والبيهقى في "سننه"[2944، 2945]، وفى "المعرفة"[رقم 1031، 1032]، وأبو عوانة [رقم 1737]، وابن حزم في "المحلى"[4/ 140]، والطحاوى في "شرح المعانى"[1/ 1243] وغيرهم من طرق عن أيوب السختيانى عن محمد بن سيرين عن أنس به

وهو عند بعضهم نحوه باختصار يسير.

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به نحوه.

ص: 512

2833 -

حَدَّثَنَا أبو خيثمة، حدّثنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمدٍ، عن أنسٍ، قال: أشهد أن الله حقّ، وأن لقاءه حقٌّ، وأن الساعة حقّ، وأن الجنة حقّ، والنار حقٌّ، اللَّهم إنى أعوذ بك من فتنة الدجال، ومن فتنة المحيا والممات، ومن عذاب جهنم. قال أبو خيثمة: كأنه يعنى النبي صلى الله عليه وسلم.

2834 -

حَدَّثَنَا سفيان بن وكيعٍ، حدّثنا عبد الوهاب، عن خالدٍ، عن محمد، قال: سألت أنس بن مالك: أقنت عمر؟ قال: لقد قنت من هو خيرٌ من عمر، قنت النبي صلى الله عليه وسلم

2833 - صحيح: أخرجه الطبرى في "تهذيب الآثار"[رقم 295]، وابن منيع في "مسنده" كما في "المطالب"[رقم 3513]، من طريقين عن إسماعيل ابن علية عن أيوب السختيانى عن محمد بن سيرين عن أنس به.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح غالٍ على شرط الشيخين، وقال الحافظ في "المطالب":"صحيح موقوف" وهو كما قال لولا أنه وقع عند الطبرى في إسناده ما يفيد أنه مرفوع، فقد رواه من طريق يعقوب الدورقى عن ابن علية عن أيوب عن ابن سيرين عن أنس قال: (قال: - يعنى النبي صلى الله عليه وسلم

) فقوله: (يعنى النبي صلى الله عليه وسلم) جملة اعتراضية ممن دون أنس - رضى الله عنه - وراوى الحديث أعلم بما فيه؛ وهذه الجملة في إفادتها رفع الحديث أقوى من قول أبى خيثمة في آخره عند المؤلف: (كأنه يعنى النبي صلى الله عليه وسلم) فتأمل! والله المستعان.

2834 -

صحيح: هذا إسناد لا يصح، وسفيان بن وكيع قد سقط حديثه يوم عاند وكابر وتصلَّب على عدم إقصاء ورَّاقه الذي كان يفسد في أصوله، ويُدخل فيها ما ليس منها، وباقى رجاله ثقات حفاظ أئمة؛ وعبد الوهاب هو ابن عبد المجيد الثقفى، وخالد هو ابن مهران الحذاء؛ ومحمد هو ابن سيرين؛ وله طريق آخر عن خالد الحذاء بإسناده به

فأخرجه أحمد [3/ 166، 209]، من طريق محبوب بن الحسن عن خالد به.

قلتُ: ومحبوب هذا مختلف فيه، وقد حسَّنه الإمام في "الإرواء"[2/ 160]، من هذا الطريق الماضى، ثم وقفت له على إسناد نظيف جدًّا، فقال الطحاوى في "شرح المعانى"[1/ 244]، حدثنا أحمد بن داود قال: ثنا سليمان بن حرب قال: ثنا شعبة عن مروان الأصفر عن أنس به.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح جميل، رجاله كلهم ثقات مشاهير من رجال الصحيح، سوى أحمد بن داود وهو ابن موسى البصرى نزيل مصر المعروف بالمكى أبو عبد الله السدوسى، ترجمه =

ص: 513

2835 -

حَدَّثَنَا وهب بن بقية الواسطى، حدّثنا خالدٌ، عن يونس، عن ابن سيرين، عن أنسٍ، قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعطى الحجَّام أجره.

2836 -

حَدَّثَنَا محمّد بن عمرو بن جبلة، حدّثنا محمد بن مروان، عن هشامٍ، عن

= ابن يونس في "تاريخ الغرباء" وقال: "وكان ثقة" نقله عنه البدر العينى في "مغانى الأخيار في شرح أسامى رجال معانى الآثار"[45]، وكذا وثقه ابن الجوزى في "المنتظم"[5/ 151].

2835 -

صحيح: أخرجه ابن ماجه [2164]، وابن حبان [5151]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 135]، وابن عساكر في "المعجم"[رقم 1413]، من طردق عن خالد بن عبد الله الواسطى عن يونس بن عبيد بن دينار عن ابن سيرين عن أنس به.

قلتُ: وهذا إسناد ظاهره الصحة على شرط الشيخين، بل قال ابن عساكر عقب روايته:"هذا حديث حسن صحيح غريب" وهو كما قال وزيادة، إلا أنه معلول، فقد خولف فيه خالد الواسطى، خالفه عبيد الله بن تمام البصرى، فرواه عن يونس بن عبيد فقال: عن ابن سيرين عن ابن عباس به

وزاد: (ولو كان خبيثًا لم يعطه) فجعله من (مسند ابن عباس).

هكذا أخرجه الطبراني في "الكبير"[12/ رقم 12854]، وعبيد الله بن تمام هذا وإن كان صاحب مناكير وعجائب، إلا أن روايته هي المحفوظة عن ابن سيرين، وهكذا رواه عنه جماعة على هذا الوجه، مهم:

هشام بن حسان وأيوب السختيانى وعوف الأعرابى وأشعث بن سوار وأبو بكر الهذلى ويزيد بن إبراهيم وخالد الحذاء وعبد الله بن عون وغيرهم، ورواياتهم عند أحمد [1/ 333]، وعبد الرزاق [19818]، وابن أبى شيبة [20985]، والبيهقى في "سننه"[19301]، وابن الجارود 5841]، وابن عبد البر في "التمهيد"[2/ 227]، وابن عساكر في "تاريخه"[12/ 236]، والطبرانى في "الكبير"[12/ 12864، 12847، 12848، 12849، 12850، 12851، 12852، 12853، 12854]، وفى "مسند الشاميين"[2/ رقم 1622]، وغيرهم.

وهذا الوجه هو الذي صححه أبو حاتم الرازى كما في "علل" ولده [رقم 2248]، وكذا صححه الدارقطنى كما في "علله"[10/ 61]، وذكر فيه لونًا ثالثًا من الاختلاف في سنده.

2836 -

صحيح: أخرجه أبو العباس الطبرى في "فوائد حديث أبى عمير"[رقم 2]، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"[رقم 33]، من طرق عن محمد بن عمرو بن جبلة عن محمد بن مروان العقيلى عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس به. =

ص: 514

محمدٍ، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغشانا ويخالطنا، فكان معنا صبىٌ، يقال له أبو عميرٍ، فقال:"يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ النُّغَيْر؟ ".

2837 -

حَدَّثَنَّا موسى بن محمد بن حيان، حدّثنا سهل بن حمادٍ، حدّثنا حفص بن سليمان، حدّثنا كثير بن شنظيرٍ، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طَلَبُ الْعِلْم فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ".

= قلتُ: هذا إسناد صحيح في المتابعات؛ ومحمد بن مروان مختلف فيه؛ وباقي رجاله ثقات؛ وللحديث طرق كثيرة عن أنس به نحوه

يأتى بعضها [برقم 3347، 3398].

283 -

ضعيف: أخرجه ابن ماجه [224]، والطبرانى في "الأوسط"[1/ رقم 9]، والسهمى في "تاريخه"[ص 316]، وابن عدى في "الكامل"[6/ 71]، وابن عساكر في "تاريخه"[43/ 141]، وأبو بكر بن المقرئ في "أحاديث الأربعين"[رقم 2/ ضمن جمهرة الأجزاء]، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"[رقم 20]، وأبو يعلى القزوينى في "كتاب الفرائض" كما في "تاريخ قزوين"[1/ 297]، وغيرهم من طرق عن حفص بن سليمان الأسدى عن كثير بن شنظير عن محمد بن سيرين عن أنس به

وزاد الجميع إلا المؤلف وابن المقرئ والطبرانى وابن عبد البر: "وواضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب" هذا لفظ ابن ماجه.

قلتُ: قال البوصيرى في "الفوائد": "ضعيف؛ لضعف حفص بن سليمان"، وقال السخاوى في "المقاصد" [ص 149]:"وحفص ضعيف جدًّا؛ بل اتهمه بعضهم بالكذب والوضع، وقيل عن أحمد: إنه صالح".

قلتُ: حفص هذا هو المقرئ المشهور صاحب الحروف عن عاصم بن بهدلة؛ وهو على علو كعبه في الإقراء؛ لم يكن يعدل في الحديث فلسًا، بل كفّ من تراب خير مما انفرد به كله، وقد شرحنا أحواله في كتابنا:"النكران على من استحب التكبير عند ختم القرآن" وقد قال ابن عدى عقب روايته: "وهذا عن كثير بن شنظير بهذا الإسناد لا أعلم روى عنه غير حفص هذا".

قلتُ: وكثير وإن ضعفه بعضهم، إلا أن الحمل في هذا الإسناد على حفص بن سليمان هو المعتمد، وقد أشار المنذرى إلى ضعف هذا الحديث في "الترغيب"[1/ 52]، بقوله: "وروى عن أنس

" ثم ذكره؛ وكذا أعله الصدر المناوى بحفص بن سليمان كما في "فيض القدير" [4/ 267]. =

ص: 515

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ثم اعلم: أن هذا الحديث - دون الزيادة - قد رُوىَ من طرق كثيرة عن أنس بن مالك، حتى قال العراقى في "أماليه" كما في "تنزيه الشريعة" [1/ 2558]:"هو مشهور من حديث أنس؛ رويناه من رواية عشرين رجلًا من التابعين عنه".

قلتُ: وسيأتى منها طريقان عند المؤلف [برقم 2903، 4035]، ولا يثبت من هذه الطرق شئ قط، بل كلها مناكير وغرائب وأفراد، وقد جزم بذلك غير واحد من نقاد هذه الصنعة.

فقال ابن عبد البر في أوائل كتابه "جامع بيان العلم وفضله"[1/ 23/ طبعة مكتبة التوعية]: "هذا حديث يروى عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه كثيرة، كلها معلولة لا حجة في شئ منها عند أهل العلم بالحديث من جهة الإسناد".

وقال الحافظ المنذرى في "تخريج مشيخة النعال"[ص 95]، بعد أن تكلم على بعض طرقه عن أنس: (وله طرق كثيرة عن أنس بن مالك

وليس منها طريق تقوم به الحجة) وقبلهما قد قال البزار في "مسنده"[1/ 172]، بعد أن ذكر بعض طرقه عن أنس:"رُوىَ عن أنس من غير وجه؛ وكل ما يروى فيها عن أنس فغير صحيح" ونقل عنه السخاوى في المقاصد [ص 149] أنه قال: "رُوِىَ عن أنس بأسانيد كلها واهية".

قلتُ: وله شواهد عن جماعة من الصحابة وكلها كالماء، من حاول القبض عليها خانته فروج الأصابع! وقد تتابعت كلمات النقاد على تضعييف أحاديث هذا الباب جميعها، فقال العراقى في "أماليه": "وقد ضعف جماعة من الأئمة طرقه كلها، قال أحمد: لا يثبت عندنا في هذا الباب شئ، وكذا قال أبو على النيسابورى

والبيهقى وابن عبد البر، وذكره ابن الصلاح في "علوم الحديث" مثلًا للحديث المشهور غير الصحيح".

قلتُ: وعبارة البيهقى في كتابه "المدخل إلى السنن "الكبرى": "هذا حديث متنه مشهور، وأسانيده ضعيفة؛ لا أعرف له إسنادًا يثبت بمثله الحديث" وقال في "الشعب" [2/ 352]:"هذا الحديث شبه مشهور، وإسناده ضعيف؛ وقد روى من أوجه كلها ضعيفة".

وعبارة الإمام أحمد نقلها عنه ابن الجوزى في "العلل الواهية"[1/ 75]، وقد سئل أحمد عن هذا الحديث كما في "المنتخب من علل الخلال"[ص 128/ طبعة التوعية]، فقال:"لا يثبت عندنا فيه شئ"، وقال العقيلى في "الضعفاء" 4 [/ 249]:"الرواية في هذا الباب فيها لين" ومثله قال في [2/ 230]، وزاد:"متقاربة في الضعف". =

ص: 516

2838 -

حَدَّثَنَا موسى بن محمد بن حيان، حدّثنا معاذ بن معاذٍ، عن ابن عونٍ، عن محمدٍ، عن أنسٍ، قال: نهينا أن يبيع حاضرٌ لبادٍ.

= وقد أسند ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"[1/ 52/ طبعة التوعية]، إلى ابن راهويه أنه قال:"طلب العلم واجب؛ لم يصح فيه الخبر" قال ابن عبد البر: "يريد إسحاق - يعنى ابن راهويه، واللَّه أعلم - أن الحديث في وجوب طلب العلم في أسانيده مقال لأهل العلم بالنقل، ولكن معناه صحيح عندهم

".

قلتُ: وكم من الأحاديث قد صح معناها؛ ولا يثبت مبناها، وتحسين المتأخرين، لهذا الحديث بطرقه أو شواهده المشار إليها، فمما لا يُعْبأ به عند المحققين، بل هنا نرفع عقيرتنا بقول المعلمى اليمانى في "الأنوار الكاشفة" [ص 28]:"وتحسين المتأخرين فيه نظر".

ولعلنا إن وجدنا فسحة من الوقت؛ أفردنا جزءًا في تخريج هذا الحديث وجَمْعِ طرقه مع مناقشة مَنْ حسَّنه؛ فضلًا عمن صححه، والعجب أن ينشط بعضهم ويسوق الحديث في زمرة المتواترات، وهذا واللَّه هو العجب الذي ولد العجب، وكيف تصح الدعوى وليس ثَم للحديث طريق واحد ينتظم للنفاح دونه؟! وكيف يستقيم الظل والعُودُ أعوج؟!

وكم زعموا التواتر لجملة من الأخبار غاية ما فيها هو جَبْرُ ضَعْفها بطرق تُسْرَد؛ وأين هذا من المتواتر عند أئمة القوم؟! ولو تركت لقلمى العنان؟ للسياحة في هَذا الميدان؛ لخرج عن القصد؛ ولجاوز الحد، ولكن يكفى ما ذكرناه. والله المستعان.

2838 -

صحيح: أخرجه البخارى [2053]، ومسلم [1523]، والنسائى [4494]، والبيهقى في "سننه"[10685]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 10]، وابن أبى شيبة [20899]، وأبو جعفر بن البخترى في "الجزء الحادى عشر من فوائده"[رقم 31/ ضمن مجموع مؤلفاته]، وغيرهم من طرق عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن أنس به.

قلتُ: وهو موقوف عند ابن أبى شيبة، ليس فيه:(نهينا).

وقد توبع عليه ابن عون: تابعه يونس بن عبيد على مثله وزاد: (وإن كان أخاه أو أباه) أخرجه مسلم [1523]، والنسائى [4493]، وعبد الرزاق [14871]، وابن أبى شيبة [36522]، والطحاوى في "شرح المعانى"[4/ 10]، وأبو عوانة [رقم 4019]، وغيرهم، وقد اختلف في سنده على يونس على ألوان.

ص: 517

2839 -

حَدَّثَنَا موسى بن حيان، حدّثنا عبد الرحمن، حدّثنا حماد بن زيدٍ، عن أيوب، عن محمدٍ، قال: كان أنسٌ قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان إذا حدَّث قال: أو كما قال.

2840 -

حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبى شيبة، حدّثنا حفصٌ، عن هشامٍ، عن محمد، قال: رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمار، والحلاق جالسٌ فأمر بالبُدن فنُحرتْ، وقال للحلاق:"هُنَا"، وأشار بيده إلى جانب الأيمن، قال: فقسم شعره بين من يليه، قال: ثم أشار إلى الحلاق إلى جانبه الأيسر، فحلقه، فأعطاه أم سليمٍ.

2839 - صحيح: أخرجه الدرامى [277]، وابن عساكر في "تاريخه"[9/ 366]، والخطيب في "الجامع"[2/ 35]، وغيرهم من طريق حماد بن زيد عن أيوب السختيانى عن ابن سيرين به.

قلتُ: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين؛ وقد توبع عليه أيوب: تابعه عبد الله بن عون عن ابن سيرين قال: "كان أنس بن مالك إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا ففرغ منه قال: أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

أخرجه ابن ماجه [24]، وأحمد [3/ 205، 235]، وابن سعد في "الطبقات"[7/ 21]، وابن عساكر في "تاريخه"[9/ 367]، والخطيب في "الكفاية"[ص 206]، وفى "الجامع"[2/ 36]، والرامهرمزى في "المحدث الفاصل"[ص 550]، وله طرق أخرى عن أنس.

2840 -

صحيح: أخرجه مسلم [1305]، وأبو داود [981]، والبيهقى في "سننه"[4031]، وفى "الدلائل"[رقم 2169]، وأبو عوانة [رقم 2608، 2609]، والبغوى في "شرح السنة"[3/ 403]، وابن حزم في "حجة الوداع"[رقم 15]، وابن أبى شيبة [14570]، وغيرهم من طريق حفص بن غياث عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس به

وهو عند بعضهم نحوه، وعند ابن أبى شيبة مختصرًا.

قلتُ: قد توبع عليه حفص على نحوه

تابعه جماعة عن هشام. منهم أبو إسحاق الفزارى كما مضى عند المؤلف [برقم 2827].

• تنبيه: قد سقط ذكر (أنس) من سند المؤلف في الطبعتين.

ص: 518

2841 -

حدّثنا إبراهيم بن سعيد، حدّثنا حسين بن محمد، عن جرير بن حازم، عن محمد بن سيرين قال:[قال أنس]: أتى عبيد الله بن زياد برأس الحسين في طست، فقال في حسنه شيئًا، فقال أنس: إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم.

* * *

2841 - صحيح: أخرجه البخارى [3538]، ومن طريقه ابن العديم في "بغية الطلب"[3/ 10]، وأحمد [3/ 261]، وابن أبى عاصم في "الآحاد والمثانى"[1/ رقم 421]، وابن الأثير في "أسد الغابة"[1/ 264]، وابن عساكر في "تاريخه"[14/ 126]، وأبو نعيم في "المعرفة"[رقم 1666]، وابن الأبار في "معجم أصحاب القاضى أبى عليّ الصدفى"[ص 25]، وغيرهم من طريق جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أنس به

وهو عند بعضهم نحوه باختصار يسير؛ وقد زاد البخارى وأحمد وغيرهما بعد قوله: (في طست) قوله: (فجعل يَنكُتُ عليه وقال في حسنه شيئًا) وزادوا أيضًا في آخره: (وكان مخضوبًا بالوسمة).

قلتُ: وله طرق أخرى عن أنس به نحوه.

ص: 519