المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حذيفة عن أبي بكر - مسند البزار = البحر الزخار - جـ ١

[أبو بكر البزار]

فهرس الكتاب

- ‌مَا رَوَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌وَمَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌بَقِيَّةٌ مِمَّا رَوَى أَنَسٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَبُو بَرْزَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌الْبَرَاءُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى أَبُو الطُّفَيْلِ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَتْ عَائِشَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَوْسَطُ الْبَجَلِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌حُذَيْفَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌بِلَالٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مُسْنَدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌مَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ سَالِمٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ دَارِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ سَالِمٍ

- ‌حَنْظَلَةُ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَى عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمَا رَوَى زَيْدٌ الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌الشَّعْبِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْمَشَايخُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى طَاوُسٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى كُلَيْبٌ أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِمَّا رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِمَّا رَوَى النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ السَّاعِدِيِّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى كَهْمَسٌ الْهِلَالِيُّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ

- ‌عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ

- ‌أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِئُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُرَاقَةَ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلٍّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو رَافِعٍ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِي، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ السِّمْطِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ عَبْدِ كُلَالٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيُّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌وَمِمَّا رَوَى قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى حَنْظَلَةُ بْنُ نُعَيْمٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ حُجَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ الْهَادِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيُّ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ

الفصل: ‌حذيفة عن أبي بكر

‌حُذَيْفَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

ص: 149

76 -

حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ أَسْلَمَ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ: نا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ قَالَ: نا أَبُو نَعَامَةَ وَاسْمُهُ عَمْرُو بْنُ عِيسَى قَالَ: نا أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ، عَنْ وَالَانَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنه قَالَ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَصَلَّى الْغَدَاةَ فَجَلَسَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ الضُّحَى ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ جَلَسَ مَكَانَهُ حَتَّى إِذَا صَلَّى الظُّهْرَ أَوْ قَالَ الْأُولَى، وَالْعَصْرَ، وَالْمَغْرِبَ كَانَ كَذَلِكَ لَا يَتَكَلَّمُ حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى أَهْلِهِ فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ لِأَبِي بَكْرٍ: سَلْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا شَأْنُهُ، صَنَعَ الْيَوْمَ شَيْئًا لَمْ يَصْنَعْهُ فَقَالَ: نَعَمْ، أَوْ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: " نَعَمْ عُرِضَ عَلَيَّ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، فَجُمِعَ الْأَوَّلُونَ وَالْآخَرُونَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ

⦗ص: 150⦘

، فَفَظِعَ النَّاسُ لِذَلِكَ حَتَّى انْطَلَقُوا إِلَى آدَمَ صلى الله عليه وسلم وَالْعَرَقُ يَكَادُ يُلْجِمُهُمْ، قَالُوا يَا آدَمُ، أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، وَأَنْتَ اصْطَفَاكَ اللَّهُ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، قَالَ: قَدْ لَقِيتُ مِثْلَ الَّذِي لَقِيتُمُ انْطَلِقُوا إِلَى أَبِيكُمُ انْطَلِقُوا إِلَى نُوحٍ {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [آل عمران: 33] قَالَ: فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى نُوحٍ فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ فَإِنَّكَ قَدِ اصْطَفَاكَ اللَّهُ وَاسْتَجَابَ لَكَ فِي دُعَائِكَ وَلَمْ يَدَعْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا، فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ، فَيَنْطَلِقُونَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى مُوسَى فَإِنَّ اللَّهَ تبارك وتعالى كَلَّمَهُ تَكْلِيمًا، فَيَقُولُ مُوسَى: لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، انْطَلِقُوا إِلَى عِيسَى فَإِنَّهُ يُبْرِئُ الْأَكَمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَيُحِيى الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ فَيَقُولُ عِيسَى لَيْسَ ذَاكُمْ عِنْدِي، وَلَكِنِ انْطَلِقُوا إِلَى سَيِّدِ وَلَدِ آدَمَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، انْطَلِقُوا إِلَى مُحَمَّدٍ فَلْيَشْفَعْ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَأْتِي جِبْرِيلُ صلى الله عليه وسلم رَبَّهُ فَيَقُولُ تبارك وتعالى: ائْذَنْ لَهُ وَبَشِّرْهُ بِالْجَنَّةِ أَحْسَبُهُ قَالَ: فَيَأْتِي بِهِ جِبْرِيلُ قَالَ: فَيَخِرُّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: «ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ تُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ» قَالَ: فَيَرْفَعُ رَأْسَهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَى رَبِّهِ تبارك وتعالى خَرَّ سَاجِدًا قَدْرَ جُمُعَةٍ أُخْرَى فَيَقُولُ تبارك وتعالى:«يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ» فَيَذْهَبُ فَيَقَعُ سَاجِدًا فَيَأْخُذُ جِبْرِيلُ بِضَبْعَيْهِ فَيَفْتَحُ اللَّهُ تبارك وتعالى عَلَيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ مَا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَطُّ، فَيَقُولُ: يَا رَبِّ جَعَلْتَنِي سَيِّدَ وَلَدِ آدَمَ وَأَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الْأَرْضُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا فَخْرَ " وَذَكَرَ الْحَوْضَ فَقَالَ: " عَرْضُهُ أَحْسَبُهُ قَالَ: مَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَأَيْلَةَ، ثُمَّ

⦗ص: 151⦘

يُقَالُ ادْعُوا الصِّدِّيقِينَ، قَالَ: فَيَشْفَعُونَ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ ادْعُوا الْأَنْبِيَاءَ، قَالَ: فَيَجِيءُ النَّبِيُّ وَمَعَهُ الْعِصَابَةُ وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الْخَمْسَةُ وَالسِّتَّةُ وَالنَّبِيُّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ، ثُمَّ يُقَالُ: ادْعُوا الشُّهَدَاءَ، قَالَ: فَيَشْفَعُونَ لِمَنْ أَرَادَ فَإِذَا فَعَلَتِ الشُّهَدَاءُ ذَلِكَ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: " أَنَا أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ أَدْخِلُوا يَعْنِي: الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا " قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: انْظُرُوا مَنْ فِي النَّارِ هَلْ بَقِيَ مِنْ أَحَدٍ عَمِلَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُونَ: لَا أَحْسَبُهُ، قَالَ: فَيُؤْتَى بِرَجُلٍ، فَيَقُولُ: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا، غَيْرَ أَنِّي كُنْتُ أُسَامِحُ النَّاسَ فِي الْبَيْعِ، فَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى:«اسْمَحُوا لِعَبْدِي كَإِسْمَاحِهِ إِلَى عَبِيدِي» ثُمَّ يُخْرِجُونَ مِنَ النَّارِ رَجُلًا آخَرَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ فَيَقُولُ: لَا غَيْرَ أَنِّي قَدْ أَمَرْتُ وَلَدِي إِذَا أَنَا مُتُّ فَأَحْرِقُونِي بِالنَّارِ، ثُمَّ اطْحَنُونِي حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِثْلَ الْكُحْلِ اذْهَبُوا بِي إِلَى الْبَحْرِ فَاذْرُونِي فِي الرِّيحِ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تبارك وتعالى: «لِمَ فَعَلْتَ ذَلِكَ؟» قَالَ: مِنْ مَخَافَتِكَ، قَالَ: يَقُولُ: انْظُرْ إِلَى مُلْكِ أَعْظَمِ مُلْكٍ كَانَ لَكَ مِثْلَهُ أَوْ فَإِنَّ لَكَ مِثْلَهُ " قَالَ: فَذَاكَ الَّذِي ضَحِكْتُ مِنْهُ مِنَ الضُّحَى " وَهَذَا الْحَدِيثُ حَدِيثٌ فِيهِ رَجُلَانِ لَا نَعْلَمُهُمَا رَوَيَا إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ أَبُو هُنَيْدَةَ الْبَرَاءُ بْنُ نَوْفَلٍ فَإِنَّا لَا نَعْلَمُ رَوَى حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا، وَكَذَلِكَ وَالْآنَ

⦗ص: 152⦘

لَا نَعْلَمُ رَوَى إِلَّا هَذَا الْحَدِيثَ عَلَى أَنَّ هَذَا الْإِسْنَادَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الْإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرْنَا فَقَدْ رَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ جُلَّةِ أَهْلِ الْعِلْمِ بِالنَّقْلِ وَاحْتَمَلُوهُ

ص: 149