المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ومن حديث عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر - مسند البزار = البحر الزخار - جـ ١

[أبو بكر البزار]

فهرس الكتاب

- ‌مَا رَوَى عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رضي الله عنهما

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ عُمَرَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌وَمَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌رِفَاعَةُ بْنُ رَافِعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌بَقِيَّةٌ مِمَّا رَوَى أَنَسٌ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌زَيْدُ بْنُ أَرْقَمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَبُو بَرْزَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌الْبَرَاءُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى أَبُو الطُّفَيْلِ وَاسْمُهُ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌طَارِقُ بْنُ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَتْ عَائِشَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَرْبُوعٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌أَوْسَطُ الْبَجَلِيُّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌حُذَيْفَةُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌بِلَالٌ عَنْ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مَا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ أَبِيهِ أَبِي بَكْرٍ

- ‌مُسْنَدُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌مَا رَوَى ابْنُ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِنْ حَدِيثِ عُمَرَ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ سَالِمٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَاصِمُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمٍ

- ‌وَمِمَّا رَوَى صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَائِدَةَ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ قَهْرَمَانُ دَارِ الزُّبَيْرِ، عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى خَالِدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ سَالِمٍ

- ‌حَنْظَلَةُ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَى عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ

- ‌مَا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى يَحْيَى بْنُ يَعْمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ عَقِيلٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمَا رَوَى زَيْدٌ الْعَمِّيُّ عَنْ أَبِي الصِّدِّيقِ النَّاجِيِّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌الشَّعْبِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌عَطِيَّةُ الْعَوْفِيُّ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْمَشَايخُ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى طَاوُسٌ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى كُلَيْبٌ أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى نَافِعُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِمَّا رَوَى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌وَمِمَّا رَوَى النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْأَشْعَثُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبْزَى، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ السَّاعِدِيِّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى كَهْمَسٌ الْهِلَالِيُّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَرْجِسَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَتْ أُمُّ عَطِيَّةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو أُمَامَةَ بْنُ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَلْقَمَةُ بْنُ وَقَّاصٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ

- ‌عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِيهِ

- ‌أَسْلَمُ مَوْلَى عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدٍ الْقَارِئُ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَارِثَةَ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُرَاقَةَ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ وَاسْمُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلٍّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو رَافِعٍ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو سِنَانٍ الدُّؤَلِيُّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو الْأَسْوَدِ الدِّيلِيِّ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِي، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ السِّمْطِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ عَبْدِ كُلَالٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى مَسْرُوقُ بْنُ الْأَجْدَعِ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيُّ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌عَلْقَمَةُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ

- ‌وَمِمَّا رَوَى قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى حَنْظَلَةُ بْنُ نُعَيْمٍ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ حُجَيْرَةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى ابْنُ الْهَادِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه

- ‌وَمِمَّا رَوَى أَبُو تَمِيمٍ الْجَيْشَانِيُّ عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ، عَنْ عُمَرَ

- ‌وَمِمَّا رَوَى أُسَيْرُ بْنُ جَابِرٍ، عَنْ عُمَرَ

الفصل: ‌ومن حديث عكرمة، عن ابن عباس، عن عمر

‌وَمِنْ حَدِيثِ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ

ص: 312

201 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مِسْكِينٍ قَالَ: نا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ قَالَ: نا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ: نا عِكْرِمَةُ قَالَ: نا ابْنُ عَبَّاسٍ قَالَ: نا عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " أَتَانِي آتٍ مِنْ رَبِّيَ اللَّيْلَةَ وَقَالَ: صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ، وَقُلْ عُمْرَةً فِي حَجَّةٍ "

⦗ص: 313⦘

وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ الْأَوْزَاعِيِّ فَرَوَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

202 -

حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: نا هَارُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِنَحْوِهِ

ص: 312

203 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى قَالَ: نا أَبُو أَحْمَدَ، قَالَ: نا إِسْرَائِيلُ، عَنْ

⦗ص: 314⦘

سِمَاكٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَدْرَكَهُ وَهُوَ فِي رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأَبِيهِ فَقَالَ:«لَا تَحْلِفُوا بِآبَائِكُمْ» قَالَ: فَمَا عُدْتُ لَهَا بَعْدُ وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ

ص: 313

204 -

حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ قَالَ: نا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: نا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقُمِّيُّ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " إِنِّي مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ هَلُمَّ عَنِ النَّارِ، وَأَنْتُمْ تَهَافَتُونَ فِيهَا أَوْ تَقَاحَمُونَ تَقَاحُمَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ وَالْجَنَادِبِ - يَعْنِي: فِي النَّارِ - وَأَنَا مُمْسِكٌ بِحُجَزِكُمْ وَأَنَا فَرَطٌ لَكُمْ عَلَى الْحَوْضِ فَتَرِدُونَ عَلَيَّ مَعًا وَأَشْتَاتًا فَأَعْرِفَكُمْ بِسِيمَاكُمْ وَأَسْمَائِكُمْ كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْفَرَسَ - وَقَالَ غَيْرُهُ: كَمَا يَعْرِفُ الرَّجُلُ الْغَرِيبَةَ مِنَ الْإِبِلِ فِي إِبِلِهِ - فَيُؤْخَذُ بِكُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ فَأَقُولُ: إِلَيَّ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي، فَيَقُولُ: أَوْ يُقَالُ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ

⦗ص: 315⦘

، كَانُوا يَمْشُونَ بَعْدَكَ الْقَهْقَرَى، فَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكَمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ شَاةً لَهَا ثُغَاءٌ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا، قَدْ بُلِّغْتَ، وَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ يُنَادِي يَا مُحَمَّدُ فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ بُلِّغْتَ، وَلَا أَعْرِفَنَّ أَحَدَكُمْ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُ قَشْعًا فَيَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ يَا مُحَمَّدُ، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا قَدْ بُلِّغْتَ ". وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَحَفْصُ بْنُ حُمَيْدٍ لَا نَعْلَمُ رَوَى عَنْهُ إِلَّا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ

ص: 314

205 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى قَالَ: نا أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى

⦗ص: 316⦘

قَالَ: نا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، سَمِعَ عُمَرُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ يَوْمًا عِنْدَ الظَّهِيرَةِ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ رضي الله عنه فِي الْمَسْجِدِ جَالِسًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ؟» قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَخْرَجَكَ؟ قَالَ: " أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رضي الله عنه جَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«يَا ابْنَ الْخَطَّابِ مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ؟» قَالَ: أَخْرَجَنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ الَّذِي أَخْرَجَكُمَا، فَقَعَدَ مَعَهُمَا فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَدِّثُهُمَا فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَلْ بِكُمَا مِنْ قُوَّةٍ فَتَنْطَلِقَانِ إِلَى هَذَا النَّخْلِ فَتُصِيبَانِ مِنْ طَعَامٍ وَشَرَابٍ؟» فَقُلْنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَانْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ مَالِكِ بْنِ التَّيِّهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الْأَنْصَارِيِّ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْنَ أَيْدِينَا فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِمْ، وَأُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ تَسْمَعُ السَّلَامَ تُرِيدُ أَنْ يَزِيدَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ السَّلَامِ فَلَمَّا أَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنْصَرِفَ، خَرَجَتْ أُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ تَسْعَى فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَدْ سَمِعْتُ تَسْلِيمَكَ وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَنَا مِنْ سَلَامِكَ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ؟» قَالَتْ: قَرِيبٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ، ادْخُلُوا، السَّاعَةَ يَأْتِي، فَبَسَطَتْ لَهُمْ بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ حَتَّى جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ مَعَ حِمَارِهِ وَعَلَيْهِ قِرْبَتَانِ مِنْ مَاءٍ فَفَرِحَ

⦗ص: 317⦘

بِهِمْ أَبُو الْهَيْثَمِ وَقَرَّبَ تَحِيَّتَهُمْ وَصَعِدَ أَبُو الْهَيْثَمِ عَلَى نَخْلَةٍ فَصَرَمَ أَعْذَاقًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " حَسْبُكَ يَا أَبَا الْهَيْثَمِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْكُلُونَ مِنْ بُسْرِهِ وَمِنْ رُطَبِهِ، وَتَلَذُّوا بِهِ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بِمَاءٍ فَشَرِبُوا عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ» ، ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ إِلَى شَاةٍ لِيَذْبَحَهَا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«إِيَّاكَ وَاللَّبُونَ» ، ثُمَّ قَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ فَعَجَنَ لَهُمْ وَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رُءُوسَهُمْ فَنَامُوا فَاسْتَيْقَظُوا وَقَدْ أَدْرَكَ طَعَامُهُمْ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَحَمِدُوا اللَّهَ، وَأَتَاهُمْ أَبُو الْهَيْثَمِ بِبَقِيَّةِ الْأَعْذَاقِ فَأَصَابُوا مِنْهُ وَسَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ، ثُمَّ قَالَ لِأَبِي الْهَيْثَمِ:«إِذَا بَلَغَكَ أَنَّهُ قَدْ أَتَانَا رَقِيقٌ فَأْتِنَا» قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ: فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَقِيقٌ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَأَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأْسًا فَكَاتَبْتُهُ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ فَمَا رَأَيْتُ رَأْسًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةٍ مِنْهُ

⦗ص: 318⦘

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى: فَحَدَّثْتُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ الْمَكِّيَّ فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِهِ، وَزَادَ فِيهِ: فَقَالَتْ لَهُ أُمُّ أَبِي الْهَيْثَمِ: لَوْ دَعَوْتَ لَنَا فَقَالَ: «أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ» . وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ عُمَرَ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ، وَلَا رَوَاهُ عَنْ يُونُسَ إِلَّا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى

ص: 315

206 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْجُنَيْدِ قَالَ: نا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: نا أَبِي، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي ثَوْرٍ حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمْ أَزَلْ حَرِيصًا عَلَى أَنْ أَسْأَلَ عُمَرَ عَنِ الْمَرْأَتَيْنِ مِنْ أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اللَّتَيْنِ قَالَ لَهُمَا {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] حَتَّى خَرَجْتُ مَعَهُ فَنَزَلَ ذَاتَ يَوْمٍ فَعَدَلْتُ مَعَهُ بِالْإِدَاوَةِ فَتَبَرَّزَ، ثُمَّ جَاءَ فَصَبَبْتُ عَلَى يَدَيْهِ فَتَوَضَّأَ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَنِ الْمَرْأَتَانِ مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم اللَّتَانِ قَالَ {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم: 4] فَقَالَ: وَاعَجَبًا لَكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ هِيَ حَفْصَةُ وَعَائِشَةُ، ثُمَّ اسْتَقْبَلَ عُمَرُ الْحَدِيثَ يَسُوقُهُ فَقَالَ: إِنِّي كُنْتُ نَزَلْتُ عَلَى حَيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ أَوْ عَلَى بَيْتٍ مِنَ الْأَنْصَارِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدٍ، وَكُنَّا نَتَنَاوَبُ النُّزُولَ فَيَنْزِلُ يَوْمًا وَأَنْزِلُ يَوْمًا فَإِذَا نَزَلْتُ جِئْتُهُ مِنْ خَبَرِ يَوْمِي بِمَا يَنْزِلُ مِنَ الْوَحْيِ وَغَيْرِهِ، وَإِذَا نَزَلَ فَعَلَ مِثْلَ ذَلِكَ وَكُنَّا مَعْشَرَ

⦗ص: 319⦘

قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الْأَنْصَارِ إِذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذَنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ فَصِحْتُ عَلَى امْرَأَتِي فَرَاجَعَتْنِي فَأَنْكَرْتُ أَنْ رَاجَعَتْنِيَ فَقَالَتْ: وَلِمَ تُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ، فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيُرَاجِعْنَهُ وَإِنَّ إِحْدَاهُنَّ لَتَهْجُرُهُ الْيَوْمَ حَتَّى اللَّيْلِ، فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيَّ، فَقُلْتُ: قَدْ خَابَ مَنْ عَمِلَ ذَلِكَ مِنْهُنَّ فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهَا: يَا حَفْصَةُ أَتُغَاضِبُ إِحْدَاكُنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى اللَّيْلِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قُلْتُ: قَدْ خِبْتِ وَخَسِرْتِ أَتَأْمَنِينَ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عز وجل لِغَضَبِ رَسُولِهِ فَتَهْلِكِينَ، فَلَا تَسْتَكْثِرِي أَوْ لَا تَسْتَنْكِرِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَا تُرَاجِعِيهِ فِي شَيْءٍ وَلَا تَهْجُرِيهِ وَتَسْأَلِينِي مَا بَدَا لَكِ، وَلَا يَغُرَّنَّكِ إِنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ أَوْضَأُ مِنْكِ وَأَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُرِيدُ: عَائِشَةَ، قَالَ عُمَرُ: وَكُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّ غَسَّانَ تُنْعِلُ الْخَيْلَ لِتَغْزُوَنَا قَالَ: فَنَزَلَ صَاحِبِي الْأَنْصَارِيُّ يَوْمَ نَوْبَتِهِ فَرَجَعَ إِلَيَّ مُمْسِيًا فَضَرَبَ بَابِي ضَرْبًا شَدِيدًا ثُمَّ قَالَ: أَنَائِمٌ هُوَ؟ قَالَ: فَفَزِعْتُ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ: قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ عَظِيمٌ قُلْتُ: مَا هُوَ؟ أَجَاءَتْ غَسَّانُ؟ قَالَ بَلْ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ، فَقُلْتُ: قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ، قَدْ كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ هَذَا يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ، فَجَمَعْتُ عَلَيَّ ثِيَابِي فَقَضَيْتُ صَلَاةَ الْفَجْرِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَشْرُبَةً لَهُ يَعْتَزِلُ فِيهَا، قَالَ: فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ وَهِيَ تَبْكِي فَقُلْتُ: مَالَكِ؟ حَدِّثِينِي حَدِيثَكِ هَلْ طَلَّقَكُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَتْ: لَا أَدْرِي هَا هُوَ ذَا مُعْتَزِلٌ فِي هَذِهِ الْمَشْرُبَةِ، فَخَرَجْتُ حَتَّى

⦗ص: 320⦘

جِئْتُ الْمِنْبَرَ فَإِذَا عِنْدَهُ رَهْطٌ يَبْكِي بَعْضُهُمْ فَجَلَسْتُ مَعَهُمْ قَلِيلًا ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ فَجِئْتُ الْمَشْرُبَةَ الَّتِي فِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ لِغُلَامٍ لَهُ أَسْوَدَ: اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: فَدَخَلَ الْغُلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ خَرَجَ الْغُلَامُ إِلَيَّ فَقَالَ: قَدْ ذَكَرْتُكَ فَصَمَتَ، فَانْصَرَفْتُ فَخَرَجْتُ حَتَّى جَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ، ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَدَخَلَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ فَقَالَ: قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ، قَالَ: فَرَجَعْتُ فَجَلَسْتُ مَعَ الرَّهْطِ الَّذِينَ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ثُمَّ غَلَبَنِي مَا أَجِدُ فَجِئْتُ فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ اسْتَأْذِنْ لِعُمَرَ فَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ فَقَالَ: قَدْ ذَكَرْتُكَ لَهُ فَصَمَتَ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ مُنْصَرِفًا إِذَا الْغُلَامُ يَدْعُونِي قَالَ: قَدْ أَذِنَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى رِمَالِ حَصِيرٍ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ فِرَاشٌ، قَدْ أَثَّرَ رِمَالُ الْحَصِيرِ بِجَنْبِهِ مُتَّكِئًا عَلَى وِسَادَةٍ مِنْ أَدَمٍ مَحْشُوَّةٍ لِيفًا فَسَلَّمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ وَأَنَا قَائِمٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَطَلَّقْتَ نِسَاءَكَ؟ قَالَ: فَرَفَعَ إِلَيَّ بَصَرَهُ فَقَالَ: «لَا» فَقُلْتُ: اللَّهُ أَكْبَرُ، وَأَنَا قَائِمٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ: لَوْ رَأَيْتَنِي وَكُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ قَدِمْنَا عَلَى قَوْمٍ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَغَضِبَتْ عَلَيَّ امْرَأَتِي فَإِذَا هِيَ تُرَاجِعُنِي فَأَنْكَرْتُ ذَلِكَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ: أَتُنْكِرُ أَنْ أُرَاجِعَكَ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَيُرَاجِعْنَهُ وَتَهْجُرُهُ إِحْدَاهُنَّ حَتَّى اللَّيْلِ، قَالَ: قُلْتُ: قَدْ خَابَتْ حَفْصَةُ وَخَسِرَتْ، أَتَأْمَنُ إِحْدَاهُنَّ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ عَلَيْهَا لِغَضَبِ رَسُولِهِ فَإِذَا هِيَ قَدْ هَلَكَتْ، قَالَ: فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فَقُلْتُ: لَوْ رَأَيْتَنِي وَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ فَقُلْتُ لَهَا: لَا يَغُرَّنَّكِ إِنْ كَانَتْ جَارَتُكِ هِيَ أَوْسَمُ مِنْكِ وَأَحَبُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يُرِيدُ: عَائِشَةَ، فَتَبَسَّمَ تَبَسُّمَةً أُخْرَى، قَالَ: فَجَلَسْتُ

⦗ص: 321⦘

حَتَّى رَأَيْتُهُ قَدْ تَبَسَّمَ فَرَفَعْتُ بَصَرِي فِي بَيْتِهِ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا يَرُدُّ الْبَصَرَ غَيْرَ أُهُبَةٍ ثَلَاثَةٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ فَلْيُوَسِّعْ عَلَى أُمَّتِكَ فَإِنَّ فَارِسَ وَالرُّومَ قَدْ وُسِّعَ عَلَيْهِمْ وَأُعْطُوا الدُّنْيَا وَهُمْ لَا يَعْبُدُونَ اللَّهَ، قَالَ: فَاسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ: «أَوَ فِي شَكٍّ أَنْتَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، أُولَئِكَ قَوْمٌ عُجِّلَتْ لَهُمْ طَيِّبَاتُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا» فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، قَالَ: فَاعْتَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نِسَاءَهُ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ الْحَدِيثِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: وَكَانَ قَالَ: مَا أَنَا بِدَاخِلٍ عَلَيْكُنَّ شَهْرًا مِنْ شِدَّةِ مَوْجِدَتِهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ حَدَّثَهُ اللَّهُ حَدِيثَهُنَّ فَلَمَّا مَضَتْ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَبَدَأَ بِهَا فَقَالَتْ لَهُ عَائِشَةُ: قَدْ كُنْتَ أَقْسَمْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا تَدْخُلَ عَلَيْنَا شَهْرًا وَإِنَّا أَصْبَحْنَا مِنْ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ لَيْلَةً أَعُدَّهَا عَدًا، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:«الشَّهْرُ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ لَيْلَةً» ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَأَنْزَلَ اللَّهُ التَّخْيِيرَ فَبَدَأَ بِي أَوَّلَ امْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِهِ فَقَالَ: «إِنِّي عَارِضٌ عَلَيْكَ أَمْرًا أَلَا فَلَا تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَشِيرِي أَبَوَيْكِ» وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ أَبَوَايَ لَمْ يَكُونَا يَأْمُرَانِي بِفِرَاقِهِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ قَالَ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَينَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا، وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ} [الأحزاب: 29] " قَالَتْ: فَقُلْتُ: فِي أَيِّ هَذَا أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ فَهَلَّا عَرَضْتَ هَذَا عَلَى مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي مِنْ نِسَائِكَ؟ قَالَتْ: فَقَالَ: بَلْ أَنْتِ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: قَبْلَ أَنْ أَسْتَشِيرَ أَبَوَيَّ فَإِنِّي أُرِيدُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ، قَالَ: وَيُقَالُ: إِنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: فَإِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ عَلَى الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ، قَالَتْ عَائِشَةُ: ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ

⦗ص: 322⦘

اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى نِسَائِهِ فَخَيَّرَهُنَّ فَكُنَّ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ كَمَا قَالَتْ عَائِشَةُ "

ص: 318