المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ابن عون، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر - مسند البزار = البحر الزخار - جـ ٩

[أبو بكر البزار]

فهرس الكتاب

- ‌أَوَّلُ حَدِيثِ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ

- ‌مُسْنَدُ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ أَبِي بَكْرَةَ

- ‌بَقِيَّةُ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ

- ‌مُسْنَدُ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ الْفَلَتَانِ بْنِ عَاصِمٍ كُوفِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيْلٍ شَامِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ كُوفِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيٍّ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ مَدَنِيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ

- ‌مُسْنَدُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه

- ‌حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ

- ‌مُسْنَدُ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ رضي الله عنه

- ‌مُسْنَدُ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ فَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ أَبِي عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيٍّ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ أَبُو عِنَبَةَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ الْجُهَنِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ

- ‌مَا أَسْنَدَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ جَزْءٍ الزُّبَيْدِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ جَارِيَةَ بْنِ ظُفُرٍ الْحَنَفِيِّ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ جَارِيَةُ بْنُ ظُفُرٍ الْحَنَفِيُّ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ أَبِي بُرْدَةَ بْنٍ نِيَارٍ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ أَبُو بُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ عَنِ النَّبِيِّ

- ‌مُسْنَدُ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنِ النَّبِيِّ

- ‌مُسْنَدُ سَفِينَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ سَفِينَةُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ أَبُو بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيُّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ أَبِي رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رضي الله عنه

- ‌مَا أَسْنَدَ أَبُو رَافِعٍ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عليه السلام، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌مُسْنَدُ أَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه

- ‌ابْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌ابْنُ عُمَرَ عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌حُذَيْفَةُ بْنُ أُسَيْدٍ أَبُو سَرِيحَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ أَبِي ذَرِّ

- ‌مُعَاوِيَةُ بْنُ حُدَيْجٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مَالِكُ بْنُ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو الطُّفَيْلِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو رَافِعٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ عَنْهُ

- ‌مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو الْأَسْوَدِ الدِّيلِيُّ عَنْهُ

- ‌مُوَرِّقٌ الْعِجْلِيُّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌سَعِيدُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌الْمُشَعَّثُ بْنُ طَرِيفٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌حُمَيْدُ بْنُ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌خَالِدٌ الْحَذَّاءُ، عَنْ حُمَيْدٍ

- ‌ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو الْعَالِيَةِ الْبَرَاءُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌بُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَنَزِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ

- ‌نُعَيْمُ بْنُ قَعْنَبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌عَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ صَخْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مِحْجَنٌ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌عَمْرُو بْنُ بُجْدَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌زَيْدُ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌الْمَعْرُورُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌يَزِيدُ بْنُ شَرِيكٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مَيْمُونُ بْنُ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌خَرَشَةُ بْنُ الْحُرِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو زُرْعَةَ بْنُ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌زَيْدُ بْنُ ظَبْيَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌حَبِيبُ بْنُ جَمَّازٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌طَلْقُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌الْهُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌عُبَيْدُ بْنُ الْخَشْخَاشِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌نِسْعَةُ بْنُ شَدَّادٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌سُوَيْدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مَا رَوَاهُ جُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو سَالِمٍ الْجَيْشَانِيُّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو مَرْوَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌عَاصِمُ بْنُ سُفْيَانَ أَبُو بِشْرِ بْنُ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أُسَامَةُ بْنُ نُعَيْمٍ وَقَدْ قِيلَ أُسَامَةُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌خَالِدُ بْنُ أُهْبَانَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌غُضَيْفُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أُمُّ ذَرٍّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌جَسْرَةُ بِنْتُ دَجَاجَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِخْرَاقٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مُوسَى بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌ابْنُ حُجَيْرَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مُعَاوِيَةُ بْنُ ثَعْلَبَةَ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌ابْنِ عَمٍّ لِأَبِي ذَرٍّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌أَبَو نَصْرٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌مُجَاهِدٌ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

- ‌الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

الفصل: ‌ابن عون، عن حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر

3944 -

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ قُرَّةَ بْنِ حَبِيبٍ، قَالَ: نَا أَبِي قَالَ: نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْمُزَنِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.

3945 -

حَدَّثَنَا أَبُو بُرَيْدٍ عَمْرُو بْنُ يَزِيدَ الْجَرْمِيُّ، قَالَ: نَا سَالِمُ بْنُ نُوحٍ، قَالَ: نَا عُمَرُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: " يَقْطَعُ الصَّلَاةَ الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ وَالْحِمَارُ وَالْمَرْأَةُ، قَالَ: فَقُلْتُ: لِأَبِي ذَرٍّ: مَا بَالُ الْكَلْبِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْأَصْفَرِ مِنَ الْأَبْيَضِ؟ قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَمَا سَأَلْتَنِي فَقَالَ: «الْكَلْبُ الْأَسْوَدُ شَيْطَانٌ»

ص: 367

‌ابْنُ عَوْنٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ

ص: 367

3946 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: نَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ لِي: يَا ابْنَ أَخِي صَلَّيْتُ قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ سِنِينَ، قَالَ: قُلْتُ: فَأَيْنَ كُنْتَ تَوَجَّهُ؟ قَالَ: كُنْتُ أَتَوَجَّهُ حَيْثُ وَجَّهَنِي اللَّهُ كُنْتُ أَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ مَا شَاءَ اللَّهُ، فَإِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ أَلَقَيْتُ نَفْسِي كَأَنِّي خِفَاءٌ، وَكُنَّا مَعَ خَالِنَا فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ: إِنَّ أُنَيْسًا يَخْلُفُكَ فِي أَهْلِكَ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: أَخِي أُنَيْسٌ يَا خَالَاهُ، أَمَا مَا

⦗ص: 368⦘

صَنَعْتَ مِنْ مَعْرُوفِكَ فَقَدْ وَاللَّهِ كَدَّرْتَهُ، وَأَمَّا نَحْنُ فَلَا نُسَاكِنُكَ بِبَلَدٍ أَنْتَ بِهِ، قَالَ: وَكُنَّا مَعَ أُمِّنَا فِي صِرْمَتِنَا فَنَافَرَ أَخِي أُنَيْسٌ رَجُلًا بِصِرْمَتِنَا فَتَنَافَرَ إِلَى رَجُلٍ مِنَ الْكُهَّانِ وَلَمْ يَزَلْ أُنَيْسًا يَمْدَحُهُ حَتَّى غَلَبَهُ فَأَخَذَ صِرْمَتَهُ فَضَمَّهَا إِلَى صِرْمَتِنَا وَانْطَلَقَ أَخِي أُنَيْسٌ إِلَى مَكَّةَ فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ بِهَا رَجُلًا إِنَّهُ لَأَشْبَهُ النَّاسِ بِكَ يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ، قَالَ: قُلْتُ: حَتَّى أَذْهَبُ فَأَنْظُرُ، قَالَ: فَأَتَيْتُ مَكَّةَ فَدَنَوْتُ مِنْ إِنْسَانٍ فَقُلْتُ: أَيْنَ هَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ؟ قَالَ: فَرَفَعَ صَوْتَهُ، وَقَالَ: صَابِئٌ صَابِئٌ، قَالَ: فَرُمِيتُ حَتَّى تُرِكْتُ كَأَنِّي كَذَا كَلِمَةً ذَكَرَهَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ فَانْطَلَقْتُ فَكُنْتُ بَيْنَ مَكَّةَ وَأَسْتَارِهَا فَخَرَجْتُ ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَإِذَا أَنَا بِامْرَأَتَيْنِ تَطُوفَانِ تَدْعُوَانِ يَسَافًا وَنَائِلَةَ، قَالَ: قُلْتُ: زَوِّجُوا إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى، فَقَالَتَا: صَابِئٌ صَابِئٌ، قَالَ: قُلْتُ: أَنَا هُنُّ مِثْلُ خَشَبَةٍ فِي هُنَّ غَيْرَ أَنِّي مَا أُكَنَّى، قَالَ: فَانْطَلَقَتَا فَإِذَا هُمَا بِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَبِي بَكْرٍ مُقْبِلَيْنِ مِنْ أَسْفَلِ مَكَّةَ فَقَالَتَا: هَذَا صَابِئٌ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ الْمَقَامِ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، قَالَ: فَإِنِّي أَوَّلُ النَّاسِ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ، قَالَ: قُلْتُ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَالَ: «وَعَلَيْكَ مَنْ أَنْتَ؟» قُلْتُ: أَنَا مِنْ بَنِي غِفَارٍ، قَالَ: فَقَالَ بِيَدِهِ كَذَا عَلَى وَجْهِهِ، قَالَ: قُلْتُ: كَرِهَ الْقَوْمَ الَّذِينَ انْتَمَيْتُ إِلَيْهِمْ

⦗ص: 369⦘

فذَهَبْتُ أَقُولُ بِيَدِهِ، قَالَ: فَقَالَ صَاحِبُهُ: بِيَدِهِ دُونَ يَدِي وَكَانَ أَعْلَمَ مِنِّي، قَالَ: فَرَفَعَ يَدَهُ، فَقَالَ:«مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَا هُنَا؟» قَالَ: قُلْتُ: مُنْذُ خَمْسَ عَشْرَةَ، قَالَ:«فَمَا كَانَ طَعَامُكَ؟» قُلْتُ: شَرَابُ زَمْزَمَ، وَمَا وَجَدْتَ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ، وَلَقَدْ تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي، قَالَ:«أَمَا إِنَّهُ طَعَامٌ طُعْمٍ وَشِفَاءُ سَقَمٍ» قَالَ: فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: مَتِّعْنِي بِضِيَافَةِ اللَّيْلَةِ، قَالَ: فَانْطَلَقَ بِي إِلَى دَارٍ فِي أَسْفَلَ مَكَّةَ فَقَبَضَ لِي قَبَضَاتٍ مِنْ زَبِيبٍ، قَالَ: وَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ قَدْ ذُكِرَ لِي أَرْضٌ بِهَا نَخْلٌ فَإِذَا بَلَغَكَ أَنَّا قَدْ أَتَيْنَاهَا فَأْتِنَا، قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي فَقَالَ: أُنَيْسٌ مَا صَنَعْتَ؟ قُلْتُ: بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَسْلَمْتُ فَقَالَ: مَا بِي رَغْبَةٌ، عَنْ دِينِكَ أَوْ مَا بِي عَنْ دِينِكَ مِنْ رَغْبَةٍ فَأَسْلَمَ أَخِي، وَقَالَتْ أُمِّي: مَا بِي عَنْ دِينِكُمَا مِنْ رَغْبَةٍ فَأَسْلَمْتُ، وَأَسْلَمَ نَاسٌ مِنْ قَوْمِنَا وَقَالَ: الشَّطْرُ الْآخَرُ حَتَّى أَتَلَقَّى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَنَشْتَرِطَ لِأَنْفُسِنَا

3947 -

وَحَدَّثَنَاهُ الْوَلِيدُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سِكِّينٍ، قَالَ: نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيُّ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، نَحْوَهُ

ص: 367

3948 -

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، قَالَ: نَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ قَوْمِنَا غِفَارٍ، وَكَانُوا يُحِلُّونَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ فَخَرَجْتُ أَنَا وَأَخِي أُنَيْسٌ وَأُمُّنَا حَتَّى أَتَيْنَا خَالًا لَنَا ذَا مَالٍ وَهَيْئَةٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْنَا خَالُنَا فَحَسَدَنَا قَوْمُهُ، وَقَالُوا: إِنَّ أُنَيْسًا إِذَا خَرَجْتَ خَالَفَكَ إِلَى أَهْلِكَ فَجَاءَ خَالُنَا فَنَثَا عَلَيْنَا الَّذِي قِيلَ لَهُ

⦗ص: 370⦘

فَقُلْنَا لَهُ: أَمَا أَنْتَ فَقَدْ كَدَّرْتَ مَعْرُوفَكَ فِيمَا مَضَى، وَلَا اجْتِمَاعَ لَنَا فِيمَا بَعْدُ فَقَدَّمَتْنَا صِرْمَتَنَا وَتَغَطَّى خَالُنَا بِرِدَائِهِ يَبْكِي فَانْطَلَقْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِوَادٍ بِحَضْرَةِ مَكَّةَ نَافَرَ أُنَيْسٌ عَنْ صِرْمَتِنَا فَأَتَى كَاهِنًا فَأَتَانَا بِصِرْمَتِنَا وَمِثْلِهَا مَعَهَا، وَقَدْ صَلَّيْتُ يَا ابْنَ أَخِي قَبْلَ أَنْ أَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلَاثَ سِنِينَ، قَالَ: قُلْتُ: لِمَنْ؟ قَالَ: للَّهِ، قُلْتُ: أَيْنَ كُنْتَ تَوَجَّهُ؟ قَالَ: حَيْثُ وَجَّهَنِي اللَّهُ أُصَلِّي عِشَاءً حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ السَّحَرِ أَلَقَيْتُ نَفْسِي كَأَنِّي خِفَاءٌ حَتَّى تَعْلُوَنِي الشَّمْسُ فَقَالَ لِي أُنَيْسٌ: إِنِّي مُنْطَلِقٌ مَكَّةَ فَاكْفِنِي حَتَّى آتِيَكَ فَانْطَلَقَ فَرَاثَ عَلَيَّ، ثُمَّ جَاءَ فَقُلْتُ: مَا حَبَسَكَ، قَالَ: لَقِيتُ بِمَكَّةَ رَجُلًا عَلَى دِينِكَ يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ، قَالَ: قُلْتُ: فَمَا يَقُولُ فِيهِ النَّاسُ. قَالَ: يَقُولُونَ: شَاعِرٌ كَاهِنٌ. وَلَقَدْ سَمِعْتُ قَوْلَ الْكَهَنَةَ فَمَا هُوَ بِقَوْلِهِمْ، وَلَقَدْ وَضَعْتُ قَوْلَهُ عَلَى أَقْرَاءِ الشِّعْرِ فَمَا يَلْتَئِمُ عَلَى لِسَانِ أَحَدٍ، قَالَ: أَبُو ذَرٍّ يَا ابْنَ أَخِي، وَكَانَ أُنَيْسُ أَحَدَ الشُّعَرَاءِ، قَالَ: فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَصَادِقٌ، قَالَ: قُلْتُ: فَاكْفِنِي حَتَّى أُطَالِعَ مَكَّةَ، قَالَ: نَعَمْ وَلَكِنْ كُنْ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ عَلَى حَذَرٍ فَإِنَّهُمْ شَنِفُوا لَهُ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ فَتَصَفَّحْتُ رَجُلًا مِنْهُمْ فَقُلْتُ: أَيْنَ الَّذِينَ يَدَعُونَهُ الصَّابِئَ، قَالَ: فَأَشَارَ إِلَيَّ فَقَالَ: الصَّابِئُ الصَّابِئُ، قَالَ: فَأَمَالَ عَلَيَّ أَهْلُ الْوَادِي بِكُلِّ حَجَرٍ وَعَظْمٍ فَخَرَرْتُ مَغْشِيًّا عَلَيَّ فَارْتَفَعْتُ حِينَ ارْتَفَعْتُ، وَكَأَنِّي نُصْبٌ فَأَتَيْتُ زَمْزَمَ فَغَسَلْتُ عَنِّي الدِّمَاءَ وَشَرِبْتُ مِنْ مَائِهَا وَمَكَثْتُ يَا ابْنَ أَخِي ثَلَاثِينَ يَوْمًا وَلَيْلَةً مَالِي طَعَامٌ وَلَا شَرَابٌ إِلَّا زَمْزَمَ، وَلَقَدْ سَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعٍ، قَالَ: فَبَيْنَا أَنَا ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ

⦗ص: 371⦘

أَضْحِيَانَ إِذْ ضَرَبَ اللَّهُ عَلَى أَصْمِخَةِ أَهْلِ مَكَّةَ فَمَا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَانِ تَدْعُوَانِ يَسَافًا وَنَائِلَةَ فَأَخْرَجْتُ رَأْسِي فَقُلْتُ: زَوِّجُوا إِحْدَاهُمَا بِالْأُخْرَى، فَوَاللَّهِ مَا تَنَاهُمَا ذَلِكَ ثُمَّ أَتَتَا عَلَيَّ وَهُمَا تُدْعَوَانِ يَسَافًا وَنَائِلَةَ فَقُلْتُ: هُنَّ مِثْلُ الْخَشَبَةِ غَيْرَ أَنِّي لَا أُكَنَّى فَانْطَلَقَتَا تُوَلْوِلَانِ وَتَقُولَانِ: لَوْ كَانَ هَا هُنَا أَحَدٌ مِنْ أَنْصَارِنَا فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ لَقِيَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَبُو بَكْرٍ وَهُمَا هَابِطَانِ مِنَ الْجَبَلِ فَقَالَتَا: الصَّابِئُ بَيْنَ الْكَعْبَةِ وَأَسْتَارِهَا، قَالَ:«مَا قَالَ لَكُمَا؟» قَالَتَا: قَالَ لَنَا كَلِمَةً تَمْلَأُ الْفَمَ، قَالَ: فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَبَدَأَ بِالْحَجَرِ فَاسْتَلَمَهُ ثُمَّ طَافَ بِالْبَيْتِ سَبْعًا فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَقَدْ وَصَاحِبِهِ فَكُنْتُ أَوَّلَ مَنْ حَيَّاهُ بِتَحِيَّةِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ:«وَعَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ مَنْ أَنْتَ؟» قُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ، قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى جَبْهَتِهِ، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: كَرِهَ أَنِ انْتَمَيْتُ إِلَى غِفَارٍ فَذَهَبْتُ لِأَرْفَعَ يَدَهُ عَنْ جَبْهَتِهِ فَمَنَعَنِي صَاحِبُهُ، وَكَانَ أَعْلَمَ بِهِ مِنِّي، فَقَالَ:«مُنْذُ كَمْ أَنْتَ هَا هُنَا؟» قُلْتُ: مُنْذُ ثَلَاثِينَ مِنْ بَيْنِ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ قَالَ: «مَا كَانَ طَعَامُكَ؟» قُلْتُ: مَا كَانَ لِي طَعَامٌ إِلَّا مَاءَ زَمْزَمَ وَلَقَدْ سَمِنْتُ حَتَّى تَكَسَّرَتْ عُكَنُ بَطْنِي وَمَا أَجِدُ عَلَى كَبِدِي سُخْفَةَ جُوعْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّهَا مُبَارَكَةٌ وَهِيَ طَعَامُ طُعْمٍ» فَقَالَ: أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَتْحِفْنِي بِطَعَامِهِ اللَّيْلَةَ، قَالَ:«نَعَمْ» قَالَ: فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَانْطَلَقَ أَبُو بَكْرٍ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُمَا فَفَتَحَ لَنَا بَابًا فَقَبَضَ لَنَا مِنْ زَبِيبِ الطَّائِفِ أَحْسَبُهُ، قَالَ: قَبْضَةً فَذَاكَ أَوَّلُ

⦗ص: 372⦘

طَعَامٍ أَكَلْتُهُ بِهَا، قَالَ: فَغَبَرْتُ مَا غَبَرْتُ ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «قَدْ وُجِّهْتُ إِلَى أَرْضٍ ذَاتِ نَخْلٍ لَا أَحْسَبُهَا إِلَّا يَثْرِبَ فَهَلْ أَنْتَ مُبَلِّغٌ عَنِّي قَوْمَكَ يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِكَ» قَالَ: فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُ أَخِي أُنَيْسًا فَقَالَ لِي: مَا صَنَعْتَ، قَالَ: قَدِ أَسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ فَقَالَ لِي: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكَ فَقَدْ أسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، ثُمَّ أَتَيْنَا أُمَّنَا فَعَرَضْنَا عَلَيْهَا الْإِسْلَامَ فَقَالَتْ: مَا بِي رَغْبَةٌ عَنْ دِينِكُمَا فَقَدْ أسْلَمْتُ وَصَدَّقْتُ، ثُمَّ احْتَمَلْنَا حَتَّى أَتَيْنَا قَوْمَنَا غِفَارًا فَعَرَضْنَا عَلَيْهِمُ الْإِسْلَامَ فَأَسْلَمَ نِصْفُهُمْ وَقَالَ النِّصْفُ الْبَاقُونَ إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أَسْلَمْنَا فَكَانَ يَؤُمُّهُمْ إِيمَاءً - يَعْنِي ابْنَ رَحَضَةَ الْغِفَارِيَّ - وَكَانَ سَيِّدَهُمْ فَلَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمَدِينَةَ أَسْلَمَ بَقِيَّتُهُمْ فَجَاءَ إِخْوَانُنَا مِنْ أَسْلَمَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: نُسْلِمُ عَلَى الَّذِي أَسْلَمُوا عَلَيْهِ غِفَارٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «غِفَارٌ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ»

3949 -

وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُعَلَّى بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي بِخَطِّهِ وَأَخْرَجَ إِلَيَّ كِتَابًا ذَكَرَ أَنَّهُ كِتَابُ أَبِيهِ، عَنْ عَثَّامِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: نَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ أَبِي النَّضْرِ يَعْنِي

⦗ص: 373⦘

حُمَيْدَ بْنَ هِلَالٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ بِنَحْو مِنْ حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ فِي ذِكْرِ إِسْلَامِهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَذَكَرَ الْقِصَّةَ بِطُولِهَا. وَهَذَا الْحَدِيثُ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ بِهَذَا الْإِسْنَادِ لَمْ نَسْمَعْهُ إِلَّا مِنْ يَحْيَى بْنِ مُعَلَّى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَثَّامٍ

ص: 369