المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في كراهية أخذ الرأي - مسند الدارمي - ت حسين أسد - جـ ١

[الدارمي، أبو محمد]

فهرس الكتاب

- ‌بَابُ مَا كَانَ عَلَيْهِ النَّاسُ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْجَهْلِ وَالضَّلَالَةِ

- ‌بَابُ صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْكُتُبِ قَبْلَ مَبْعَثِهِ

- ‌بَابُ كَيْفَ كَانَ أَوَّلُ شَأْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم مِنْ إِيمَانِ الشَّجَرِ بِهِ، وَالْبَهَائِمِ، وَالْجِنِّ

- ‌بَابُ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مِنْ تَفْجِيرِ الْمَاءِ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ

- ‌بَابُ مَا أُكْرِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ حَنِينِ الْمِنْبَرِ

- ‌بَابُ مَا أُكْرِمَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَرَكَةِ طَعَامِهِ

- ‌بَابُ مَا أُعْطِيَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْفَضْلِ

- ‌بَابُ مَا أُكْرِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِنُزُولِ الطَّعَامِ مِنَ السَّمَاءِ

- ‌بَابٌ فِي حُسْنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ عز وجل بِهِ نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم مِنْ كَلَامِ الْمَوْتَى

- ‌بَابٌ فِي سَخَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي تَوَاضُعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابٌ فِي وَفَاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مَا أَكْرَمَ اللَّهُ تَعَالَى نَبِيَّهُ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ مَوْتِهِ

- ‌بَابُ اتِّبَاعِ السُّنَّةِ

- ‌بَابُ التَّوَرُّعِ عَنِ الْجَوَابِ فِيمَا لَيْسَ فِيهِ كِتَابٌ وَلَا سُنَّةٌ

- ‌بَابُ كَرَاهِيَةِ الْفُتْيَا

- ‌بَابُ مَنْ هَابَ الْفُتْيَا وَكَرِهَ التَّنَطُّعَ وَالتَّبَدُّعَ

- ‌بَابُ الْفُتْيَا وَمَا فِيهِ مِنَ الشِّدَّةِ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ تَغَيُّرِ الزَّمَانِ وَمَا يَحْدُثُ فِيهِ

- ‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ أَخْذِ الرَّأْيِ

- ‌بَابُ الِاقْتِدَاءِ بِالْعُلَمَاءِ

- ‌بَابُ اتِّقَاءِ الْحَدِيثِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالتَّثَبُّتِ فِيهِ

- ‌بَابٌ فِي ذَهَابِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ الْعَمَلِ بِالْعِلْمِ وَحُسْنِ النِّيَّةِ فِيهِ

- ‌بَابُ مَنْ هَابَ الْفُتْيَا مَخَافَةَ السَّقَطِ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: الْعِلْمُ: الْخَشْيَةُ وَتَقْوَى اللَّهِ

- ‌بَابٌ فِي اجْتِنَابِ الْأَهْوَاءِ

- ‌بَابُ مَنْ رَخَّصَ فِي الْحَدِيثِ إِذَا أَصَابَ الْمَعْنَى

- ‌بَابٌ فِي فَضْلِ الْعِلْمِ وَالْعَالِمِ

- ‌بَابُ مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ بِغَيْرِ نِيَّةٍ فَرَدَّهُ الْعِلْمُ إِلَى النِّيَّةِ

- ‌بَابُ: التَّوْبيخِ لِمَنْ يَطْلُبُ الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهَ

- ‌بَابُ اجْتِنَابِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ، وَالْبِدَعِ، وَالْخُصُومَةِ

- ‌بَابُ التَّسْوِيَةِ فِي الْعِلْمِ

- ‌بَابٌ فِي تَوْقِيرِ الْعُلَمَاءِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَدِيثِ عَنِ الثِّقَاتِ

- ‌بَابُ مَا يُتَّقَى مِنْ تَفْسِيرِ حَدِيثِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَقَوْلِ غَيْرِهِ عِنْدَ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ تَعْجِيلِ عُقُوبَةِ مَنْ بَلَغَهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم حَدِيثٌ فَلَمْ يُعَظِّمْهُ وَلَمْ يُوَقِّرْهُ

- ‌بَابُ مَنْ كَرِهَ أَنْ يُمِلَّ النَّاسَ

- ‌بَابُ مَنْ لَمْ يَرَ كِتَابَةَ الْحَدِيثِ

- ‌بَابُ مَنْ رَخَّصَ فِي كِتَابَةِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً أَوْ سَيِّئَةً

- ‌بَابُ مَنْ كَرِهَ الشُّهْرَةَ وَالْمَعْرِفَةَ

- ‌بَابُ الْبَلَاغِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَعْلِيمِ السُّنَنِ

- ‌بَابُ الرِّحْلَةِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، وَاحْتِمَالِ الْعَنَاءِ فِيهِ

- ‌بَابُ صِيَانَةِ الْعِلْمِ

- ‌بَابٌ: السُّنَّةُ قَاضِيَةٌ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى

- ‌بَابُ تَأْوِيلِ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ مُذَاكَرَةِ الْعِلْمِ

- ‌بَابُ اخْتِلَافِ الْفُقَهَاءِ

- ‌بَابٌ فِي الْعَرْضِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يُفْتِي بِشَيْءٍ، ثُمَّ يَبْلُغُهُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَيَرْجِعُ إِلَى قَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يُفْتِي بِالشَّيْءِ ثُمَّ يَرَى غَيْرَهُ

- ‌بَابٌ: فِي إِعْظَامِ الْعِلْمِ

- ‌رِسَالَةُ عَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْخَوَّاصِ الشَّامِيِّ

- ‌1 - كِتَابٌ الطَّهَارَةِ

- ‌بَابُ فَرْضِ الْوُضُوءِ وَالصَّلَاةِ

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي الطُّهُورِ

- ‌بَابٌ: فِي الذَّهَابِ إِلَى الْحَاجَةِ

- ‌بَابٌ فِي التَّسَتُّرِ عِنْدَ الْحَاجَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ لِغَائِطٍ أَوْ بَوْلٍ

- ‌بَابٌ

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي اسْتِقْبَالِ الْقِبْلَةِ

- ‌بَابٌ فِي الْبَوْلِ قَائِمًا

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الْخَلَاءَ الْمُحَرَّمَ

- ‌بَابُ الِاسْتِطَابَةِ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الِاسْتِنْجَاءِ بِعَظْمٍ أَوْ رَوْثٍ

- ‌بَابُ النَّهْيِ عَنِ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْيَمِينِ

- ‌بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْأَحْجَارِ

- ‌بَابُ الِاسْتِنْجَاءِ بِالْمَاءِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ يَمْسَحُ يَدَهُ بِالتُّرَابِ بَعْدَ الِاسْتِنْجَاءِ

- ‌بَابُ مَا يَقُولُ إِذَا خَرَجَ مِنَ الْخَلَاءِ

- ‌بَابٌ فِي السِّوَاكِ

- ‌بَابُ السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ

- ‌بَابُ السِّوَاكُ عِنْدَ التَّهَجُّدِ

- ‌بَابُ لَا تُقْبَلُ صَلَاةٌ بِغَيْرِ طُهُورٍ

- ‌بَابُ مِفْتَاحُ الصَّلَاةِ الطُّهُورُ

- ‌بَابُ كَمْ يَكْفِي فِي الْوُضُوءِ مِنَ الْمَاءِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْمِيضَأَةِ

- ‌بَابُ التَّسْمِيَةِ فِي الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ فِيمَنْ يُدْخِلُ يَدَيْهِ فِي الْإِنَاءِ قَبْلَ أَنْ يَغْسِلَهُمَا

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ ثَلَاثًا

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءُ مَرَّةً مَرَّةً

- ‌بَابُ مَا جَاءَ فِي إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَضْمَضَةِ

- ‌بَابٌ فِي الِاسْتِنْشَاقِ وَالِاسْتِجْمَارِ

- ‌بَابٌ فِي تَخْلِيلِ اللِّحْيَةِ

- ‌بَابٌ فِي تَخْلِيلِ الْأَصَابِعِ

- ‌بَابٌ: وَيْلٌ لِلْأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ

- ‌بَابٌ فِي مَسْحِ الرَّأْسِ وَالْأُذُنَيْنِ

- ‌بَابُ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْخُذُ لِرَأْسِهِ مَاءً جَدِيدًا

- ‌بَابُ الْمَسْحِ عَلَى الْعِمَامَةِ

- ‌بَابٌ فِي نَضْحِ الْفَرْجِ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ الْمِنْدِيلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ

- ‌بَابُ التَّوْقِيتِ فِي الْمَسْحِ

- ‌بَابُ الْمَسْحِ عَلَى النَّعْلَيْنِ

- ‌بَابُ الْقَوْلِ بَعْدَ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ فَضْلِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ لِكُلِّ صَلَاةٍ

- ‌بَابُ لَا وُضُوءَ إِلَّا مِنْ حَدَثٍ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ النَّوْمِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَذْيِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَسِّ الذَّكَرِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ مِمَّا مَسَّتِ النَّارُ

- ‌بَابُ الرُّخْصَةِ فِي تَرْكِ الْوُضُوءِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ مِنْ مَاءِ الْبَحْرِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ مِنَ الْمَاءِ الرَّاكِدِ

- ‌بَابُ قَدْرِ الْمَاءِ الَّذِي لَا يَنْجُسُ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ بِالْمَاءِ الْمُسْتَعْمَلِ

- ‌بَابُ الْوُضُوءِ بِفَضْلِ وَضُوءِ الْمَرْأَةِ

- ‌بَابُ الْهِرَّةِ إِذَا وَلَغَتْ فِي الْإِنَاءِ

- ‌بَابٌ فِي وُلُوغِ الْكَلْبِ

- ‌بَابُ الْفَأْرَةِ تَقَعُ فِي السَّمْنِ

- ‌بَابُ الِاتِّقَاءِ مِنَ الْبَوْلِ

- ‌بَابُ الْبَوْلِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ بَوْلِ الْغُلَامِ الَّذِي لَمْ يَطْعَمْ

- ‌بَابُ الْأَرْضِ يُطهِّرُ بَعْضُهَا بعْضًا

- ‌بَابُ التَّيمُّمِ

- ‌بَابُ التَّيمُّمِ مرَّةً

- ‌بَابٌ فِي الْغُسْلِ مِنَ الْجَنَابَةِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ يَغْتَسِلَانِ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ

- ‌بَابُ مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعْرَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ

- ‌بَابُ الْمَجْرُوحِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ

- ‌بَابٌ فِي الَّذِي يَطُوفُ عَلَى نِسَائِهِ فِي غُسْلٍ وَاحِدٍ

- ‌بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ أَنْ يُسْتَتَرَ بِهِ

- ‌بَابُ الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ

- ‌بَابُ الْمَاءِ مِنَ الْمَاءِ

- ‌بَابٌ: فِي مَسِّ الْخِتَانِ الْخِتَانَ

- ‌بَابٌ: فِي الْمَرْأَةِ تَرَى فِي مَنَامِهَا مَا يَرَى الرَّجُلُ

- ‌بَابُ مَنْ يَرَى بَلَلًا، وَلَمْ يَذْكُرِ احْتِلَامًا

- ‌بَابُ إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ

- ‌بَابُ الرَّجُلِ يَخْرُجُ مِنَ الْخَلَاءِ فَيأْكُلُ

- ‌بَابٌ: فِي الْمُسْتَحَاضَةِ

- ‌بَابُ الْمُبَاشَرَةِ لِلصَّائِمِ

- ‌بَابُ الْحَائِضِ تُبْسِطُ الْخُمْرَةَ

- ‌بَابٌ فِي دَمِ الْحَيْضِ يُصِيبُ الثَّوْبَ

- ‌بَابٌ فِي غُسْلِ الْمُسْتَحَاضَةِ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ تَغْتَسِلُ مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الظُّهْرِ، وَتُجَامِعُ وَتَصُومُ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: الْمُسْتَحَاضَةُ يُجَامِعُهَا زَوْجُهَا

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: لَا يُجَامِعُ الْمُسْتَحَاضَةَ زَوْجُهَا

- ‌بَابُ: مَا جَاءَ فِي أَكْثَرِ الْحَيْضِ

- ‌بَابٌ فِي أَقَلِّ الْحَيْضِ

- ‌بَابٌ فِي الْبِكْرِ يَسْتَمِرُّ بِهَا الدَّمُ

- ‌بَابٌ فِي الْكَبِيرَةِ تَرَى الدَّمَ

- ‌بَابٌ فِي أَقَلِّ الطُّهْرِ

- ‌بَابُ: الطُّهْرِ كَيْفَ هُوَ

- ‌بَابُ الْكُدْرَةِ إِذَا كَانَتْ بَعْدَ الْحَيْضِ

- ‌بَابُ الْمَرْأَةِ تَطْهُرُ عِنْدَ الصَّلَاةِ أَوْ تَحِيضُ

- ‌بَابُ إِذَا اخْتَلَطَتْ عَلَى الْمَرْأَةِ أَيَّامُ حَيْضِهَا فِي أيَّامِ اسْتِحَاضَتِهَا

- ‌بَابٌ: فِي الْحُبْلَى إِذَا رَأَتِ الدَّمَ

- ‌بَابُ: وَقْتِ النُّفَسَاءِ وَمَا قِيلَ فِيهِ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ تُصَلِّي فِي ثَوْبِهَا إِذَا طَهُرَتْ

- ‌بَابُ الْمَرْأَةِ تَجْنُبُ ثُمَّ تَحِيضُ

- ‌بَابُ: الْحَائِضِ تَوَضَّأُ عِنْدَ وَقْتِ الصَّلَاةِ

- ‌بَابٌ فِي الْحَائِضِ تَقْضِي الصَّوْمَ وَلَا تَقْضِي الصَّلَاةَ

- ‌بَابُ الْحَائِضِ تَذْكُرُ اللَّهَ عز وجل وَلَا تَقْرَأُ الْقُرْآنَ

- ‌بَابَ: الْحَائِضِ تَسْمَعُ السَّجْدةَ فَلَا تَسْجُدُ

- ‌بَابُ الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ تُصَلِّي فِي ثَوْبِهَا إِذَا طَهُرَتْ

- ‌بَابٌ: فِي عَرَقِ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ

- ‌بَابُ: مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ

- ‌بَابُ الْحَائِضِ تُمَشِّطُ زَوْجَهَا

- ‌بَابُ مُجَامَعَةِ الْحَائِضِ إِذَا طَهُرَتْ قَبْلَ أَنْ تَغْتَسِلَ

- ‌بَابٌ فِي الْمَرْأَةِ الْحَائِضِ تَخْتَضِبُ وَالْمَرْأَةِ تُصَلِّي فِي الْخِضَابِ

- ‌بَابُ إِذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ حَائِضٌ

- ‌بَابُ مَنْ قَالَ: عَلَيْهِ الْكَفَّارَةُ

- ‌بَابُ إِتْيَانِ النِّسِاءِ فِي أَدْبَارِهِنَّ

- ‌بَابُ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا

- ‌بَابُ: اغْتِسَالِ الْحَائِضِ إِذَا وَجَبَ الْغُسْلُ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ تَحِيضَ

- ‌بَابُ دُخولِ الْحَائِضِ الْمَسْجِدَ

- ‌بَابُ مُرُورِ الْجُنُبِ فِي الْمَسْجِدِ

- ‌بَابُ التَّعْوِيذِ لِلْحَائِضِ

- ‌بَابُ الْحَائِضِ إِذَا طَهُرَتْ وَلَمْ تَجِدِ الْمَاءَ

- ‌بَابُ: اسْتبْراءِ الْأَمَةِ

الفصل: ‌باب في كراهية أخذ الرأي

205 -

أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه، " يُفْتَحُ الْقُرْآنُ عَلَى النَّاسِ حَتَّى يَقْرَأَهُ الْمَرْأَةُ وَالصَّبِيُّ وَالرَّجُلُ، فَيَقُولُ الرَّجُلُ: قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَمْ أُتَّبَعُ، وَاللَّهِ لَأَقُومَنَّ بِهِ فِيهِمْ لَعَلِّي أُتَّبَعُ، فَيَقُومُ بِهِ فِيهِمْ فَلَا يُتَّبَعُ، فَيَقُولُ: قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَمْ أُتَّبَعْ، وَقَدْ قُمْتُ بِهِ فِيهِمْ، فَلَمْ أُتَّبَعْ، لَأَحتَظِرَنَّ فِي بَيْتِي مَسْجِدًا لَعَلِّي أُتَّبَعُ، فَيَحْتَظِرُ فِي بَيْتِهِ مَسْجِدًا فَلَا يُتَّبَعُ، فَيَقُولُ: قَدْ قَرَأْتُ الْقُرْآنَ فَلَمْ أُتَّبَعْ، وَقُمْتُ بِهِ فِيهِمْ فَلَمْ أُتَّبَعْ، وَقَدِ احْتظرْتُ فِي بَيْتِي مَسْجِدًا، فَلَمْ أُتَّبَعْ، وَاللَّهِ لَآتِيَنَّهُمْ: بِحَدِيثٍ لَا يَجِدُونَهُ فِي كِتَابِ اللَّهِ - جَلَّ وَعَلَا - وَلَمْ يَسْمَعُوهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَعَلِّي أُتَّبَعُ قَالَ مُعَاذٌ: فَإِيَّاكُمْ وَمَا جَاءَ بِهِ فَإِنَّ مَا جَاءَ بِهِ ضَلَالَةٌ "

[تعليق المحقق]

إسناده صحيح

ص: 284

‌بَابٌ فِي كَرَاهِيَةِ أَخْذِ الرَّأْيِ

ص: 284

206 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ هُوَ: ابْنُ مِغْوَلٍ، قَالَ: قَالَ لِيَ الشَّعْبِيُّ «مَا حَدَّثُوكَ هَؤُلَاءِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَخُذْ

⦗ص: 285⦘

بِهِ، وَمَا قَالُوهُ بِرَأْيِهِمْ، فَأَلْقِهِ فِي الْحُشِّ»

[تعليق المحقق]

إسناده صحيح

ص: 284

207 -

أَخْبَرَنِا الْعَبَّاسُ بْنُ سُفْيَانَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ حُبَابٍ، أَخْبَرَنِي رَجَاءُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَةَ بْنَ أَبِي لُبَابَةَ، يَقُولُ:" قَدْ رَضِيتُ مِنْ أَهْلِ زَمَانِي هَؤُلَاءِ أَنْ لَا يَسْأَلُونِي وَلَا أَسْأَلُهُمْ، إِنَّمَا يَقُولُ أَحَدُهُمْ: أَرَأَيْتَ، أَرَأَيْتَ؟ "

[تعليق المحقق]

إسناده حسن من أجل عباس بن سفيان الدبوسي

ص: 285

208 -

أَخْبَرَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ ابْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: خَطَّ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا خَطًّا ثُمَّ قَالَ: «هَذَا سَبِيلُ اللَّهِ» ثُمَّ خَطَّ خُطُوطًا عَنْ يَمِينِهِ، وَعَنْ شِمَالِهِ، ثُمَّ قَالَ:«هَذِهِ سُبُلٌ عَلَى كُلِّ سَبِيلٍ مِنْهَا شَيْطَانٌ يَدْعُو إِلَيْهِ» ثُمَّ تَلَا {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} [الأنعام: 153]

[تعليق المحقق]

إسناده حسن

ص: 285

209 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ،:" {وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ} [الأنعام: 153] قَالَ: الْبِدَعَ وَالشُّبُهَاتِ "

[تعليق المحقق]

إسناده صحيح

ص: 286

210 -

أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَنبَأَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يُحَدِّثُ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنَّا نَجْلِسُ عَلَى بَابِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه، قَبْلَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ، فَإِذَا خَرَجَ، مَشَيْنَا مَعَهُ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَجَاءَنَا أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه فَقَالَ: أَخَرَجَ إِلَيْكُمْ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ قُلْنَا: لَا، بَعْدُ. فَجَلَسَ مَعَنَا حَتَّى خَرَجَ، فَلَمَّا خَرَجَ، قُمْنَا إِلَيْهِ جَمِيعًا، فَقَالَ لَهُ أَبُو مُوسَى: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنِّي رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ آنِفًا أَمْرًا أَنْكَرْتُهُ وَلَمْ أَرَ - وَالْحَمْدُ لِلَّهِ - إِلَّا خَيْرًا.

⦗ص: 287⦘

قَالَ: فَمَا هُوَ؟ فَقَالَ: إِنْ عِشْتَ فَسَتَرَاهُ. قَالَ: رَأَيْتُ فِي الْمَسْجِدِ قَوْمًا حِلَقًا جُلُوسًا يَنْتَظِرُونَ الصَّلَاةَ فِي كُلِّ حَلْقَةٍ رَجُلٌ، وَفِي أَيْدِيهِمْ حصًا، فَيَقُولُ: كَبِّرُوا مِائَةً، فَيُكَبِّرُونَ مِائَةً، فَيَقُولُ: هَلِّلُوا مِائَةً، فَيُهَلِّلُونَ مِائَةً، وَيَقُولُ: سَبِّحُوا مِائَةً، فَيُسَبِّحُونَ مِائَةً، قَالَ: فَمَاذَا قُلْتَ لَهُمْ؟ قَالَ: مَا قُلْتُ لَهُمْ شَيْئًا انْتِظَارَ رَأْيِكَ أَوِ انْتظارَ أَمْرِكَ. قَالَ: «أَفَلَا أَمَرْتَهُمْ أَنْ يَعُدُّوا سَيِّئَاتِهِمْ، وَضَمِنْتَ لَهُمْ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِهِمْ» ، ثُمَّ مَضَى وَمَضَيْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى حَلْقَةً مِنْ تِلْكَ الْحِلَقِ، فَوَقَفَ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ:«مَا هَذَا الَّذِي أَرَاكُمْ تَصْنَعُونَ؟» قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ حصًا نَعُدُّ بِهِ التَّكْبِيرَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّسْبِيحَ. قَالَ: «فَعُدُّوا سَيِّئَاتِكُمْ، فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا يَضِيعَ مِنْ حَسَنَاتِكُمْ شَيْءٌ وَيْحَكُمْ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، مَا أَسْرَعَ هَلَكَتَكُمْ هَؤُلَاءِ صَحَابَةُ نَبِيِّكُمْ صلى الله عليه وسلم مُتَوَافِرُونَ، وَهَذِهِ ثِيَابُهُ لَمْ تَبْلَ، وَآنِيَتُهُ لَمْ تُكْسَرْ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنَّكُمْ لَعَلَى مِلَّةٍ هِيَ أَهْدَى مِنْ مِلَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم أوْ مُفْتَتِحُو بَابِ ضَلَالَةٍ» . قَالُوا: وَاللَّهِ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا أَرَدْنَا إِلَّا الْخَيْرَ. قَالَ:«وَكَمْ مِنْ مُرِيدٍ لِلْخَيْرِ لَنْ يُصِيبَهُ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَنَا أَنَّ» قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ "، وَايْمُ اللَّهِ مَا أَدْرِي لَعَلَّ أَكْثَرَهُمْ مِنْكُمْ، ثُمَّ تَوَلَّى عَنْهُمْ. فَقَالَ عَمْرُو بْنُ سَلَمَةَ: رَأَيْنَا عَامَّةَ أُولَئِكَ الْحِلَقِ يُطَاعِنُونَا يَوْمَ النَّهْرَوَانِ مَعَ الْخَوَارِجِ

[تعليق المحقق]

إسناده جيد

ص: 286

211 -

أَخْبَرَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ رضي الله عنه: «اتَّبِعُوا وَلَا تَبْتَدِعُوا، فَقَدْ كُفِيتُمْ»

[تعليق المحقق]

في اسناده علتان: الأولى: تدليس حبيب بن أبي ثابت وقد عنعن والثانية: قول شعبة: " لم يسمع أبو عبد الرحمن: عبد الله بن حبيب من عبد الله بن مسعود ". ولكن قال الإمام أحمد: " في قول شعبة: لم يسمع من ابن مسعود شيئا أراه وهما "

ص: 288

212 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ رضي الله عنهما قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»

[تعليق المحقق]

إسناده حسن من أجل يحيى بن سليم ولكنه لم ينفرد به بل تابعه عليه عبد الوهاب الثقفي وسليمان بن بلال وسفيان فيصح الإسناد

ص: 289

213 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ، عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ، عَنْ بِلَادِ بْنِ عِصْمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه يَقُولُ، وَكَانَ إِذَا كَانَ عَشِيَّةَ الْخَمِيسِ ليْلةِ الْجُمُعَةِ، قَامَ فَقَالَ:«إِنَّ أَصْدَقَ الْقَوْلِ قَوْلُ اللَّهِ عز وجل وَإِنَّ أَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَالشَّقِيُّ مَنْ شَقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَإِنَّ شَرَّ الرَّوَايَا رَوَايَا الْكَذِبِ، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ»

[تعليق المحقق]

إسناده جيد

ص: 290

214 -

أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ عَنْ لَيْثٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، قَالَ:«مَا أَخَذَ رَجُلٌ بِبِدْعَةٍ فَرَاجَعَ سُنَّةً»

[تعليق المحقق]

إسناده ضعيف لضعف الليث وهو ابن أبي سليم

ص: 291

215 -

أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:«إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ»

[تعليق المحقق]

إسناده صحيح

ص: 291

216 -

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو الْوَلِيدِ الْهَرَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ حَيَّةَ بِنْتِ أَبِي حَيَّةَ، قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَجُلٌ بِالظَّهِيرَةِ فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قَالَ: «أَقْبَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي فِي بُغَاءٍ لَنَا فَانْطَلَقَ صَاحِبِي يَبْغِي وَدَخَلْتُ أَنَا أَسْتَظِلُّ بِالظِّلِّ وَأَشْرَبُ مِنَ الشَّرَابِ» . فَقُمْتُ إِلَى لُبَيْنَةٍ حَامِضَةٍ - ورُبَّما قَالَتْ: فَقُمْتُ إِلَى ضَيْحَةٍ حَامِضَةٍ - فَسَقَيْتُهُ مِنْهَا، فَشَرِبَ وَشَرِبْتُ. قَالَتْ: وَتَوَسَّمْتُهُ فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: «أَنَا أَبُو بَكْرٍ» . قُلْتُ: أَنْتَ أَبُو بَكْرٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي سَمِعْتُ بِهِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» . قَالَتْ: فَذَكَرْتُ غَزْوَنَا خَثْعَمًا، وَغَزْوَةَ بَعْضِنَا بَعْضًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَمَا جَاءَ اللَّهُ بِهِ مِنَ الْأُلْفَةِ وَأَطْنَابِ الْفَسَاطِيطِ - وَشَبَّكَ ابْنُ عَوْنٍ أَصَابِعَهُ، وَوَصَفَهُ لَنَا مُعَاذٌ، وَشَبَّكَ أَحْمَدُ - فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ حَتَّى مَتَى تَرَى أَمْرَ النَّاسِ هَذَا؟

⦗ص: 293⦘

قَالَ: «مَا اسْتَقَامَتِ الْأَئِمَّةُ» ، قُلْتُ: مَا الْأَئِمَّةُ؟ قَالَ: «أَمَا رَأَيْتَ السَّيِّدَ يَكُونُ فِي الْحِوَاءِ فَيَتَّبِعُونَهُ وَيُطِيعُونَهُ؟ فَمَا اسْتَقَامَ أُولَئِكَ»

[تعليق المحقق]

إسناده حسن

ص: 292

217 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَخٍ لِعَدِيِّ بْنِ أَرْطَاةَ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ»

[تعليق المحقق]

إسناده ضعيف فيه جهالة ولكن الحديث صحيح يشهد له الحديث قبل السابق

ص: 293

218 -

أَخْبَرَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ بَيَانٍ بْنِ بِشْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ عَلَى امْرَأَةٍ مِنْ أَحْمَسَ يُقَالُ لَهَا زَيْنَبُ، قَالَ:«فَرَآهَا لَا تَتَكَلَّمُ» ، فَقَالَ: مَا لَهَا لَا تَتَكَلَّمُ؟ قَالُوا: نَوَتْ حَجَّةً مُصْمِتَةً. فَقَالَ لَهَا: «تَكَلَّمِي، فَإِنَّ هَذَا لَا يَحِلُّ، هَذَا مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ» .

⦗ص: 294⦘

قَالَ: فَتَكَلَّمَتْ، فَقَالَتْ: مَنْ أَنْتَ. قَالَ: " أَنَا امْرُؤٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ. قَالَتْ: مِنْ أَيِّ الْمُهَاجِرِينَ؟ قَالَ: «مِنْ قُرَيْشٍ» قَالَتْ: فَمِنْ أَيِّ قُرَيْشٍ أَنْتَ؟ قَالَ: " إِنَّكِ لَسَئُولٌ، أَنَا أَبُو بَكْرٍ. قَالَتْ: مَا بَقَاؤُنَا عَلَى هَذَا الْأَمْرِ الصَّالِحِ الَّذِي جَاءَ اللَّهُ بِهِ بَعْدَ الْجَاهِلِيَّةِ؟ فَقَالَ: «بَقَاؤُكُمْ عليْهِ مَا اسْتَقَامَتْ بِكُمْ أَئِمَّتُكُمْ» . قَالَتْ " وَمَا الْأَئِمَّةُ؟ قَالَ: «أَمَا كَانَ لِقَوْمِكِ رُؤَسَاءُ وَأَشْرَافٌ يَأْمُرُونَهُمْ فَيُطِيعُونَهُمْ؟» قَالَتْ: بَلَى، قَالَ:«فَهُمْ مِثْلُ أُولَئِكَ عَلَى النَّاسِ»

[تعليق المحقق]

إسناده صحيح

ص: 293

219 -

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ وَاصِلٍ، عَنِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا: عَائِذَةُ، قَالَتْ: رَأَيْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه يُوصِي الرِّجَالَ وَالنِّسَاءَ وَيَقُولُ: «مَنْ أَدْرَكَ مِنْكمْ مِنَ امْرَأَةٍ أَوْ رَجُلٍ، فَالسَّمْتَ

⦗ص: 295⦘

الْأَوَّلَ السَّمْتُ الْأَوَّلُ، فَإِنَّكُمْ عَلَى الْفِطْرَةِ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ السَّمْتُ: الطَّرِيقُ

[تعليق المحقق]

إسناده صحيح

ص: 294

220 -

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ، أَنبَأَنَا عَلِيٌّ هُوَ ابْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ، قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ: «هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ؟» قَالَ: قُلْتُ: لَا، قَالَ:«يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ، وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ وَحُكْمُ الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ»

[تعليق المحقق]

إسناده صحيح

ص: 295

221 -

أَخْبَرَنَا هَارُونُ، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ:«لَا تُجَالِسُوا أَصْحَابَ الْخُصُومَاتِ فَإِنَّهُمْ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ»

[تعليق المحقق]

إسناده ضعيف لضعف ليث بن أبي سليم

ص: 295

222 -

أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شَرِيكٍ عَنْ المُبَارَكٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ:" سُنَّتُكُمْ - وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ بَيْنَهُمَا: بَيْنَ الْغَالِي وَالْجَافِي، فَاصْبِرُوا عَلَيْهَا رَحِمَكُمُ اللَّهُ، فَإِنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ كَانُوا أَقَلَّ النَّاسِ فِيمَا مَضَى، وَهُمْ أَقَلُّ النَّاسِ فِيمَا بَقِيَ: الَّذِينَ لَمْ يَذْهَبُوا مَعَ أَهْلِ الْإِتْرَافِ فِي إِتْرَافِهِمْ، وَلَا مَعَ أَهْلِ الْبِدَعِ فِي بِدَعِهِمْ، وَصَبَرُوا عَلَى سُنَّتِهِمْ حَتَّى لَقُوا رَبَّهُمْ فكذاكمْ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - فَكُونُوا "

[تعليق المحقق]

إسناده ضعيف المبارك بن فضالة يدلس ويسوي وقد عنعن

ص: 296

223 -

أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عُمَارَةَ، وَمَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه، قَالَ:«الْقَصْدُ فِي السُّنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الِاجْتِهَادِ فِي الْبِدْعَةِ»

[تعليق المحقق]

إسناده جيد

ص: 296