الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ السِّين
السّالِمُ مِنَ الأفعالِ:
-1 تعريفه:
هُوَ ما خَلَتْ أصُولُهُ من الهَمْز والتَّضْعِيفِ نحو "فَهِمَ"
-2 حُكْمُهُ:
إذا أُسْنِدَ للضمائر أو الاسمِ الظَّاهر لا يَتَغَيَّرُ السَّالمُ إذا أُسْنِدَ للضمائرِ أو للاسمِ الظَّاهر فتقول في "فَهِمَ" عندَ إسنادِها لضمير المتكلم "فَهِمتُ ""فَهِمْنَا" كما نقول "فَهِمَ عليٌّ".
سَأْ: اسم صَوتٍ للحمار يُورَدُ به ويُزْجَر (=أسماء الأصوات) .
السّبْتُ: هُوَ آخِرُ أيَّام الأُسْبُوعِ، وسُمِّيَ سَبْتاً - والسَّبْتُ القَطْعُ - لانْقِطَاعِ الأيَّامِ عنده، ويُجمَعُ على "أَسْبُت وسُبُوت".
سُبْحَان: مَعْنَى "سُبْحَان اللَّهِ": بَرَاءَةُ اللَّهِ من السُّوءِ، وتَنْزِيهُهُ عَنْ كُلِّ ما لا يَنْبَغِي أَنْ يُوصَفَ به. وهو في مَوْضِعِ المَصْدَر، وليسَ مِنه فِعلٌ، والأَصْل فيه: أُسَبِّحُ اللَّهَ تسبيحاً. وإنَّما لم يُنَوَّنْ لأنَّهُ ممنوعٌ مِنَ الصَّرْفِ، والمانعُ له: كونُهُ اسْماً عَلَماً لِمَعْنى البَراءَةِ والتَّنْزِيه، وفيه زِيادَةُ الألِفِ والنُّونِ، ويَذْهبُ المَنع بالإِضَافَةِ ومثله: سُبْحَانَك والكافُ فيها مُضافٌ إليه، ولا يَجوزُ رفعُه، وكذلكَ كُلُّ ما لَاَزَمتْه الإِضافة.
سَحَر: السَّحَر: قُبيلَ الصُّبْح، فإذا قلت:"حَفِطتُ سَحَرَ" بغير تنوين فهو معرفَةٌ، إذا أردتَ سَحَرَ لَيْلَتِكَ، ممنوعاً من الصرفِ، للعَلمِيَّةِ والعَدْلِ، وعدلُه عن "السَّحَرِ" وإن تُرِد به سَحَر يَومٍ مَا صَرَفْتَهُ كقولِ اللَّهِ تعالى {إلَاّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْنَاهُمْ بسَحَرٍ} (الآية "34" من سورة القمر "54") .
وتقول "سِيرَ على فَرَسِكَ سَحَرَ" فلا تَرْفعْه بالنيابة عن الفاعل لأنه ظرف عير متصرف أي لا يكون إلَاّ ظرفاً فإذا صغَّرتَه صَرَفْتَه أي نَوَّنْتَه تقول: "سِيرَ عَليه سُحَيراً" إذا عَنيت المعرفة، أي إذا عَنَيْتَ سُحَرَ ليلتك، أو إذا دَخَلت عليه الألِفُ والَاّم فيُعربُ بالحركات فيقولون:"هذا السَّحَرُ " وبأعْلَى السَّحَرِ" و "أن السَّحَر خيرٌ لكَ مِنَ أوَّلِ اللَّيل".
سُحْقاً: يقولُ تعالى: {فَسُحْقاً لأصْحَابِ السَّعيرِ} (الآية من "11" من سورة الملك"67") . وإعرابُه مَنْصُوبٌ على المَصْدر من سَحُق سُحْقاً: أي باعَدَهُمْ من رحمَتِه مُبَاعَدَةً.
سِرّاً: هي قَولكَ: "زَيْدٌ يَعْمَلُ سِرّاً" فـ "سِرّاً" مَصدَرٌ مَنصوبٌ في مَوْضِعِ الحَالِ.
سَعْدَيْكَ: مَعْنَاهُ: أَسْعَدَكَ اللَّهُ إسْعَاد اً بعدَ إسْعَاد، وقال إبنُ الأثير: أَيْ سَاعَدتْ طَاعَتُكَ مُسَاعَدَةً بعد مُسَاعَدَةٍ، وإسْعَاداً بعد إسْعَادٍ، ولهذَا ثُنِّيَ وهُوَ من المَصَادرغَير المُتَصَرِّفَةِ المَنْصُوبةِ بِفعلٍ لا يَظْهَرُ في الاسْتِعْمال وهي مُلازِمَةٌ للإضافة. (=الإضافة 10/3) .
سَقْياً: مصدرٌ نَائِبٌ عن فِعْله تقولُ: "سَقْياً لك" والأَصلُ: سَقَاكَ اللَّهُ سَقْياً.
سلاماً: معناها: المُبارَأَة والمُتَاركة نحو قولِه تعالى: {وإذا خَاطَبَهُم الجَاهِلُون قَالوا سَلاماً} (الآية "63"من سورة الفرقان "52") . تأويله: المُتَاركة، أي لاخَيرَ ولا شَر بيننا وبينكم وإعْرابُه: مَصْدرٌ مَنْصُوبٌ بفعل مَحذُوف، ويجوزُ رفعُه على تقدير أَمْري سَلامٌ وكذلِكَ كلُّ. ما لا تَلْزَمُه الإضَافَةُ يَصح فيه الوَجْهَان، النَّصبُ والرفع.
سَمْعاً وطاعَةً: مَصْدَرَانِ مَنْصُوبَانِ بتَقْدِيرِ فِعْلٍ أي سَمِعْتُ سَمْعَاً وأَطَعْتُ طَاعَةً. ويجوزُ "سَمْعٌ وطاعَةٌ" على حَذْفِ المُبْتَدأ، أو التَّقدير:
أمْري سَمْعٌ وطاعَةٌ، أو على حذفِ الخَبَرِ، والتقديرُ: عِنْدِي سَمْعٌ وطَاعَةٌ.
سِنُون وبابه: مُلْحَقٌ بجَمْع المذكر السالم. (=جمع المذكر السالم 8)
سَوَاء:
(1)
تكونُ بمعنى مُسْتَوٍ، ويُوصَفُ بها المكانُ بمعنى أَنَّهُ نَصَفٌ بينَ مَكانَيْنِ والأَفْصَحُ فيهِ حِينَئِذٍ أنْ يُقْصَرَ مع الكَسرِ نحو:{مَكَاناً سِوىً} (الآية "58"من سورة طه "20") . وفي (سِوى) قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة "سُوى" بضم السين والباقون بكسرها.
وهو أحدُ الصفاتِ التى جاءتْ على" فِعَل " كقولهم: "مَاءٌ رِوىً" و "قوْمٌ عِدىً" وقد تُمَدُ مع الفَتحِ نحو "مَرَرْت برَجُلٍ سَواءٍ والعَدَم".
(2)
وبمَعْنَى الوَسَط فَتُمَدُّ نحو قوله تعالى: {في سَواءِ الجَحِيم} . (الآية "55"من سورة الصافات "37") .
(3)
وبمَعْنى التَّام فَتُمَدُّ أيضاً كقولكَ: "هَذَا دِرْهَمٌ سَواءٌ".
(4)
وبِمَعْنى مَكان أو غَيْرَ على خِلاف في ذلك، فتُمد مع الفتح وتُقصَر مع الضَّم ويجوزُ الوجهان مع الكسر. وتقع هذه صفةً وإستِثنَاءً كما تَقَع غير.
(=سوى) .
هَذَا، ويخبر بـ "سَواء" بمعنى مُستَوٍ عنِ الواحِدِ، فما فوقه نحو:{لَيْسُوا سَواءً} (الآية (113) من سورة آل عمران "3") .
(5)
سَواءٌ للتَسْوية: ويأتي بعدَها هَمْزُة التسوية، ولابد مع همز التسوية من" أمْ " نحو:{سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} (الآية "113"من سورة البقرة "2") . ويُؤَوَّلُ ما بَعْدَ هذه الهمزةِ بمَصْدرٍ وتقديره هُنا: إنُذارُكَ وعَدَمهُ سَوَاءٌ عليهم، على أنها مبتدأ وسَوَاءٌ خبرٌ مُقَدَمٌ.
سِوَى: مِنَ الظُّرُوفِ الَاّزِمَةِ المَكَانِيَّة ولا تَخْرُجُ عن الظَّرفِيَّةِ إلاّ في الشعر (وهذا مذهب الخليل وسيبويه وجمهور من البصريين) كقول الفَنْد الزِّمَّاني:
ولمْ يَبْقَ سِوَى العُدْوا
…
نِ دِنَّاهُمْ كَمَا دَانُوا
(الشَاهدُ: وُقوع "سِوَى" فاعلاً، مثلَ غير) .
والشَّائِعُ: (وهو مذهب ابن مالك ومن تبعه) أنَّ "سِوَى" كـ "غَير" مَعْنىً وإعْراباً، فَتخْرُج عن النَّصْب إلى الرَّفْعِ والجَرِّ.
وقيل (وهو قول الروماني والعكبري) : تُسْتَعْمَلُ ظَرْفاً غَالِباً وكـ و "غَيْر" قَلِيلاً - وهَذَا القَوْلُ أَعْدَلُ (كما يقول الصبان) .
الفرْقُ بين "سِوى " و "غير": تُفارقُ "سِوَى"" غَيْر" في ثلاثةِ أمُورٍ:
(أحدُها) إعرابُهُما عَلى رأي جمهور البصريين.
(الثاني) أنَّ المُستَثْنَى ب"غَيْر" قَد يُحذَفُ إذا فُهِم المَعْنى نحو: " ليس غَيْرُ". (بضم الراء وفتحها بالتنوين انظر"ليس غير") .
(الثالث) أن "سِوى" تقعُ صِلَةً للمَوْصُول في فَصيح الكلامِ بخلاف "غَيْر" نحو "جاء الذي سِواك "وهذا دليلُ الجمهور على أَنَّها من الظُروفِ الَاّ زمَة.
سَوْفَ: هي حرْفُ اسْتِقْبَالٍ مثل السين (=السين)، وقيل: أوْسَعَ منها اسْتِقبالاً وتَنْفَرِدُ عن السينِ بدُخولِ اللَاّمِ عَليها نحو: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} (الآية "5" من سورة الضحى"93") . ويجبُ أن تَلْتَصِقَ بفِعْلِها وقَدْ تُفْصَلُ بالفِعلِ المُلْغَىِ. كقوله:
وَمَا أَدْرِي وسَوْفَ إخَالُ أَدْري
…
أَقَوْمٌ آلُ حِصْنٍ أَمْ نِسَاءُ
وقد يُضْطَّر الشاعرُ، فيَقدِّم الاسمَ، وقَدْ أَوْقَعَ الفِعلَ على شَيْءٍ من سَبَبِه، لم يَكُن حَدُّ إعْرَابِ الاسم، إلَاّ النصْبَ، وذلكَ نحو:"سَوْفَ زَيْداً أضْرِبُهُ" فالهاءُ هنا من سببه، ولو قُلْتَ:"سَوْفَ زَيْداً أَضْرِب" لم يَحسُن، لأنَّ "سَوف" إنما وُضِعَتْ للأفعال.
سيّ: اسمٌ بمنزلةِ "مِثْل" وَزْناً ومعنًى، وتَثْنِيَتُهُ "سِيَّان" وَتَسْتَغْنِي بالتَّثنيةِ عَنِ الإِضافة بل استَغْنَوْا بتثنيته عن تثنية سواء، فلم يقولوا: سَواءَان إلَاّ شَاذَّا كقَولِ الشاعر:
فَيَا رَبِّ إنْ لَمْ تَقْسِمِ الحُبَّ بينَنَا
…
سَواءَينَ فاجْعَلْنِي على حبِّها جَلْدا
و"سِيّ" جزءٌ من "ولا سِيَّما".
السِين: حَرْفٌ يختصُّ بالمضارع، ويخلِّصُهُ للاسْتِقْبال، وهي حرفُ "تَنْفِيس "ومَعْناه: التَّوْسِيع وأَوْضَح من ذلك قولُ الزَّمْخَشَري بأنها "حَرْفُ استقبال".