الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بَابُ الثَّاء
الثُّلاثاء: كان حقَّه الثَّالث، ولكنَّه صِيغَ له هذا البناء ليَتَفَرَّدَ به اسمُ اليوم، يُؤَنَّث على اللفظ، ويُذْكَّر على اليَوْم فيقال:"ثَلاثَةُ ثَلاثَاوات". و "ثلاثُ ثَلاثَاوَات" ويجمع على ثلاثَاوَات أَوْ أثَالِثِ.
ثُمَّ: حرفُ عَطفٍ، وهي للتَّشْرِيك في الحُكْم، والتَّرْتيب، والتَّراخي، نحو:{ثم السبيلَ يَسَّره، ثم أَماتَه فَأَقْبَرَه، ثمَّ إذا شاء أَنْشَرَه} (الآية "20 - 21 - 22" من سورة عَبَس "80") . وَقَدْ تُوضَع مَوْضِعَ الفاءِ كقول أبي دُؤاد جَارِيةَ بن الحجَّاج:
كَهَزِّ الرُّدَيْنِيِّ تَحْتَ العَجَاجِ
…
جَرَى في الأَنابِيبِ ثم اضْطَرَبْ
إذ الهَزُّ متى جَرَى في أنابيبِ الرُّمْحِ يَعْقُبُه الاضْطِّراب.
وأمَّا "ثُمَّت"(=في حرفها بعد قليل) .
ثَمَّ: اسمٌ يُشار بِهِ إلى المكانِ البعيد نحو: {وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِين} (الآية "64" سورة الشعراء "26") . وهُوَ ظَرْفٌ لا يَتَصَرَفَّ، مبني على الفتح في موضع نصبٍ على الظَّرْفِيَّة ولا يَتقَدَّمُهُ حَرفُ تَنْبِيه وَلَا تَلْحقُه كَافُ الخِطَاب، وقد يُجَرُّ بـ "مِنْ".
ثَمَانِيَ: إذا رُكِّبَتْ "ثَمَاني" ففيه أَرْبعُ لُغَاتٍ: فَتْحُ الياء، وسُكُونها، وحَذْفُها مع كسر النُّونِ هذا قَلِيل، وفَتْحُها، وفي الإفراد: بالياء الساكنة، وقد تُحذَفُ ياؤها في الإفراد، ويُجعلُ إعرابها على النون.
(=العدد 3) .
ثَمّة: مثل "ثَمَّ" اسْمٌ يُشارُ به إلى المكان البَعِيد، والتَّاء فيها لِتَأْنيثِ اللَّفْظ فقط.
ثُمّت: هي "ثُمَّ" العَاطفة، أَدْخَلُوا عليها التَّاءَ لِتَأْنِيثِ لَفْظِها فَقَط كما قال الشاعرُ:
وَلَقَدْ مَرَرْتُ على اللَّئيمِ يَسُبُّني
…
فَمَضَيْتُ ثُمَّتَ قلتُ لا يَعْنيني