المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌بَابُ الظَّاء - معجم القواعد العربية - جـ ١

[عبد الغني الدقر]

الفصل: ‌ ‌بَابُ الظَّاء

‌بَابُ الظَّاء

ص: 387

ظُبُون: مُلْحَقٌ بجمعِ المذكَّرِ السَّالِم، أيْ يُرفَعُ بالواو ويُنْصبُ ويُجَرُّ بالياءِ ومُفْردُهُ: ظُبَةٌ، وهو حَدُّ السيف.

ص: 388

ظَرْفُ الزَّمَان:

(=المفعول فيه) .

ص: 389

ظَرْفُ المَكانِ:

(=المفعول فيه) .

ص: 390

ظلَّ: "ظَلَّ يَفْعَلُ كذا" إذا فعله بالنَّهارِ وهو:

(1)

مِنْ أخَواتِ "كان" نحو قولِ عمرو بن مَعد يكرب:

ظَلِلْتُ كأني للرِّمَاحِ دَريَّةٌ

ويُقالُ مع ضميرِ الرَّفْعِ المتحرك: "ظَلِلْتُ، وظَلْتُ، وظِلْتُ". وهي تامَّة التَّصَرُّفِ، وتُسْتَعْمَلُ مَاضِياً ومُضارِعاً وأمْراً ومَصْدَراً وتَشتَرِكُ مع "كانَ" بأحكامٍ.

(=كانَ وأخواتها) .

(2)

قد تُسْتعملُ "ظَلَّ" تامَّةً فتحتاجُ إلى فاعلٍ وذلكَ إذا كانتْ "ظَلَّ" بمَعنَى دَامَ واستَمَرَّ نحو: "ظَلَّ اليومُ" أيْ دامَ ظِلُّهُ.

ص: 391

ظَنَّ: (1) مِنْ أفْعَالِ القلوبِ، وتُفيدُ في الخبر الرُّجْحان واليَقِيقن والغالِبُ كونُها للرُّجْحَانِ.

تَتَعَدَّى إلى مَفْعُولَينِ أَصْلُهُما المُبْتدأُ والخبرُ، مِثَالُها في الرُّجحان قول الشاعر:

ظَنَنْتُكَ إنْ شَبَّتْ لَظَى الحَرب صَالِياً

فَعَرَّدْتَ فِيمَن كانَ عَنْها مُعرِّداً

("صالياً" هي المفعول الثاني، ومعنى"عردت" انهمزت وجبنت) .

ومثالُها في اليَقين قولُه تعالى:

{الذين يَظُنُّونَ أنَّهُمْ مُلاقُو رَبِّهِمْ} (الآية "46"من سورة البقرة "2") .

(2)

"ظَنَّ" بمعنى اتَّهَمَ وَتَنْصِبُ مَفْعولاً واحداً تقولُ "ظَنَنْتُ فلاناً"

أي اتَّهَمتُه ومنه قوله تعالى في قراءة {وَمَا هُوَ عَلى الغَيْبِ بِضَنِين}

أي بمُتَّهم، والقراءة المشهورة: بضنين: أي ببخيل. (=المتعدي إلى مفعولين) .

ص: 392

لَفْظ "تقُول" تَعْمل عَمَل ظَنَّ:

قد تَأْتي "تَقُول" بمعْنَى تَظُن، ولكن بِشُروطٍ عِنْد الجُمْهور:

الأَول: أنْ يكونَ مُضَارِعاً.

الثاني: أنْ يكونَ مُسنَداً إلى المخاطب.

الثالث: أنْ يُسبَق باسْتِفهامٍ حَرْفاً كان أو اسْماً، سمع الكِسَائي:"أَتَقُولُ للعُميان عُقْلاً" وقال عمرو بن مَعْدِ يكَرِب الزُّبَيْدِي:

عَلامَ تَقُول الرمْحَ يُثْقل عاتقي

إذا أَنَا لم أطْعُن إذا الخَيْل كُرَّت

ومثلُه قول عمر بن أبي ربيعة:

أمَّا الرَّحِيلُ فدُونَ بَعْدَ غَدٍ

فمتى تَقُولُ الدارَ تجمَعُنا

الرَابع: ألَّا يَفْصل بينَ الاسْتِفْهام والفِعْل فاصِلٌ، واغْتُفِر الفصلُ بظَرْفٍ أو مَجرُورٍ، أو مَعْمولِ الفِعْل.

فالفصلُ بالظَّرف قولُ الشَّاعِر:

أبَعْدَ بُعْدٍ تَقُولُ الدارَ جامِعَةً

شَمْلِي بهم أَمْ تَقُولُ البُعدَ مَحْتُوماً

والفَصْل بالمجرور مثل: "أفي الدَارِ تَقُول زَيداً جَالِساً" والفصل بالمعمول كقول الكميت الأسدي:

أجُهَّالاً تَقُولُ بَني لُؤَيَّ

لَعَمْرُ أَبِيكَ أمْ متجاهلينا

هذا وتجُوز الحِكايَة مع استِيفاءِ الشَّروط نحو {أمْ تَقُوُلُون إنَّ إبراهيم} الآية.

وكما رُوِي في بيت عَمْرو بن معد يكرب: تقول الرمحَ يُثقل عاتَقِي.

والأصل: أن الجملة الفعليَّة، وكذا الإِسميَّة تُحْكى بعد القول ويُسْتَثنى ما تقدم.

ص: 393