الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
115 -
(حراجيج مَا تنفك إِلَّا مناخة
…
على الْخَسْف أَو نرمي بهابلدا قفرا)
وَابْن مَالك وَحمل عَلَيْهِ قَوْله
116 -
(أرى الدَّهْر إِلَّا منجنونا بأَهْله
…
وَمَا صَاحب الْحَاجَات إِلَّا معذبا)
وَإِنَّمَا الْمَحْفُوظ وَمَا الدَّهْر ثمَّ إِن صحت رِوَايَته فَتخرج على أَن أرى جَوَاب لقسم مُقَدّر وحذفت لَا كحذفها فِي {تالله تفتأ} وَدلّ على ذَلِك الِاسْتِثْنَاء المفرغ وَأما بَيت ذِي الرمة فَقيل غلط مِنْهُ وَقيل من الروَاة وَإِن الرِّوَايَة آلا بِالتَّنْوِينِ أَي شخصا وَقيل تنفك تَامَّة بِمَعْنى مَا تنفصل عَن التَّعَب أَو مَا تخلص مِنْهُ فنفيها نفي ومناخة حَال وَقل جمَاعَة كَثِيرَة هِيَ نَاقِصَة وَالْخَبَر على الْخَسْف ومناخة حَال وَهَذَا فَاسد لبَقَاء الْإِشْكَال إِذْ لَا يُقَال جَاءَ زيد إِلَّا رَاكِبًا
تَنْبِيه
لَيْسَ من أَقسَام إِلَّا الَّتِي فِي نَحْو {إِلَّا تنصروه فقد نَصره الله} وَإِنَّمَا هَذِه كلمتان إِن الشّرطِيَّة وَلَا النافية وَمن الْعجب أَن ابْن مَالك على إِمَامَته ذكرهَا فِي شرح التسهيل من أَقسَام إِلَّا
أَلا بِالْفَتْح وَالتَّشْدِيد
حرف تحضيض مُخْتَصّ بالجمل الفعلية الخبرية كَسَائِر أدوات التحضيض فَأَما قَوْله
117 -
(ونبئت ليلى أرْسلت بشفاعة
…
إِلَيّ فَهَلا نفس ليلى شفيعها)
فالتقدير فَهَلا كَانَ هُوَ أَي الشَّأْن وَقيل التَّقْدِير فَهَلا شفعت نفس ليلى لِأَن الْإِضْمَار من جنس الْمَذْكُور أَقيس وشفيعها على هَذَا خبر لمَحْذُوف أَي هِيَ شفيعها
تَنْبِيه
لَيْسَ من أَقسَام أَلا الَّتِي فِي قَوْله تَعَالَى {وَإنَّهُ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أَلا تعلوا عَليّ} بل هَذِه كلمتان أَن الناصبة وَلَا النافية أَو أَن المفسرة أَو المخففة من الثَّقِيلَة وَلَا الناهية وَلَا مَوضِع لَهَا على هَذَا وعَلى الأول فَهِيَ بدل من {كتاب} على أَنه بِمَعْنى مَكْتُوب وعَلى أَن الْخَبَر بِمَعْنى الطّلب بِقَرِينَة {وأتوني} وَمثلهَا {أَلا يسجدوا} فِي قِرَاءَة التَّشْدِيد لَكِن إِن فِيهَا الناصبة لَيْسَ غير وَلَا فِيهَا مُحْتَملَة للنَّفْي فَتكون أَلا بَدَلا من {أَعْمَالهم} أَو خَبرا لمَحْذُوف أَي أَعْمَالهم أَلا يسجدوا وللزيادة فَتكون {إِلَّا} مخفوضة بَدَلا من {السَّبِيل} أَو مُخْتَلفا فِيهَا أمخفوضة هِيَ أم مَنْصُوبَة وَذَلِكَ على أَن الأَصْل لِئَلَّا وَاللَّام مُتَعَلقَة ب {يَهْتَدُونَ}
إِلَى
حرف جر لَهُ ثَمَانِيَة معَان
أَحدهَا انْتِهَاء الْغَايَة الزمانية نَحْو {ثمَّ أَتموا الصّيام إِلَى اللَّيْل} والمكانية نَحْو {من الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى} وَإِذا دلّت قرينَة على دُخُول مَا بعْدهَا نَحْو قَرَأت الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره أَو خُرُوجه نَحْو {ثمَّ أَتموا الصّيام إِلَى اللَّيْل} وَنَحْو {فنظرة إِلَى ميسرَة} عمل بهَا وَإِلَّا فَقيل يدْخل إِن كَانَ من الْجِنْس وَقيل يدْخل مُطلقًا وَقيل لَا يدْخل مُطلقًا وَهُوَ الصَّحِيح لِأَن الْأَكْثَر مَعَ الْقَرِينَة عدم الدُّخُول فَيجب الْحمل عَلَيْهِ عِنْد التَّرَدُّد
وَالثَّانِي الْمَعِيَّة وَذَلِكَ إِذا ضممت شَيْئا إِلَى آخر وَبِه قَالَ الْكُوفِيُّونَ وَجَمَاعَة من الْبَصرِيين فِي {من أَنْصَارِي إِلَى الله} وَقَوْلهمْ الذود إِلَى الذود إبل والذود من ثَلَاثَة إِلَى عشرَة وَلَا يجوز إِلَى زيد مَال تُرِيدُ مَعَ زيد مَال
وَالثَّالِث التَّبْيِين وَهِي المبينة لفاعلية مجرورها بعد مَا يُفِيد حبا أَو بغضا من فعل تعجب أَو اسْم تَفْضِيل نَحْو {رب السجْن أحب إِلَيّ}
وَالرَّابِع مرادفة اللَّام نَحْو {وَالْأَمر إِلَيْك} وَقيل لانْتِهَاء الْغَايَة أَي منته إِلَيْك وَيَقُولُونَ أَحْمد إِلَيْك الله سُبْحَانَهُ أَي أنهِي حَمده إِلَيْك
وَالْخَامِس مُوَافقَة فِي ذكره جمَاعَة فِي قَوْله