المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

بدا في خده المحمر خال … تحير فيه ألباب الرجال فقلت - مقامات السيوطي

[الجلال السيوطي]

فهرس الكتاب

- ‌المقامة المسكية

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌قال تعالى فيما تلاه الدارسون (يسقون من رحيق مختوم، ختامه مسك وفي ذلك فلينافس

- ‌العنبر

- ‌الزعفران

- ‌الزباد

- ‌المقامة الوردية

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌فهجم الورد بشوكته ونجم من بين الرياحين معجباً بإشراق صورته، وقال: بسم الله

- ‌النرجس

- ‌الياسمين

- ‌البان

- ‌النسرين

- ‌البنفسج

- ‌النيلوفر

- ‌الأس

- ‌الريحان

- ‌وأنا الوارد في عليكم بالمرزنحوش فشموه فإنه جيد للخشام، والمؤذن لأصحاب الأرق

- ‌المقامة التفاحية

- ‌الرمان

- ‌الأترج

- ‌السفرجل

- ‌التفاح Pyrus malus

- ‌الكمثري

- ‌النبق Rhammus frangula

- ‌وما أدراك ما النبق. قال الملك المعبود: (في سدر مخضود) [الواقعة28] . وفي الحديث عن

- ‌الخوخ Pronus Spinosa

- ‌المقامة الزمردية

- ‌القرع Cucurbita Pepo

- ‌الهندبا cichorium intybus

- ‌الخس

- ‌الرجلة

- ‌البامية

- ‌الملوخيا

- ‌الخبازي

- ‌المقامة‌‌ الفستقية

- ‌ الفستق

- ‌وأما اللوز

- ‌وأما اللوز المقلي

- ‌وأما اللوز الأخضر

- ‌وأما الجوز

- ‌وأما البندق

- ‌وأما الشاهبلوط

- ‌وأما حب الزلم

- ‌وأما حب الصنوبر

- ‌المقامة الياقوتية

- ‌بسم الله الرحمن الرحيم

- ‌فقال في الياقوت

- ‌الحمد لله الذي خلقني في أحسن تقويم، وجعلني أبهى في العين من الدر النظيم، وشرفني

- ‌وقال اللؤلؤ

- ‌وقال الزمرد

- ‌وقال المرجان

- ‌وقال الزبرجد

- ‌وقال العقيق

- ‌وقال الفيروزج

الفصل: بدا في خده المحمر خال … تحير فيه ألباب الرجال فقلت

بدا في خده المحمر خال

تحير فيه ألباب الرجال

فقلت أليس ذا قلبي أبيس

وذاك المسك من بعض دم الغزال

وأبدع أبو الطيب في تشبيهه حيث قال في تعظيم ممدوحه وتنويهه

رأيتك في الذي نرى ملوكا

كأنك مستقيم في محال

فإن تفق الأنام وأنت منهم

فإن المسك بعض دم الغزال

وقال السروجي

في الجانب الأيمن من خدها

نقطة مسك أشتهي لثمها

حسبتها لما نرى خالها

وجدته من حسنه عمها

وقال ابن عبد الظاهر

عنبري يروقني الفجر منه

ولكم فاق عاشق تفريكه

كلما قلت خاله المسك

قال المسك حاشاه إنني مملوكه

وقال آخر

لا عجب أن مال من نشوة

فريقه صهباء سلسال

وكيف لا تنسب أنفاسه

للطيب والمسك له خال

ثم رأيت بعض الشعراء شبهه بالشباب، وذلك يدل على تميزه عند أولي الألباب. قال وجيه الدين أبو الحسن بن عبد الكريم المناوي رحمه الله تعالى

المسك أنفس طيب

مثل الشباب وزينه

حكاه ظرفا وحسنا

وفي شذاه ولونه

إن كان للطيب عين=فالمسك إنسان غيره وقال آخر

للمسك فضل على الطيب

إذا أراد احتكاما

يكفيه أن راح في الخلد

فاللرحيق ختاما

‌العنبر

وأما أنت يا عنبر فتأتي المسك في الفضيلة، وتالي رتبته في المزاج، فإن الحرارة في العنبر عدبله، ولكونه أشرف من سائر ما بقي.

قال ابن البيطار العنبر سيد الطيب وإن كان لا يسلم له ذلك في المسك لأنه

ص: 7

مقدم بقبول الصديق الحبيب، وقد صحت أحاديث في السنة أن العنبر تراب الجنة.

روى البخاري في تاريخه عن عائشة رضي الله عنها سألت (أكان النبي صلى الله عليه وسلم يتعطر قالت: نعم بذكاوة العطر المسك والعنبر) .

وسأل ابن عباس رضي الله عنه عن ذكاة العنبر فقال إنما هو شيء دثره البحر وإن فقيه الخمس، وفيه منافع أودعها الله لعباده، وقد استخرجها كل طبيب دنس، منها أنه مفيد القلب والحواس ويزيد الدماغ قوة، وينفع شمه من أمراض البلغم الغليظ والفالج واللقوة، وطلاءه من الأوجاع الباردة المعدة، ومن الرياح الغليظة العارضة في الأمعاء والمفاصل، من السدد وينفع من الشقيقة والنزلات الباردة والصداع الكائن عند الإخلاط بخورا ومن جميع أوجاع العصب والجدري، وإذا في دهن البان ودهن به ففاد الظهر كثيرا ويقوي فم المعدة إذا غمست فيه قطنة ووضع عليها يسيرا وينفع أكله من استطلاق البطن المتولد عن البرد وعن ضعف المعدة تقديرا، وهو مقوي لجوهر كل روح في الأعضاء الرئيسة ومكثر له تكثيرا، وقد نزهه الشعراء وشبهوا به من قصدوا لقدرة التنويه.

فقال بعض أهل التمويه:

وسمراء باهى كلفة البدر وجهها

إذا لاج في ليل من الشعر الجعد

محبته من محبة القلب لونها

وطينتها للمسك والعنبر الورد

وقال البدر بن الصاحب

لعنبر خاله عبق

على ورد من الخد

فيا لله طيب شذى

بذلك العنبر الوردي

وقال أبو الحسن الجوهري يصف النيل

متنا كبنيان الخور

نق ما يلاقي الدهر كدا

ردفاً كدكة عنبر

متمايل الأوراك نهدا

ص: 8