المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الفصل: ‌فلسفتي في الحياة

‌فَلْسَفَتِي فِي الْحَيَاة

أَرَى الدُّنْيَا بُكَاءً حِينَ عُرْسِ

وَمَهْمَا غَيَّرَتْ يَوْمِي كَأَمْسِي

تَبَسَّمُ بَعْضَ حِينٍ ثُمَّ تَاتِي

جِنَايَتُهَا لِتُوهِنَ عِزَّ نَفْسِي

فَذِي لَذَّاتُهَا تَلِدُ الْبَلايَا

وَذَاكَ السَّعْدُ عَاقِبَةٌ لِبُؤْسِ

رُوَيْدَكِ لا أَبَا لَكِ فَاعْرِفِينِي

فَإِنَّ السَّعْدَ عِنْدِي مِثْلُ نَحْسِي

أَرَى الْحُزْنَ الَّذِي يُدْمِي فُؤَادِي

عَدُوًّا لَمْ يَرُمْنِ لِغَيْرِ فَرْسِي

فَلا أُعْطِيهِ مِنْ نَفْسِي نَقِيرًا

وَلا يَلْقَى بِقَلْبِي غَيْرَ حَسِّ

ص: 17

وَإِنِّي إِنْ كُلِمْتُ مِنَ الْعَوَادِي

يَطِيبُ الْكَلْمُ ثُمَّ يَزِيدُ بَاسِي

وَمَا هَذَا لِبَاسِي بَلْ لأَنِّي

رَضِيتُ قَضَا الرَّحِيمِ فَزَالَ يَاسِي

فَيَا دُنْيَا سَأَحْيَا فِيكِ حُرًّا

أَبِيَّ النَّفْسِ شَانِئَ كُلِّ جِبْسِ

أُوَاجِهُ مَوْجَكِ الْعَاتِي وَإِنِّي

لَمُنْتَصِرٌ وَإِنْ فَارَقْتُ رَاسِي

أَغُوصُ بِيَمِّكِ اللُّجِيِّ كَيْمَا

أَحُوزَ الدُّرَّ أَصْنَعَ مِنْهُ كَاسِي

أُحَلِّقُ فِي سَمَائِكِ ثُمَّ أَغْزُو

جِنَانَكِ وَاضِعًا فِي الأَرْضِ غَرْسِي

* * *

ص: 18