المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

وَبَعضهَا مازال مخطوطاً1. - من ذخائر ابن مالك في اللغة مسألة من كلام الإمام ابن مالك في الاشتقاق

[ابن مالك]

الفصل: وَبَعضهَا مازال مخطوطاً1.

وَبَعضهَا مازال مخطوطاً1.

1 تنظر مُقَدّمَة التسهيل لمُحَمد كَامِل بَرَكَات ومقدمة سعيد حمدَان الغامدي لإكمال الْإِعْلَام ومقدمة عدنان الدوري لشرح عُمْدَة الْحَافِظ وعدة اللافظ ومقدمة وفَاق الْمَفْهُوم فِي اخْتِلَاف الْمَقُول والمرسوم ومقدمة شرح التسهيل لِابْنِ مَالك.

ص: 330

ب -‌

‌ الْمَسْأَلَة

تَوْثِيق نِسْبَة الْمَسْأَلَة:

لقد جَاءَت نِسْبَة هَذِه الْمَسْأَلَة لِابْنِ مَالك صَرِيحَة فِي أول المخطوط حَيْثُ جَاءَ فِي أَوله بعد الْبَسْمَلَة (مَسْأَلَة من كَلَام الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن عبد الله بن مَالك الطَّائِي الجياني رحمه الله 2.

وَكَذَلِكَ نَسَبهَا لَهُ حاجي خَليفَة فِي كشف الظنون2، وَذكرهَا الدكتور حَاتِم الضَّامِن ضمن مؤلفات ابْن مَالك3، وَمِمَّنْ نَسَبهَا لَهُ أَيْضا بدر الزَّمَان مُحَمَّد شَفِيع النيبالي 4وعنوانها فِي المخطوط ((مَسْأَلَة)) وَفِي المراجع الَّتِي ذكرتها (رِسَالَة فِي الِاشْتِقَاق) وَلَكِن الرسَالَة يَصح إِطْلَاقهَا على الْمَسْأَلَة كَمَا يجوز أَن تسمى الرسَالَة مَسْأَلَة إِذا كَانَت فِي مَوْضُوع وَاحِد.

1 ينظر التَّحْقِيق ص 333.

2 ينظر كشف الظنون 2/127.

4 ينظر تَقْدِيمه لكتاب الِاعْتِمَاد فِي نَظَائِر الظَّاء وَالضَّاد للْمُصَنف ص 14.

4 تنظرمقدمته لوفاق الْمَفْهُوم فِي اخْتِلَاف الْمَقُول والمرسوم للْمُصَنف ص 13.

ص: 330

سَبَب وضع الْمَسْأَلَة:

لقد أوضح ابْن مَالك السَّبَب الَّذِي دَفعه إِلَى وضع هَذِه الْمَسْأَلَة، فَقَالَ:"فَهَذِهِ أَمْثِلَة الْأَقْسَام الَّتِي تعرض فِي السُّؤَال، وَفِي السُّؤَال تَقْصِير، من قبل ذكر الِاسْم، فَالَّذِي يَنْبَغِي أَن يسْأَل عَن أمثلته تغيّر الْمُشْتَقّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُشْتَقّ مِنْهُ، ليدْخل فِي ذَلِك الْفِعْل، فَإِنَّهُ أصل الِاشْتِقَاق".

فَهَذَا تَصْرِيح مِنْهُ بِسَبَب وَضعه لهَذِهِ الْمَسْأَلَة، وَهُوَ ذَلِك السُّؤَال الَّذِي عُرِض عَن أَمْثِلَة التَّغْيِير الَّذِي يحصل بَين الْأَسْمَاء الْمُشْتَقّ بَعْضهَا من بعض.

وَلَكِن الشَّيْخ لم يكتف بالإجابة على هَذَا السُّؤَال وَقَالَ: إِن فِيهِ تقصيرا؛ لكَونه خَاصّا بالإسم.

وَقَالَ إِن الَّذِي يَنْبَغِي أَن يسْأَل عَنهُ هُوَ تغيّر الْمُشْتَقّ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْمُشْتَقّ مِنْهُ، على وَجه الْعُمُوم؛ ليدْخل فِي ذَلِك الِاسْم وَالْفِعْل على حد سَوَاء.

وَقد أجَاب الشَّيْخ عَن ذَلِك السُّؤَال المفترض وَذكر أمثلته.

أهمية هَذِه الْمَسْأَلَة

إِن أهمية الْمَسْأَلَة تكمن فِي أَنَّهَا أوسع مَبْحَث مُسْتَقل - حسب علمي - يحصر التغيرات الَّتِي تحدث بَين الْمُشْتَقّ والمشتق مِنْهُ مَعَ توضيحها بالأمثلة وعَلى ذَلِك تكون هَذِه الْمَسْأَلَة عِنْد نشرها أول مَسْأَلَة مُسْتَقلَّة تنشر فِي هَذَا الْمَوْضُوع.

وصف المخطوطة

لقد اعتمدت فِي تَحْقِيق هَذِه الْمَسْأَلَة على نُسْخَة وَاحِدَة، عثرت على مصورة مِنْهَا فِي قسم المخطوطات بالمكتبة المركزية بالجامعة الإسلامية تَحت رقم (4239) .

ص: 331

وَهِي مصورة من مَجْمُوع تحتفظ بِهِ المكتبة الظَّاهِرِيَّة بِدِمَشْق تَحت رقم 1593، تبدأ فِيهِ من (75/ب إِلَى 77/أ) فَهِيَ تقع فِي ورقتين وَعدد أسطر الصفحة 18 سطراً عدا الصفحة الْأَخِيرَة فَإِن أسطرها لَا تتجاوز 7 أسطر، وَلم يكْتب عَلَيْهَا اسْم النَّاسِخ وَلَا تَارِيخ النّسخ، إِلَّا أنني وجدت ضمن الْمَجْمُوع الَّذِي يحويها رِسَالَة أُخْرَى لِابْنِ مَالك وَهِي ((الِاعْتِمَاد فِي نَظَائِر الظَّاء وَالضَّاد)) .

وَقد نسخت هَذِه الرسَالَة فِي 5 جمادي الأولى سنة 735هـ وكاتبها هُوَ عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أَحْمد بن مَالك النفري الأندلسي وبمقابلة الرسالتين مَعَ بعضهما تبين لي اتِّحَاد خطهما، وتأكد لديّ أنّ كاتبهما وَاحِد. وَالله أعلم.

ص: 332