المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[خاتمة] خاتمة وبعد أن اقتضت النصيحة ذكر هذه المباحث في الجهاد - مهمات حول الجهاد

[صالح الفوزان]

الفصل: ‌ ‌[خاتمة] خاتمة وبعد أن اقتضت النصيحة ذكر هذه المباحث في الجهاد

[خاتمة]

خاتمة وبعد أن اقتضت النصيحة ذكر هذه المباحث في الجهاد أطرح سؤالا حول قصة أبي بصير عتبة بن أسيد رضي الله عنه الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم بعدما رده للمشركين: يا رسول الله تردني إلى المشركين يفتنوني في ديني؟ ويعبثون بي؟

رده لكفار قريش وقلوب المسلمين حوله تحترق وأعينهم تدمع على فتى الإسلام يسلم برقبته لأخبث أهل الأرض.

فلماذا لم يناصر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بصير ومن معه؟

ولماذا يسلمهم لكفار قريش؟

لماذا لم يرسل أحدا من الصحابة لنصرته ولو خفية؟

أين دور الرعية (الشباب) الذين نعتقد أنهم لا يخافون في الله لومة لائم، ويجاهدون بأنفسهم وأموالهم، وأنهم أعظم من شباب زماننا إيمانا وبصيرة وخوفا من الله ورغبة فيما عنده وزهدا في الدنيا وحبا في الآخرة و. . . . و. . . .

وجواب هذه الأسئلة هو ما تقدم بيانه، وملخصه:

أنه لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمامة، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة

وأن الجهاد وما يتعلق به من معاهدات وغيرها من صلاحيات ولي

ص: 62

الأمر ومهامه وليس لآحاد الناس إلا النصيحة والمشورة مع السمع والطاعة وإن كانوا على خلاف نظره ورأيه.

وليتضح الجواب أكثر:

(س) لماذا لم يناصر أبا بصير ومن معه؟ ولماذا يسلمهم لكفار قريش؟ ولماذا لم يرسل أحدا من الصحابة لنصرته ولو خفية؟

(ج) لأجل معاهدة الكفار والمشركين، والصلح معهم

(س) أين دور الرعية (الشباب) الذين نعتقد أنهم لا يخافون في الله لومة لائم، ويجاهدون بأنفسهم وأموالهم، وأنهم أعظم من شباب زماننا إيمانا وبصيرة وخوفا من الله ورغبة فيما عنده وزهدا في الدنيا وحبا في الآخرة و. . . . و. . . .؟

(ج) دانوا لولي أمرهم بالسمع والطاعة، واعتقدوا أن أمور المعاهدات والمصالحات مع المشركين من خصائص ولي الأمر وإن خالفوه في الرأي والنظر

أسأل الله العظيم أن يهدينا وإخواننا المسلمين إلى الصواب وتحكيم السنة والكتاب، وأن يختم لنا بخاتمة السعادة، ويغفر لنا ولوالدينا وعلمائنا

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ص: 63

وقد كان الفراغ من كتابة هذه الرسالة في اليوم العشرين من شهر ذي القعدة من سنة1423هـ، وفق الله الجميع لحسن النية وحسن العمل، وجعلنا من الداعين للحق الثابتين عليه.

كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير

عبد الله بن سعد أبا حسين

ص: 64