الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حكم من طلب من غير الله أن يهبه الأولاد أو يزيد في رزقه ولا ينقصه
؟
[السُّؤَالُ]
ـ[ما حكم من اعتقد في الولي أو المرشد أنه أعطاه الولد، أو أنه يزيد في الرزق وينقص؟.]ـ
[الْجَوَابُ]
الحمد لله
من اعتقد أن الولد من عطاء غير الله، أو أن أحدا سوى الله يزيد في الرزق وينقص منه، فهو مشرك شركا أشد من شرك العرب وغيرهم في الجاهلية ، فإن العرب ونحوهم كانوا في جاهليتهم إذا سئلوا عمن يرزقهم من السماء والأرض، وعمن يخرج الحي من الميت، ويخرج الميت من الحي ، قالوا: الله ، وإنما عبدوا آلهتهم الباطلة لزعمهم أنها تقربهم إلى الله زلفى ، قال الله تعالى:(قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون) يونس/31، وقال:(والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) الزمر/3 وقال: (أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه) الملك/21
وثبت في السنة أن العطاء والمنع إلى الله وحده ، فمن ذلك ما رواه البخاري (844)، ومسلم (593) عن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة:" لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد "
لكن قد يعطي الله عبده ذرية ويوسع له في رزقه بدعائه إياه ولجئه إليه وحده كما هو واضح في سورة إبراهيم من دعاء إبراهيم الخليل ربه وإجابة الله دعاءه ، وفي سورة مريم والأنبياء وغيرهما من دعاء زكريا ربه وإجابته دعاءه ، وكما ثبت عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله ، فليصل رحمه " رواه البخاري (2067) ومسلم (2557)
والله أعلم.
وبالله التوفيق.
[الْمَصْدَرُ]
انظر فتاوى اللجنة الدائمة (1 / 65) .