الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
الْحَدِيثُ الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ
قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ الصَّالِحِ شِهَابِ الدِّينِ الْبَيَانِيِّ الْحَنَفِيِّ، وَأَنَا أَسْمَعُ، أَنَّ الشَّيْخَ الصَّالِحَ أَبَا الْمُنَجَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْبَغْدَادِيَّ، أَخْبَرَهُ سَمَاعًا عَلَيْهِ، أَنْبَأَ الشَّيْخُ سَدِيدُ الدِّينِ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الزَّاهِدُ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ الْفَارِسِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَنْبَأَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِنْتِ مَنِيعٍ، أَنْبَأَ الْعَلاءُ بْنُ مُوسَى، ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَى أُمِّ مُبَشِّرٍ الأَنْصَارِيَّةِ فِي نَخْلٍ لَهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:«يَا أُمَّ مُبَشِّرٍ مَنْ غَرَسَ هَذَا النَّخْلَ؟ أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟» فَقَالَتْ: بَلْ مُسْلِمٌ، قَالَ:«لا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا وَلا يَزْرَعُ زَرْعًا فَيَأْكُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ، أَوْ دَابَّةٌ وَلا شَيْءٌ إِلا كَانَ لَهُ صَدَقَةً» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ فِي الْبُيُوعِ، عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا
الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبِي طَالِبٍ الشَّافِعِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا الْمُسْنِدُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْعَتَّابِيُّ، أنبا عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ أَبِي مَدْيَنَ الصُّوفِيُّ، أنبا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ، أنبا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَعْيَنَ، أنبا أَبُو عِمْرَانَ عِيسَى بْنُ عُمَرَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ بن عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ
السَّمَرْقَنْدِيُّ، أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا عَاصِمٌ هُوَ الأَحْوَلُ، قَالَ: وَثَبَّتَنِي يَعْنِي عَنْهُ شُعْبَةُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا سَافَرَ، قَالَ:«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ، وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَالْحَوَرِ بَعْدَ الْكَوَرِ، وَدَعْوَةِ الْمَظْلُومِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الأَهْلِ وَالْمَالِ» .
وَبِهِ إِلَى أَعْيَنَ، أنبا إِبْرَاهِيمُ، أنبا أَبُو مُحَمَّدٍ، أنبا يَزِيدُ، أنبا عَاصِمٌ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» .
فَذَكَرَهُ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ: قَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ سَمِعْتُهُ مِنْ عَاصِمٍ وَثَبَّتَنِي شُعْبَةُ.
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ، حَدِيثُ أَبِي خَالِدٍ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ رَوَاهُ الْحَافِظُ الْقُدْوَةُ، قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ، وَقَالَ الْعِجْلِيُّ: ثِقَةٌ ثَبْتٌ مُتَعَبِّدٌ، حَسَنُ الصَّلاةِ، قَالَ يَزِيدُ: مَا دَلَّسْتُ قَطُّ إِلا مِنْ حَدِيثٍ وَاحِدٍ فَمَا بُورِكَ لِي فِيهِ.
مَاتَ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَتَيْنِ، وَقَدْ عَمَّرَ، وَقَارَبَ التِّسْعِينَ رحمه الله، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ التَّمِيمِيِّ مَوْلاهُمُ الأَحْوَلِ الْحَافِظِ، قَالَ أَحْمَدُ: كَانَ ثِقَةً مِنَ الْحُفَّاظِ.
مَاتَ سَنَةَ اثْنَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ الْمُزَنِيِّ الْبَصْرِيِّ الصَّحَابِيِّ مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ تَأَخَّرَتْ وَفَاتُهُ لَهُ ثَلاثَةُ أَحَادِيثَ، وَقَالَ عَاصِمٌ الأَحْوَلُ: لَمْ تَكُنْ لَهُ صُحْبَةٌ كَأَنَّهُ عَنِيَ طُولَ الصُّحْبَةَ، وَالْمُلازَمَةَ، أَوْ ذَهَبَ مَذْهَبَ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ فِي شَرْطِ الصُّحْبَةِ، أَنَّهُ مَنْ صَحِبَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَغَزَا مَعَهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْرَجَهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ فَقَالَ: أنبا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبا عَاصِمٌ بِالْكُوفَةِ، فَلَمْ أَكْتُبْهُ فَسَمِعْتُ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ بِهِ فَعَرَفْتُهُ بِهِ، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ، فَذَكَرَهُ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْمَنَاسِكِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، وَزُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، كِلاهُمَا عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَعَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُلَيَّةَ، وَعَنْ جَابِرِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زِيَادٍ.