الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «أَيُّمَا مَمْلُوكٍ كَانَ بَيْنَ شُرَكَاءَ، فَأَعْتَقَ أَحَدُهُمْ نَصِيبَهُ فَإِنَّهُ يَقُومُ فِي مَالِ الَّذِي أَعْتَقَ قِيمَةَ عَدْلٍ، فَيُعْتِقُ إِنْ بَلَغَ ذَلِكَ مَالَهُ» .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ، عَنْ قُتَيْبَةَ، وَابْنِ رُمْحٍ كِلاهُمَا عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُ عَالِيًا.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ.
وَالنَّسَائِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ كِلاهُمَا، عَنْ وَهْبٍ، عَنِ اللَّيْثِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَفْصٍ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ نَافِعٍ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا بِخَمْسِ دَرَجَاتٍ، وَمِنْ حَيْثُ الْعَدَدِ كَأَنَّ شَيْخِي سَمِعَهُ مِنْ أَبِي عَلِيٍّ اللُّؤْلُؤِيِّ صَاحِبِ أَبِي دَاوُدَ، وَمَاتَ سَنَةَ 333 عَلَى الصَّحِيحِ، وَمِنَ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرِ بْنِ السُّنِّيِّ صَاحِبِ النَّسَائِيِّ، وَمَاتَ سَنَةَ 364 عَلَى الصَّحِيحِ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ
الْحَدِيثُ الثَّامِنُ وَالثَّمَانُونَ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ خَلَفِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْقُرَشِيُّ، عُرِفَ بِابْنِ النشو، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَعَالِي بْنِ عَطَّافٍ، وَأَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ الْمَقْدِسِيَّانِ، إِذْنًا، قَالَ الأَوَّلُ: أنبا الإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُفْتِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ سَلامَةَ الشَّافِعِيُّ، وَقَالَ الأَخِيرَانِ: أنبا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْهَمَذَانِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، قَالَ يَحْيَى، وَأَنَا حَاضِرٌ، قَالا: أنبا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ سَنَةَ 488، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقَاسِمُ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ الثَّقَفِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِأَصْبَهَانَ.
ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُسْنِدِ أَبِي الْعَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ، وَأَبُو مُحَمَّدِ بْنُ أَبِي الْفَرَجِ الصَّالِحِيُّ إِذْنًا مِنْهُمَا، قَالا: أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُسْلِمٍ الإِرْبِلِيُّ، سَمَاعًا، قَالَ عِيسَى، وَأَنَا حَاضِرٌ: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الإِبَرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهَا وَأَنَا أَسْمَعُ، أنبا أَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ، قِرَاءَةً وَأَنَا أَسْمَعُ قَالا: أنبا أَبُو الْفَتْحِ هِلالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ سَعْدَانَ، أنبا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ، ثنا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ ، رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَهُوَ جَالِسٌ فِي أَصْحَابِهِ، فَدُرْتُ خَلْفَهُ، فَعَرَفَ الَّذِي أُرِيدُ، فَأَلْقَى الرِّدَاءَ عَنْ ظَهْرِهِ، فَرَأَيْتُ مَوْضِعَ الْخَاتَمَ عَلَى نُغْضِ كَتِفَيْهِ مِثْلَ الْجُمْعِ حَوْلَهُ خِيلانٌ كَأَنَّهَا الثَّآلِيلُ، فَرَجَعْتُ حَتَّى اسْتَقْبَلْتُهُ، فَقُلْتُ لَهُ: غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ:«وَلَكَ» .
فَقَالَ الْقَوْمُ: أَسْتَغْفَرَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ وَلَكُمْ، ثُمَّ تَلا الآيَةَ {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19] .
هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ ثَابِتٌ مِنْ حَدِيثِ الإِمَامِ أَبِي إِسْمَاعِيلَ حَمَّادِ بْنِ زَيْدِ بْنِ دِرْهَمٍ الأَزْدِيِّ الأَزْرَقِ، أَحَدُ الأَعْلامِ، بَالَغَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ.
مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ، عَنْ إِحْدَى وَثَمَانِينَ رحمه الله، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ وَهُوَ الأَحْوَلُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ التَّنْبِيهُ عَلَيْهِ.
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ فِي الْفَضَائِلِ عَنْ أَبِي كَامِلٍ الْجَحْدَرِيِّ.
وَالتِّرْمِذِيُّ فِي الشَّمَائِلِ، عَنْ أَبِي الأَشْعَثِ الْعِجْلِيِّ.
وَالنَّسَائِيُّ فِي التَّفْسِيرِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ حَبِيبٍ،
ثَلاثَتُهُمْ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا لَهُمَا عَالِيًا وَمُوَافَقَةً عَالِيَةً لِلتِّرْمِذِيِّ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.
وَأَبُو الأَشْعَثِ ثِقَةٌ، رَوَى عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
مَاتَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ.
آخِرُ الْجُزْءِ السَّادِسِ يَتْلُوهُ الْجُزْءُ السَّابِعُ مِنْ نَظْمِ اللآلئِ بِالْمِائَةِ الْعَوَالِي