الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حرف النون
9233 -
" ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم، لكل جزء منها حرها. (ت) عن أبي سعيد (ح) ".
(ناركم هذه) التي في الدنيا المشاهد حرها. (جزء من سبعين جزءا من نار جهنم) وفي رواية لأحمد: "من مائة جزء"، وجمع بين الحديثين بأن المراد المبالغة في الكثرة لا العدد المعين.
قلت: ويحتمل أن ذلك بالنسبة إلى بعض دركاتها وذلك بالنسبة إلى بعض آخر فإنها دركات مختلفات (لكل جزء منها) من نار جهنم (حرها) جزئها أي هذه النار المعينة، قال القاضي: معناه أن النار التي يجدها في الدنيا بالنسبة إلى نار جهنم في حرها ونكايتها، وسرعة اشتعالها واحد من سبعين وكأنها فضلت على ما عندنا بتسعة وستين جزءًا من الشدة والحرارة، ولذلك تستعيذ منها نيران الدنيا. (ت (1) عن أبي سعيد) رمز المصنف لحسنه، وقال الترمذي: حسن غريب من حديث أبي سعيد، وأخرجه البخاري في الصحيح بلفظ:"ناركم جزءا من سبعين جزءًا من نار جهنم"(2) الحديث. وأخرجه مسلم (3) من حديث أبي هريرة بلفظ: "ناركم هذه التي يوقدها ابن آدم جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم".
9234 -
"ناموا فإذا انتبهتم فأحسنوا. (هب) عن ابن مسعود (ض) ".
(ناموا) إذن بالنوم (فإذا انتبهتم فأحسنوا) تعريف بأن حال النوم لا تكليف
(1) أخرجه الترمذي (2590)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6743).
(2)
أخرجه البخاري (3265).
(3)
أخرجه مسلم (2843).
فيه، وأن الإحسان مطلوب من غير النائم، ويحتمل أنه أريد بالإحسان التهجد بعد القيام. (هب (1) عن ابن مسعود) رمز المصنف لضعفه، وأخرجه البزار، قال الهيثمي: فيه يحيى بن المنذر: ضعفه الدارقطني وغيره.
9235 -
"نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام. (ع طس) عن عائشة).
(نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام) قال الجوهري: إنه بالكسر كالصدام، وقال الأزهري (2): هو بالضم، وقال الميداني في مجمع الأمثال (3): هذا هو الصحيح لأن الأدواء على هذه الصفة كالزكام والصداع، وهذا من دقائق الحكمة التي أعطاها الله المصطفى صلى الله عليه وسلم التي لا يطلع عليها إلا الغيب والوحي.
(ع طس (4) عن عائشة) سكت عليه المصنف. وهو من رواية أشعث بن سعد بن الربيع السمان (5)، قال فيه أحمد: مضطرب الحديث ليس بذاك، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي: لا يكتب حديثه، وقال الدارقطني: متروك، وقال هشام: كان يكذب، وقال البغوي: هذا باطل، وقال ابن معين وقد سئل عنه: هذا حديث باطل.
9236 -
"نبدأ بما بدأ الله به. (حم 3) عن جابر (صح) ".
(نبدأ) فعلًا في السعي بين الصفا والمروة. (بما بدأ الله به) في القرآن ذكرًا، وتقدَّم في حرف الهمزة بلفظ:"ابدءوا بما بدأ الله تعالى به" وتقدَّم الكلام فيه،
(1) أخرجه البيهقي في الشعب (4747)، والبزار (1975)، وانظر المجمع (2/ 263)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5953)، والضعيفة (4648).
(2)
انظر: تهذيب اللغة للأزهري (3/ 489 - 490).
(3)
انظر: مجمع الأمثال للميداني (1/ 309).
(4)
أخرجه الطبراني في الأوسط (672)، وأبو يعلى (4368)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5954)، والضعيفة (4647): موضوع.
(5)
انظر المغني (2/ 784)، والمجروحين (1/ 173)، وضعفاء ابن الجوزي (1/ 125).
وأنه دال على إيجاب البداية من الصفا في السعي (حم 3 (1) عن جابر) رمز المصنف لصحته.
9237 -
"نجاء أول هذه الأمة باليقين والزهد، ويهلك آخرها بالبخل والأمل. ابن أبي الدنيا عن ابن عمرو".
(نجاء) من غضب الله وعقوبته (أول هذه الأمة باليقين) بما جاء به صلى الله عليه وسلم عن الله وما قاله لهم. (والزهد) في الدنيا فإنه ما أفلح إلا من رزق اليقين والزهد [4/ 321](ويهلك آخرها) أي الأمة. (بالبخل) فإنه أضر شيء على دين العبد بل ودنياه ولذا استعاذ منه صلى الله عليه وسلم. (والأمل) فإن من أطال الأمل أساء العمل، ومن أساء العمل هلك وفيه تحريض على اليقين والزهد وإخبار بنجاة الصدر الأول وذم للبخل والأمل وتحذير منهما وإعلام بهلاك من اتصف بهما وبيان أن آخر الأمة هي التي يتصف آخرها بما يهلكها. (ابن أبي الدنيا (2) في كتاب الزهد عن ابن عمرو) سكت عليه المصنف، وقال العلائي: هو من حديث ابن لهيعة.
9238 -
"نح الأذى عن طريق المسلمين. (ع حب) عن أبي برزة (صح) ".
(نح) من التنحية بالمهملة التبعيد أي بعد. (الأذى) من نحو الشوك. (عن طريق المسلمين) دفعًا لأذاه عنهم وتقدَّم أن هذا من شعب الإيمان وأنه أدناها والأمر للندب وفيه فضيلة ذلك وبيان قبح من وضع الأذى في طرقهم. (ع حب (3) عن أبي برزة) رمز المصنف لصحته.
(1) أخرجه أحمد (3/ 320)، وأبو داود (1905)، والترمذي (862)، والنسائي (5/ 236)، وصححه الألباني في ضعيف الجامع (6745).
(2)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين (3)، والبيهقي في الشعب (10844)، وانظر: فيض القدير (6/ 282)، وحسنه الألباني في ضعيف الجامع (6746).
(3)
أخرجه أبو يعلى (7427)، وابن حبان (541)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6747)، وحسنه في الصحيحة (2373).
9239 -
"نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضا من اللبن فسودته خطايا بني آدم. (ت) عن ابن عباس (صح) ".
(نزل الحجر الأسود من الجنة وهو) في لونه (أشد بياضًا من اللبن فسودته خطايا بني آدم) ظاهره الحقيقة وأن الخطايا قلبت لونه المبيض مسودًا لشؤمها، وإنه إخبار بأن هذا أثرها في حجر لم يعمل خطيئة فكيف قلوب العصاة؟! وأن من شؤم الذنوب سلب نوره وإضاءته وطمس لون الجنة لئلا ينتفع به أهل الدنيا ويتلذذون بمشاهدة لون الجنة في دار الدنيا فطمسه عقوبة لهم؛ لأنه وإنما لم تبيضه حسناتهم لأن السيئات أكثر وأغلب فكأن الحكم لها ومنهم من حمله على التمثيل وتعظيم شأن الخطايا والذنوب، والمعنى أن الحجر لما له من الشرف والكرامة وما فيه من اليمن والبركة مشارك جواهر الجنة فكأنه نزل منها، وأن خطايا بني آدم تكاد تؤثر في الجماد فتجعل المبيض مسود فكيف بقلوبهم.
(ت (1) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته، وقال في فتح الباري: فيه عطاء ابن السائب وهو صدوق لكنه اختلط لكن له طرق أخرى في صحيح ابن خزيمة فيقوى بها.
9240 -
"نصبر ولا نعاقب. (عم) عن أبي (صح) ".
(نصبر) على ما أصبنا به في حمزة والمثلة به (ولا نعاقب) وذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما مثل المشركون بعمه حمزة رضي الله عنه يوم أحد أقسم صلى الله عليه وسلم ليمثل بسبعين من أشراف قريش فأنزل الله {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ
…
} الآية. [النحل: 126] فقال: "نصبر" الحديث. (عم (2)
(1) أخرجه الترمذي (877)، وابن خزيمة (2733)، وانظر فتح الباري (3/ 462)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6756)، وحسنه في الصحيحة (2618).
(2)
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (5/ 135)، والضياء في المختارة (1144)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6761)، وحسنه في الصحيحة (2377).
عن أبي) بن كعب رمز المصنف لصحته (1).
9241 -
"نصرت بِالصَّبَا، وأهلكت عاد بالدَّبُور. (حم ق) عن ابن عباس (صح) ".
(نصرت بِالصَّبَا) أي جعل الله هبوب ريح الصبا علامة لنصره صلى الله عليه وسلم في مواقف الجهاد وسببا له وهي بفتح المهملة والقصر، ويقال لها القبول بفتح القاف لأنها تقابل باب الكعبة (وأهلكت عاد) كما حكاه الله {فَأَرْسَلْنَا عَلَيهمْ رِيحًا صَرْصَرًا} [فصلت: 16] (بالدَّبُور) بفتح الدال المهملة كانت تقلع أشجارهم وتهدم بيوتهم وترميهم بالحجارة كما فصل في كتب التفسير وهو تبشير للأمة وأن المجاهدين إذا هبت الصبا كان علامة النصر والظفر. (حم ق (2) عن ابن عباسى) ورواه عنه أيضًا النسائي في التفسير.
8242 -
"نصرت بِالصَّبَا، وكانت عذابًا على من كان قبلي. الشافعي عن محمد بن عمرو مرسلًا".
(نصرت بِالصَّبَا) يحتمل أنه أريد في يوم الأحزاب حيث قال الله تعالى: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيهمْ رِيحًا
…
} الآية [الأحزاب: 9] ويحتمل الأعم من ذلك. (وكانت) ترسل: (عذابًا على من كان قبلي) من الأمم (الشافعي (3) عن محمد) بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه (مرسلًا).
(1) في هامش الأصل: ورواه الترمذي وحسنه النسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن خزيمة في الفوائد وابن حبان والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في الدلائل والضياء في المختار عنه رضي الله عنه كذا في العلقمي.
(2)
أخرجه أحمد (1/ 228)، والبخاري (1035)، ومسلم (900)، والنسائي في السنن الكبرى (11526).
(3)
أخرجه الشافعي في مسنده (1/ 83)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5956)، والضعيفة (5254) وقال: ضعيف جدًّا.
9243 -
"نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين. (طب) عن أسماء بنت عميس (ضعيف) ".
(نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين) أي نصف الموتى من الأمة سبب موتهم الإصابة بالعين وتقدم: "ثلث منايا أمتي من العين" وجمع بينهما بأن المراد من الكل التقريب لا التحديد.
قلت: ويحتمل أنه أخبر بالأكثر بعد الإخبار بالأقل. (طب (1) عن أسماء بنت عميس) كتب عليه المصنف ضعيف قال الهيثمي: فيه علي بن عروة الدمشقي وهو كذاب، وقال الذهبي: قال ابن حبان يضع الحديث.
9244 -
"نضر الله امرءا سمع منا شيئًا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع. (حم ت حب) عن ابن مسعود (صح) ".
(نضر الله) بتشديد الضاد المعجمة وتخفف، قال في البحر: هو أفصح من النضارة الحسن والرونق (امرءًا) رجلًا (سمع منا شيئًا) من الأحاديث (فبلغه) إلى من لم يسمعه، أو إلى من نسيه بعد سماعه (كما سمعه) من غير زيادة ولا نقصان ولا لحن ولا غيره، وفيه فضيلة لمن أدى الأحاديث باللفظ (فرب مبلغ) بفتح اللام اسم مفعول (أوعى من سامع) أحفظ لما بلغه [4/ 322] ممن أبلغه وفيه الدعاء لحامل الأحاديث النبوية ومبلغها والإخبار بأنه يأتي من الأمة من هو أحفظ من الصدر الأول قيل: ولا تزال النضارة على وجوه حفظة الحديث واضحة لهذا الدعاء النبوي المجاب. (حم ت حب (2) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: صحيح، وقال ابن حجر في تخريج
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (24/ 155) رقم (399)، وانظر المجمع (5/ 106)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5957)، والضعيفة (1648): موضوع.
(2)
أخرجه أحمد (1/ 436)، والترمذي (2657)، وابن حبان (66)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6764).
المختصر: حديث مشهور خرج في السنن أو بعضها من حديث ابن مسعود وزيد بن ثابت وجبير بن مطعم وصححه ابن حبان والحاكم وذكر أبو القاسم بن مندة في تذكرته أنه رواه عن المصطفى صلى الله عليه وسلم أربعة وعشرون صحابيًّا وسرد أسمائهم، قال عبد الغني في الأدب: تذاكرت أنا والدارقطني طرق هذا الحديث فقال: هذا أصح شيء روي فيه.
9245 -
"نضر الله امرءا سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه. (ت) والضياء عن زيد بن ثابت (صح) ".
(نضر الله امرءًا) أي جمله الله وزينه، ومناسبة الدعوة لهذا الفعل أن المبلغ للحديث باللفظ النبوي أتى فيه بجماله ونضارة لفظه ومعناه ورونقه فناسب أن يدعى له بالجزاء من جنس الفعل (سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه غيره) وفيه أن حفظ الأحاديث غايته الإبلاغ إلى الغير (فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه) أعرف بمعاني ما يبلغه من مبلغه (ورب حامل فقه غير فقيه) ففيه أن حفاظ الحديث فقيه وغير فقيه وأن عمدة البلاغ الحفظ، وفيه حثما على إبلاغ الأحاديث لأنه قد يستنبط المبلَغون ما لا يعرفه الحفاظ المبلِغون (ت والضياء (1) عن زيد بن ثابت) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: صحيح، وقال ابن حجر في تخريج المختصر: حديث زيد بن ثابت هذا صحيح خرجه أحمد وأبو داود وابن حبان وابن أبي حاتم والخطيب وأبو نعيم والطيالسي والترمذي.
(1) أخرجه أحمد (5/ 183)، وأبو داود (3660)، والترمذي (2656)، وابن ماجة (230)، وابن حبان (680)، وعزاه في الكنز (24682) للضياء والحكيم في نوادره (2/ 549)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6763).
9246 -
"نطفة الرجل بيضاء غليظه ونطفة المرأة صفراء رقيقة؛ فأيهما غلبت صاحبتها فالشبه له، وإن اجتمعا جميعًا كان منها ومنه. أبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس".
(نطفة الرجل بيضاء غليظة ونطفة المرأة صفراء رقيقة؛ فأيهما غلبت) في الرحم. (صاحبتها) بأن كانت أكثر أو أسبق إلى مستقر الولادة (فالشبه) في خلقة الولد. (له) للأسبق (وإن اجتمعا) النطفتان (جميعًا) من غير سبق لأحدهما (كان) الشبه (منها) من المرأة (ومنه) من الرجل يأخذ من كل منهما جزءا من الشبه (أبو الشيخ (1) في العظمة عن ابن عباس).
9247 -
"نظر الرجل إلى أخيه على شوق خير من اعتكاف سنة في مسجدي هذا. الحكيم عن ابن عمرو".
(نظر الرجل إلى أخيه على شوق) منه إلى نظره إليه (خير) في الأجر (من اعتكاف سنة في مسجدي هذا) فيه فضيلة نظر الرجل إلى أخيه نظر حب وشوق لما فيه من إدخال السرور على الأخ (الحكيم (2) عن ابن عمرو) وهو من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
9248 -
"نعم الإدام النحل. (حم م 4) عن جابر (م ت) عن عائشة (صح) ".
(نعم الإدام) على الطعام (الخل) قال ابن القيم (3): هذا ثناء عليه بحسب الوقت لا لتفضله على غيره لأن سببه أن أهله صلى الله عليه وسلم قدَّموا له خبزًا فقال صلى الله عليه وسلم "ما من إدام؟ " فقالوا: ما عندنا إلا خل، فقال: "ذلك جبرًا لقلب من قدمه وتطييبًا لخاطره لا لتفضله على غيره إذ لو حصل نحو اللحم والعسل أو اللبن كان أحق
(1) أخرجه أبو الشيخ في العظمة (5/ 1632) رقم (107511)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6767) وفيه زيادة:"وإن اجتمعا جميعًا كان منها ومنه" ضعيفة انظر: ضعيف الجامع (59578).
(2)
أخرجه الحكيم في نوادر الأصول (2/ 139)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5959).
(3)
زاد المعاد (4/ 198).
بالمدح". (حم م 4 عن جابر. م ت (1) عن عائشة).
9249 -
"نعم البئر بئر غرس؛ هي من عيون الجنة، وماؤها أطيب المياه. ابن سعد عن عمر بن الحكم مرسلًا".
(نعم البئر بئر غرس) بفتح المعجمة وسكون الراء وسين مهملة، وقيل: هي بضم العين وهي بئر بالمدينة بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل شرقي المسجد إلى جهة الشمال بين الجبل وتعرف باجتنائها، وكانت خربة فجددت بعد السبعمائة (2). (هي من عيون الجنة، وماؤها أطيب المياه) أي في المدينة (ابن سعد (3) عن عمر بن الحكم مرسلًا).
9250 -
"نعم الجهاد الحج. (خ) عن عائشة (صح) ".
(نعم الجهاد الحج) لأنه جهاد بالنفس وبذل للمال وهجر للأهل والأوطان وهذا قاله صلى الله عليه وسلم حين سأله نساؤه عن الجهاد قال ابن بطال: وفيه أن النساء لا يلزمهن الجهاد لأنهن لسن من أهل القتال للعدو والمطلوب لهن الستر ومجانبة الرجال فكن الحج أفضل لهن (خ (4) عن عائشة) قالت: سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نساؤه عن الجهاد فذكره.
9251 -
"نعم السحور التمر. (حل) عن جابر".
(نعم السحور التمر) مدح للتسحر به لأنه يمسك القوى ويقوي على الصوم.
(حل (5) عن جابر) سكت عليه المصنف، وقال مخرجه: غريب من حديث
(1) أخرجه أحمد 3/ 389، ومسلم (2052)، وأبو داود (3820)، والترمذي (1842)، والنسائي (7/ 14)، وابن ماجة (3316) عن جابر، وأخرجه مسلم (2051)، والترمذي (1840) عن عائشة.
(2)
ينظر: معجم البلدان (4/ 193).
(3)
أخرجه ابن سعد في الطبقات (1/ 504)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5962)، والضعيفة (6283): موضوع.
(4)
أخرجه البخاري (2876).
(5)
أخرجه أبو نعيم في الحلية (3/ 350)، والطبراني في الكبير (7/ 591) رقم (6689)، والبزار كما =
عمرو ابن دينار تفرد به زمعة بن صالح انتهى. ورواه البزار باللفظ المزبور عن جابر قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
9252 -
"نعم الشيء الهدية أمام الحاجة. (طب) عن الحسين (ض) ".
(نعم الشيء) في رواية [4/ 323]، الحاكم والديلمي:"نعم العون"(الهدية أمام الحاجة) فيه ترغيب وإرشاد إلى تقديم صاحب الحاجة الهدية لمن يريد منه قضاء حاجته (طب (1) عن الحسين) بن علي رضي الله عنهما رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه هاشم بن سعيد وثقه ابن حبان وضعفه جمع، وحكم ابن الجوزي بوضعه وقد رواه الحاكم من طريق أجود من هذه، فلو عزاه إليه لكان أصوب.
9253 -
"نعم العبد الحجام: يَذهبُ بالدم، وَيُخِفَّ الصَّلْبَ، ويجلو عن البصر. (ت هـ ك) عن ابن عباس (صح) ".
(نعم العبد الحجام) مدح له لما يحصل من النفع من صنعته التي أبانها قوله: (يَذهبُ بالدم) المفسد للبدن (وَيُخِفَّ الصَّلْبَ) الظهر (ويجلو عن البصر) ولا ينافيه كون كسبه أخبث الكسب وفيه إبانة فوائد الحجامة (ت هـ ك (2) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته، قال الحاكم: صحيح، قال الذهبي: قلت: لا ولم يبين لما ذلك، وبينه في الميزان فأورده في ترجمة عباد بن منصور الساجي ونقل تضعيفه عن النسائي وغيره، قال الساجي: ضعيف مدلس روى مناكير انتهى، وكما أن عبادا في سند الحاكم فهو في سند ابن ماجه.
= في مجمع الزوائد (3/ 151)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6772).
(1)
أخرجه الطبراني في الكبير (3/ 133) رقم (2903)، وانظر المجمع (4/ 147)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (5965)، والضعيفة (754): موضوع.
(2)
أخرجه الترمذي (2053)، وابن ماجة (3478)، والحاكم (4/ 212)، وانظر الميزان (4/ 42)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5966) والضعيفة (2036).
9254 -
"نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم فتعلمها إياه. (طب) عن ابن عباس (ض) ".
(نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم) لأنه الذي ينتفع بالحق إذا بلغه (فتعلمها إياه) فيه قلب أي يعلمه إياها لأن المعلم من شأنه أن يكون مدركًا لما يتعلمه، وفيه أنَّ هدية الأقوال الحق أفضل الهدايا لأنها تدوم نفعها في الدارين. (طب (1) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه عمرو بن الحصين العقيلي، قال الذهبي في الضعفاء (2): تركوه، وقال الزين العراقي: سند الحديث ضعيف.
9255 -
"نعم العون على الدين قوت سنة (فر) عن معاوية بن حيدة".
(نعم العون على الدين) بكسر الدال (قوت سنة) أي ادخاره لأنه يفرغ القلب للعبادة، وينشط للطاعة، ويتجرد عن شواغل النفقة، وهذا لا ينافي الزهد إذ قد عليت حقيقة الزهد في حرف الزاي ولا ينافي تقصير الأمل؛ لأنه يدخره لنفسه ولغيره فيكون ناويا للتصدق دائما ليكون مأجورًا (فر (3) عن معاوية بن حيدة) سكت عليه المصنف وفيه محمد بن داوود بن دينار، قال الذهبي في الضعفاء: روى عنه ابن عدي، وقال: كان يكذب، وبهز بن حكيم: مر ضعفه.
9256 -
"نعم الميتة أن يموت الرجل دون حقه. (حم) عن سعد (ح) ".
(نعم الميتة) التي يؤجر من مات عليها (أن يموت الرجل) شهيدًا (دون
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (12/ 43) رقم (12421)، وانظر: المجمع (1/ 166)، وتخريج أحاديث الإحياء (1/ 13)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5967)، والضعيفة (2038) وقال: ضعيف جدًّا.
(2)
انظر المغني (2/ 482).
(3)
أخرجه الديلمي في الفردوس (6755)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5968)، والضعيفة (2040).
حقه) فإن مات دفاعا على حقه من نفس أو مال أو أهل كان شهيدًا كما سلف.
(حم (1) عن سعد بن أبي وقاص) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن أبا بكر بن حفص لم يسمع من سعد.
9257 -
"نعم تحفة المؤمن التمر. (خط) عن فاطمة".
(نعم تحفة المؤمن التمر) فإنه بركة كما في حديث آخر فيحسن إهداؤه للقادم من السفر يتحف به إخوانه. (خط عن فاطمة) ظاهره أنها بنت المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنها المتبادرة عند الإطلاق مع أن الخطيب (2) إنما رواه عن فاطمة بنت الحسين، والمصنف سكت عليه، وفيه محمد بن عبد االله بن عمرو بن عثمان سبط الحسين وثقه النسائي مرة، وقال: مرة ليس بالقوي وكذا في الكاشف (3).
9258 -
"نعم سلاح المؤمن الصبر والدعاء. (فر) عن ابن عباس".
(نعم سلاح المؤمن) في دفاع جيوش مصائب الدنيا (الصبر) على ما ينزل به من الحوادث. (والدعاء) في تفريجها فلا سلاح أقوى من ذلك (فر (4) عن ابن عباس) سكت المصنف عليه، وقال الشارح: فيه من لم يعرف.
9259 -
"نعم الأضحية الجذع من الضأن. (ت) عن أبي هريرة (ض) ".
(نعم الأضحية الجذع من الضأن) وهو ما كملت له سنه ودخل في الثانية فإنه يجزيء وهو ممدوح على التضحية به (ت (5) عن أبي هريرة) رمز المصنف
(1) أخرجه أحمد (1/ 184)، وانظر المجمع (6/ 244)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6775)، وحسنه في الصحيحة (697).
(2)
أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (8/ 289)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5969)، والضعيفة (4693).
(3)
انظر الكاشف (2/ 189).
(4)
أخرجه الديلمي في الفردوس (6787)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5970).
(5)
أخرجه الترمذي (1499)، وانظر فتح الباري (10/ 16)، والتلخيص الحبير (4/ 139)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5971)، والضعيفة (64).
لضعفه، قال ابن حجر في الفتح: في سنده ضعف.
9260 -
"نعلان أجاهد فيهما خير من أن أعتق ولد الزنا. (حم هـ ك) عن ميمونة بنت سعد (صح) ".
(نعلان أجاهد فيهما خير) في الأجر والمثوبة (من أن أعتق ولد الزنا) قيل: العامل بعمل أبويه وفيه قلة خيرية إعتاق ولد الزنا كأنه لأمر يعلمه الله. (حم هـ ك (1) عن ميمونة بنت سعد" رمز المصنف لصحته وفيه زيد بن جبير، وقال الذهبي: أبو يزيد الضبي عن ميمونة بنت سعد لا تعرف وخبره لا يصح.
9261 -
"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ. (خ ت هـ) عن ابن عباس (صح) ".
(نعمتان مغبون فيهما) في الانتفاع بهما وشكرهما. (كثير من الناس) وبينهما بقوله: (الصحة، والفراغ) وفيه تعظيم شأنهما بالإبهام أولا والتفسير ثانيًا والمراد أن من لم يستعملهما في ما لا ينبغي فقد غبن لكونه باعهما ببخس ولم يحمد وبه في ذلك، وقال ابن بطال (2): معناه أن من حصل له الصحة والفراغ فليحرص على أن لا يغبن بأن يترك شكر الله على ما أنعم به [4/ 324] عليه ومن شكره امتثال أوامره واجتناب مناهيه فمن فرط غبن، وفيه إخبار بأن المفرط في حق هاتين النعمتين كثير والرابح قليل. (خ ت هـ (3) عن ابن عباس) ورواه النسائي واستدركه الحاكم فوهم.
9262 -
"نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه. (حم ت هـ ك) عن أبي هريرة (صح) ".
(1) أخرجه أحمد (6/ 463)، وابن ماجة (2531)، والحاكم (4/ 41)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5960)، والضعيفة (4691).
(2)
فتح الباري (11/ 230).
(3)
أخرجه البخاري (6412)، والترمذي (2304)، وابن ماجه (4170)، والحاكم (4/ 306).
(نفس المؤمن) أي روحه بعد موته (معلقة) محبوسة عما أعد لها أو عن دخول الجنة (بدينه) بسبب بقاء الدين في ذمته (حتى يقضى عنه) بأن خلف له قضاء وأوصى به أو قضاه عنه أحد من العباد ذهب تعلق النفس به وإلا بقي إلى يوم القيامة حتى ينفصل القضاء ويقضي غريمه، وفيه حث على قضاء الدين وإن لم يخلف له قضاء وقضاه الله عنه فيحتمل أنه لا يذهب المتعلق إلا يوم القيامة عند القضاء، ويحتمل أنه يذهب يتكفل الله بقضائه وقد سلف فيه كلام وهذا في الدين المأخوذ من مالكه برضائه فكيف بمن أخذ أموال العباد غصبًا. (حم ت هـ ك (1) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، وقال الترمذي: حسن، وقال الحاكم: صحيح، وصحَّحه ابن حبان أيضًا.
9263 -
"نفقة الرجل على أهله صدقة. (خ ت) عن ابن مسعود (صح) ".
(نفقة الرجل على أهله صدقة) تقدَّم ذلك إلا أنه لا بد من إحسانه لها وعدم المنة وكل صفات الصدقة بأن يكونَ من حلال وغير ذلك (خ ت (2) عن ابن مسعود) رمز المصنف لصحته، وعزاه في الفردوس إلى الشيخين معًا.
9264 -
"نفي بعهدهم، ونستعين الله عليهم. (م) عن حذيفة (صح) ".
(نفي بعهدهم، ونستعين الله عليهم). (م (3) عن حذيفة) رضي الله عنه (4).
9265 -
"نهران من الجنة: النيل والفرات. الشيرازي عن أبي هريرة (ح) ".
(1) أخرجه أحمد (2/ 475)، والترمذي (1078)، وابن ماجة (2413)، والحاكم (2/ 26)، وابن حبان (3061)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6779).
(2)
أخرجه البخاري (4006) وكذلك مسلم (1002)، والترمذي (1965).
(3)
أخرجه مسلم (1787).
(4)
في هامش الأصل: قال العلقمي: سببه كما في مسلم عن حذيفة ابن اليمان رضي الله عنه قال: ما منعني أن أشهد بدرًا إلا أني خرجت أنا وأبي حُسيل، قال: فأخذنا كفار قريش، فقالوا: إنكم تريدون محمدًا، فقلنا: ما نريده ما نريد إلا المدينة وأخذوا منا عهد الله وميثاقه لننصرفن إلى المدينة ولا نقاتل معه فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرناه الخبر، فقال: "انصرفا نفي بعهدهم
…
"، فذكره.
(نهران) أخرجا (من الجنة) إلى الدنيا (النيل) نهر مصر (والفرات) نهر العراق، ولا ينافي ما سلف من أن التي من الجنة أربعة أنهار لعدم العمل بمفهوم العدد وإن من عمل به فلا يعارض المنطوق (الشيرازي (1) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه.
9066 -
"نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنها تذكركم الموت. (ك) عن أنس".
(نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها) فهذا إذن في زيارتها بعد النهي عنه فإنه إنما نهى عنه قبل تقرير الإِسلام فلما تقرر أذن في ذلك وعلله بقوله: (فإنها تذكركم الموت) وتزهدكم في الدنيا. (ك (2) عن أنس).
9267 -
"نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإن لكم فيها عبرة. (طب) عن أم سلمة (ح) ".
(نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإن لكم فيها عبرة) بتذكير الموت وإنه حيث صار القوم سائر فهذا مقصود الزيارة لا ما اعتاده الجهال من الزيارة للتوسل بالميت والدعاء عند قبره وغير ذلك من البدع فجعل زيارته أعيادًا كما في غالب الجهات للرقص واللهو عنده. (طب (3) عن أم سلمة) رمز المصنف لحسنه قال الهيثمي: فيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف ورواه أحمد بلفظ: "نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة"، قال الهيثمي: رجاله رجال
(1) أخرجه الشيرازي كما في الكنز (35338)، والخطيب في تاريخه (1/ 54)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6782)، والسلسلة الصحيحة (111).
(2)
أخرجه الحاكم (1/ 375)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6790).
(3)
أخرجه الطبراني في الكبير (23/ 278) رقم (602)، وانظر المجمع (3/ 58)، وأخرجه أحمد (3/ 38) عن أبي سعيد، وانظر المجمع (3/ 58)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6789).
الصحيح فلو عزاه له المصنف كان أولى.
9268 -
"نهيت عن التَّعَرِّي. الطيالسي عن ابن عباس (صح) ".
(نهيت عن التَّعَرِّي) عن كشف العورة. (الطيالسي (1) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته وفيه عمرو بن ثابت وهو ابن أبي المقدام أورده الذهبي في الضعفاء (2)، وقال: تركوه وقال أبو داود: رافضي.
9269 -
"نهيت أن أمشي عريانًا. (طب) عن العباس (صح) ".
(نهيت أن أمشي عريانًا) وهذا قبل الوحي كما تدل عليه القصة. (طب (3) عن العباس) رمز المصنف لصحته.
9270 -
"نهيت عن المصلين. (طب) عن أنس (صح) ".
(نهيت عن المصلين) أي عن قتلهم فإن من قد صلى إلى قبلة أهل الإِسلام فقد صان دمه وفي رواية: "عن ضرب المصلين" وفي أخرى: "عن قتل المصلين" وللحديث قصة. (طب (4) عن أنس) رمز المصنف لصحته، وقال الهيثمي: فيه عامر بن سنان وهو منكر الحديث.
8271 -
"نهينا عن الكلام في الصلاة، إلا بالقرآن والذكر. (طب) عن ابن سعود (ح) ".
(نهينا) معشر الإِسلام (عن الكلام في الصلاة، إلا بالقرآن والذكر) فإنهما
(1) أخرجه الطيالسي (2659)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6784)، والصحيحة (2378).
(2)
انظر المغني (2/ 482).
(3)
أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (3/ 290)، والبزار (1295)، والضياء (483)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6783).
(4)
أخرجه الطبراني في الكبير (18/ 26) رقم (44)، وانظر المجمع (6/ 227)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6785).
عمدتها لا تتم إلا بهما ومن الذكر الدعاء في الصلاة، وهذا غير حديث:"إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس" إذ المراد به هنالك تكليم بعضهم بعضًا. (طب (1) عن ابن مسعود) رمز المصنف لحسنه.
9272 -
"نوروا منازلكم بالصلاة وقراءة القرآن. (هب) عن أنس (ضعيف) ".
(نوروا منازلكم بالصلاة) نفلًا فيها. (وقراءة القرآن) فإن الدنيا مظلمة لا ينورها إلا ذكر الله وما والاه، وقد تقدم الحث على النوافل في المنازل. (هب (2) عن أنس) كتب عليه المصنف ضعيف. وذلك لأنه من رواية كثير عن أنس وكثير هذا هو ابن عبد الله (3). قال ابن حبان: يروي عن أنس ويضع عليه، وقال أبو حاتم: لا يروي عن أنس حديثا له أصل، وقال أبو زرعة: واهي الحديث.
9273 -
"نوروا بالفجر؛ فإنه أعظم للأجر. سمويه (طب) عن رافع بن خديج (ح) ".
(نوروا بالفجر) أي عند استبانة الأفق وإنارته (فإنه) أي التنوير به (أعظم للأجر) وقد أبان قدر الإنارة [4/ 325] بقية الحديث عند مخرجه الطبراني: "نوِّر يا بلال بالفجر قدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم" انتهى. ولا ينافيه أحاديث أنه كان يصلي بغلس لأنه لا يخرج الوقت بذلك عن أنه بغلس. (سمويه (4) عن رافع بن خديج) رمز المصنف لحسنه، قال الشارح: وليس كما ظن ففيه إدريس
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 111) رقم (10128)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (6791).
(2)
أخرجه البيهقي في الشعب (2033)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5975).
(3)
انظر المجروحين (2/ 223)، والمغني (2/ 531).
(4)
أخرجه سمويه كما في الكنز (19276)، والطبراني في الكبير (4/ 251) رقم (4292)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5974) والسلسلة الضعيفة (4694).
بن جعفر الصادق قال الذهبي في الضعفاء (1): قال الدارقطني: متروك، ويزيد بن عياض (2) قال النسائي وغيره: متروك.
9274 -
"نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله مضاعف، ودعائه مستجاب، وذنبه مغفور. (هب) عن عبد الله بن أبي أوفى (ضعيف) ".
(نوم الصائم عبادة) فضلًا من الله أن يجعلَ أجره أجر العابد (وصمته) وفي رواية: "ونفسه"(تسبيح) في أجره (وعمله مضاعف) في أجره (ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفور) هذه فضائل للصائم من فضل الله عليه حيث ترك شرابه وطعامه وشهوته لأجل الله (هب (3) عن عبد الله بن أبي أوفى) كتب عليه المصنف ضعيف وذلك لأنه قال مخرجه عقيبه: معروف بن حبان يعني أحد رجاله ضعيف وسليمان بن عمرو اللنخعي (4) أضعف منه انتهى. وقال العراقي: سليمان النخعي أحد الكذابين انتهى، وله طرق خالية عن الكذب ذكرها الزين العراقي في أماليه.
9275 -
"نوم على علم خير من صلاة على جهل. (حل) عن سلمان".
(نوم على علم) بالله وما يجب له (خير من صلاة على جهل) لأن الصلاة عبادة لا بد من معرفة كيفيتها وصفاتها وإلا كان فاعلها مأزورًا غير مأجور، فالخيرية في الحديث من باب {أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا} [الفرقان: 24] ونحوها. (حل (5) عن سلمان) سكت عليه المصنف وفيه أبو البختري قال
(1) انظر المغني (1/ 64).
(2)
انظر ضعفاء النسائي (1/ 110).
(3)
أخرجه البيهقي في الشعب (3937)، وانظر: تخريج العراقي في الإحياء (1/ 187)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5972).
(4)
انظر الضعفاء للنسائي (1/ 48)، والمغني (1/ 282).
(5)
أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 185)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5973)، والضعيفة (4697).
الذهبي في الضعفاء (1): قال: دحيم كذاب.
9276 -
"نية المؤمن خير من عمله. (هب) عن أنس (ض) ".
(نية المؤمن خير من عمله) لكثرة ما ينويه من الخير وإن كان لا يبلغه فعله فأجر النية أكثر من أجر العمل، وقيل: لأنه يخلد في الجنة بالنية؛ لأنه لو كان بعمله لكان بقاؤه فيها مدة عمله أو أضعافه لكنه جازاه بنيته لأنه كان ناويا أن يطيع الله أبدًا، ويحتمل أن المراد أن النيه خير من عمل بلا نية إذ لو كان المراد خير من عمل مع نية لزم كون الشيء خيرًا من نفسه مع غيره، وقيل: المراد أن الجزاء الذي هو النية خير من الجزاء الذي هو العمل لاستحالة دخول الرياء فيها، وقيل: المراد أن النيه خير من جملة الخيرات الواقعة بعمله، وقيل: لأن النيه فعل القلب وفعل الأشرف أشرف، وقيل: لأن القصد من الطاعة تنوير القلب وتنويره بها أكثر لأنها صفة وقيل غير ذلك. (هب (2) عن أنس) رمز المصنف لضعفه.
9277 -
"نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته، وكل يعمل على نيته: فإذا عمل المؤمن عملا ثَارَ في قلبه نوره. (طب) عن سهل بن سعد"(ض).
(نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته) يجري فيه عكس ما جرى في الأول فعطفه عليه مثلًا لكثرة ما ينويه من الشر والفجور الذي لا يبلغه عمله وقس عليه غيره من الوجوه وقوله: (وكل) أي من المؤمن والمنافق
(1) انظر المغني (2/ 771).
(2)
أخرجه البيهقي في الشعب (6859)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5976)، والضعيفة (2216).
(يعمل على نيته) على وفقها وحسبها (فإذا عمل المؤمن عملا ثَارَ في قلبه نوره) يؤيد الوجه الأخير وعليه وإذا عمل المنافق عملًا ثار في قلبه ظلمة. (طب (1) عن سهل بن سعد) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: رجاله موثقون إلا حاتم بن عباد وابن دينار لم أر من ذكر له ترجمة.
(1) أخرجه الطبراني في الكبير (6/ 185) رقم (5942)، وانظر المجمع (1/ 61)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (5977).