المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌فصل في المحلى بـ "أل" من هذا الحرف - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ١١

[الصنعاني]

الفصل: ‌فصل في المحلى بـ "أل" من هذا الحرف

‌فصل في المحلى بـ "أل" من هذا الحرف

9581 -

" الهدية إلى الإِمام غلول. (طب) عن ابن عباس (ض) ".

(الهدية إلى الإِمام غلول) وكذا إلى العمال كما سلف؛ لأنه إنما يعطى لأجل منصبه رجاءا في خيره أو خوفا من شره فقبضه لها جناية لأهل ولايته.

(طب (1) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه، وقال الحافظ العراقي: سنده ضعيف.

9582 -

"الهدية تذهب بالسمع والقلب والبصر. (طب) عن عصمة بن مالك (ض) ".

(الهدية تذهب بالسمع والقلب والبصر) أي يملأها محبة للمهدي فلا يسمع ما يقال فيه، ولا يلج قلبه ما سمعه عنه، فلا يحكم عليه ولا يقوم بالحق الذي يجب عليه، وفيه تحريم الهدية لما كان في مقام حكومة. (طب (2) عن عصمة بن مالك) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدًّا.

9583 -

"الهدية تعور عين الحكيم. (فر) عن ابن عباس".

(الهدية تعور عين الحكيم) تصيره أعورًا لا يبصر الحق، ولا ينظره، قال ابن الأثير (3): يقولون لكل رديء من كل شيء من الأخلاق والأمور أعور، وفيه كالأول التحذير عن الهدية للعمال والحكام وهي كالرشوة والنذر لهم.

(1) أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 199) رقم (11468)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7054).

(2)

أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 183) رقم (488)، وانظر: المجمع (4/ 151)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6104)، والضعيفة (4744): ضعيف جدًّا.

(3)

النهاية (3/ 603).

ص: 26

(فر (1) عن ابن عباس) سكت عليه المصنف وفيه عبد الوهاب بن مجاهد، قال الذهبي (2): قال النسائي وغيره: متروك.

9584 -

"الهرة لا تقطع الصلاة؛ لأنها من متاع البيت. (هـ ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(الهرة لا تقطع الصلاة) كما يقطعها الكلب الأسود أو مطلقة على الخلاف.

(لأنها من متاع البيت) هو كحديث "أنها من الطوافين عليكم"(3)، فإنها يعسر الاحتراز عنها فلم تجعل قاطعة لصلاة من مرت بين يديه. (هـ ك (4) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

قال عبد الحق: فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، يكتب حديثه على ضعفه، وقال ابن القطان (5): فيه أيضًا من لا يعرف.

9585 -

"الهوى مغفور لصاحبه، ما لم يعمل به، أو يتكلم (حل) عن أبي هريرة".

(الهوى) بالقصر: ما يهواه العبد أي يحبه ويميل إليه ويستعمل عرفًا في المثل إلى خلاف الحق وهو المراد هنا (مغفور لصاحبه) لأنه أمر يرد على قلبه بغير اختياره. (ما لم يعمل به، أو يتكلم) فإنه يؤاخذ به، وفيه أن الواردات على القلب من الحب والبغض والحسد ونحوها لا يؤاخذ العبد بمجرد وقوعها في خاطره

(1) أخرجه الديلمي في الفردوس (6969)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6105)، والضعيفة (4745): موضوع.

(2)

انظر المغني في الضعفاء (2/ 413).

(3)

رواه أحمد (5/ 296)، وأبو داود (75)، والترمذي (92)، والنسائي (1/ 55)، وابن ماجة (367).

(4)

أخرجه ابن ماجة (369)، والحاكم (1/ 255)، وانظر: الكامل (4/ 275)، والميزان (4/ 300)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6106)، والضعيفة (1512).

(5)

انظر: بيان الوهم والإيهام (3/ 230)، و (4/ 186)، وشرح مغلطائي لابن ماجه (1/ 200).

ص: 27

حتى يرتب عليها عملا أو كلامًا. (حل (1) عن أبي هريرة)، سكت عليه المصنف، وقال مخرجه، تفرد به المسيب بن واضح عن أبي عيينة انتهى.

والمسيب بن واضح، قال الدارقطني: ضعيف.

(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية 2/ 259، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6107)، وقال في الضعيفة (1513): منكر.

ص: 28