المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حرف الواو 9586 - " والله ما الدنيا في الآخرة إلا - التنوير شرح الجامع الصغير - جـ ١١

[الصنعاني]

الفصل: ‌ ‌حرف الواو 9586 - " والله ما الدنيا في الآخرة إلا

‌حرف الواو

9586 -

" والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم، فلينظر بم يرجع"(حم م هـ) عن المستورد (صح) ".

(والله) أقسم صلى الله عليه وسلم لتأكيد الخبر وتحقيقه (ما الدنيا في الآخرة) بالنظر إليها. (إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه) زاد مسلم: "السبابة".

(هذه) وأشار بالسبابة، وقيل: بالإبهام ويحتمل أنه أشار بكل منهما (في اليم، فلينظر بم ترجع) وضعه موضع فلا يرجع بشيء والمراد ما نعيم الدنيا بالنسبة إلى نعيم الآخرة إلا كالعدم أو ما مدة الدنيا بالنسبة إلى مدة الآخرة، أو ما جميع أحوال الدنيا، وهو تحقير للدنيا وشأنها. (حم م هـ (1) عن المستورد بن شداد).

9587 -

"والله لأن يهدي بهداك رجل واحد خير لك من حمر النعم، (د) عن سهل بن سعد (صح) ".

(والله لأن) بفتح اللام والهمزة لأن المصدرية و (يهدي) مغير صيغة (بهداك) لما يهدي به ويدعو إليه. (رجل واحد) أو امرأة واحدة (خير لك من حمر النعم) بفتح النون: الإبل، وخص الحمر منها لأنها كرائمها وأعلاها، تشبيه أمور الآخرة بأمور الدنيا تقريب للأفهام وإلا فالحاصل في الآخرة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت. (د (2) عن سهل بن سعد) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك لعلي [4/ 357] يوم خيبر حين أنفذه لقتالهم، فقال علي: أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا،

(1) أخرجه أحمد (4/ 228)، ومسلم (2858)، وابن ماجة (4108).

(2)

أخرجه أبو داود (3661)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7094).

ص: 29

قال: انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإِسلام وأخبرهم بما عليهم من حق الله

الحديث (1)، رمز المصنف لصحته.

9588 -

"والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة. (خ) عن أبي هريرة (صح) ".

(والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة) مع أنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر لكن الاستغفار من أحسن الأذكار، فهو من شكر الله وذكره وتصفية القلب بذكر الله وفيه تعليم للأمة. (خ (2) عن أبي هريرة) ولم يخرجه مسلم.

9589 -

"والله لا يلقي الله حبيبه في النار. (ك) عن أنس (صح) ".

(والله لا يلقى) يطرح (الله حبيبه) من يحبه الله وهو من أحب الله، فإنه تعالى إنما يحب من أحبه (في النار) اللهم إنا نسألك حبك، وحب كل عمل يقربنا إلى حبك. (ك (3) عن أنس) رمز المصنف لصحته، وسبب الحديث أنه مر صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ، فأقبلت تسعى وتقول: ابني، فقالوا: يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي ولدها في النار فذكره.

9590 -

"والله لا تجدون بعدي أعدل عليكم مني. (طب ك) عن أبي هريرة (حم) عن أبي سعيد (صح) ".

(والله لا تجدون بعدي أعدل عليكم مني) قاله ثلاثًا وقد جاء إليه مال فقسمه

(1) أخرجه البخاري (2942).

(2)

أخرجه البخاري (6307).

(3)

أخرجه الحاكم (4/ 177)، وأحمد (3/ 235)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7095)، والصحيحة (2407).

ص: 30

فقال رجل: ما عدلت منذ اليوم في القسمة، فغضب ثم ذكره. (طب ك (1) عن أبي برزة) رمز المصنف لصحته، (حم عن أبي سعيد)، وقال الهيثمي: فيه الأزرق بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح.

9591 -

"واكلي ضيفك، فإن الضيف يستحي أن يأكل وحده. (هب) عن ثوبان (ض) ".

(واكلي) أمر للمؤنث من الأكل، وهو خطاب لعائشة (ضيفك) بكسر الكاف أي كلي معه. (فإن الضيف يستحي أن يأكل) بقدر حاجته (وحده) وأكله قدر حاجته مراد فلا يتم إلا بأكل المضيف معه، فإن ذلك من مكارم الأخلاق.

(هب (2) عن ثوبان) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمز المصنف لضعفه.

9592 -

"والشاة إن رحمتها يرحمك الله. (طب) عن قرة بن إياس، وعن معقل بن يسار".

(والشاة) بالفتح منصوب وناصبه محذوف وجوبًا (إن) رحمت الشاة (رحمتها) إن رحمتها (يرحمك الله) قاله صلى الله عليه وسلم لقرة والد معاوية المزني لما قال: يا رسول الله، إني لآخذ الشاة لأذبحها فأرحمها فقاله صلى الله عليه وسلم إعلامًا له بأن رحمة الحيوان سبب لرحمة الله لعبده، فإنما يرحم الرحمن من عباده الرحماء. (طب (3) عن قرة) بالقاف المضمومة والراء المشددة: ابن إياس بكسر الهمزة: المزني والد معاوية، وعن معقل بن يسار ورواه أحمد أيضًا عن قرة.

(1) أخرجه الحاكم (2/ 146)، والطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (6/ 229)، وأخرجه أحمد (3/ 65) عن أبي سعيد، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7101)، والصحيحة (2406).

(2)

أخرجه البيهقي في الشعب (9633)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6108).

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (19/ 22) رقم (44)، والحاكم (3/ 676)، وانظر المجمع (4/ 33)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7055).

ص: 31

قال الهيثمي: رجاله ثقات انتهى. ورواه الحاكم عن قرة أيضًا فتعقبه الذهبي بأن عدي بن الفضل أحد رواته هالك.

9593 -

"وأي داء أدوأ من البخل. (حم ق) عن جابر (ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(وأي) كلمة الاستفهام (داء أدوأ من البخل) أي أي عيب أقبح منه، فإن صاحبه مذموم عرفًا وشرعًا، وهذا قاله صلى الله عليه وسلم لبني سلمة لما قال لهم: من سيدكم يا بني سلمة، قالوا: الجد بن قيس وإنا لنبخله فذكره، ففيه أن البخيل لا يكون سيدًا. (حم ق (1) عن جابر، ك عن أبي هريرة).

9594 -

"وأي وضوء أفضل من الغسل. (ك) عن ابن عمر (صح) ".

(وأي وضوء أفضل من الغسل) قاله صلى الله عليه وسلم لما سأله عن الوضوء بعد الغسل، إلا أنه مراد به الغسل الذي كان يفعله صلى الله عليه وسلم من تقديم الوضوء عليه، ثم إفاضة الماء على سائر بدنه، فإنه إن فعل ذلك فقد دخل الوضوء بجنب الغسل، وهو مراد من يقول الطهارة الصغرى تدخل تحت الكبرى. (ك (2) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته.

9595 -

"وأي المؤمن حق واجب. (د) في مراسيله عن زيد بن أسلم مرسلًا".

(وأي المؤمن) هو بفتح الواو ثم همزة ساكنة ثم مثناة: أي وعده لغيره (حق) عليه. (واجب) الوفاء به، أو وعد الغير إياه حق واجب على إضافته إلى الفاعل أو

(1) أخرجه أحمد (3/ 307)، والبخاري (4383) عن جابر ولم أجده في مسلم، أخرجه الحاكم (4/ 163) عن أبي هريرة.

(2)

أخرجه الحاكم (1/ 154)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6115)، والضعيفة (4746).

ص: 32

المفعول. (د (1) في مراسيله عن زيد بن أسلم مرسلًا).

9596 -

"وجبت محبة الله على من أغضب فحلم. ابن عساكر عن عائشة".

(وجبت محبة الله على من أغضب) مغير صيغة (فحلم) فلم يعامل من أغضبه، وفيه فضيلة الحلم وكظم الغيظ وأنه من أسباب محبة الله لعبده. (ابن عساكر (2) عن عائشة) سكت عليه المصنف، وقال المنذري: فيه أحمد بن داود عبد الغفار المصري وقد وثقه الحاكم، وقال في الميزان (3): كذبه الدارقطني وغيره ثم ساق من أكاذيبه هذا الخبر وقال: إنه موضوع.

9597 -

"وجب الخروج على كل ذات نطاق في العيدين"(حم) عن عمرة بنت رواحة (ح) ".

(وجب الخروج على كل ذات نطاق) بكسر النون وهو أن تشد المرأة [4/ 358] وسطها بحبل ثم ترسل الأعلى على الأسفل (في العيدين) إلى الجبانة لتحضر الصلاة والدعاء وإن كانت حائضا حظرت الدعاء كما في أحاديث أخر، وهو ظاهر في الإيجاب. (حم (4) عن عمرة) مؤنث عمرو (بنت رواحة) بفتح الراء وحاء مهملة، رمز المصنف لحسنه.

9598 -

"وددت أني لقيت إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني. (حم) عن أنس (ح) ".

(وددت أني لقيت إخواني) قال له أصحابه صلى الله عليه وسلم لما سمعوا هذا: ألسنا إخوانك فقال: بل أنتم أصحابي، وإخواني:(الذين آمنوا بي ولم يروني) فيه فضيلة من آمن

(1) أخرجه أبو داود في مراسيله (523)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6114).

(2)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 404)، والقضاعي في مسند الشهاب (569)، والديلمي في الفردوس (7128)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6116)، والضعيفة (752): موضوع.

(3)

انظر ميزان الاعتدال (1/ 232).

(4)

أخرجه أحمد (6/ 358)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7105)، والصحيحة (2408).

ص: 33

به ولم يره وقد تقدم شيء من ذلك في حرف الطاء. (حم (1) عن أنس) رمز المصنف لحسنه، وقد أخرجه أبو يعلى وفيه راو ضعيف.

9599 -

"ورسول الله معك يحب العافية. (طب) عن أبي الدرداء (ض) ".

(ورسول الله) عطف على قول أبي الدرداء وقد قال له: يا رسول الله لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر، فقال: ورسول الله (معك) في هذا الأمر. (يحب العافية) وفيه فضل العافية مع الشكر على الابتلاء مع الصبر، وهو حجة لمن فضل الغني الشاكر على الفقير الصابر. (طب (2) عن أبي الدرداء) رمز المصنف لضعفه، وقال الهيثمي: ضعيف جدًّا.

9600 -

"وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم. (خط) عن ابن عمر (ض) ".

(وزن) مغير صيغة يحتمل أنه قد وقع ذلك أو أنه من باب ونفخ في الصور، وهو الأقرب لما يأتي في حرف الياء بلفظ: "يوزن مداد العلماء

الحديث" (حبر العلماء) مدادهم الذي يكتبون به العلم النافع. (بدم الشهداء) قوبل في الوزن به. (فرجح) حبر العلماء (عليهم) أي رجح ثوابه أو نفسه، إلا أنه قد فسره الحديث بلفظ: ثواب العلماء، وأخرج مجرد بيان فضل العلم وأهله، وأنه أفضل من الجهاد؛ لأن الكل لإحياء الدين والعلم أعظم حياة للدين من الجهاد. (خط (3) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه؛ لأن فيه محمَّد بن جعفر،

(1) أخرجه أحمد (3/ 155)، وأبو يعلى (6502)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7108)، والصحيحة (2888).

(2)

أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في المجمع (2/ 290)، والخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق (1/ 409)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6120): موضوع.

(3)

أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (2/ 193)، وانظر العلل المتناهية (1/ 80)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6121): ضعيف جدًّا، وقال في الضعيفة (4748): موضوع.

ص: 34

قال مخرجه الخطيب: محمَّد بن جعفر غير ثقة، يروي الموضوعات عن الثقات.

9601 -

"وسطوا الإِمام، وسدوا الخلل. (د) عن أبي هريرة (ح) ".

(وسطوا الإِمام) في الصلاة، أي اجعلوه وسط الصف لينال كل من عن يمينه وشماله حظه، ويشتركون في سماع صوته (وسدوا الخلل) بخاء معجمة ولامين مفتوحتين وهي الفرج بين المأمومين. (د (1) عن أبي هريرة) رمز المصنف لحسنه، وقال في المهذب: سنده لين ولم يبين وجهه، وذلك أن فيه يحيى بن بشر بن خلاد، وأمه، وهما مجهولان.

9602 -

"وصب المؤمن كفارة لخطاياه. (ك هب) عن أبي هريرة (صح) ".

(وصب) بفتح الواو والصاد المهملة ثم موحدة (المؤمن) أي تعبه في أعمال الخير وطلب الحلال (كفارة لخطاياه) من الصغائر كما مر غير مرة. (ك هب (2) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.

9603 -

"وضع عن أمتي الخطأ والنسيان، وما استكرهوا عليه. (هق) عن ابن عمر (صح) ".

(وضع عن أمتي الخطأ) أي إثمه. (والنسيان) ترك الشيء عن ذهول وغفلة.

(وما استكرهوا عليه) من قول أو فعل يكرههم عليه القادر، وتقدم في حرف الراء بلفظ:"رفع". (هق)(3) عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته.

9604 -

"وعدني ربي في أهل بيتي: من أقر منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ أن لا

(1) أخرجه أبو داود (681)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6122).

(2)

أخرجه الحاكم (1/ 347)، والبيهقي في الشعب (9835)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7109)، والصحيحة (2410).

(3)

أخرجه البيهقي في السنن (6/ 84)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7110).

ص: 35

يعذبهم. (ك) عن أنس (صح) ".

(وعدني ربي في أهل بيتي) وقوله: (من أقر منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ) بدل من أهل بدل بعض، والموعود به:(أن لا يعذبهم) وهكذا في حق غير الآل، إلا أنه تعالى وعده أن لا يعذبهم كغيرهم بل يعفوا عنهم، وفيه فضيلة للآل.

(ك (1) عن أنس) رمز المصنف لصحته؛ لأنه قال الحاكم: صحيح، وتعقبه الذهبي في المهذب فقال: بل منكر. قلت: هذا منكر لا يصح انتهى، ولم يبين وجهه.

9605 -

"وفد الله ثلاثة: الغازي، والحاج، والمعتمر. (ن حب ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(وفد الله) الذين يفدون عليه لطلب كرامته. (ثلاثة: الغازي) في سبيل الله، (والحاج، والمعتمر) وتقدم في حرف الحاء. (ن حب ك (2) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته.

9606 -

"وفروا اللحى، وخذوا من الشوارب، وانتفوا الإبط، وقصوا الأظافير. (طس) عن أبي هريرة (ض) ".

(وفروا اللحى) بإبقائها من دون إزالة شيء منها (وخذوا من الشوارب) فيه دليل لمن لم يقل بأخذه كله (وانتفوا الإبط) والمراد إزالة شعره ولو بالنورة.

(وقصوا الأظافير) والكل من خصال الفطرة، تقدم في حرف العين المهملة في "عشر من الفطرة"(طس (3) عن أبي هريرة) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي:

(1) أخرجه الحاكم (3/ 150)، وانظر الكامل (5/ 48)، ولسان الميزان (4/ 301)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6123) ضعيف جدًّا، وقال في الضعيفه (1975): منكر.

(2)

أخرجه النسائي (2/ 321)، وابن حبان (3692)، والحاكم (1/ 441)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7112).

(3)

أخرجه الطبراني في الأوسط (5062)، وانظر المجمع (5/ 168)، وصححه الألباني في صحيح =

ص: 36

فيه سليمان بن داود اليماني: ضعيف.

9607 -

"وفروا عثانينكم، وقصوا سبالكم"(هب) عن أبي أمامة" (ض).

(وفروا) بتشديد الفاء (عثانينكم) بالعين المهملة فمثلثة: جمع عثنون وهو اللحية (وقصوا سبالكم) وهو الشارب [4/ 359] فهذه السنة: توفير اللحية فلا يؤخذ منها شيء، وقص الشارب. (هب (1) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه.

9608 -

"وقت العشاء إذا ملأ الليل بطن كل واد. (طس) عن عائشةَ (ض) ".

(وقت العشاء إذا ملأ الليل) أي الظلام. (بطن كل واد) إذا ظهرت الظلمة على كل محل متسع وهو ملاق لغيبة الشفق، فإن عند غيبته يملأ الظلام الأودية وتظهر الظلمة. (طس (2) عن عائشة) رمز المصنف لضعفه.

9609 -

"وقروا ما تعلمون منه العلم، ووقروا ما تعلمونه العلم. ابن النجار عن ابن عمر (ض) ".

(وقروا) بالقاف من التوقير: التعظيم (من تعلمون منه العلم) لأن له بكونه عالمًا حقًّا على الغير وبالتعلم منه يزداد الحق على من يأخذ عنه. (ووقروا) عظموا. (من تعلمونه العلم) لأنه قد توجه إلى خير كثير عظيم فيستحق التوقير، ويزداد بذلك رغبة وهمة. (ابن النجار (3) عن ابن عمر) رمز المصنف لضعفه.

= الجامع (7113).

(1)

أخرجه البيهقي في الشعب (6405)، وأحمد (5/ 264)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7114)، والصحيحة (1245).

(2)

أخرجه الطبراني في الأوسط (3963)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6125)، والضعيفة (4750).

(3)

أخرجه ابن النجار كما في الكنز (29338)، والديلمي في الفردوس (7125)، البغدادي في الجامع =

ص: 37

9610 -

"وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم، ولولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته"(طب) عن أبي أمامة (ض) ".

(وكل) مبني للمفعول من التوكيل، أي وكل الله. (بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم، ولولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته) لشدة حرها ولا يقال: هلا خلقت خفيفة الحر، ولا يحتاج إلى رميها بالثلج؛ لأن حكمة الله قضت بذلك، وبأن يجعل هذا الرمي عبادة لأولئك الأملاك. (طب (1) عن أبي أمامة) رمز المصنف لضعفه، قال الهيثمي: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف جدًّا.

9611 -

"ولد الرجل من كسبه، من أطيب كسبه، فكلوا من أموالهم. (د ك) عن عائشة (صح) ".

(ولد الرجل من كسبه، من أطيب كسبه) أخبر أولًا بالأعم ثم أبدل منه بالأخص (فكلوا من أموالهم) ظاهر في حل مال الأبناء للآباء مطلقًا، مثل "أنت ومالك لأبيك" وتقييده بإيجاب النفقة للفقير من الآباء على الأبناء خلاف ظاهره. (د ك (2) عن عائشة) رمز المصنف لصحته قال الحاكم: على شرطهما وأقره الذهبي، وتعقبا بأنه اختلف فيه على عمارة فمرة عن أمه ومرة عن أبيه ومرة عن عمته، وعمته وأمه لا يعرفان.

9612 -

"ولد الزنا شر الثلاثة. (حم د ك هق) عن أبي هريرة"(صح).

(ولد الزنا شر الثلاثة) هو وأبوه ويأتي تقييده في الحديث الثاني بأنه شر الثلاثة

= لأخلاق الراوي وآداب السامع 1/ 343، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6126): موضوع.

(1)

أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 168) رقم (7705)، وانظر المجمع (8/ 113)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6128)، والضعيفة (293): موضوع.

(2)

أخرجه أبو داود (3529)، والحاكم (2/ 46)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7119).

ص: 38

أصلًا وعنصرًا وسواهما في العمل ولا بد من تقييده بما يأتي وعلى تقدير إطلاقه فقيل إنه ورد في معين مشئوم، وقيل في من قالت له أمه: أنت لغير أب فقتلها وقيل غير ذلك. (حم د ك هق (1) عن أبي هريرة)، رمز المصنف لصحته.

9613 -

"ولد الزنا شر الثلاثة، إذا عمل بعمل أبويه. (طب هق) عن ابن عباس (ض) ".

(ولد الزنا شر الثلاثة، إذا عمل بعمل أبويه) لأنه زاد عليهما بخبث المنصب.

(طب هق (2) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه لأن في طريق الطبراني محمَّد ابن أبي ليلى سيئ الحفظ قاله الهيثمي، وقال الذهبي: إسناده ضعيف.

9614 -

"ولد الملاعنة عصبته عصبة أمه. (ك) عن رجل (صح) ".

(ولد الملاعنة عصبته عصبة أمه) ليس له عصبة من قبل أبيه لانتفائه عنه.

(ك (3) عن رجل) رمز المصنف لصحته.

9615 -

"ولد آدم كلهم تحت لوائي يوم القيامة، وأنا أول من يفتح له باب الجنة. ابن عساكر عن حذيفة (ح) ".

(ولد آدم كلهم) من نبي وغيره. (تحت لوائي) يغدون من أتباعي ويمسون تحت لوائي وهو لواء الحمد الذي يعطاه صلى الله عليه وسلم. (يوم القيامة وأنا أول من يفتح له باب الجنة) وتقدم الحديث بزيادة في حرف الهمزة في "أنا" إلا أنه لم يذكر فيه فتح باب الجنة. (ابن عساكر (4) عن حذيفة) رمز المصنف لحسنه.

(1) أخرجه أحمد (2/ 311)، وأبو داود (3963)، والحاكم (4/ 100)، والبيهقي في السنن (10/ 57)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7119)، والصحيحة (672).

(2)

أخرجه الطبراني في الكبير (10/ 285) رقم (10674)، والبيهقي في السنن (10/ 59)، وانظر: المجمع (6/ 257)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6129).

(3)

أخرجه الحاكم (4/ 341)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6130)، والضعيفة (4752).

(4)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (42/ 305)، والقزويني في التدوين (2/ 366)، وصححه =

ص: 39

9616 -

"ولد نوح ثلاثة: سام وحام، ويافث". (حم ك) عن سمرة (صح) ".

(ولد نوح) بفتح اللام من ولد. (ثلاثة: سام) بالسين المهملة. (وحام) بالحاء المهملة (ويافث) بمثناة تحتية ففاء بعد الألف ثم مثلثة ويأتي في الحديث التالي تفصيل من ولدوه. (حم ك (1) عن سمرة) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي.

9617 -

"ولد نوح ثلاثة: فسام أبو العرب وحام أبو الحبشة، ويافث أبو الروم"(طب) عن سمرة وعمران "ح".

(ولد نوح ثلاثة: سام أبو العرب، وحام أبو الحبشة، ويافث أبو الروم) فبنوا آدم من نسلهم ولذا يقال نوح آدم الأصغر. (طب (2) عن سمرة وعمران) رمز المصنف لحسنه.

9618 -

"ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم. (حم ق د) عن أنس (صح) ".

"ولد لي الليلة غلام) من أمته مارية القبطية (فسميته باسم أبي إبراهيم) وتقدم وجه أنه لم يسمه عبد الله ونحوه مع حثه عليه. (حم ق د (3) عن أنس).

9619 -

"وهبت خالتي فاختة بنت عمرو غلامًا، وأمرتها ألا تجعله جازرًا، ولا صائغا، ولا حجاما. (طب) عن جابر (ح) ".

(وهبتُ) بضم المثناة ضمير المتكلم لأنه صلى الله عليه وسلم الواهب (خالتي فاختة) بالفاء

= الألباني في صحيح الجامع (7118)، والصحيحة (2411).

(1)

أخرجه أحمد (5/ 10)، والحاكم (2/ 546)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6131).

(2)

أخرجه الطبراني في الكبير (18/ 145) رقم (309)، وانظر المجمع (1/ 193)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6132).

(3)

أخرجه أحمد (3/ 198)، والبخاري (1303)، ومسلم (2315)، وأبو داود (1326).

ص: 40

والخاء المعجمة ومثناة فوقية. (بنت عمرو) الزهرية. (غلامًا) زاد في رواية أبي الدرداء: "وأنا أرجو أن يبارك لها فيه"(1). (وأمرتها ألا تجعله جازرًا، ولا صائغًا) بالصاد المهملة ثم الغين المعجمة (ولا حجامًا) لأن الجازر والحجام يباشران النجاسة، والصائغ يغلب [4/ 360] على صنعته الغش وعلى مواعيده الكذب (طب (2) عن جابر) رمز المصنف لحسنه، وقال الهيثمي: فيه عثمان بن عبد الرحمن الوقَّاصي: متروك (3).

9620 -

"ويح الفراخ فراخ آل محمَّد من خليفة مستخلف مترف. ابن عساكر عن سلمة بن الأكوع".

(ويح) بفتح الواو ثم مثناة تحتية ثم مهملة كلمة رحمة وتوجع لمن وقع في ما لا يستحق (الفراخ فراخ آل محمَّد) بدل من الفراخ عبر عنهم بذلك تشبيها لضعفهم بتسلط الجبار هذا عليهم بفراخ الطيور (من خليفة مستخلف) استخلف في الأرض (مترف) من الإتراف رفاهية العيش قيل: أريد به يزيد بن معاوية.

قلت: بل يتعين أنه هو فإنه صادق عليه ما ذكر وإنه الذي قتل الحسين وقال ذريته أسارى وفعل الأفاعيل التي تقشعر منها الجلود فيوجب له النار ذات الخلود والغضب من الرب المعبود (4).

(1) رواه أبو داود (3430)، والبيهقي في السنن (6/ 127).

(2)

أخرجه الطبراني في الكبير (24/ 439) رقم (1073)، وانظر المجمع (4/ 93)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6134): ضعيف جدًّا.

(3)

انظر: المغني (2/ 426).

(4)

هذا يخالف منهج أهل السنة والجماعة والصواب أنه لم يكن ليزيد بن معاوية يد في قتل الحسين صلى الله عليه وسلم وهذا ليس دفاعًا عن شخص يزيد لكنه قول الحقيقة، فقد أرسل يزيد عبيد الله بن زياد ليمنع وصول الحسين إلى الكوفة ولم يأمر بقتله، بل الحسين نفسه كان حسن الظن بيزيد حتى قال: =

ص: 41

(ابن عساكر (1) عن سلمة بن الأكوع) ورواه عنه بلفظه أبو نعيم والديلمي.

9621 -

"ويح عمار: تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار. (حم خ) عن أبي سعيد (صح) ".

(ويح عمار) بالجر على الإضافة وهو ابن ياسر الصحابي الجليل (تقتله الفئة

= دعوني أذهب إلى يزيد فأضع يدي في يده. قال ابن الصلاح رحمه الله: "لم يصح عندنا أنه أمر بقتله -أي الحسين رضي الله عنه، والمحفوظ أن الآمر بقتاله المفضي إلى قتله -كرمه الله- إنما هو عبيد الله ابن زياد والي العراق إذ ذاك".

قال شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله: "إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك وظهر البكاء في داره ، ولم يسب لهم حريما بل أكرم أهل بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، أما الروايات التي في كتب الشيعة أنه أهين نساء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأهن هناك هذا كله كلام باطل، بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم، ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر، وأمر الحجاج أن يعتزلها وأن يطلقها، فهم كانوا يعظمون بني هاشم، بل لم تسب هاشمية قط" ا. هـ.

قال ابن كثير رحمه الله: "وليس كل ذلك الجيش كان راضيًا بما وقع من قتله -أي قتل الحسين- بل ولا يزيد بن معاوية رضي بذلك الله أعلم ولا كرهه والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يقتل لعفا عنه، كما أوصاه أبوه، وكما صرح هو به مخبرا عن نفسه بذلك، وقد لعن ابن زياد على فعله ذلك وشتمه فيما يظهر ويبدو" ا. هـ أما إباحة المدينة ثلاثًا لجند يزيد يعبثون بها يقتلون الرجال ويسبون الذرية وينتهكون الأعراض، فهذه كلها أكاذيب وروايات لا تصح، فلا يوجد في كتب السنة أو في تلك الكتب التي ألفت في الفتن خاصة كالفتن لنعيم بن حماد أو الفتن لأبي عمرو الداني أي إشارة لوقوع شيء من انتهاك الأعراض، وكذلك لا يوجد في أهم المصدرين التاريخيين المهمين عن تلك الفترة (الطبري والبلاذري) أي إشارة لوقوع شيء من ذلك، وحتى تاريخ خليفة على دقته واختصاره لم يذكر شيئًا بهذ الصدد، وكذلك إن أهم كتاب للطبقات وهو طبقات ابن سعد لم يشر إلى شيء من ذلك في طبقاته. وهذا الذي استقرت عليه عقيدة أهل السنة والجماعة وللتفصيل راجع المقدمة.

(1)

أخرجه ابن عساكر كما في الكنز (34270)، والديلمي في الفردوس (7147)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6135).

ص: 42

الباغية) هو معاوية وأصحابه (يدعوهم إلى الجنة) بمبايعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (ويدعونه إلى النار) بالخروج عن طاعته وقع ذلك بصفين دعاهم عمار إلى طاعة علي رضي الله عنه ودعوه إلى عدم طاعته، فطاعة علي رضي الله عنه توجب الجنة، وعدم طاعته توجب النار (1) وهذا من أعلام النبوة وقد أطلنا فيه في كتابنا الروضة الندية شرح التحفة العلوية قال القرطبي: وهذا من أثبت الأحاديث وأصحها ولما لم يقدر معاوية على إنكاره قال: إنما قتله من أخرجه فأجابه علي رضي الله عنه: بأن النبي صلى الله عليه وسلم قتل حمزة حين أخرجه، قال ابن دحية: هذا من علي إلزام مفحم لا جواب عنه وحجة لا اعتراض عليها وقد أجمع معظم أهل السنة والحديث وغيرهم على أن معاوية باغ وأن عليًّا رضي الله عنه مصيب في قتاله كما أنه مصيب في قتال أهل الجمل، نقل هذا الإجماع عبد القاهر الجرجاني في كتابه في الإمامة، ونقل أبو منصور أن عقيدة أهل السنة: أن عليا رضي الله عنه كان مصيبًا في قتال أهل صفين كإصابته في قتال أهل الجمل انتهى وأما مذهب أهل البيت عليهم السلام في ذلك فهو معروف (2).

(1) لا يحكم أهل السنة والجماعة لرجل بوجوب الجنة والنار إلا بنص قطعي من الكتاب والسنة، ولا يوجد نص قطعي حول معاوية رضي الله عنه في هذا، أما كون أحدهما مصيبًا أو مخطئًا فهذا لا مانع من الحكم به لكن كل منهما مجتهد والمصيب له أجران والمخطيء له أجر كما سيأتي.

(2)

وقال شيخ الإِسلام ابن تيمية: وهذا يدل لصحة إمامة علي ووجوب طاعته وأن الداعي إلى طاعته داعي بلى الجنة، والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار -وإن كان متأولًا- وهو دليل على أنه لم يكن يجوز قتال علي، وعلى هذا فمقاتله مخطيء -وإن كان متأولًا- أو باغ -بلا تأويل- وهو أصح القولين لأصحابنا، وهو الحكم بتخطئة من قاتل عليًّا، وهو مذهب الأئمة لأصحابنا، وهو الحكم بتخطئة من قاتل عليًّا، وهو مذهب الأئمة الفقهاء الذين فرعوا على ذلك قتال البغاة المتأولين. مجموع الفتاوى (4/ 437). وقال أيضًا: مع أن عليًّا أولى بالحق ممن فارقه، ومع أن عمار قتلته الفئة الباغية -كما جاءت به النصوص- وعلينا أن نؤمن بكل ما جاء من عند الله ونقر بالحق كله، ولا يكون لنا هوى، ولا نتكلم بغير علم، بل نسلك سبل العلم والعدل، ذلك هو اتباع الكتاب والسنة، وأما من تمسك ببعض الحق دون بعض، وهذا منشأ الفرقة والاختلاف. انظر: مجموع الفتاوى =

ص: 43

.......................................

= (4/ 449 - 450)

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: وقال: صلى الله عليه وسلم في حديث عمار: تقتل عمار الفئة الباغية. فقتله معاوية وأصحابه في موقعة صفين، فمعاوية وأصحابه بغاة، لكن مجتهدون ظنوا أنهم مصيبون في المطالبة بدم عثمان. فتاوى ومقالات متنوعة (6/ 87).

موقف أهل السنة والجماعة من الحرب التي وقعت بين الصحابة الكرام رضي الله عنهم وهو الإمساك عما شجر بينهم إلا فيما يليق بهم رضي الله عنهم لما يسببه الخوض في ذلك من توليد العداوة والحقد والبغض لأحد الطرفين وقالوا: إنه يجب على كل مسلم أن يحب الجميع ويترضى عنهم ويترحم عليهم ويحفظ لهم فضائلهم، ويعترف لهم بسوابقهم، وينشر مناقبهم وأن الذي حصل بينهم إنما كان عن اجتهاد والجميع مثابون في حالتي الصواب والخطأ، غير أن ثواب المصيب ضعف ثواب المخطيء في اجتهاده وأن القاتل والمقتول من الصحابة في الجنة، ثم الحسن بن علي قد تنازل عن الخلافة لمعاوية وبايعه

والذي لا يُشك فيه أنها فتنة خاض فيها أناس مبشرون بالجنة ورجال لا يمكن أن يكونوا في النار، ولهذا لم يجوز أهل السنة والجماعة الخوض فيما شجر بينهم.

قال تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الحجرات: 9]. ففي هذه الآية أمر الله تعالى بالإصلاح بين المؤمنين إذا ما جرى بينهم قتال لأنهم إخوة وهذا الاقتتال لا يخرجهم عن وصف الإيمان وإذا كان حصل اقتتال بين عموم المؤمنين ولم يخرجهم ذلك من الإيمان لأن الله ذكر في الآية التي بعدها {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} ، فأصحاب الرسول الله الذين اقتتلوا في موقعة الجمل وبعدها أول من يدخل في اسم الإيمان الذي ذكر في هذه الآية فهم لا يزالون عند ربهم مؤمنين إيمان حقيقيًّا ولم يؤثر ما حصل بينهم من شجار في إيمانهم بحال لأنه كان عن اجتهاد ونظر: العواصم من القواصم صـ 169 - و 170 أحكام القرآن (4/ 1717).

وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين تقتلهم أولى الطائفتين بالحق أخرجه مسلم (2/ 745). والفرقة المشار إليها في الحديث ما كان من الاختلاف بين علي ومعاوية رضي الله عنهما وقد وصف صلى الله عليه وسلم الطائفتين معًا بأنهما مسلمتان وأنهما متعلقتان بالحق، والحديث علم من أعلام النبوة: إذ وقع الأمر طبق ما أخبر به عليه الصلاة والسلام، وفيه الحكم بإسلام الطائفتين: أهل الشام وأهل العراق، لا كما يزعمه فرقة الرافضة، والجهلة الطغام من تكفيرهم أهل الشام، وفيه أن أصحاب علي أدنى الطائفتين إلى الحق وهذا هو مذهب أهل السنة والجماعة والذي عليه الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن عليًّا هو المصيب وأن كان معاوية مجتهدًا وهو مأجور إن شاء الله ولكن علي هو الإِمام فله أجران كما ثبت في صحيح البخاري: إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجره. انظر: =

ص: 44

(حم خ (1) عن أبي سعيد) قال المصنف في الخصائص: هذا الحديث متواتر ورواه من الصحابة بضعة عشر.

9622 -

"ويحك! أليس الدهر كله غدا؟ ابن قانع عن جعال بن سراقة".

(ويحك! أليس الدهر كله غدا؟) قاله صلى الله عليه وسلم لأبي سراقة وقد قال له وهو متوجه إلى أحد قيل لي إنك تقتل غدًا فذكره وهذا توجع لبلادته وقلة فهمه حيث خيل أن غدا ما يستقبل من الزمان (ابن قانع (2) عن جعال) بكسر الجيم ثم عين مهملة بن سراقة.

9623 -

"ويحك! إذا مات عمر، فإن استطعت أن تموت فمت. (طب) عن عصمة بن مالك"(ح).

(ويحك! إذا مات عمر، فإن استطعت أن تموت فمت) سببه أن أعرابيًّا أدخل إبلًا فباعها منه صلى الله عليه وسلم بتأخير إلى أجل فلقيه علي رضي الله عنه فسأله ما أقدمه؟ فأخبره، فقال: ارجع إلى رسول الله فقل له: يا رسول الله إذا حدث بك حدث فمن يقضيني ففعل، فقال: أبو بكر، فقال له علي صلى الله عليه وسلم: ارجع إليه فقل: فإن حدث بأبي بكر حدث، فقال له: عمر، فقال له علي رضي الله عنه ارجع إليه فقل: فإن حدث بعمر حدث فذكره (طب (3) عن عصمة بن مالك) رمز المصنف لحسنه وقال الهيثمي: فيه الفضل ابن المختار وهو ضعيف جدًّا.

= البخاري مع شرحه في فتح الباري (13/ 318). راجع المقدمة للمزيد حول هذا الموضوع.

(1)

أخرجه أحمد (3/ 5)، والبخاري (447).

(2)

أخرجه ابن قانع في معجم الصحابة (1/ 153)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6138)، والضعيفة (5237).

(3)

أخرجه الطبراني في الكبير (17/ 180) رقم (478)، وانظر المجمع (5/ 179)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (6136): ضعيف جدًّا، وقال في الضعيفة (3984): موضوع.

ص: 45

9624 -

"ويل للأعقاب من النار. عن ابن عمرو (ق د ن هـ عن ابن عمرو حم ق ت هـ) عن أبي هريرة (صح) ".

(ويل) مصدر لا فعل له أي تحسر وهلاك (للأعقاب من النار) قاله صلى الله عليه وسلم لأقوام توضؤا للصلاة فرأى أعقابهم تلوح لم يمسها الماء فقاله: أي ويل لهذه الأعقاب المشاهدة التي ما مسها الماء عند الوضوء من العذاب بالنار لعدم إكمال الطهارة وأشبعنا الكلام عليه في حواشي شرح العمدة. (ق د ن هـ عن ابن عمرو حم ق ت هـ (1) عن أبي هريرة) قال المصنف حديث متواتر.

9625 -

"ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار. (حم ك) عن عبد الله بن الحارث (صح) ".

(ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار) فيه الإعلام بأنه لا بد من استيفاء الغسل لجميع القدم وبطنها وخصها لأنه يغلب فيها التساهل مع احتياجها إلى الإبقاء لملابسة الأوساخ. (حم ك (2) عن عبد الله بن الحارث) رمز المصنف لصحته قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي، وقال الهيثمي: رجال أحمد [4/ 361] ثقات.

9626 -

"ويل للأغنياء من الفقراء. (طس) عن أنس".

(ويل للأغنياء من الفقراء) فإنهم يخصمونهم يوم القيامة لأن الله قد جعل لهم في أموالهم حقًّا ولا يكاد الغني يفي بما يجب عليه للفقير وتمام الحديث

(1) أخرجه أحمد (2/ 193)، والبخاري (60)، ومسلم (241)، وأبو داود (97)، والترمذي (41)، والنسائي (1/ 77)، وابن ماجة (450) جمعيهم عن عبد الله بن عمرو، وأخرجه أحمد (2/ 284)، والبخاري (165)، ومسلم (242)، والترمذي (41) والنسائي (1/ 77)، وابن ماجة (453) جمعيهم عن أبي هريرة.

(2)

أخرجه أحمد (4/ 190)، والحاكم (1/ 162)، وانظر المجمع (1/ 240)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7133).

ص: 46

"يقولون ربنا ظلمونا حقنا التي فرضت لنا فيقول وعزتي لأدنينكم ولأباعدنهم".

(طس (1) عن أنس) سكت عليه المصنف وفيه جنادة بن مروان (2)، قال الذهبي في الضعفاء: ضعفه أبو حاتم.

9627 -

"ويل للعالم من الجاهل، ويل للجاهل من العالم. (ع) عن أنس".

(ويل للعالم من الجاهل) حيث لم يعلمه ما يجب عليه. (ويل للجاهل من العالم) حيث علمه ولم يعمل وأمره ولم يمتثل ودعاه إلى الهدى ولم يجب. (ع (3) عن أنس) ورواه في مسند الفردوس، قال العراقي: وسنده ضعيف.

9628 -

"ويل للعرب من شر قد اقترب، أفلح من كف يده. (د ك) عن أبي هريرة (صح) ".

(ويل للعرب من شر قد اقترب) هي الفتن التي حدثت بعده صلى الله عليه وسلم، قال ابن حجر: توالت الفتن حتى صارت العرب بين الأمم كالقصعة بين الأكلة كما ورد في حديث آخر: "يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها"(4)(أفلح من كف) في الفتن. (يده) عن القتال ولسانه عن الكلام في الفتن لكثرة الخطر فيها. (د ك (5) عن أبي هريرة) رمز المصنف لصحته، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فزعًا محمرًا وجهه يقول: "لا إله إلا الله ويل للعرب

" إلخ، قال الحاكم: صحيح، وتعقبه الذهبي بأن فيه انقطاعا. ثم هذا الحديث قد

(1) أخرجه الطبراني في الأوسط (4813)، وانظر المجمع (3/ 62)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6140).

(2)

انظر المغني في الضعفاء (1/ 137)، والميزان (2/ 157).

(3)

أخرجه أبو يعلى في المسند كما في الكنز (29037)، والديلمي في الفردوس (7141)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6141)، والضعيفة (4756).

(4)

أخرجه أبو داود (4297).

(5)

أخرجه أبو داود (4249)، والحاكم (4/ 439)، وأحمد (2/ 441)، ورواه البخاري (7135)، ومسلم (2880) مطولا عن زينب بنت جحش.

ص: 47

رواه الشيخان في صحيحيهما بزيادة ونقص، وفيه ذكر يأجوج ومأجوج.

9629 -

"ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له. (حم د ت ك) عن معاوية بن حيدة (صح) ".

(ويل للذي يحدث) بالحديث (فيكذب ليضحك به القوم) وذلك لأن الكذب محرم والإضحاك به يزيده تحريمًا لأن الضحك مذموم ولذا كرر الويل بقوله: (ويل له، ويل له). (حم د ت ك (1) عن معاوية بن حيدة) رمز المصنف لصحته.

9630 -

"ويل للمالك من المملوك، وويل للمملوك من المالك. البزار عن حذيفة".

(ويل للمالك من المملوك) لأن له حقوقا قد لا يقوم بحقها فيعاقب بسببه (وويل للمملوك من المالك) لأن له حقوقا أكيدة ولذا كان الإباق من المعاصي التي لا تقبل معها الطاعة وكان لمن قام بحق الله وحق مواليه أجران. (البزار (2) عن حذيفة) سكت عليه المصنف، وقال الهيثمي: رواه البزار عن شيخه محمَّد بن الليث وقد ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: يخطيء ويخالف وبقية رجاله رجال الصحيح.

9631 -

"ويل للمتألين من أمتي، الذين يقولون: فلان في الجنة وفلان في النار. (تخ) عن جعفر العبدي مرسلًا".

(ويل للمتألين) المقسمين بالإيمان (من أمتي) قيل من هم؟ (الذين يقولون: فلان في الجنة) يقسمون على ذلك بلا برهان (وفلان في النار) فإنه لا يعلم ذلك

(1) أخرجه أحمد (5/ 5)، وأبو داود (4990)، والترمذي (2315)، والحاكم (1/ 46)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7136).

(2)

أخرجه البزار في مسنده (2880)، وانظر المجمع (10/ 348)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6142)، والضعيفة (4757).

ص: 48

إلا الله وكل أحد لا يعلم ماذا يختم له به، ففيه النهي عن ذلك (تخ (1) عن جعفر العبدي) نسبة إلى عبد القيس بن ربيعة (مرسلًا)، ورواه القضاعي مسندًا.

9632 -

"ويل للمكثرين إلا من قال بالمال هكذا وهكذا. (هـ) عن أبي سعيد (ح) ".

(ويل للمكثرين) من الأموال لأنهم لا يكادون يقومون بحقوقها (إلا من قال بالمال هكذا وهكذا) فرقه من عن يمينه وشماله في مستحقيه. (هـ (2) عن أبي سعيد) رمز المصنف لحسنه.

9633 -

"ويل للنساء من الأحمرين: الذهب، والمعصفر. (هب) عن أبي هريرة".

(ويل للنساء من الأحمرين) بينهما بقوله: (الذهب) من الحلي (والمعصفر) من اللباس، قال في مسند الفردوس: يتحلين بحلي الذهب ويلبسن الثياب المعصفرة ويتبرجن متعطرات متبخترات كأكثر نساء زماننا فيفتتن بهن. (هب (3) عن أبي هريرة) سكت عليه المصنف، وفيه عباد بن عباد (4) وثقه ابن معين، وقال ابن حبان: يأتي بالمناكير فاستحق الترك ذكره الذهبي.

9634 -

"ويل للوالي من الرعية، إلا واليا يحوطهم من ورائهم بالنصيحة. الروياني عن عبد الله بن مغفل".

(1) أخرجه البخاري في التاريخ في الكبير (2/ 191)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6143)، والضعيفة (4758).

(2)

أخرجه ابن ماجه (4129)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (7137).

(3)

أخرجه البيهقي في الشعب (6190)، وابن حبان (5968)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (7138)، وصححه في الصحيحة (339).

(4)

انظر المغني في الضعفاء (1/ 326)، والميزان (4/ 30).

ص: 49

(ويل للوالي من الرعية) لأنه لا يقوم بما يجب عليه من العدل وغيره. (إلا واليا يحوطهم) من حاطه يحوطه حوطا وحياطة إذا كلأه ورعاه. (بالنصيحة) قال القاضي: إرادة الخير لهم والصلاح ومنه سمي الخياط ناصحًا (الروياني)(1) بضم الراء بعد الواو مثناة تحتية عن عبد الله بن مغفل.

9635 -

"ويل لأمتي من علماء السوء". (ك) في تاريخه عن أنس".

(ويل لأمتي من علماء السوء) الذين يعلمون ولا يعملون ويتوصلون بالعلم إلى الجاه والمال فإنهم يضلون الأمة لاقتدائهم بهم وخداعهم لهم في دنياهم فهم بلاء عليهم في الدنيا والدين. (ك (2) في تاريخه عن أنس) سكت عليه المصنف، وفيه إبراهيم بن طهمان (3) مختلف فيه، وحجاج بن حجاج (4) قال الذهبي: مجهول.

9636 -

"ويل لمن استطال على مسلم فانتقص حقه"(حل) عن أبي هريرة".

(ويل لمن استطال) تطاول (على مسلم) تكبرًا وترفعًا (فانتقص حقه) في تكبره عليه وترفعه. (حل (5) عن أبي هريرة) ثم قال: غريب من حديث الثوري تفرد به شعيب بن حرب [4/ 362] وبشر بن إبراهيم الأنصاري.

9637 -

"ويل لمن لا يعلم وويل لمن علم ثم لا يعمل"(حل) عن حذيفة".

(1) أخرجه الروياني في مسنده (877)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6144)، والضعيفة (5238).

(2)

أخرجه الحاكم في تاريخه كما في الكنز (29038)، والديلمي في الفردوس (7154)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6139)، والضعيفة (5237).

(3)

انظر المغني في الضعفاء (1/ 17)، والضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1/ 36).

(4)

انظر المغني في الضعفاء (1/ 149)، والميزان (2/ 200).

(5)

أخرجه أبو نعيم في الحلية (7/ 143)، والبيهقي في الشعب (797)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6145)، والضعيفة (6145).

ص: 50

(ويل لمن لا يعلم) فإنه جاهل والجاهل لا يعرف ربه ولا ما يجب له (وويل لمن علم ثم لا يعمل) لأنه أشد ويلا من الجاهل لقيام الحجة عليه بعلمه.

(حل (1) عن حذيفة) سكت عليه المصنف، وفيه محمَّد بن عبدة القاضي (2)، قال الذهبي: ضعيف وهو صدوق.

9638 -

"ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه واحد من الويل، وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع من الويل. (ص) عن جبلة مرسلًا".

(ويل لمن لا يعلم ولو شاء الله لعلمه) وإنما لم يهده إلى التعلم لعلمه تعالى أنه لو علم لم يعمل (واحد من الويل) يختص به (وويل لمن يعلم ولا يعمل سبع من الويل) لأنها قد عظمت نعمة الله عليه بما علمه، والعلم ليس المراد منه إلا العمل به فإذا لم يعمل فقد أقام الحجة على نفسه، وأضاع ما أنعم الله به عليه وبدل نعمة الله كفرًا. (ص (3) عن حبلة) بالحاء المهملة والباء الموحدة واللام مفتوحات (4)(مرسلًا).

9639 -

"ويل: واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره". (حم ت حب ك) عن أبي سعيد (صح) ".

(ويل: واد في جهنم يهوي) غير وزنًا ومعنًا (فيه الكافر أربعين خريفًا) سنة عبر عنها بأحد فصولها من باب إطلاق الجزء على الكل (قبل أن يبلغ قعره) هذا إخبار أن ويل اسم لهذا الوادي فيحتمل أن الإخبار في الأحاديث الماضية بأنه

(1) أخرجه أبو نعيم في الحلية (4/ 111)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6147).

(2)

انظر المغني في الضعفاء (2/ 610).

(3)

أخرجه سعيد بن منصور كما في الكنز (2941)، وأخرجه ابن أبي عاصم في الزهد (1/ 158)، وأبو نعيم في الحلية (1/ 131) عن ابن مسعود مرفوعًا، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6146).

(4)

قال المناوي في الفيض (6/ 370): جبلة في الصحب والتابعين متعدد فكان ينبغي تمييزه.

ص: 51

ويل لفلان أي هذا الوادي له يستحق سكناه لمعاصيه المذكورة وأنه لم يرد المعنى الأصلي المصدري. (حم ت حب ك (1) عن أبي سعيد) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي وفيه عند أحمد والترمذي ابن لهيعة.

(1) أخرجه أحمد (3/ 75)، والترمذي (3164)، وابن حبان (16/ 508) رقم (7467)، والحاكم (4/ 596)، وقال الترمذي: غريبٌ لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (6148).

ص: 52