الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه، قَالَ:«كَانَ أَبُو طَلْحَةَ لَا يَصُومُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَجْلِ الغَزْوِ، فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَمْ أَرَهُ مُفْطِرًا إِلَّا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحَى» .
30 - بَابٌ: الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى القَتْلِ
2829 -
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، وَالمَبْطُونُ، وَالغَرِقُ، وَصَاحِبُ الهَدْمِ، وَالشَّهِيدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ".
2830 -
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ، عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:«الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» .
(الشهيد)، سمي شهيدًا لأنه حي، فكأن روحه شاهدة أي: حاضرة، وقيل: لأن الله وملائكته يشهدون له بالجنة، وقيل: لأنه يشهد عند خروج روحه ما أعد له من الكرامة، وقيل: لأنه يشهد له بالأمان من النار، وقيل: لأنه الذي يشهد يوم القيامة بإبلاغ الرسل.
(الشهادة سبع سوى القتل)، أخرجه مالك من حديث جابر عن عتيك، وعدها: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والحرق، وصاحب ذات الجنب، والمرأة تموت بجمع.
ولأحمد من حديث راشد بن خنيس زيادة: "السل"، زاد مسلم عن أبي هريرة:"ومن مات في سبيل الله فهو شهيد"،
وللأربعة من حديث سعيد بن زيد: "من قتل دون ماله فهو شهيد".
وقال: في الدين والدم والأهل مثل ذلك.
ولأحمد من حديث ابن عباس: "من قتل دون مظلمة فهو شهيد"، وللطبراني من حديث أبي مالك الأشعري:"من وقصه فرسه أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه، على أي حتف شاء الله فهو شهيد".
وللدارقطني من حديث ابن عمر: "موت الغريب شهادة"، وبقيت أسباب أخر للشهادة سأفردها بكراسة إن شاء الله تعالى.
قال ابن التين: هذه كلها ميتات فيها شدة تفضل الله على أمة محمد بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم، وزيادة في أجورهم يبلغهم بها مراتب الشهداء.